حكم زكاة مقتنيات الرجل من الذهب المصوغ
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
يسأل الكثثير من الناس عن زكاة مقتنيات الرجل من الذهب المصوغ اجابت دار الافتاء المصرية وقالت إن كان المقصود من عبارة السائل: "لشراء أساور وسلاسل ذهبية لبناتي" أنه يُمَلِّكهن هذه الأساور والسلاسل هبةً أو هديةً؛ فالمُفتى به في حُلِيّ النساء -وهو الذهب المُعَدُّ لزينة النساء- أنه لا زكاة فيها؛ وهو مذهب جمهور العلماء خلافًا للحنفية، وحتى على مذهب السادة الحنفية فإن مِن شروط وجوب الزكاة في المال الذي بلغ النصاب وحال عليه الحول أن يكون فاضلًا عن الحاجة الأصلية، فالمال المُعَدُّ لشراء الحاجة الأصلية لا زكاة فيه؛ لأن صاحبه لا يكون حينئذٍ غنيًّا عنه، بل هو من ضرورات حاجة البقاء وقوام البدن، وجهاز البنت في زواجها يُعَدُّ من حاجاتها المهمة، والله تعالى يقول: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ﴾ [البقرة: 219]، والعفو: هو ما فضل عن حاجة الإنسان ومَن يعولُهُ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لَا صَدَقةَ إلَّا عَن ظَهرِ غِنًى» رواه أحمد، وهو عند البخاري بمعناه، وقد فسر الفقهاء الحاجة الأصلية بأنها: [ما يدفع الهلاك عن الإنسان تحقيقًا؛ كالنفقة، ودور السكنى، وآلات الحرب، والثياب المحتاج إليها لدفع الحر أو البرد.
وإن كان المقصود من هذه العبارة أنه يشتريه لنفسه من أجل بناته؛ يشير إلى ذلك قولُهُ: "لأبيعها بعد ذلك"؛ حيث إنه لا يملك أن يبيع ما تمتلكه بناته، بل ربما تصرفت فيه البنات بشكلٍ أو بآخر فيحرم عليه ذلك؛ لأن القاعدة الشرعية أن ما حَرُم استعماله حَرُم اتخاذه أي اقتناؤه، والذهب المصوغ محرَّمٌ على الرجال استعمالُهُ، فيَحرُمُ عليهم اتخاذه واقتناؤه، ويكون فيه الزكاة حينئذٍ على رأي الجمهور، ولكن لا زكاة فيه على رأي الحنفية؛ لِمَا سبق ذكره.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
عنصر بهيئة تحرير الشام يعلّق على إحراق شجرة الميلاد بحماة
أظهر مقطع فيديو أحد عناصر "هيئة تحرير الشام" وهو يعلّق على حادثة إشعال مسلحين النار في شجرة عيد الميلاد في السقيلبية بريف حماة.
وتحدث العنصر الذي لم يتم الكشف عن هويته أو منصبه في هيئة تحرير الشام إلى جانب عدد من رجال الدين المسيحي قائلا إن من أضرم النار في شجرة عيد الميلاد "لم يكون سوريين".
وتوعد الرجل أمام مجموعة من المواطنين بمعاقبة مرتكبي الفعل "أكثر مما تتوقعون".
وشدد الرجل على أنه سيتم ترميم شجرة عيد الميلاد وإضاءتها على نفقة هيئة تحرير الشام.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن مسلحين ملثمين أضرموا النار في شجرة عيد الميلاد بالسقيلبية التي يقطنها سكان من أتباع الديانة المسيحية، ومنعوا المواطنين من الاقتراب تحت تهديد السلاح.
وأضاف: "قامت فرق الإطفاء بإخماد النيران بعد أن غادر المسلحون من الموقع".
وفي وقت لاحق، كشفت مصادر محلية أن الإدارة العسكرية ألقت القبض على المجموعة التي أشعلت النيران، وتوعدت بإنزال أقسى العقوبات.
وذكرت مصادر محلية لـ"سكاي نيوز عربية" أن من أحرقوا شجرة الميلاد هم مقاتلون أجانب من الشيشان.