حكم صرف الزكاة في تعليم وتأهيل ذوي الهمم
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
يسأل الكثير من الناس عن حكم صرف الزكاة في تعليم وتأهيل ذوي الهمم اجابت دار الافتاء المصرية وقالت يجوز شرعًا الإنفاق من أموال الزكاة على ذوي الهمم من أصحاب الاحتياجات الخاصة من المكفوفين وضعاف البصر في تعليمهم وتأهيلهم وتدريبهم على المهارات المختلفة التي يحتاجون إليها في حياتهم، وخاصة إذا كان الدخل المالي لهم لا يُغطي نفقات تعليمهم وتدريبهم؛ لدخول ذلك في مصارف الزكاة الشرعية، فإذا انضم إلى ذلك مراعاة حالتهم الخاصة التي لحقت بهم كان احتياجهم إلى تخصيص قدر أكبر من الزكاة في تدريبهم وتعليمهم ومزيد العناية والاهتمام أولى لهم ولمجتمعاتهم.
المقرر شرعًا أن على الإنسان أن يحقق الاتزان والاعتدال في شتى مناحي الحياة؛ فمع الأمر بالتصدق والإنفاق من الجميع في كل مصارف الخير -بما في ذلك الفقير-؛ إلا أن الإنسان مأمورٌ مع ذلك بأن يكون إنفاقه في تلك الوجوه على قدر من الوسطية والاعتدال؛ فلا يكون بخيلًا شحيحًا، وفي المقابل لا يبلغ في الإنفاق درجة السفه والإسراف مع حاجته وحاجة مَن يعول؛ قال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [البقرة: 143].
وقال تعالى: ﴿وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا﴾ [الإسراء: 29].
قال الإمام الزمخشري في "الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل" (2/ 662، ط. دار الكتاب العربي): [هذا تمثيل لمنع الشحيح وإعطاء المسرف، وأمر بالاقتصاد الذي هو بين الإسراف والتقتير، ﴿فَتَقْعُدَ مَلُومًا﴾ فتصير ملومًا عند الله؛ لأن المسرف غير مرضي عنده وعند الناس، يقول المحتاج: أعطى فلانًا وحرمني] اهـ.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُ الصَّدَقَةِ مَا كَانَ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ» متفق عليه.
قال الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في "شرح مشكل الصحيحين" (3/ 520، ط. دار الوطن): [اعلم أن الصدقة نافلة، وإغناء النفس والأهل واجب، فإذا أُغنوا حسنت الصدقة بعد ذلك، فهذا معنى قوله: «وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ». فإن قيل: فكيف الجمع بين هذا وبين قوله: «أفضل الصدقة جهد مقل»؟
فالجواب: من وجهين: أحدهما: أن يكون جهد المقل بعد إغناء من يلزم إغناؤه، فكأنه يستسلُّ من فواضل الغنى شيئًا فيتصدق به] اهـ.
وفي لفظ آخر عند البخاري في "صحيحه": «لَا صَدَقَةَ إِلَّا عَنْ ظَهْرِ غِنًى».
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
التربية تبحث تطوير منهج «اللغة الفرنسية» وتأهيل المُعلّمين
اِستقبل وزير التّربية والتّعليم بحكومة الوحدة الوطنية الدٌكتور “موسى المقريف”، ملحق التّعاون ومستشار التعاون والعمل الثقافي بالسفارة الفرنسية في ليبيا.
وناقشَ اللقاء الذي حضره وكيل الوزارة لشؤون المراقبات، ومستشار الوزير، ومدير إدارة التوثيق باللجنة الوطنية الليبية للتّربية والثقافة والعلوم “سُبل التعاون مع الوزارة في تطوير منهج اللغة الفرنسية وتدريب وتأهيل مُعلّمي مادة اللغة الفرنسية”.
وأكد المقريف، “على أن ادخال للغات الاجنبية كلغات اختيارية في المناهج الدراسية يأتي ضمن خطة الوزارة إلى تطوير قطاع التعليم وتوسيع أفكار الطلاب وتتيح لهم الاطلاع على المعلومات من أكثر من مصدر ولغة ويمنحهم مزايا في حياتهم العملية”.
آخر تحديث: 12 مارس 2025 - 15:47