عاد مقدم البرامج الرياضية في "بي بي سي" غاري لينكر ليثير غضب حكومة المحافظين في بريطانيا، وهذه المرة بسبب توقيعه عريضة تدعو لإلغاء خطة ترحيل طالبي اللجوء في رواندا والبحث عن خطة بديلة.

ودخل لينكر في سجال مع وزراء في الحكومة بعدما طالبوه بالابتعاد عن السياسة، مع اتهامات له بمخالفة قواعد "بي بي سي" الخاصة بالقيود على كبار مذيعي المؤسسة في التعليق على وسائل التواصل الاجتماعي.



وكان نواب من حزب المحافظين قد ردوا بغضب على لينكر، بعدما أعلن دعمه لرسالة نُشرت على موقع حملة "سويّة مع اللاجئين"، قبل وقت قصير من تصويت البرلمان على قانون رواندا بالقراءة الأولى بأغلبية ضعيفة، وهو القانون الذي قدمته الحكومة لتجاوز المخاوف التي أثارها حكم المحكمة العليا الشهر الماضي، والذي أعلن أن خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا تنتهك القوانين المحلية والدولية. وتدعو الرسالة لـ"خطة جديدة عادلة من أجل اللاجئين".


وعلّق وزير الدفاع جرانت شابس على موقف لينكر قائلا إن الأخير "يجب أن يقف في المنتصف في مثل هذه المساحات"، مضيفا في حديث مع محطة "آي تي في": "أقترح أن تركيزه فقط على كرة القدم سيكون حلا أفضل له".


ورد عليه لينكر عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا): "ملاحظة صغيرة من شخص لا يستطيع حتى البقاء على اسم واحد. 4 أشخاص شابس".

ويشير لينكر إلى أن وزير الدفاع حمل أربعة أسماء في أوقات سابقة، حيث نشر لينكر أربع صور مع أربعة أسماء استخدمها شابس سابقا، آخرها اسم مايكل جرين الذي استخدمه شابس ليشغل وظيفة أخرى لسنة على الأقل بعدما أصبح نائبا في البرلمان.

من جهته، وصف النائب عن الجناح اليميني في المحافظين، جوناثان جوليس، هذه التعليقات بأنها "خرق آخر لقواعد حياد بي بي سي من جاري لينكر".

ورد لينكر قائلا: "جوناثان لم يقرأ القواعد الجديد، أو ربما يجب أن أقول: هل قرأها أحد ما له؟".

وجاء هذا السجال بينما أعلنت الحكومة عن مرشحها المفضل لمنصب رئيس "بي بي سي"، وهو سمير شاه، الذي قال خلال جلسة استماع في البرلمان الأربعاء، قبل تعيينه في المنصب، إنه لا يرى أن توقيع رسالة يخرق قواعد بي بي سي، لكنه قال أيضا: "لا أرى أن ذلك كان مساعدا كثيرا لكل من جاري لينكر، أو بي بي سي، أو القضية التي يدعمها، لأن القصة أصبحت حول لينكر وبي بي سي".


لكن شاه أوضح في المقابل أن التغريدات التي تناول فيها لينكر سياسيين بالاسم قد تشكل خرقا للقواعد، مضيفا: "أتصور أن بي بي سي تنظر في ذلك، وتدرس ردها".

وبينما تحدث شاه عن الموازنة بين "حرية التعبير والواجب بأن تكون حياديا"، قال إن المسألة بحاجة لحل لأنها "تدمر سمعة بي بي سي".

وكان لينكر قد اشتبك سابقا مع وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان، عندما رفض تعليقات لها حول اللاجئين. وكتب لينكر في آذار/ مارس الماضي: "الحكومة البريطانية تستخدم لغة تجاه اللاجئين، لا تختلف عن تلك التي استخدمها ‏السياسيون ووسائل الإعلام في ألمانيا بالثلاثينيات". وأشار إلى أن "عدد اللاجئين في المملكة المتحدة أقل من الدول الأوروبية الأخرى"، في إشارة إلى سياسة بريطانيا ‏المناهضة للمهاجرين.‏

وقد اعتبر المكتب الإعلامي لرئاسة الحكومة أن تصريحات لينكر "غير مقبولة". كذلك ردت برافرمان على انتقادات لينكر بالإعراب عن "خيبة أمل لتشبيهه تدابيرنا بألمانيا في الثلاثينيات".

ولجأت بي بي سي إلى تعليق عمل لينكر كمقدم لبرنامج "مباراة اليوم"، قبل أن تضطر للتراجع تحت ضغط مقاطعة المحطة من قبل المعلقين واللاعبين.

وعلى إثر ذلك أجرت المؤسسة مراجعة لسياستها بشأن تعليق موظفيها على وسائل التواصل الاجتماعي، وأعلنت في أيلول/ سبتمبر الماضي عن قواعد جديدة، تقيّد قدرة كبار مقدمي البرامج في على الإدلاء بتعليقات سياسية، عبر بند يعرف باسم "بند لينكر".

ومع التأكيد على حرية التعبير، تتضمن القواعد قيودا على مقدمي البرامج الرئيسة في دعم أو مهاجمة أحزاب سياسية، أو انتقاد السياسيين البريطانيين خلال فترة الانتخابات، أو الانخراط في حملات سياسية.


والشهر الماضي رد لينكر على وصف برافرمان مظاهرات مؤيدي فلسطين بأنها مظاهرات "كراهية"، مؤكدا رفضه لهذا الوصف.

وكتب لينكر عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا)، معلقا على تغريدة لبرافرمان: "القيام بمسيرة والدعوة لوقف إطلاق النار والسلام بحيث لا يُقتل مزيد من الأطفال؛ ليس حقا هو مفهوم مسير كراهية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بي بي سي المحافظين بريطانيا اللاجئين بريطانيا لاجئين بي بي سي المحافظين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بی بی سی

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة اللاجئين في السودان وشرق الكونغو

بحسب مسؤول أممي المدنيين الذين نزحوا بسبب الحرب في السودان بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة ووقف العنف لتمكينهم من العودة إلى ديارهم، داعيًا المانحين إلى تكثيف دعمهم لتلبية الاحتياجات الطارئة للاجئين السودانيين.

التغيير: وكالات 

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الحاجة الملحة لتعزيز المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة اللاجئين والنازحين، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية جراء تصاعد النزاعات في السودان وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأوضح مامادو ديان بالدي، المدير الإقليمي للمفوضية في شرق إفريقيا والقرن الإفريقي ومنطقة البحيرات العظمى، أن الصراع في السودان منذ أبريل 2023 أدى إلى أزمة لجوء كبرى امتدت إلى الدول المجاورة، حيث فرّ أكثر من 3.7 مليون شخص خلال أقل من عامين، ويعيشون في أوضاع صعبة تستدعي استجابة إنسانية عاجلة.

وأشار بالدي إلى أن المدنيين الذين نزحوا بسبب الحرب في السودان بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة ووقف العنف لتمكينهم من العودة إلى ديارهم، داعيًا المانحين إلى تكثيف دعمهم لتلبية الاحتياجات الطارئة للاجئين السودانيين.

كما تطرق إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث تسببت الحرب المستمرة في تزايد أعداد النازحين واستنزاف الموارد الإنسانية. وأوضح أنه قبل يناير الماضي، كان هناك أكثر من 800 ألف لاجئ كونغولي في منطقة البحيرات العظمى، في حين فرّ أكثر من 61 ألف شخص إلى بوروندي، ودخل أكثر من 18 ألف شخص إلى أوغندا منذ بداية العام.

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في شرق الكونغو، إلى جانب زيادة الدعم الإنساني لمساعدة اللاجئين على تجاوز محنتهم وإعادة بناء حياتهم.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم أزمة اللاجئين في السودان وشرق الكونغو
  • قاتل قديم يظهر في أمريكا مجدداً ويصيب العشرات
  • كأنك تأخذ حلوى .. ترامب يهاجم زيلينسكي مجددا
  • ولاية الجزيرة ترحل آلاف اللاجئين من جنوب السودان إلى معبر جودة
  • برلمانيون يطالبون بربط زيادة العلاوة بمعدلات التضخم.. وجدل بسبب نسبة الـ7% والـ8%
  • إعلان غير مألوف.. «سعد لمجرد» يثير الجدل مجدداً!
  • الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لاستقبال مزيد من اللاجئين الأفغان
  • مصدر في وزارة الدفاع لـ سانا: نؤكد أن وزارة الدفاع شكلت سابقاً لجنة طارئة لرصد المخالفات، وإحالة من تجاوز تعليمات القيادة خلال العملية العسكرية والأمنية الأخيرة إلى المحكمة العسكرية
  • مستقبل سوريا.. 80% من اللاجئين السوريين يرغبون في العودة
  • «مفوضية اللاجئين»: مليون نازح سوري يعودون لمنازلهم العام الحالي