قالت مصادر بحرية إن مسلحين في زورق سريع أطلقوا النار على ناقلة في البحر الأحمر قبالة ساحل اليمن واستهدفوها بالصواريخ وذلك في أحدث واقعة تهدد الممر الملاحي بعدما حذرت ميليشيا الحوثي اليمنية السفن من السفر إلى إسرائيل.
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري ومصادر أخرى إن الزورق السريع اقترب أيضا من سفينة ثانية كانت تبحر في نفس المنطقة لكنها لم تتعرض لهجوم.


وفي حادث منفصل، قال مسؤول دفاعي أميركي في واشنطن إن المدمرة ماسون التابعة للبحرية الأميركية أسقطت الأربعاء طائرة مسيرة تابعة للحوثيين قادمة من اليمن وكانت متجهة صوب المدمرة أثناء تقصيها لتقارير بشأن هجوم على سفينة تجارية.
وقال المسؤول إن الحوثيين هاجموا السفينة التجارية أردمور إنكاونتر بزوارق ثم أطلقوا صاروخين لم يصيبا السفينة. ولم تبلغ السفينة عن أي اضرار أو إصابات وواصلت طريقها.
وأكدت شركة أردمور للشحن المالكة والمشغلة للناقلة أردمور إنكاونتر أن السفينة تعرضت لهجوم أثناء مرورها بالبحر الأحمر.
وقالت الشركة في بيان «لم يصعد أحد على متن السفينة وجميع أفراد الطاقم بخير. لا تزال السفينة تعمل بكامل طاقتها دون فقدان أي بضائع أو حدوث أضرار على متنها، وتعتبر خارج نطاق الخطر المباشر» مضيفة أن السفينة «تلقت مساعدة عسكرية خلال الهجوم».
وقال جاكوب لارسن، رئيس قسم السلامة والأمن في منظمة بيمكو للشحن البحري لرويترز «يواصل الحوثيون الهجمات على النقل البحري الدولي مستهدفين بالأخص السفن التي ترتبط في رأيهم بمصالح أو مواطنين إسرائيليين. وتبقى التداعيات الأمنية على الشحن الدولي مهمة ومقلقة للغاية... ولحسن الحظ لم يٌقتل أي بحار حتى الآن».
وقالت إسرائيل إن على المجتمع الدولي حماية مسارات الشحن العالمية.
وقالت أمبري إن ناقلة كيماويات ترفع علم جزر مارشال أبلغت عن «تبادل لإطلاق النار» مع زورق سريع على بعد 55 ميلا بحريا قبالة الحديدة، مضيفة أن الزورق اقترب من الناقلة وبدأ في إطلاق النار وأن الناقلة كانت مستهدفة من قبل ثلاثة صواريخ.
وقالت أمبري «لوح فريق الأمن المسلح على متن السفينة بالأسلحة، وأثناء قيامهم بذلك، فتح ركاب القارب السريع النار على مسافة 300 إلى 400 متر».
وأضافت «صد فريق الأمن المسلح الهجوم بالرد على إطلاق النار. كما تبادل القارب السريع إطلاق النار وانسحب».
وقال مصدر أمني، طلب عدم نشر اسمه، إن صاروخين أطلقا ​​أحدهما أسقطته بطارية مضادة للصواريخ والثاني سقط في البحر.
وذكرت أمبري أنه تم التواصل مع الناقلة من قبل جهة تدعي أنها البحرية اليمنية وطلبت من السفينة تغيير مسارها لكن سفينة حربية تابعة «للتحالف» نصحت السفينة بالاستمرار على مسارها الحالي.
وتعمل قوات التحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية في المنطقة لضمان سلامة سفن الشحن التجارية. وتضم الفرقة قوات بحرية من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى.
وقالت أمبري أيضا إن الزورق السريع اقترب من ناقلة بضائع تحمل علم مالطا.
وحذر مسؤول كبير في جماعة الحوثي الثلاثاء سفن الشحن في البحر الأحمر من تجنب التوجه نحو إسرائيل بعد أن قال إنها أصابت ناقلة نرويجية بصاروخ في وقت سابق من اليوم.
وبشكل منفصل، أبلغت منظمة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة أن خمسة أو ستة زوارق صغيرة، مزودة بمدافع رشاشة في مقدماتها، تتبعت سفينة في بحر العرب لمدة 90 دقيقة على بعد حوالي 90 ميلا بحريا قبالة مدينة الدقم الساحلية العمانية وأضافت أنها غادرت فيما بعد.
ونصحت المنظمة السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

خطوة جديدة نحو الاستدامة البيئية..ورشة عمل لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر

نظّم المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ورشة عمل مميزة، في إطار تعزيز الجهود للحفاظ على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي، تحت عنوان "إعادة تأهيل الشعاب المرجانية في المناطق المنكوبة بالبحر الأحمر". تأتي هذه الورشة كجزء من مشروع بحثي مدعوم من الأكاديمية، وجرى تنفيذها تحت رعاية وحضور الأستاذة الدكتورة عبير منير، رئيسة المعهد، والدكتورة سوزان الغرباوي، نائب رئيس المعهد والباحثة الرئيسية للمشروع، إلى جانب نخبة من العلماء والباحثين.

فعاليات علمية ثرية

افتتحت الورشة بكلمة ألقتها الدكتورة عبير منير، تلتها عرض تقديمي قدمته الدكتورة سوزان الغرباوي حول نتائج المشروع. وشملت الفعاليات سلسلة من المحاضرات المتميزة:

الدكتور حسين نصر: عرض تقنيات استزراع وإعادة تأهيل بعض أنواع الشعاب المرجانية.الدكتور مصطفى أحمد: تناول بيئة الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وأهميتها البيئية.الدكتور محسن يوسف: ركز على تأثير التغيرات المناخية على الشعاب المرجانية ومخاطرها المتزايدة.الدكتورة مديحة حلمي: قدمت رؤية علمية عن استخدام الجيوفيزياء البحرية والاستشعار عن بعد لدراسة ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية.حلول مستدامة ومستقبل بيئي أفضل

أبرزت الورشة أهمية تبادل الخبرات وطرح تقنيات حديثة لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية المتضررة، مع التركيز على وضع خطط عملية لاستعادة هذه النظم البيئية الحيوية التي تشكل ركيزة أساسية للتنوع البيولوجي في البحر الأحمر.

خطوة نحو التنمية المستدامة

تجسد هذه الورشة التزام المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بتطوير البحث العلمي ودعم الحلول المبتكرة للحفاظ على الموارد البحرية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية. وتعد الخطوة مثالًا ملموسًا على التعاون بين المؤسسات البحثية لتحسين استدامة البيئة البحرية وضمان استفادة الأجيال القادمة من ثروات البحر الأحمر الطبيعية.

مقالات مشابهة

  • فنلندا تصادر ناقلة نفط من "أسطول الظل" الروسي
  • مؤسسة البحر الأحمر تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استهداف الكيان الصهيوني لموانئها
  • موانئ البحر الأحمر تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استهداف الكيان الصهيوني لموانئها
  • مركز معلومات شبكات المرافق بالبحر الأحمر يناقش الإنجازات وتحديد الأولويات
  • محافظة البحر الأحمر تحذر مرتادي الشواطئ من سوء الأحوال الجوية
  • حزب مستقبل وطن بالبحر الأحمر يستمع لمشكلات أصحاب المشروعات الصغيرة
  • خطوة جديدة نحو الاستدامة البيئية..ورشة عمل لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر
  • برامج تدريبية مكثفة لتنمية الوعي البيئي بالبحر الأحمر
  • مشروعات النواب تطالب بتسويق الصناعات التراثية والحرف اليدوية بالبحر الأحمر.. والمحافظ يعقب
  • لخدمة السياحة.. حزمة قرارات تنعش القطاع الصناعي بالبحر الأحمر