سكاي نيوز عربية:
2025-02-03@03:04:51 GMT

إسرائيل تتكبد أكبر خسائر في غزة منذ أكتوبر

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

أعلنت إسرائيل تكبدها أكبر خسائر في أكثر من شهر بعد نصب كمين لقواتها بقطاع غزة في وقت تواجه فيه عزلة دبلوماسية متزايدة مع ارتفاع عدد القتلى من المدنيين وتفاقم كارثة إنسانية في القطاع.

ويدور قتال عنيف في شمال القطاع وجنوبه بعد يوم من مطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن قصف إسرائيل "العشوائي" للمدنيين ينال من الدعم الدولي لها.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش سيقاتل على الرغم من الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار.

وذكر نتنياهو للجنود في غزة عبر أجهزة اتصال لاسلكية "سنواصل حتى النهاية، حتى النصر، حتى القضاء على حماس". وتابع "أقول هذا في مواجهة ألم عظيم، لكن أيضا في مواجهة ضغوط دولية. لن يوقفنا شيء".

وأعلنت إسرائيل أن عشرة من جنودها قُتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية من بينهم ضابط برتبة كولونيل في لواء غولاني للمشاة ولفتنانت كولونيل قاد كتيبة في لواء غولاني. وهذه هي أكبر خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية في يوم واحد منذ مقتل 15 في 31 أكتوبر.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن أغلب القتلى سقطوا في حي الشجاعية بمدينة غزة شمال القطاع حيث نُصب كمين للقوات وهي تحاول إنقاذ مجموعة أخرى من الجنود الذين هاجموا مقاتلين في أحد المباني.

وقال مسؤول بالجيش إن إسرائيل دفعت "ثمنا غاليا جدا" في الحادث.

وقالت حركة حماس إن الحادث أظهر أن القوات الإسرائيلية لن تتمكن أبدا من إخضاع غزة.

وذكر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في خطاب تلفزيوني أن أي ترتيبات مستقبلية في غزة من دون حماس "وهم وسراب".

البيت الأبيض يرجئ بيع بنادق

وحظيت إسرائيل بتعاطف من قوى عالمية عندما بدأت حملة للقضاء على حماس بعدما شن مقاتلو الحركة هجوما عبر الحدود في السابع من أكتوبر وقالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، إلى جانب احتجاز 240 رهينة.

لكن منذ ذلك الحين، تفرض إسرائيل حصارا مطبقا على القطاع ودمرت مناطق واسعة منه. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 18608 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 50594 آخرون في الضربات الإسرائيلية على غزة. ويخشى أن يكون الآلاف مفقودين تحت الأنقاض أو أن خدمات الإسعاف غير قادرة على الوصول لهم.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في منشور على منصة إكس إن ما لا يقل عن 288 نازحا في الملاجئ التي تديرها الوكالة لقوا حتفهم في غزة منذ السابع من أكتوبر.

وقال مصدران مطلعان إن إدارة بايدن سترجئ بيع أكثر من 20 ألف بندقية أميركية الصنع لإسرائيل بسبب مخاوف من تزايد هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقصفت طائرات مجددا قطاع غزة وقال مسؤولون في وكالات إغاثة إن حلول الطقس الشتوي الممطر يفاقم تدهور الوضع الذي تعانيه مئات الآلاف من الأسر بينما تنام في خيام بدائية. والأغلبية العظمى من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة باتوا مشردين.

وسعى مئات الآلاف من الأشخاص إلى العثور على مأوى في رفح عند الطرف الجنوبي للقطاع. وكانت جثث أفراد عائلة، من بينهم عدة أطفال صغار، قُتلوا في غارة جوية الليلة الماضية ملقاة تحت المطر في أكفان بيضاء ملطخة بالدماء بينما كانت جثة لطفل حديث الولادة ملفوفة ببطانية وردية اللون. 

استمرار القتال

 وفي تلك الأثناء، لم يهدأ القتال وسط الركام في شمال القطاع حيث أعلنت إسرائيل من قبل أنها حققت أغلب أهدافها العسكرية.

وفي جنوب القطاع، تقدمت قوات إسرائيلية اقتحمت خان يونس في الأيام القليلة الماضية صوب قلب المدينة، وقال ساكن بالمدينة يدعى أبو عبد الله لرويترز إن إسرائيل جاءت بجرافات ودمرت الطريق قرب منزل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة في خان يونس.

وفي وسط رفح بجنوب قطاع غزة، قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 13 شخصا قتلوا في ضربة إسرائيلية أصابت منزلين.

والمستشفيات في شمال القطاع توقفت عن العمل إلى حد كبير وفي الجنوب تكتظ بما يفوق طاقتها بالجثث والمصابين الذين يصلون بالعشرات ليل نهار.

وقال الدكتور كريس هوك وهو طبيب بريطاني أرسلته منظمة أطباء بلا حدود لمستشفى ناصر في خان يونس لرويترز "الأطباء وأنا منهم يخطون فوق جثث أطفال لمعالجة أطفال معرضين للموت".

وتقول إسرائيل إنها تشجع دخول مزيد من المساعدات للقطاع عبر الحدود المصرية وتعلن يوميا فترات توقف لأربع ساعات في العمليات قرب رفح لمساعدة المدنيين على الوصول للمساعدات. وتقول الأمم المتحدة إن دخول المساعدات يتأثر إلى حد كبير بعمليات التفتيش المرهقة وانعدام الأمن.

المناطق الآمنة "غير آمنة"

في مؤتمر صحفي للجيش الإسرائيلي، قالت المتحدثة كيرين حاجيوف إن الجيش يتخذ عدة تدابير لمنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين.

وذكرت أن هذه التدابير تشمل تشجيع المدنيين على الابتعاد "مؤقتا" عن خط النار، الذي يمتد الآن في معظم أنحاء غزة. لكن متحدثا باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) قال لشبكة سي.بي.إس نيوز يوم الأربعاء إن ما يسمى بالمناطق الآمنة في غزة "هي ببساطة غير آمنة".

وأشار بيان للجيش الإسرائيلي في وقت سابق إلى أنه منذ أن حدد منطقة إنسانية للمدنيين في قطاع غزة في 18 أكتوبر، تم إطلاق 116 صاروخا من هناك باتجاه إسرائيل سقط 38 منها داخل غزة.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي للصحفيين إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الذي يزور المنطقة، سيناقش مع الإسرائيليين الحاجة إلى أن يكونوا أكثر دقة في ضرباتهم ضد أهداف حماس.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات نتنياهو حماس لواء غولاني إسماعيل هنية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين هجمات المستوطنين الإسرائيليين رفح خان يونس منزل يحيى السنوار إسرائيل غزة حماس الحرب على غزة خسائر إسرائيل قتلى إسرائيل نتنياهو حماس لواء غولاني إسماعيل هنية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين هجمات المستوطنين الإسرائيليين رفح خان يونس منزل يحيى السنوار أخبار إسرائيل شمال القطاع خسائر فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: استشهاد الرئيس الصماد كان من أكبر الحوافز للشعب اليمني في التضحية والثبات

الثورة نت|

اعتبر قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، محطة لاستلهام الدروس في القيم الإيمانية والروح الجهادية والعطاء في سبيل الله.

وقال السيد القائد في كلمته مساء اليوم بالذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد” نستذكر الشهيد الرئيس صالح الصماد كأخ عزيز وكشهيد من القادة الشهداء بإسهامه الكبير وجهده وجهاده وتقديمه وعطائه وفي دوره”.

وأضاف “حديثنا عن الشهداء والشهادة هو حديث عن قدسية عطائهم ورفيع منزلتهم عند الله، وهذا محفز كبير للسير في دربهم ومواصلة المشوار في طريقهم، وحينما نستذكر الشهيد الرئيس الصماد نستذكر في شخصيته الفذة مميزات مهمة وملهمة منها وفي مقدمتها التوجه والانطلاقة الإيمانية”.

وأشاد قائد الثورة، بما تحلى به الشهيد الرئيس الصماد من وعي وثقافة قرآنية في التزامه وتوجهه الإيماني وشعوره بالمسؤولية..منوهًا بالدور البارز للرئيس الصماد في علاقاته وتأثيره الواسع واهتمامه بالشأن العام وعلاقته الطيبة بالناس والمجتمع.

وبين أن المعيار المهم لدى الإنسان الذي ينطلق انطلاقة إيمانية صادقة هو ما الذي يحقق به مرضاة الله تعالى.. مضيفًا “عندما تبوأ الصماد مسؤوليته كرئيس في مرحلة حساسة جدًا في ذروة العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا لم يتعامل مع موقعه كمنصب بل كمسؤولية”.

وأكد أن الأولوية للرئيس الصماد ولكل أبناء شعبنا الأحرار كانت للتصدي للعدوان على بلدنا، وكان اهتمامه الكبير بالحفاظ على الجبهة الداخلية وتماسكها في مرحلة هي أخطر مرحلة من مراحل الاستهداف لها وهي فتنة ديسمبر.

وتقدم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للمجاهدين في كتائب القسام وحركة حماس والشعب الفلسطيني بخالص التعازي باستشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.. مشيرًا إلى أن قائد كتائب القسام الشهيد الكبير محمد الضيف “أبو خالد” كان من القادة النموذجيين الكبار بما حمله من قيم إيمانية وقوة إرادة وعزم وروح جهادية عالية.

وأوضح أن الشهيد الضيف كان له الدور الكبير والإسهام العظيم في البنية الجهادية الصلبة الفولاذية المتمثلة بكتائب الشهيد عزالدين القسام.. لافتًا إلى أن المسار الجهادي للشهيد القائد محمد الضيف كان مسارًا تصاعديًا من حيث البناء لكتائب القسام كقوة مجاهدة فعالة تتصدر الساحة الفلسطينية في فاعليتها وحضورها.

وأفاد بأن تماسك كتائب القسام وصمودها العظيم في معركة “طوفان الأقصى” حافظ على الإنجاز الذي تحقق للشعب والمقاومة الفلسطينية.. مشيرًا إلى أن التماسك والثبات العظيم لكتائب القسام بالرغم من استشهاد القائد الضيف ورفاقه وبالرغم من العدوان الإسرائيلي الأمريكي غير المسبوق، هو ثمرة عظيمة لجهد الضيف وجهاده.

وتابع “العدوان الأمريكي الذي نفذه النظام السعودي وقوى إقليمية معه كان لسببين، الأول هو النهج التحضري الإيماني الجهادي لثورة شعبنا في 21 سبتمبر”.. مبينًا أن الأعداء لا يقبلون ولا يطيقون بأن يكون اليمن حرًا مستقلًا على أساس انتمائه وهويته الإيمانية.

ومضى بالقول “استقلال بلدنا يعني فقد الأعداء سيطرتهم عليه وعلى موقعه الجغرافي المهم وعلى ثرواته النفطية والغازية”.

وأرجع قائد الثورة السبب الثاني للعدوان على اليمن، إلى موقف الشعب اليمني المنسجم مع هويته الإيمانية تجاه قضايا أمته الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. مؤكدًا أن العدوان على بلدنا كان بتحريض وإسهام إسرائيلي وبإشراف أمريكي تام.

وذكر أن الدور السعودي كان التنفيذ والتمويل، ودفع الأموال وتقديم مئات المليارات من الدولارات للخزانة الأمريكية.. مشيرًا إلى دور خونة البلد المتمثل في القتال ضد شعبهم لتمكين أعدائه من احتلاله والسيطرة عليه وإخضاعه للأمريكي وأدواته الإقليمية.

وتطرق إلى دور الأمريكي في الإشراف على العدوان على البلاد بشكل كامل.. مؤكدًا أن الأمريكي هو المتحمل الأول لوزر العدوان وما كان فيه من جرائم القتل والإبادة والتدمير الشامل للشعب اليمني.

وعّد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الأمريكي هو المسؤول الأول ويشترك معه في المسؤولية أدواته الإقليمية في الاستهداف للشهيد الرئيس صالح علي الصماد.. مؤكدًا أن الأمريكي لا يقبل ولا يتحمل أن يكون هناك رئيس أو زعيم في أي بلد من البلدان العربية والإسلامية حر لا يقبل بالخنوع لأمريكا والاستسلام لها.

وقال “الأمريكي يريد من كل زعماء العالم العربي والإسلامي أن يكونوا خانعين له مطيعين وموالين ومستسلمين له، يقبلون إملاءاته ويقدمون له ثروات شعوبهم، وهذه النوعية من الرؤساء والزعماء والأمراء والملوك والقادة هم عبارة عن مسؤولي أقسام شرطة للأمريكي في الاهتمام بما يريده عسكريًا أو أمنيًا”.

ولفت إلى أن استشهاد الرئيس الصماد كان من أكبر الحوافز للشعب اليمني في التضحية والثبات، وكل الشهداء لهم إسهامهم العظيم ودورهم الكبير وهم بكلهم مدرسة عظيمة.. مضيفًا “من المهم الاهتمام المستمر بإنتاج الوثائقيات عن سيرة الشهداء وذكراهم وتضحياتهم والتنوع في إنتاج ما يتعلق بذلك”.

وتابع” من المهم الاستمرار فيما يتعلق بإبراز دور الشهداء من خلال تسمية شوارع مهمة وأحياء ومراكز ومؤسسات وغير ذلك بأسمائهم، وشعبنا قدم عشرات الآلاف من الشهداء والآخرون خسروا عشرات الآلاف ممن قدموهم قربانا واسترضاء للأمريكي والإسرائيلي”.

وأوضح قائد الثورة أن الشعب اليمني قدّم شهداء في سبيل الله تعالى قربانا إلى الله، وهو ينعم بالحرية الحقيقية، ما جعله يتمكن من أن يتحرك في إسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وأردف قائلًا “تحرُك شعبنا المساند للشعب الفلسطيني في “طوفان الأقصى” تميّز عن كل البلدان وكان تحركًا رسميًا وشعبيًا بفاعلية عالية وسقف عالٍ.. مؤكدًا أن الأمة تحتاج إلى الحرية كشيء أساسي بالنظر إلى هويتها وانتمائها ومسؤوليتها.

وشدد على ضرورة العناية المستمرة بروضات الشهداء وبالزيارة لها، وهذا له أثره الكبير على المستوى الوجداني.

وعرّج السيد القائد على دور اليمن المساند للشعب الفلسطيني في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والذي كان بزحم هائل واستمرار وثبات، بالرغم من كل الضغوط والحملات والعدوان والحصار.

وقال “يجب ألا نعبّد أنفسنا إلا لله، وأن نتحرر من العبودية لكل الطواغيت وهذه مسألة ذات أهمية كبيرة في ما يتعلق بانتمائنا الديني، وكل حالة خضوع للأعداء للطاغوت والاستكبار هو انتقاص وارتداد وتراجع في المبدأ الأول من المبادئ الإسلامية والدينية، وهي على حسابه حالة الخضوع لأمريكا”.

وأشار إلى أن الطاعة لأمريكا ولإسرائيل هي تعبيد للنفس لهم، وانتقاص على حساب هذا الانتماء ولذلك المسألة خطيرة جدًا، تمس بالمبادئ وبالثوابت الدينية والأسس الدينية.. مضيفًا “مهمتنا أيضًا بحاجة إلى الحرية والخلاص من هيمنة أعدائها، بالنظر إلى مستوى التحديات والمخاطر التي تهددها من جانبهم”.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن الخنوع لأمريكا وإسرائيل لا يمثل حلًا للأمة ولا يدرأ المخاطر عنها، وإنما يساعد الأعداء إلى أن يتمكنوا أكثر وأكثر من نجاح مؤامراتهم ومخططاتهم ومشاريعهم وأجندتهم التدميرية والعدوانية ضد أبناء الأمة.

وتابع “أمتنا بحاجة إلى أن تتحرر وتستشعر مسؤوليتها وتخرج من حالة الجمود، لأن الأعداء حاقدون وجاحدون ويحملون الحقد الشديد ضد أمتنا، وجرائمهم الرهيبة جدا في غزة عبرت على ذلك الحقد الذي يحملونه”.

وأوضح “أن الأعداء كانوا يتعاملون مع الشعب الفلسطيني في غزة بعدوانية شديدة تعبّر عن منتهى الحقد والكراهية، وما يزالون طامعون في أوطاننا وثرواتها وفي موقعها الجغرافي”.. مشيرًا إلى أن الأعداء لا يعطون أي اعتبار لا لحقوق إنسان ولا لقيم ولا لأخلاق ولا لقوانين ولا لأي شيء.

ومضى بالقول “أعداؤنا يرتكبون أبشع وأفظع وأسوأ وأقصى الجرائم حتى بحق الأطفال والنساء والطاعنين في السن، ووصل حقدهم حتى إرسال الكلاب البوليسية على العجائز الطاعنات في السن وهن في حالة المرض لينهشوا لحمهن وهن على قيد الحياة”.

وتحدث قائد الثورة عمّا يرتكبه الأعداء من جرائم وانتهاكات، بما فيها جرائم الاغتصاب دون أي حياء أو وازع أخلاقي أو إنساني أو قانوني أو غير ذلك، ويرتكبون أيضًا جرائم القتل ويتعمدون قتل بعض الأطفال بدم بارد.

وتناول ما يرتكبه الأعداء من ممارسات في استخدام القنابل الفتاكة لتدمير المنشآت الخرسانية لاستهداف النازحين في خيمهم القماشية، كما استخدموا القنابل الحارقة وارتكبوا جرائم التجويع وكل أصناف الجرائم.

وقال “أعداؤنا مجرمون والعالم سمع على مدى 15 شهرا بأنواع كثيرة من أبشع وأفظع وأقسى وأسوأ الجرائم التي ارتكبوها، والإسرائيلي والأمريكي معًا أرادا بعدوانهما الوحشي الإجرامي على قطاع غزة إنهاء المقاومة والقضاء على المجاهدين وتهجير أهل القطاع”.

وندد السيد القائد بتصريحات ترامب في تهجير سكان قطاع غزة إلى الأردن ومصر .. وقال “ما يزال ترامب حتى الآن يردد ويكرر الكلام عن تهجير أهالي غزة إلى الأردن وإلى مصر، وهذا هدفهم”.

وأكد أن الأعداء هدفهم الإبادة والسيطرة التامة والتهجير الكامل للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وما أعاقهم ويعيقهم هو الصمود الأسطوري العظيم للشعب الفلسطيني ومجاهديه.. وقال” “لو أتيح للأعداء أن يتحقق الإبادة والتهجير ولم يصمد الشعب الفلسطيني هذا الصمود العظيم، لكانوا فعلوا ذلك وانتقلوا إلى الخطوات التالية، فالأعداء لديهم أهداف واضحة وهم يسعون لتنفيذها على مستوى فلسطين، وفي مقدمة ما يستهدفونه المسجد الأقصى والقدس، وموقفهم في هذه المسألة موقف عقائدي”.

وأشار إلى أن الأعداء يسعون لاستقطاع الضفة الغربية بشكل نهائي، وما يفعله الأعداء في هذه المرحلة في الضفة الغربية من عدوان، محاولة لتعويض ما خسروه في غزة وما سقط عليهم فيها من الغرور والطغيان والكبر.

وأفاد بأن الأعداء يهدفون لاستقطاع الضفة وغزة بشكل كامل وتهجير الشعب الفلسطيني والمصادرة لكل فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية بكلها، كما يهدفون لمنع عودة اللاجئين الفلسطينيين وتوطينهم في بلادهم.

وتوقف قائد الثورة عند مماطلة العدو الصهيوني في تنفيذ الاتفاق في لبنان.. وقال “ما يزال العدو يماطل في تنفيذ الاتفاق في لبنان، ومستمر في ممارساته العدوانية، من تدمير للمنازل وتجريف للأراضي الزراعية وقلع أشجار الزيتون المعمّرة، وكذلك الاستهداف للأهالي وتنفيذ غارات عدوانية في لبنان”.

واستعرض ممارسات العدو الإسرائيلي في سوريا وتأكيده على أنه سيستمر في احتلال ما تم احتله في سوريا، ويسعى إلى تثبيت تواجده هناك.. مؤكدًا أن أطماع العدو الصهيوني واضحة كلما تهيأت له الظروف أو رأى المجال مفتوحا أمامه.

وقال “لن يتردد العدو الصهيوني في الإقدام على أي خطوة عدوانية من احتلال ومصادرة للأرض والأوطان وقتل أبناء الأمة، ومن ارتكاب أبشع الجرائم وتنفيذ مختلف المؤامرات”.. مؤكدًا أن العائق الحقيقي للعدو تجاه كل مؤامراته بأنواعها ومساراته العدوانية المتعددة، يتمثل في مواجهته والتصدي له بالجهاد في سبيل الله وبالمقاومة.

وأثنى السيد القائد على دور المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها وإسهامها في الخندق الأول في معركة التي تمثل معركة كل الأمة.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لو نجح خلال معركة “طوفان الأقصى” في التخلص من المقاومة الفلسطينية لكان اتجه إلى البلدان المجاورة بدون تردد.

وتساءل “هل كان العدو سيحترم الاتفاقيات السابقة مع الأردن أو مع مصر أو مع لبنان؟ لم يكن ليحترم أي شيء من ذلك، وما يفعله في سوريا، يؤكد أنه لا يحترم أي اتفاقيات، وإنما يعمل على صناعة فرص، ويستثمر الفرص عندما تتوفر لتحقيق أهدافه العدوانية”.

ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية لها الدور الأول، وكذلك حزب الله في لبنان في حماية كل الأمة من خطر يستهدفها بالاحتلال المباشر لرقعة جغرافية واسعة.. موضحًا أن العدو الإسرائيلي يتجه بمشروع عدواني ضد الأمة، والعائق أمامه هي المقاومة.

وبين أن المقاومة ليست فقط عائقا للعدو الإسرائيلي، لكنها عامل أساسي في أنه لم يصل بكل شره إلى بقية البلدان لأنه انشغل بالمقاومة التي أثبتت فيما كانت عليه من ثبات وما أمدها الله به من عون ونصر أنها في مستوى أن تلحق الهزيمة بالعدو وتحقق الانتصار للأمة.

وقال “لو قامت الأمة بما عليها من مسؤولية أمام الله تعالى في الوقوف مع هذه المقاومة ودعمها واحتضانها ونصرتها لحققت الهزيمة بالعدو وحققت الانتصار للأمة”.

وتحدث السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن دور الجمهورية الإسلامية في إيران البارز والواضح الذي يعترف به العدو والصديق في إسناد وإعانة المجاهدين في فلسطين ولبنان.

وتطرق إلى الدور الرسمي والشعبي اليمني المساند لفلسطين ولبنان .. وقال “بلدنا برز رسميًا وشعبيًا بكل ما يستطيع في إسناد المجاهدين في فلسطين ولبنان، والتعاطف الشعبي معلوم في كل العالم العربي والإسلامي لكنه لا يكفي لوحده إذا لم يترجم إلى مواقف عملية ودعم وإسناد حقيقي، وهذا هو الشيء الغائب في واقع الأمة”.

وعبر عن الأسف في عدم تحرك الكثير من الأنظمة الرسمية بجدية لتقديم الدعم الحقيقي، لا على المستوى السياسي ولا المادي ولا العسكري ولا بأي مستوى، وغلب على مواقف الأنظمة الرسمية الطابع الشكلي، المتمثل بانعقاد قمم لإصدار بيانات لا أكثر دون أي جهد عملي أو دعم حقيقي على الواقع.

وجددّ قائد الثورة التأكيد على أن المقاومة والمجاهدين في فلسطين ولبنان هم بالمستوى الذي يمكن أن يحقق للأمة كل الأمة الانتصار الكامل والتاريخي على العدو الإسرائيلي.. وقال “لو وقفت الأمة مع المجاهدين في فلسطين ولبنان وقفة صادقة عملية جادة وقدمت لهم الدعم بمثل ما تقدمه أمريكا والغرب للعدو الإسرائيلي لحققت للأمة الانتصار الكامل والتاريخي”.

وأشار إلى أن هناك مسؤولية حقيقية على الأمة تجاه المقاومة، وتبقى هذه المسؤولية دائمة.. مضيفًا “أي دعم للأمريكي هو دعم للإسرائيلي، وعندما تقدم مئات المليارات من ثروات هذه الشعوب للأمريكي، هو يقدم منها مئات المليارات للسلاح والقنابل التي تقتل الفلسطينيين.

وتابع “النجاح الذي تحقق للمجاهدين في فلسطين، بالرغم من حجم الخذلان من معظم الأمة وتواطؤ البعض من الأنظمة والقوى، يقابله الفشل المطلق للإسرائيلي الذي يعترف بأنه فشل فشلًا كبيرًا في قطاع غزة”.

واعتبر السيد القائد مشهد مسار تنفيذ الاتفاق وظهور المجاهدين وإدارة عمليات التبادل للأسرى وخروج الأسرى الفلسطينيين، مشهدًا للفشل التام للعدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي، وأيضًا شاهدًا على جدارة المقاومة بالوقوف معها والتأييد والمساندة لها.

وأردف قائلًا “كلما ظهر المجرم نتنياهو يظهر والاستياء بادٍ على وجهه، الإعلام الإسرائيلي والسياسيون يوبخونه، والكل يوبخه في “إسرائيل”، ويشهد على فشله وفشل كيانهم المجرم، وأصبح الإسرائيليون يسمون المشهد في غزة بالفشل المطلق مقابل ما كان يقول عنه المجرم نتنياهو بالنصر المطلق وما كان يردده عن تغيير ملامح “الشرق الأوسط”.

وأوضح أن المصد والعائق والمترس الأول للأمة الإسلامية بكلها كان المجاهدون في قطاع غزة، ومعهم المقاومة في لبنان.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لو تخلّص من المقاومة بقطاع غزة وتمكن من تحقيق أهدافه في تهجير الفلسطينيين لاتجه فعلا إلى تغييرات كبيرة.

وأضاف” ما كان يقول عنه المجرم نتنياهو من “تغيير ملامح الشرق الأوسط”، أصبح يرى ملامح أخرى ومشاهد انتصار للشعب الفلسطيني ومجاهديه، ومشاهد فشل مطلق له، فالمشهد في غزة يبين أن المجرم نتنياهو لم يستفد من الإجرام الفظيع الذي صفق عليه الكونغرس الأمريكي عشرات المرات”.

وذكر أن هناك مسؤولية على الأمة لمناصرة الشعب الفلسطيني تجاه ما اعتداءات العدو الإسرائيلي في الضفة ومسؤولية على السلطة الفلسطينية التي بدأت في الضفة الغربية وبالذات تجاه مدينة جنين ومخيمها بالاعتداءات ومهدت للعدو الإسرائيلي الكثير من الجرائم.

وعبر قائد الثورة عن الأمل في أن يتم استكمال تنفيذ الاتفاق في غزة ولبنان.. مشيدًا بإعزاز وإكبار وإجلال ما قام به أبناء الشعب اللبناني في جنوب لبنان من تحرك لاستعادة قراهم وبلداتهم

ولفت إلى أن أبناء الشعب اللبناني في جنوب لبنان قدموا تضحيات كبيرة وتحركوا رجالا ونساء بروحية جهادية متفانية ضد العدو الإسرائيلي.. وقال “يجب على الأمة أيضًا أن تقف مع الشعب اللبناني، ونحن على استعداد وجهوزية في حال نكث العدو بالاتفاق وعاد إلى التصعيد في غزة أو في لبنان أن نعود إلى التصعيد ضد العدو الإسرائيلي”.

وأكد الاستعداد للتحرك الفوري في العمليات إذا عاد العدو الإسرائيلي إلى التصعيد في غزة أو لبنان.. مضيفًا “مسارنا مع مراقبة تنفيذ الاتفاق والمتابعة هو البناء والاستعداد كما قال الله تعالى “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”، والانصراف عن المسؤولية في الإعداد والاستعداد له تأثيراته السلبية.

واختتم السيد القائد كلمته بالقول “رأينا ثمرة البناء المستمر والعمل الدؤوب في غزة ولبنان بالمقاومة وحاضنتها الشعبية المضحية، فمسار العمل والبناء المستمر، يرتقي بالأمة لتكون في مستوى التصدي للأعداء ومواجهة التحديات والمخاطر وقد يحقق الله لها الانتصارات.

مقالات مشابهة

  • حكومة غزة تتلو تقريرا أوليا عن خسائر الحرب.. منطقة منكوبة
  • بيونغ يانغ: أمريكا أكبر تاجر حرب في العالم
  • قائد الثورة: استشهاد الرئيس الصماد كان من أكبر الحوافز للشعب اليمني في التضحية والثبات
  • 83 مليون دولار يوميا.. كشف إجمالي خسائر إسرائيل من العدوان على غزة
  • وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيل
  • محلل عسكري إسرائيلي: حماس تُسيطر على غزة بشكلٍ كامل و إسرائيل لا تملك أي نفوذ على الحركة
  • النفط يتكبد خسائر أسبوعية مع ترقب رسوم أمريكية
  • النفط يتكبد خسائر أسبوعية مع ترقب رسوم أمريكية على دولتين
  • تبادل رابع مرتقب يشمل 90 فلسطينيا و 3 إسرائيليين .. وافتتاح معبر رفح غدًا
  • بعد 470 يوما من الحرب.. خسائر إسرائيل في غزة بالأرقام