كتب ستانيسلاف تاراسوف مقالا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، يتناول المواجهة الجيوسياسية التي يحاول إلهام علييف تجنبها، باللجوء إلى انتخابات رئاسية مبكرة.
يترشح الرئيس الحالي لأذربيجان، إلهام علييف، لولاية رئاسية خامسة. ففي 12 كانون الأول/ ديسمبر، تم ترشيحه لمنصب رئيس الدولة للانتخابات المبكرة التي ستجرى في البلاد في 7 شباط/ فبراير 2024، بدلاً من 2025 المقررة سابقاً.
بشكل عام، يواصل الاقتصاد الأذربيجاني نموه البطيء ولكن المضطرد. على الأقل الوضع الآن أفضل بكثير مما كان عليه في العام 2003. وبالنظر إلى استعادة قره باغ وغياب أي منافسين سياسيين لعلييف، يبدو أن فوزه كان مضمونا في العام 2025. فلماذا قرر رئيس أذربيجان إجراء انتخابات مبكرة؟
عن هذا السؤال أجاب الخبير في شؤون الشرق الأوسط والقوقاز الباحث السياسي ستانيسلاف تاراسوف، بالقول:
"هو يستعجل الانتخابات، على ما يبدو تحسبا لتوترات قد تنشأ حول أذربيجان. فالآن، يحاول علييف تركيز السلطة في يديه وتحصيل ضمانات للحفاظ عليها للسنوات القادمة والبدء في تعزيز القدرة الدفاعية للبلاد وتوسيع التعاون لإنشاء أنظمة أمنية إقليمية. ولديه عوامل داخلية إيجابية، فهو المنتصر. أما العوامل الخارجية فمصدر للتوتر. والآن، من المهم بالنسبة له أن يعزز وجوده، لأن محاولات التعويض عن النصر العسكري في حرب قره باغ الثانية بمعاهدة سلام لم تحقق النتائج المرجوة بعد، وهناك خطر من أن تستغل قوى ثالثة ثغرة التوتر هذه.
والآن تجد أذربيجان، مثل منطقة القوقاز بأكملها، نفسها في بؤرة مواجهة جيوسياسية كبرى. ومن خلال مثال أوكرانيا، يرى علييف أن البلدان التي تجد نفسها في مثل هذا المواقع تتمزق ببساطة. ولا يأتي التمزق من خلال المواجهات العسكرية فحسب، بل من خلال تقويض استقرار البلاد الداخلي. ولتلافي هذه المخاطر، يعمل علييف على تعزيز سلطته. أظن أنه سيجري بعد ذلك تغييرات على الدستور والتشريعات الداخلية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إلهام علييف
إقرأ أيضاً:
بعد فوز "ترامب".. أستاذ اقتصاد يكشف تأثير فترة حكمه السابقة على الاقتصاد المصري
قال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إنه لم تكن هناك علاقة مباشرة بين الاقتصاد المصري وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ولكن كانت هناك تأثيرات غير مباشرة، خلال فترة حكم ترامب من عام 2017 إلى 2021، حيث تأثرت مصر بعدة عوامل متصلة بالسياسات الاقتصادية والجيوسياسية الأمريكية.
وأضاف الإدريسي في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن مصر تأثرت خلال فترة حكم ترامب على مستوى السياسات التجارية، حيث اتسمت إدارة ترامب بتوجهات تجارية حمائية، مثل فرض تعريفات جمركية على الصين، ما أثر بشكل غير مباشر على الاقتصاد العالمي، وبالتالي تأثرت مصر من خلال التقلبات في التجارة العالمية وسلاسل التوريد.
البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يقدم تسهيلات بـ8 ملايين دولار لدعم الشركات الصغيرة الذهب يتراجع.. تعرف على سعر الجرام اليوم انطلاق أعمال الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي اليوم في القاهرة
وأشار إلى التأثرات على مستوى العلاقات الثنائية، حيث شهدت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة خلال حكم ترامب استقرارًا إلى حد كبير، مع استمرار الدعم الأمريكي لمصر، خصوصًا في مجال المساعدات العسكرية.
وأوضح الإدريسي، أن الاقتصاد المصري تأثر بالأوضاع العالمية مثل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وسياسات الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة، ما أثر على الأسواق الناشئة وقدرة مصر على جذب الاستثمارات الخارجية، مضيفا تأثر الشرق الأوسط خلال حكم ترامب، حيث شهدت المنطقة توترات متزايدة نتيجة لبعض السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتطورات اتفاقيات السلام بين بعض الدول العربية وإسرائيل، ما أدى إلى تأثيرات غير مباشرة على المناخ السياسي والاقتصادي في مصر.