روسيا تحذر: إقلاع طائرات "F-16" الأوكرانية من قواعد في الناتو يعتبر مثابة مشاركة الحلف في الصراع
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أكد رئيس الوفد الروسي في محادثات فيينا حول الأمن العسكري والحد من التسلح، كونستانتين غافريلوف، أن إقلاع طائرات "F-16" الأوكرانية من قواعد في الناتو يعتبر مشاركة للحلف في الصراع.
وقال غافريلوف، خلال جلسة المنتدى الـ106 لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "نحذر بشدة من أن استخدام هذه المقاتلات الآتية من أراضي هذه الدول الأعضاء في حلف الناتو سيعتبر مشاركة في النزاع في أوكرانيا وسيضطر روسيا إلى الرد".
وأشار غافريلوف إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها" يواصلون خلق تهديدات أمنية على الحدود الغربية لروسيا.
وفي وقت سابق، صرح مصدر مطلع بأن صواريخ "40 أن 6" المخصصة لأنظمة "أس-400" الصاروخية التي تستخدم في منطقة العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا ستصبح من إحدى الوسائل الرئيسية لتدمير مقاتلات "إف-16".
وقال المصدر في حديث لوكالة "نوفوستي": "تستخدم أنظمة "أس-400" المشاركة في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا صواريخ "40 أن 6" الموجهة البعيدة المدى والأكثر تقدما في فئتها عالميا والمزودة برأس موجه بقدرات فريدة. وبفضل هذا الصاروخ يمكن لمنظومة "أس-400" بالتعاون مع طائرة كشف رادارية بعيدة المدى من طراز "أ 50 أو" إصابة أهداف وراء الأفق، بما فيها تلك التي تتمتع بقدرة على المناورة عالية السرعة وعلى ارتفاعات منخفضة جدا. ومن المحتمل أن تصيب أنظمة "أس-400" بصواريخ "40 أن 6" مقاتلات "إف-16" فور إقلاعها بعد نشرها في المطارات الأمامية".
وأضاف أن "من المتوقع أن تصبح هذه الصواريخ من إحدى الوسائل الرئيسية - بالإضافة إلى المقاتلات الروسية - لتدمير مقاتلات "إف-16".
وأشار إلى أن مقاتلات "إف-16" لا تمثل أي صعوبة من حيث كشفها وتدميرها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الروسي مشددا على أن تقديم هذه المقاتلات من قبل الجانب الأوكراني كآلية هامة لرفع القدرة القتالية للقوات الأوكرانية هو دعاية لا غير".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إف 35 العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
واشنطن توافق على بيع أنظمة دفاعية لمصر مع استمرار المساعدات العسكرية
أعلنت وكالة "التعاون الأمني الدفاعي" التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الثلاثاء، أن وزارة الخارجية وافقت على إمكانية بيع أنظمة دفاعية لمصر من إنتاج شركتي "لوكهيد مارتن" و"نورثروب غرومان".
وأوضحت الوكالة، عبر بيانين منفصلين، أن وزارة الخارجية قد وافقت على بيع أنظمة لتحديث السفن المزودة بصواريخ لمصر من إنتاج "لوكهيد مارتن" بقيمة 625 مليون دولار، إلى جانب أنظمة رادار من طراز "إيه.إن/تي.بي.إس-78" طويل المدى من إنتاج "نورثروب غرومان"، بالإضافة إلى خدمات الدعم المرتبطة بها والتي تبلغ قيمتها 304 ملايين دولار.
وقبل أيام، أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراراً تنفيذياً، بوقف جميع المساعدات الخارجية الأمريكية، التي بلغت قيمتها الإجمالية في العام الماضي 68 مليار دولار، حتى يتم مراجعتها وضمان انسجامها مع المصالح الأمريكية.
ومع ذلك، كانت مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي من الاستثناءات الواضحة من هذا القرار، حيث استمرّت المساعدات العسكرية المقررة لهما دون أي تقليص.
وتُعد المساعدات الأمريكية لمصر من أبرز معالم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين منذ توقيع معاهدة السلام بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1979؛ إذ أصبحت مصر ثاني أكبر متلقٍّ للمساعدات الأمريكية بعد الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إطار التزام الولايات المتحدة بتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ودعم الشركاء الإقليميين ممّن يلعبون دوراً محورياً في تحقيق هذه الأهداف.
وفي سياق متصل، أفاد مصادر صحفية بأن رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، من المحتمل أن يزور الولايات المتحدة، منتصف شباط/ فبراير الجاري، بعد ترتيبات قد جرت مؤخراً بين واشنطن والقاهرة، عقب زيارة لمبعوث من إدارة ترامب الأربعاء الماضي، تلتها مكالمة هاتفية بين الرئيسين.
إلى ذلك، وجّه ترامب دعوة مفتوحة إلى السيسي لزيارة واشنطن ولقائه في البيت الأبيض، وذلك خلال اتصال هاتفي جاء بعد جدل واسع حول خطة ترامب لتهجير سكان غزة، إذ نسّقت السلطات المصرية احتجاجات شاركت فيها قوى سياسية ونقابات ومنظمات المجتمع المدني تحت إشرافها أمام معبر رفح، احتجاجاً على الخطة الأمريكية.