د.حماد عبدالله يكتب: يوم اصطياد العصافير !!
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
هو يوم متكرر في حياة الإنسان – وخاصة المصري – حينما نستنزف الوقت في أي شييء إلا الهام من الأشياء – أو حبنا كمصريين ( لتضييع الوقت ) ونعمل جاهدين في المتبقى من الوقت "الضائع" – هذه تقريبًا عادة مصرية
( صميمة ) – نراها في حياتنا اليومية العملية – ونراها أيضًا في حياتنا الإجتماعية – والعلمية وكذلك حياتنا السياسية – ولعل أبلغ دليل علي هذه الظاهرة المصرية الأصل – نراها في ملاعب كرة القدم – فالفريق تبارى في تضييع الوقت حتى اللحظات الأخيرة من المباراة وأن الجميع (أفيقوا ) على أن الوقت الأصلي إنتهى – وباقي دقائق من الوقت (بدل الضائع) – وتجد المحاولات المبذولة - والجهد المبذول فوق الوصف – ولو كانوا فعلوا ذلك في الوقت الأصلي – ما كانوا في احتياج أبدًا لهذا الموقف الغير مريح وهو ما أسميه هو وقت "إصطياد العصافير" – حيث كان الوقت موجود – وجاهز – لإصطياد " غزلان " – أو " جاموس " أو حتى " أسود " ولكن الوقت إنتهى – ولا توجد فرصة لإصطياد عصفورة واحدة – للعودة بصيد من الرحلة !!
ولعل هذه الخاصية أو هذه الظاهرة المصرية – نراها لدى الطلبة في الجامعة أو في المدرسة – وحينما ينتهى وقت الدراسة ( العام الدراسي ) – ويأتي وقت الامتحان أو وقت تسليم مشروع البكالوريوس – وتجد الجميع ليس لديه الوقت الكافي لإنهاء ما عليهم من واجبات – وبالتالي يصبح الأداء سريعًا – واللهفة علي الإنتهاء أسرع وبالتالي يكون الناتج ضعيف وليس على المستوى المطلوب – والذي يعادل ما لدينا من قدرات – في الأغلب هي قدرات جيدة ومحترمة – لكن ليس لدينا وقت كافي للإنتهاء من العمل كما يجب – لأن الوقت الأصلي إنتهى للأسف الشديد – في لا شيىء.
وهذا أيضًا ينطبق على تصرفاتنا الإقتصادية في الدولة – فأمامنا فرص عظيمة للإستفادة من مواردنا – ويمكننا إدارة تلك الموارد بطرق إقتصادية معلومة – ومعروفة – ومسبوق تجربتها من غيرنا من الدول إلا أننا لأسباب غير معلومة متأخرين جدًا في مبادرة التنفيذ – وهكذا نجد أن أحوالنا الإقتصادية ليست على ما يرام – وأن الوقت قد ذهب مع الريح – ذهب سريعًا – ولا يوجد أمامنا سوى إصطياد عصفورة !! شييء متواضع جدًا !!!
وهذا ما يحدث في العمل الخاص – وعلى كل مستويات المهن – فهناك جريدة محدد لها موعد للطباعة – أي تسليم البروفة النهائية للمطبعة – وتتأخر في التسليم لأن هناك مقال لم يأتي ولأن صوره لم تضبط ولأن هناك صفحة لم تكتمل وأن "علان" أو "فلان" أو "ترتان" !! ذو أهمية لدى رئيس التحرير وتأخر عن التسليم – وفي اللحظات الأخيرة نجد أنفسنا نبحث عن إصطياد عصفورة – إننا نعيش في زمن غريب جدًا – هو زمن إصطياد الوحوش والصفقات الكبيرة "هم" كل الناس في كل دول العالم – أما نحن فمازلنا – مرضى اللحظات الأخيرة.
مازلنا نعيش في معنى بعض الأمثال الشعبية المصرية ( أجري يا بن أدم جري الوحوش غير رزقك لن تحوش ) – ومثل أخر ( نام وارتاح يأتيك النجاح ) – للأسف الشديد أمثلة فاشلة !!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تشيلسي يقلب تأخره إلى فوز ثمين في اللحظات الأخيرة على حساب فولهام
حصد تشيلسي تشيلسي ثلاث نقاط ثمينة من فولهام بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف وذلك ضمن منافسات الجولة الثالثة والثلاثين من بطولة الدوري الإنجليزي في الموسم الحالي.
تشيلسي يشعل صراع التأهل لدوري أبطال أوروباوبهذه النتيجة، يحتل تشيلسي المركز الخامس برصيد 57 نقطة في جدول البريميرليج بينما يحتل فولهام المركز التاسع برصيد 48 نقطة في الموسم الحالي.
بدأ الشوط الأول متكافئا ومتعادلا من الجانبين حتى تمكن لاعبو فولهام من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 20 من توقيع أليكس ايوبي الذي أطلق تسديدة رائعة من على حافة منطقة الجزاء لتستقر الكرة في الجانب الأيمن لمرمى تشيلسي.
تشكيل تشيلسي لمواجهة فولهام في الدوري الإنجليزي ترتيب هدافي الدوري الانجليزي قبل لقاءات اليوم الأحدشن لاعبو تشيلسي الكثير من الهجمات على مرمى فولهام من أجل تسجيل هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول ولكن باءت جميع محاولاتهم بالفشل لينتهي الشوط بتقدم فولهام بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني، سيطر لاعبو تشيلسي على معظم مجريات اللعب حتى نجحوا في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 83 عن طريق تايريك جورج الذي وصلته الكرة خارج منطقة الجزاء ليطلق تسديدة صاروخية متقنة لتستقر الكرة في الجانب الأيسر لمرمى فولهام.
كثف لاعبو البلوز من هجماتهم على مرمى فولهام حتى نجحوا في خطف هدف الفوز في الدقيقة 93 من توقيع بيدرو نيتو الذي تسلم تمريرة سحرية من زميله إنزو فيرنانديز الذي سدد تسديدة رائعة من على منطقة الجزاء لتستقر الكرة في أعلى شباك مرمى فولهام وينتهي اللقاء بفوز البلوز بهدفين مقابل هدف.