الولايات المتحدة تستميت في الحفاظ على النظام العالمي أحادي القطب، فتدمر العالم. حول ذلك، كتب الباحث في الشؤون الأمريكية إدوارد لوزانسكي، في "إزفيستيا":
يتحدث مجتمع الخبراء الأمريكي بشكل متزايد عن أزمة الحضارة الغربية. وفي الوقت نفسه، يتفق كثيرون على أنه لا علاقة للصين ولا روسيا بهذا الأمر. فهذه الأزمة، ترتبط، في المقام الأول، بالولايات المتحدة نفسها، وبالعمليات والأحداث التي تجري داخلها.
ومع ذلك، فإن المشكلة الأكبر في الولايات المتحدة هي أنها لا تزال تركز كثيرًا على استثنائيتها. وهذا النهج يمنع واشنطن من الاعتراف بأخطائها وعدم صحة تصرفاتها.
وقد أعلن العديد من الساسة الأميركيين البارزين، بدءاً بالزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، صراحة وبسخرية أن دعم الحرب بالوكالة في أوكرانيا يشكل استثمارًا جيدًا وقليل الكلفة، لأن الأميركيين ليسوا هم الذين يموتون.
لقد شكل الصراع الأوكراني ذروة سياسة الولايات المتحدة الخارجية الخاطئة (تحذو بقية دول الغرب الجماعي حذوها)، حيث تحاول النخبة السياسية، على ما يبدو، الالتزام بنظرية الفوضى القابلة للإدارة، ما يعرّض مستقبل البشرية جمعاء للخطر. في الوقت نفسه، في واشنطن، تتلاشى قضايا مثل سلامة سكانها، عندما تغض السلطات النظر عن مشكلة الهجرة غير الشرعية أو حرية تداول الأسلحة.
محاولة الحفاظ على عالم أحادي القطب وسياسة خارجية تركّز على المواجهة مع الدول الأخرى هي التي تسببت في أزمة الحضارة الغربية، التي يبدو أنها تقوم ليس على خدمة شيء ما، بل ضد أحد ما.
الطريق للخروج من الأزمة العميقة، ممكن إذا وصل زعماء جدد إلى السلطة في الولايات المتحدة مع رؤية جيواستراتيجية تتمثل في التخلي عن الهيمنة على العالم، وتؤدي إلى السلام والوئام مع الشعوب الأخرى على هذا الكوكب. ليس هذا هو المكان المناسب لتسميتهم، لكن هناك مثل هؤلاء الأشخاص في أمريكا، ولا يسعنا إلا أن نتمنى لهم حظًا طيبًا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بكين موسكو واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
«إعصار القنبلة» يضرب الولايات المتحدة
ضرب إعصار «القنبلة» العنيف شمال غرب الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وانقطاع الكهرباء عن نحو نصف مليون شخص.
وذكر المركز الوطني للتنبؤ بالطقس التابع لهيئة الأرصاد الجوية الأميركية، أن الإعصار كان مصحوباً بأمطار غزيرة ورياح قوية أطاحت بالأشجار، وعطّلت شبكات الكهرباء، ما أدى إلى أضرار واسعة النطاق في المنطقة.
ووفقا لبيان المركز فإن التحذير من هطول أمطار غزيرة يستمر حتى يوم غد الجمعة.
وفي كاليفورنيا، مددت خدمة الأرصاد الجوية مراقبة الفيضانات حتى يوم السبت في المناطق الشمالية من سان فرانسيسكو، حيث يُتوقع هطول أمطار غزيرة شمال الولاية وجنوب غرب أوريجون حتى يوم الجمعة.
كما حذّر المسؤولون من احتمالية حدوث فيضانات مفاجئة، وانهيارات صخرية، وتدفقات كبيرة من الحطام.
المصدر: وام