يُعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تتطلب إدارة صحية فعّالة للحفاظ على جودة الحياة. ولكن يتداول العديد من الأفراد معلومات خاطئة وعلاجات وهمية لمرض السكري، ما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية وزيادة المخاطر المرتبطة به. في هذا السياق، يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين ويستندوا إلى مصادر طبية موثوقة للحصول على المعلومات الصحيحة والتوجيه السليم.

علاجات وهمية وخاطئة لمرض السكر:

التخلص الكامل من السكر في النظام الغذائي: بعض الأفراد يتجنبون تناول جميع أنواع السكر على اعتبار أن هذا سيعالج مرض السكري. ومع ذلك، يجب أن يكون التحكم في كميات السكر وليس الامتناع الكلي، حيث يحتاج الجسم إلى كميات معينة من السكر للحفاظ على وظائفه الطبيعية.

استخدام العلاجات العشبية الواعدة: يُروج لبعض الأعشاب الطبية كعلاج فعّال للسكري، ولكن يجب أن يتم هذا تحت إشراف طبي. فعلى الرغم من أن بعض الأعشاب قد تكون لها فوائد صحية، إلا أن استخدامها كبديل للعلاج الطبي التقليدي يمكن أن يكون خطيرًا.

التوقف عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب: قد يقوم بعض المرضى بالتوقف عن تناول الأدوية الموصوفة لهم بمفردهم بناءً على اعتقاد خاطئ بأنهم شفوا تمامًا. يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل التغيير في العلاج الدوائي.

اتباع نظام غذائي شديد الحدة: قد يفكر بعض الأفراد في تجنب تناول الكربوهيدرات بشكل كامل، ولكن هذا يمكن أن يؤدي إلى نقص في الطاقة وتأثير سلبي على الصحة. يجب تناول الكربوهيدرات بشكل متوازن وبكميات مناسبة.

الاعتماد على العلاجات السحرية: تسوق بعض الشركات المستغلينة للحالات لعقاقير ومكملات غذائية تُدعى بأنها تعالج السكري بشكل سريع وفعّال. على الرغم من وجود العديد من المنتجات الفعّالة، يجب على الأفراد توخي الحذر والاعتماد على توجيه الأطباء.

يُنصح دائمًا بأن يكون علاج السكري تحت إشراف الفريق الطبي المختص، ويتطلب الأمر التزامًا بنظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام. يجب على الأفراد تجنب الوقوع في فخ العلاجات الهمية والخاطئة، والاعتماد على العلوم الطبية لضمان الحفاظ على صحتهم.

آفاق جديدة لعلاج مرض السكر تعرف علي أعراض ارتفاع السكر بعد الأكل

ولهذا يتعين على الأفراد أن يدركوا أهمية الاعتماد على معلومات طبية صحيحة والتوجيه من قبل الفريق الطبي المختص لمعالجة مرض السكري بفعالية. تجنب الوقوع في فخ العلاجات الوهمية والخاطئة يسهم في الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من المضاعفات الصحية الخطيرة. بدلًا من الاعتماد على حلول سريعة وغير مؤكدة، يجب أن يكون التعاون مع الأطباء والتمسك بخطة العلاج الموصوفة هو الأساس لتحقيق إدارة فعّالة لمرض السكري وتعزيز نوعية الحياة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: للسكري مرض السكرى مرضى السكري على الأفراد مرض السکری لمرض السکر مرض السکر أن یکون

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة ومؤسسات دولية لتطوير علاجات الأورام

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة و"مختبر خلايا سرطان المبيض" بجامعة أكسفورد، وشركة جيرمفري، ومؤسسة كيرنج كروس الصحية.

وقع الاتفاقية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أحمد أحمد، ممثل جامعة أكسفورد، والسيد كيفن كايل، الرئيس التنفيذي لشركة جيرمفري، والسيد بورو دروبليك، المدير التنفيذي لمؤسسة كيرنج كروس،
بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمي، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد المعطي مدير المعهد القومي للأورام، والدكتورة داليا قدرى مدير عام المستشفيات بالمعهد.

في كلمته، أكد الدكتور عاشور أهمية هذا الاتفاق في دعم منظومة المستشفيات الجامعية، خاصة في مجال علاج الأورام، مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها الوزارة خلال الفترة الماضية لتحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى الأورام، وذلك عبر عقد شراكات مع مؤسسات عالمية مرموقة، وتوسيع البنية التحتية للمستشفيات الجامعية، وتحديدًا المتخصصة في علاج الأورام.

كما ثمّن الوزير الدعم الذي تقدمه القيادة السياسية لتطوير المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى اهتمام الدولة بمجال علاج الأورام من خلال تشجيع الأبحاث العلمية، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، وتطوير البنية التحتية للمستشفيات، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لعلاج الأورام في المنطقة، مضيفًا أهمية هذا التوجه في دعم تقديم خدمات طبية متميزة وأملًا بالشفاء للمواطنين المصابين بهذا المرض الخطير، والمرضى الوافدين للعلاج من الخارج، خاصة في ظل الزيادة العالمية في معدلات الإصابة بالأورام.

وأشاد الوزير بدور جامعة القاهرة بما تمتلكه من قدرات بشرية ومستشفيات متميزة، وكونها رائدة في علاج الأورام، كما أشار إلى مشروع مستشفى 500500 لعلاج الأورام، الذي يحظى بدعم كبير من الدولة، ليصبح أكبر مستشفى لعلاج السرطان في المنطقة، مقدمًا الشكر لرئيس جامعة القاهرة لجهودها في تعزيز شراكاتها الدولية في هذا المجال، والمجلس الأعلى للجامعات لرعايته لهذا الاتفاق معربًا عن تطلعه أن يعزز من قدرات المستشفيات الجامعية بجامعة القاهرة في مجال علاج الأورام، مثمنًا المكانة المتميزة لجامعة أكسفورد والمؤسسات المشاركة فى التعاون في مجال الرعاية الصحية.

من جانبه، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالحضور، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة مصر في مجال علاج الأورام وتطوير العلاجات المتقدمة، بما يحقق نقلة نوعية في الخدمات الصحية والبحثية، وأكد حرص جامعة القاهرة على دعم ريادتها فى مجال علاج الأورام في المنطقة، وفتح آفاق تعاون مع المؤسسات الدولية المتميزة في هذا المجال سواء في العلاج والبحث العلمي، بما يعود بالنفع على الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.

وإوضح رئيس جامعة القاهرة أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون بين الأطراف الموقعة في تسريع الأبحاث والتطوير السريري، وتصميم وبناء مرافق تصنيع واعتماد علاجات مبتكرة مثل خلايا CAR-T وغيرها من علاجات الخلايا المتقدمة.

وتتضمن مذكرة التفاهم قيام جامعة القاهرة بتجهيز مرافق تصنيع خلايا CAR-T، وإنشاء مرفق لتصنيع الفيروسات الناقلة، إلى جانب تدريب وتوظيف الكوادر العلمية اللازمة، وإجراء التجارب السريرية، وتطوير الأبحاث بالتعاون مع مؤسسة كيرنج كروس.

كما يشمل دور جامعة أكسفورد، تقديم الدعم الرقابي والإشرافي على الأنشطة التعاونية، وتعزيز التعاون البحثي بين جامعة القاهرة ومؤسسة كيرنج كروس لتطوير علاجات جديدة للأورام الصلبة.

وتشمل مذكرة التفاهم أيضًا مبادرات مؤسسة كيرنج كروس التي تهدف إلى نقل تكنولوجيا تصنيع خلايا CAR-T والفيروسات الناقلة إلى جامعة القاهرة، وتوفير المنتجات الخلوية والفيروسية الجاهزة، بالإضافة إلى تدريب الفرق العلمية بجامعة القاهرة عبر الإنترنت وفي الميدان، وتقديم الدعم الفني والجودة لضمان التوحيد القياسي، فضلًا عن التعاون مع جامعة أكسفورد لدعم التجارب السريرية وتطوير علاجات جديدة.

أما شركة جيرمفري، فتتولى تصميم وبناء مرافق تصنيع معيارية (GMP) لمرافق جامعة القاهرة، وتوفير المعدات اللازمة لإنتاج خلايا CAR-T والفيروسات الناقلة، ودعم المنصات الرقمية المتقدمة لضمان الامتثال للمعايير العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن مختبر خلايا السرطان بالمبيض (OCC) بجامعة أكسفورد يركز على تطوير إستراتيجيات جديدة للعلاج المناعي لعلاج الأورام الصلبة، كما يتمتع بخبرة واسعة في علم جينوم السرطان ونمذجة نشوء الأورام ومقاومة العلاج. أما مؤسسة كيرنج كروس فهي منظمة غير ربحية أمريكية متخصصة في تطوير وتنفيذ علاجات الخلايا المتقدمة (ATMPs)، مع خبرة واسعة في هذا المجال. وتعد شركة جيرمفري الأمريكية من المؤسسات الرائدة في تصميم مرافق تصنيع متطورة وصديقة للبيئة لعلاجات الخلايا المتقدمة، حيث تقدم تصاميم معيارية مرنة تناسب مختلف الاحتياجات.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع الغلوكوز يضعف المناعة لدى مرضى السكري
  • علاجات جذرية تعيد الإنسان من «حافة الموت»! «طفرة علمية كبيرة وحقيقية تغيّر تعريفنا للموت»
  • هل يمكن لمرض الزهايمر أن يزيد من خطر الوقوع في فخ الاحتيال المالي؟
  • كل كلام يقوله الإنسان محسوب عليه إلا 3 أمور فما هي؟.. علي جمعة يوضح
  • أحواض المياه الساخنة علاج واعد لمرضى السكري
  • وزير التعليم العالي يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة ومؤسسات دولية لتطوير علاجات الأورام
  • جامعة القاهرة توقع مذكرة تفاهم مع أكسفورد لتطوير علاجات مبتكرة للأورام
  • تزويد مخيمات اللاجئين الصحراويين بأدوية السكري
  • تصنيع علاجات مبتكرة للأورام في جامعة القاهرة
  • بشرى لمرضى السكري.. تقنية الخلايا الجذعية قد تُغير الحياة