علاجات وهمية وخاطئة لمرض السكر: لي هذا ما يقوله العلم
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
يُعتبر مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تتطلب إدارة صحية فعّالة للحفاظ على جودة الحياة. ولكن يتداول العديد من الأفراد معلومات خاطئة وعلاجات وهمية لمرض السكري، ما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية وزيادة المخاطر المرتبطة به. في هذا السياق، يجب على الأفراد أن يكونوا حذرين ويستندوا إلى مصادر طبية موثوقة للحصول على المعلومات الصحيحة والتوجيه السليم.
التخلص الكامل من السكر في النظام الغذائي: بعض الأفراد يتجنبون تناول جميع أنواع السكر على اعتبار أن هذا سيعالج مرض السكري. ومع ذلك، يجب أن يكون التحكم في كميات السكر وليس الامتناع الكلي، حيث يحتاج الجسم إلى كميات معينة من السكر للحفاظ على وظائفه الطبيعية.
استخدام العلاجات العشبية الواعدة: يُروج لبعض الأعشاب الطبية كعلاج فعّال للسكري، ولكن يجب أن يتم هذا تحت إشراف طبي. فعلى الرغم من أن بعض الأعشاب قد تكون لها فوائد صحية، إلا أن استخدامها كبديل للعلاج الطبي التقليدي يمكن أن يكون خطيرًا.
التوقف عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب: قد يقوم بعض المرضى بالتوقف عن تناول الأدوية الموصوفة لهم بمفردهم بناءً على اعتقاد خاطئ بأنهم شفوا تمامًا. يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل التغيير في العلاج الدوائي.
اتباع نظام غذائي شديد الحدة: قد يفكر بعض الأفراد في تجنب تناول الكربوهيدرات بشكل كامل، ولكن هذا يمكن أن يؤدي إلى نقص في الطاقة وتأثير سلبي على الصحة. يجب تناول الكربوهيدرات بشكل متوازن وبكميات مناسبة.
الاعتماد على العلاجات السحرية: تسوق بعض الشركات المستغلينة للحالات لعقاقير ومكملات غذائية تُدعى بأنها تعالج السكري بشكل سريع وفعّال. على الرغم من وجود العديد من المنتجات الفعّالة، يجب على الأفراد توخي الحذر والاعتماد على توجيه الأطباء.
يُنصح دائمًا بأن يكون علاج السكري تحت إشراف الفريق الطبي المختص، ويتطلب الأمر التزامًا بنظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام. يجب على الأفراد تجنب الوقوع في فخ العلاجات الهمية والخاطئة، والاعتماد على العلوم الطبية لضمان الحفاظ على صحتهم.
آفاق جديدة لعلاج مرض السكر تعرف علي أعراض ارتفاع السكر بعد الأكلولهذا يتعين على الأفراد أن يدركوا أهمية الاعتماد على معلومات طبية صحيحة والتوجيه من قبل الفريق الطبي المختص لمعالجة مرض السكري بفعالية. تجنب الوقوع في فخ العلاجات الوهمية والخاطئة يسهم في الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من المضاعفات الصحية الخطيرة. بدلًا من الاعتماد على حلول سريعة وغير مؤكدة، يجب أن يكون التعاون مع الأطباء والتمسك بخطة العلاج الموصوفة هو الأساس لتحقيق إدارة فعّالة لمرض السكري وتعزيز نوعية الحياة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: للسكري مرض السكرى مرضى السكري على الأفراد مرض السکری لمرض السکر مرض السکر أن یکون
إقرأ أيضاً:
خسارة الوزن تفتح باب الشفاء: دراسة تكشف معادلة ذهبية للتغلب على السكري من النوع الثاني
يمانيون../
كشفت دراسة طبية حديثة نُشرت في المجلة العلمية المتخصصة “لانسيت للسكري والغدد الصماء” (Lancet Diabetes & Endocrinology) عن نتائج مشجعة تُبرز الدور المحوري لفقدان الوزن في زيادة فرص الشفاء من داء السكري من النوع الثاني، أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً حول العالم.
وبحسب التقييم التحليلي لـ22 دراسة عالية الجودة، فإن كل كيلوغرام يفقده المصابون بداء السكري يساهم بشكل مباشر في تحسين حالتهم الصحية. بل وأكثر من ذلك، فإن لكل 1% من الوزن المفقود من إجمالي وزن الجسم، ترتفع فرص الشفاء الكامل بنسبة تقارب 2.71%.
نتائج لافتة: فقدان الوزن قد يطيح بالسكري كلياً
ووفق نتائج الدراسة، فإن ما يقارب 48% من المشاركين تمكنوا من تحقيق الشفاء التام من السكري من خلال خسارة الوزن فقط، دون الحاجة إلى الأدوية، بينما ارتفعت هذه النسبة بشكل حاد بين من فقدوا نسبة أكبر من وزنهم:
من فقدوا بين 20 و29% من أوزانهم، تخلص نحو 50% منهم من المرض بشكل كامل.
من فقدوا 30% أو أكثر من أوزانهم، ارتفعت النسبة إلى نحو 80%، ما يمثل تحولاً جذرياً في فهم التعامل مع المرض.
كما سجلت الدراسة تحسنًا جزئيًا لدى نحو 41% من المشاركين، إذ انخفضت مستويات السكر لديهم إلى معدلات قريبة من الطبيعي، وهو ما يؤكد وجود علاقة طردية بين كمية الوزن المفقود وفرص التعافي.
معايير الشفاء والتحسن
اعتمد الباحثون تعريفاً دقيقاً للشفاء التام، يتمثل في انخفاض مستوى السكر التراكمي (HbA1c) إلى أقل من 6.0% دون استخدام أي دواء، أو انخفاض سكر الدم الصائم إلى أقل من 100 ملغ/ديسيلتر بعد عام من فقدان الوزن.
أما التحسن الجزئي فتم تحديده بانخفاض الهيموغلوبين السكري إلى أقل من 6.5% أو انخفاض سكر الدم الصائم إلى ما دون 126 ملغ/ديسيلتر.
دلالات طبية هامة
تشير هذه النتائج إلى أهمية استراتيجية خفض الوزن كخيار علاجي فعال، بل وربما حاسم، في إدارة داء السكري من النوع الثاني، بعيداً عن الاعتماد المطلق على الأدوية أو الحقن بالأنسولين. وتفتح الدراسة آفاقًا جديدة للأطباء والمرضى على حد سواء، تعزز أهمية تبني أنماط حياة صحية، تجمع بين الحمية الغذائية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم، كوسيلة فعالة للتحكم بالمرض وربما القضاء عليه.