تتجه الأنظار إلى ساحة النجمة اليوم، حيث يعقد مجلس النواب جلسة تشريعيّة على جدول أعمالها بنود اقتراحات ومشاريع قوانين تفوق المئة.
ووفق المعلومات فإن مختلف الكتل النيابيّة ستحضر الجلسة، ومن ضمنها كتلتا القوات اللبنانيّة والتيار الوطني الحر، وكتلتا حركة أمل وحزب الله وكتلة الحزب الاشتراكي وتكتل الاعتدال الوطني وعدد كبير من نواب التغييريين.

إلا أن مصادر نيابية توقعت تحوّل الجلسة الى حلبة للسجالات السياسية وتقاذف التهم حول ملف قيادة الجيش بين المؤيدين للتمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون وبين المعارضين له، مشيرة لـ«البناء» إلى أن «أبواب البرلمان أوصدت أمام إقرار قانون رفع سن التقاعد للتمديد لقائد الجيش، ودعوة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى جلسة لمجلس الوزراء غداً، يؤكد خروج هذا الملف من عهدة المجلس النيابي، لا سيما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري قام بواجبه الدستوري ودعا الى جلسة تشريعية من ضمنها اقتراحات رفع سن التقاعد، لكن هناك جدول أعمال من البنود الأخرى لا تقل أهميّة عن التمديد لقائد الجيش تجب مناقشتها وإقرارها». وتستبعد المصادر أن يغرق المجلس في البنود الخلافية التي من الصعب التوافق حولها لا سيما قانوني الكابيتال كونترول والموازنة».


وكتبت" الاخبار": بحسب المعلومات، فإن مجريات جلسة البرلمان لن تشهد مفاجآت، وسطَ تأكيد أكثر من مصدر نيابي أن بري لن يطرح بند التمديد، بعدما تقرّر إعادة الملف إلى الحكومة. علماً أن جدول أعمال الجلسة الذي وزّعته هيئة مكتب المجلس، والمؤلّف من 16 بنداً، لم يلحَظ مسألة التمديد بأي صيغة، فيما وزّعت جدولاً آخر لاقتراحات المعجّل المكرّر تحت عنوان «لأخذ العلم».
في غضون ذلك، توافقت الكتل النيابية على دمج الاقتراحات الأربعة لتفادي الشغور في المؤسسة العسكرية، والتي قدّمتها كل من كتلة القوات اللبنانية وكتلة الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة النواب السنة والنائب علي حسن خليل، في اقتراح قانون واحد برفع سن التقاعد في كل الأجهزة الأمنية والأسلاك العسكرية بما يشمل قائد قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وكان العمل جارياً أمس على جمع تواقيع النواب على هذا الاقتراح.
وأكّدت مصادر في القوات اللبنانية لـ«الأخبار» أنها لن تقاطع جلسة اليوم رغم عدم إدراج بند التمديد على جدول أعمالها، ورغم الحديث عن إعادة الملف إلى الحكومة، «لأنه في حال عدم إقرار الحكومة للتمديد فسنصل إلى طرحه في الهيئة العامة». وعلمت «الأخبار» أن القوات تعمل بكل السبل الممكنة على أن يمر اقتراح قانون التمديد في مجلس النواب لتكريس الأمر كـ«بوانتاج رئاسي» لقائد الجيش، باعتبار عدد الأصوات المؤيّدة للتمديد أصواتاً مؤيّدة لانتخاب عون رئيساً.
أما في الحكومة، فسيطرح من خارج جدول الأعمال، على الأرجح، تأجيل تسريح قائد الجيش لمدة ستة أشهر، استناداً إلى اجتهاد قانوني أعدّه الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، من بين اجتهادات أخرى تتعلق بالتمديد والتعيين. ويُنتظر أن يُقر تأجيل التسريح، من دون تصويت وزراء حزب الله والاشتراكي معه. إلا أن إقرار تأجيل التسريح لا يعني سريان القرار، بعدما برزت مؤشرات إلى نية التيار الوطني الحر الطعن فيه أمام مجلس شورى الدولة، وربما الطلب من وزير الدفاع موريس سليم تكليف الضابط الأعلى رتبة تولي مهام القائد إلى حين تعيين قائد جديد للجيش. ويفتح قبول الطعن الباب أمام الانتقال إلى خيار تعيين قائد جديد للجيش أو تعيين رئيس أركان، وهو ما وافق عليه ضمناً النائب السابق وليد جنبلاط بعدما كان يتهيّب الأمر، إذ أعلن أمس أنه «في حال تعذّر لأسباب داخلية وعبثية التمديد للعماد جوزف عون، سنسعى إلى أن يُرقّى ضابط رشّحته وفق الأقدمية هو العميد حسان عودة ويُعيّن كرئيس أركان لينوب عن قائد الجيش».

وكتبت" النهار": تنعقد اليوم وغدا جلستان لمجلس النواب ومجلس الوزراء محورها الأساسي ازمة التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون. ولا مغالاة في القول انه عشية انعقاد #الجلسة التشريعية التي "شحنت" بجدول أعمال يحتاج إقراره، في ظروف تشريعية جدية بعيدا من المناورات والألاعيب ونصب الأفخاخ، الى أيام وايام، وجلسة حكومية هبط توقيتها فجأة بسحر ساحر مخترقا مهلة اليومين للجلسة التشريعية، تعاظمت المعطيات الدافعة نحو ترقب مزيد من التطورات المباغتة اذ ان أحدا لا يمكنه الجزم مسبقا بمصير الجلستين أولا، ومن ثم مصير التمديد او ارجاء التسريح لقائد الجيش ما دام الامر يجري على وتيرة مكائد سياسية على ما تكشفت عنه الأمور في الساعات الأخيرة. وإذ بدا بديهيا ان تستنفر مختلف كتل المعارضة بإزاء الخربطة التي اخترقت سيناريو إقرار مشروع قانون للتمديد لقائد الجيش لمدة سنة في مجلس النواب، بدا السباق الحار على اشده بين المشاورات والاتصالات المفتوحة بين كتل "القوات اللبنانية" والكتائب و"تجدد" والتغييريين والمستقلين وكتل أخرى معنية من اجل محاولة استجماع موقف موحد من عدد واسع من مشاريع الاقتراحات المعجلة المكررة المتصلة بالتمديد لقائد الجيش وقادة أجهزة امنية أخرى المحالة مع جدول اعمال الجلسة قبل الوصول الى هذا البند المتوهج في جلسة بعد ظهر الجمعة، وبين المعطيات المتصلة بجلسة الحكومة التي دعا اليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ظهر غد لكي يتم خلالها طرح اصدار مرسوم بتأخير تسريح قائد الجيش. ولذا لم يكن مفاجئا ولا مستغربا ان يركز رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مؤتمره الصحافي عصر امس على اثارة النظر بعين الريبة الى الجلسة الحكومية وان يطالب الرئيس ميقاتي بان يتجاوز في "الجلسة المريبة" التي دعا اليها مجلس الوزراء في هذا التوقيت طرح بند تأخير التسريح في انتظار ما ستنتهي اليه جلسة مجلس النواب وبعدها يبقى لديه الوقت الكافي لعقد جلسة أخرى لمجلس الوزراء. عكس ذلك حالة "التربص" السياسي والنيابي التي نشأت في اليومين الأخيرين جراء اقحام الحكومة فجأة بعدما كانت الاتصالات افضت إلى قرار المعارضة بمعظمها ولا سيما منها "القوات" والكتائب و"تجدد" وعدد من التغييريين بحضور الجلسة التشريعية في مقابل التمديد لقائد الجيش الامر الذي جعلت التساؤلات تتزايد: هل تكون البلاد امام جلستين متزامنتين للبرلمان والحكومة لإيجاد حل جدي يبعد شبح الشغور عن قيادة الجيش ام ستكون الجلستان فتيلا جديدا لإذكاء الخلافات السياسية والتسبب بالفراغ في رأس هرم القيادة العسكرية؟.

وكتبت" نداء الوطن": يشارك نواب المعارضة في الجلسة النيابية العامة اليوم، ونصب أعينهم إقرار اقتراح القانون المتعلق بتمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون. أما جلسة مجلس الوزراء غداً، فستبحث في جدول أعمال خالٍ من بند يتعلق بتأجيل تسريح العماد عون 6 أشهر. ما يعني أنّ موضوع قائد الجيش مطروح أولاً في ساحة النجمة، وسط قرار من المعارضة بعدم التراجع عنه، ولو بدا أنّ الكلام على إمراره في جلسة السراي غداً ما زال مثيراً للقلق.
وبرزت أمس معطيات مهمة، وصفتها مصادر واسعة الاطلاع بأنها «ضغوط مثلثة الأضلاع». وهذه الضغوط الثلاثة، هي: «ضغط ديبلوماسي كبير من اللجنة الخماسية لأجل لبنان، التي اكتشفت القطبة المخفية، خلافاً للوعود التي أعطيت لها، لكن عندما اطلعت على ما يحصل، بدأت تتواصل مع المعنيين لتقول، إنها لن تقبل بأن يتلاعب أحد في هذه المسألة. وضغط بكركي الصارم وهي تقوم بدور كبير وتعتبر أنّ ما يجري موجّه ضدها. أما الضغط الثالث فما تقوم به القوى السيادية ولا سيما «القوات اللبنانية»، من ضغط كبير في هذا الاتجاه».
وفي معلومات من مصادر ديبلوماسية لـ»نداء الوطن» أنّ اللجنة الخماسية جددت التأكيد لمن يعنيهم الأمر «وجوب التمديد لقائد الجيش وعدم انتهاز فرصة نهاية ولاية جوزاف عون لمزيد من الفراغات التي تروق لبعض الأفرقاء وتعقّد الأزمة أكثر». وقالت المصادر «إنّ في انتظار لبنان تعقيدات كثيرة قريباً، وعليه استعجال ملء الفراغات. وهناك استحقاقات ما بعد حرب غزة تشمل لبنان بقوة ما يوجب على لبنان الرسمي أن يكون حاضراً فيها بقوة».
وفي ما يتعلق بجلسة الحكومة، قال مصدر وزاري لـ»نداء الوطن» إن الوزراء في انتظار عودة ميقاتي من جنيف لكي يطلعوا على قراره في شأن بند تأجيل تسريح العماد عون من الخدمة، فيما أفادت أوساط إعلامية قريبة من ميقاتي أنّ الجلسة الحكومية قائمة في موعدها غداً، وأنّ بند تأجيل التسريح «مبكّل» بدراسة قانونية.
وكتبت" اللواء": سارع الرئيس نبيه بري الى اعلان وقوفه الى «خاطر البطريرك» محذراً من تطيير جلسة التشريع غداً، بعدما نمي اليه ان تكتل الجمهورية القوية، لن يدخل الى الجلسة ما لم يطرح اولاً اقتراح قانون التمديد لقائد الجيش،وهم سيرابطون في بهو المجلس.
ونقل عن بري قوله: ما يمزحوا معي.. انا نبيه بري، ستنعقد الجلسة، واذا ظلوا خارجها سأوقفها.. مضيفاً ما فينا ما نوقف على خاطر البطريرك، وليتحمل الرئيس نجيب ميقاتي بدوره مسؤوليته..
وكتبت" الديار": جلسة البرلمان قائمة في موعدها اليوم الخميس، وبند التمديد لقائد الجيش يسبقه 17 بنداً، وهذا يعني أن الجلسة قد تستمر اكثر من يوم، ما سيعطي الحكومة الفرصة الكاملة للقيام بواجبها يوم الجمعة، وقد قطع الرئيس نجيب ميقاتي الشك باليقين بالدعوة الى جلسة سيؤمن نصابها وزراء حزب الله ويسجلون اعتراضا على الصيغة المتعلقة بتأجيل تسريح عون والتي اعدها الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، وغياب وزير الدفاع المعني الاول بطلب التمديد سيعني حكما قبول الطعن بالقرار أمام مجلس شورى الدولة، وهو سيناريو تخشاه القوات اللبنانية التي تم جلبها «مخفورة» مع قوى المعارضة وبعض التغيريين إلى جلسة تشريعية تضع مصداقيتهم أمام الرأي العام على المحك. ومن المتوقع ان يقوم رئيس المجلس النيابي بسحب بنود التمديد من الهيئة العامة بسبب قيام الحكومة بواجبها. وتوقعت مصادر نيابية لـ«البناء» أن يصدر مجلس الوزراء مرسوماً يقضي بتأجيل تسريح قائد الجيش لمدة ستة أشهر بالحد الأدنى، على أن يبادر التيار الوطني الحر الى تقديم طعن أمام مجلس شورى الدولة الذي قد يقبله خلال عشرة أيام لأن المرسوم لا يحمل توقيع وزير الدفاع ويُعدّ مخالفة للدستور ولاتفاق الطائف الذي ينصّ على صلاحية الوزير، وبالتالي يُجمّد عمل قائد الجيش، وعند نهاية ولايته في 10 كانون الثاني المقبل، يصدر وزير الدفاع مرسوماً بتكليف الضابط الأعلى رتبة في الجيش أو إجراء آخر وفق ما ينص قانون الدفاع الوطني». فيما توقع آخرون أن لا يبت «شورى الدولة» في الطعن قبل أشهر عدة، ما يبقي القائد في منصبه لأطول مدة معينة وبالتالي يتم تأجيل الأزمة بعض الوقت ريثما يتضح المشهد الداخلي والحرب في غزة.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التمدید لقائد الجیش القوات اللبنانیة تسریح قائد الجیش لمجلس الوزراء مجلس الوزراء وزیر الدفاع نجیب میقاتی مجلس النواب شورى الدولة تأجیل تسریح جدول أعمال لا سیما

إقرأ أيضاً:

حماوة عالية في الملف الرئاسي من دون اتضاح افق التسميات والمرشحين

انشغل الجميع امس بالتطور الأبرز على الصعيد الديبلوماسي الذي شهدته سوريا اذ قام وفد بارز من الخارجية الأميركية برئاسة باربارا ليف بأول زيارة لدمشق منذ اندلاع الثورة فيها في ما اعتبر تحولا كبيرا من واشنطن تجاه سوريا والسلطة الانتقالية الحالية برئاسة احمد الشرع الذي التقاه وفد الخارجية الأميركية طويلا امس .
ومعلوم ان اول زيارة لفريق سياسي لبناني الى الشرع ستتم الاثنين المقبل عبر الزيارة التي سيقوم بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط لدمشق للقاء احمد الشرع .   
في المقابل يشهد المشهد الداخلي حماوة عالية في الملف الرئاسي من دون اتضاح افق التسميات والمرشحين نهائياً بعد .
وكتبت" النهار": لم تظهر مؤشرات واضحة بعد حيال الاتجاهات التي سيسلكها مسار العد العكسي لجلسة 9 كانون الثاني اذ بدا لافتا بعد يومين من اعلان كتلة اللقاء الديموقراطي تأييدها لانتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون ان هذا الترشيح تحول الى حجر كبير سقط في بحيرة فحرك ركودها بعض الوقت ولم يتضح بعد ذلك أي مواقف ستصدر عن المعنيين . وأثارت محاولات التحريض وتوتير العلاقات بين جنبلاط والقوى المسيحية الأساسية سخرية لدى بعض هذه الأوساط اذ لفتت الى ان الزعم بوجود استياء مسيحي من جنبلاط لمبادرته في الترشيح الذي يفترض ان يبقى للمسيحيين يثير الاستغراب الشديد لان الأولى السؤال هل يحق للشيعة ولا سيما حزب الله ان يرشحوا ويعطلوا النظام ويمنعوا ملء شغور الرئاسة قبل أي مساءلة لاي فريق اخر في شؤون لا تتجاوز حد التحريك التافه عليه .  

وفي غضون ذلك وفي كلمة وجهها الى تلامذة ضباط السنة الأولى في الكلية الحربية خلال لقائه بهم بحضور قائد الكلية والمدربين، توجّه قائد الجيش العماد جوزف عون إليهم بالقول:"لا تعبأوا بالشائعات الهادفة إلى النيل من الجيش، فهو من المؤسسات القليلة التي لا تزال صامدة، وهو صخرة لبنان وأحد أهم عوامل استمراره. ابذلوا قصارى جهدكم لأن مساركم في الكلية الحربية صعب، لكنه ليس مستحيلًا، وهو ضروري لبناء مستقبلكم". وأضاف: "نفتخر بكم لأنكم تمثلون مستقبل الجيش والوطن، وتذكّروا أن الجيوش تبنى لأوقات الشدائد، وأن التضحية قدرُنا حتى الشهادة إذا دعانا الواجب. ليَكن حزبكم لبنان وطائفتكم البزة العسكرية. لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحمي لبنان. بعد ثلاث سنوات ستُقْسمون يمين القيام بالواجب حفاظًا على علم البلاد وذودًا عن الوطن، فابقوا أوفياء للقسم". ولفت إلى أن هناك ثلاثة يقسمون اليمين في الدولة اللبنانية، رئيس الجمهورية والقاضي والعسكري، لأن مهمتهم مقدسة".
وكتبت"نداء الوطن":تتسارع الاتصالات داخلياً وخارجياً مع اقتراب موعد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل. وسجل أمس تحرك فرنسي وفاتيكاني في وقت واحد في اتجاه بكركي. وبالتزامن تكونت معطيات تفيد بأن فريق الممانعة يستعد للنزول عن شجرة مواصفات الرئيس العتيد. وصار هذا الفريق مستعداً لرئيس بـ"أي ثمن" في الجلسة المقبلة خوفاً من رئيس "لا ثمن" يتقاضونه إذا تأخر إنجاز الاستحقاق.

وعلم أن منسوب الاتصالات السياسية والرئاسيّة تفعّل في بكركي، وقد دخل على الخطّ مباشرة كلّ من الفاتيكان وفرنسا.

ولفتت المعلومات إلى أن كلّاً من السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا وسفير فرنسا هيرفيه ماغرو اللذين زارا بكركي أمس، تقاطعا على عدّة ثوابت أبرزها: الضغط لأن تكون جلسة 9 كانون الثاني مناسبة لانتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الشغور.

أما التقاطع الثاني فهو التشديد على فعل الداخل شيئاً ما لا أن ينتظر النواب وصول كلمة السرّ الخارجية. على أن يكون دور الخارج كعامل مساعد.
أما التقاطع الثالث في موقف باريس والفاتيكان، فهو التأكيد على أن يحظى الرئيس بدعم بيئته أولاً وحيازته على دعم نيابي ووطني، إذ لا يجوز انتخاب رئيس لا يحظى بحاضنة مسيحية وينتخب وسط رفض الكتل المسيحية والمرجعيات الأساسية انتخابه.

وأشارت معلومات إلى إبقاء خطوط التواصل مفتوحة بين بكركي والفاتيكان وفرنسا، وسط التأكيد على عدم رغبة أي دولة وخصوصاً فرنسا الدخول في لعبة الأسماء، بل العمل يتركّز على تقديم المساعدة ومحاولة تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين. وحماية البلد وسط المتغيرات الإقليمية وعلى رأسها ما جرى في سوريا وتردداته على لبنان.

في سياق متصل، اشارت مصادر بارزة في المعارضة أن لا معطيات جديدة في الملف الرئاسي باستثناء أن الممانعة تقوم بأقصى جهدها في محاولة للوصول إلى رئاسة جمهورية بالحد الأدنى في 9 كانون الثاني المقبل. وهي تدرك أنها إذا أهدرت الفرصة في ذلك اليوم، معنى ذلك أن الاستحقاق سيرحّل إلى عهد إدارة الرئيس ترامب في 20 من الشهر المقبل.

أضافت: "تريد الممانعة رئيساً للجمهورية في 9 كانون الثاني بأي ثمن بما يلبي مشروعها ضمن الحدود الممكنة ضمن الضوابط الأميركية".

وقالت: "مرشحو الممانعة سقطوا. لذا، أصبحت الممانعة في وارد القبول بحد أدنى لا يشكل إزعاج لها مخافة حد أقصى في عهد ترامب. وبالتالي صار هذا الفريق عالقاً بين سندان جلسة 9 المقبل ومطرقة دخول ترامب إلى البيت الأبيض".

وخلصت المصادر إلى القول: "يبدو أن المعارضة اتعظت من تجربة هدر الفرص مع آموس هوكستين ولا تريد أن تضيّع فرصة الجلسة المقبلة. ما يعني أن الجلسة المقبلة من ورائها "فلوس" في زمن الإدارة الديمقراطية. وإلا، فإن ما بعد الجلسة المقبلة في زمن الإدارة الجمهورية المقبلة ستكون بـ"بلاش". ولكنها، أي الممانعة، قابعة حتى الآن في الفترة الضبابية حيث تروج لأسماء لا تحظى بالموافقة داخلياً وخارجياً".
وكتبت" اللواء": قالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن القوى المعنية بالملف الرئاسي انصرفت إلى تعداد الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها قائد الجيش العماد جوزف عون، وسألت عن توقيت بروز مرشحين في وجه ترشيح العماد عون أو أن المسألة ستتأخر، مؤكدة أن الكتل النيابية ما تزال مصرة على  عدم الإفصاح عن خياراتها إلا قبل يوم من جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل.

ورأت المصادر أن موقف المعارضة من شأنه أن يعكس صورة معينة في ما خص تأييد قائد الجيش أو لا، وأشارت إلى أن موقف الثنائي الشيعي بدوره لم يتضح، والأرجح أن يعلن الموقف قبل جلسة الأنتخاب.

ومع الحسابات الورقية لاصوات الكتل، وأين يمكن ان تصب خلال الجلسة، واصوات الناخبين الاقليميين والدوليين التي تتبلور تباعا، بقيت الانظار مشدودة الى الجلسة النيابية التي ستعقد في 9 ك2 (2025).
وهذا ما اشار اليه الرئيس نبيه بري عندما سئل عن موقف النائب السابق وليد جنبلاط لجهة ترشيحه قائد الجيش، بقوله: «هذا الشيء سيتضح في الجلسة النيابية».
وجدد الرئيس بري تمسكه بانعقاد الجلسة، كاشفا ان لا نية لديه على هذا الصعيد، كما ان اي طلب من اي جهة سياسية لم يتبلغه للتأجيل، مشددا على بذل الجهود لانجاز هذا الاستحقاق الذي تأخر ما يقرب من سنتين ونيف.

ورفض الرئيس بري ما يتردد عن مشاورات تجري للتفاوض حول رئاسة الحكومة وتوزيع الحقائب فيها، قبل اجراء انتخابات كسلة واحدة، مؤكدا اننا لا نشترط تفاهمات مسبقة حول الحكومة العتيدة.

وكتبت" الديار": الجلسة الرئاسية في موعدها بـ «9 كانون الثاني»، والرئيس نبيه بري لم يدع اليها الا بعد ان نال بركة سفراء الخماسية الذين شجعوه على تقديم الموعد، لكنه طلب التريث واعطاء فرصة لبعض القوى لمراجعة حساباتها والدخول في التسوية والتوافق. وحسب المعلومات المسربة، فان الرئيس بري اعطى مهلة 40 يوما كفرصة للمعترضين ليراجعوا حساباتهم ويخففوا خسائرهم. وحسب المعلومات المسربة، فان النصاب القانوني بات مؤمنا وعدد النواب الذين اعطوا الإشارات الايجابية لحضور الجلسة تجاوز الـ100 نائب، حتى القوات اللبنانية بدأت مواقفها تميل الى الايجابية من حضور الجلسة.
النصاب القانوني بات مؤمنا، واذا تم تطيير النصاب في الجلسات المتلاحقة التي تلي الجلسة الأولى من قبل بعض الكتل، فان الرئيس بري سيدعو لجلسة جديدة بعد عدة ايام فقط، ولن يمر شهر كانون الثاني الا ويكون رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، وقد بدأت الاستعدادات والترتيبات وبعض الإصلاحات في القصر الجمهوري لاستقبال الرئيس الجديد.
ورغم الاستعدادات واللقاءات، فان التوافق على اسم رئيس الجمهورية، حسب المطلعين على الاتصالات الجارية خلف الكواليس، ما زال متعذرا. وحتى الساعة، الاسماء المتداولة تحظى بنسب متساوية، باستثناء قائد الجيش العماد جوزيف عون المتقدم بخطوات فقط وليس باشواط، وباتت القناعة محسومة عند بعض الاقطاب باستحالة النزول الى جلسة 9 كانون الثاني باسم موحد. وحسب المعلومات المسربة، فان كتلا عديدة واساسية، وتحديدا الثنائي الشيعي، ما زال لديها ملاحظات كثيرة على ادارة قائد الجيش للمعركة الرئاسية والايحاء والتسريب من قبل فريق عمله بأنه مرشح الإدارة الأميركية ومن لا يصوت له سيتعرض للعقوبات، وان التغييرات التي حصلت بعد الحرب صبت لمصلحته، حتى إنه لم يتم الرد على تصريح الجولاني الاستعلائي و «الفج» عن دعمه لترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية مما رفع من منسوب القلق رغم ان الجولاني صحح تصريحه امس، واكد ان سوريا الجديدة لن تتعاطى بالملف الداخلي اللبناني.علما ان التباين بين قائد الجيش والثنائي الشيعي بدأ خلال حرب الاسناد ولم ينته حتى الان، وفي الوقت نفسه، فان الثنائي الشيعي لن يقف في وجه العماد عون اذا حصل إجماع عليه من الكتل النيابية، ولن يقفوا ضد الاجماع.

مقالات مشابهة

  • «شتانا في حتّا»يجمع عشاق «اليوغا» والتأمل وسط الطبيعة الخلّابة
  • فضحتها الكاميرا.. نائبة كولومبية تدخن الفيب في جلسة البرلمان (فيديو)
  • تلبية لطلب عراقي..البرلمان العربي يعقد جلسة له في بغداد نيسان 2025
  • البرلمان العربي يلبي دعوة العراق لعقد جلسة ببغداد في نيسان المقبل
  • تعقيدات المنطقة تستدعي نجاح جلسة الانتخاب والمعارضة لم تتفق على تسمية المرشح
  • الكواليس الانتخابية تشتعل في سباق الحسم وسيناريوات الترشيح مفتوحة
  • جلسة الانتخاب في موعدها.. واتصالات اميركية وفرنسية لاتمام الاستحقاق وباسيل قلق
  • حماوة عالية في الملف الرئاسي من دون اتضاح افق التسميات والمرشحين
  • آخر تصريح من برّي.. ماذا أعلن عن جلسة الرئاسة؟
  • قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه