حرب غزة.. علامات تجارية عالمية تستشعر ألم المقاطعة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
ينشغل موظفو أحد فروع مطاعم «ماكدونالدز العالمية»، بالعاصمة الأردنية عمان، بهواتفهم أمام الفرع، بينما يخلو المطعم من الزبائن في مشهد نادر الحدوث.
ندرة هذا المشهد، مرده إلى أن الفرع يقع مقابل الجامعة الأردنية «أكبر جامعات المملكة»، والذي عادة ما كان الطلبة ينتظرون دورهم سواء للحصول على طاولة شاغرة، أو لاستلام طلبيتهم.
وأصدر العديد من وكلاء العلامات التجارية العالمية، بيانات ينفون فيها أي علاقة لهم بسياسات الشركة الأم، أو الفروع العاملة في إسرائيل، تماما كما فعلت ماكدونالدز، ودومينوز بيتزا.
تراجع المبيعات
أحد العاملين في ماكدونالدز الأردن، فضل عدم ذكر اسمه، قال للأناضول، إن المشهد الحالي، ذاته يتكرر من منتصف أكتوبر الماضي.. «المقاطعة أتت على 80 بالمئة من مبيعاتنا اليومية».
وأضاف موظف آخر، فضل عدم ذكر اسمه، للأناضول: «تراجع المبيعات أدى إلى تسريح موظفين خلال أول شهرين من الحرب، نحاول تقديم عروض والدفاع عن أنفسنا».
وليس الأردن وحده الذي ينفذ مقاطعة، طالت علامات تجارية وسلعاً أساسية وحتى بعض أنواع الأدوية، لكن دولاً عربية وإسلامية أخرى بدأت تكشف عن حجم معاناة تلك العلامات في ممارسة أنشطتها.
مصر والمغرب
ففي المغرب على سبيل المثال، أطلق نشطاء حملات لمقاطعة منتجات إسرائيل أو منتجات دول داعمة لها، من أجل الضغط «لوقف العدوان على قطاع غزة». وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصور تظهر وقفات لنشطاء أمام فروع بعض العلامات التجارية العالمية الداعمة لإسرائيل.
من العلامات التجارية التي شهدت مقاطعة واسعة من قبل مغاربة، ومن جانب دول عربية وإسلامية، علامة «كارفور» التجارية.
وفي مصر، نشرت وسائل إعلام عربية، بينها سكاي نيوز عربية، وقناة العربية، نقلا من مسؤولين في ماكدونالدز مصر، قولهم، إن مبيعات فروع مصر تراجعت بنسبة 70 بالمئة في الشهر الأول من الحرب، على أساس سنوي.
ماليا، من المبكر الكشف عن الخسائر أو تراجع المبيعات التي سجلتها علامات تجارية، لحين نشر بياناتها المالية عن فترة الربع الأخير 2023.
لكن القيمة السوقية لإحدى العلامات التجارية التي شهدت مقاطعة صارمة منذ الحرب، وهي علامة ستاربكس، تراجعت بمقدار 12 مليار دولار، في الفترة بين منتصف نوفمبر الماضي و 5 ديسمبر الجاري.
وبحسب بيانات بورصة نيويورك، تراجعت القيمة السوقية للشركة إلى قرابة 109 مليارات دولار، بنهاية جلسة 5 ديسمبر، مقارنة مع 121 مليار دولار في جلسة 16 نوفمبر الماضي.
وبعد صور مثيرة للجدل، للإعلان عن ملابس جديدة في سلسلة زارا العالمية، قدمت الشركة اعتذارها لمحتوى الإعلان الذي يظهر توابيت وأكفان وحجارة، فهمها نشطاء التواصل الاجتماعي، أنها «سخرية مما يجري في غزة».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب على غزة ماكدونالدز دومينوز بيتزا زارا العلامات التجاریة علامات تجاریة
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: دول قمة الثماني تمتلك موارد ضخمة وفرصًا تجارية هائلة
قال الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إنّ أعضاء دول قمة الثماني يمتلكون موارد متنوعة تمكّنهم من إقامة تجارة بينية تعود بالنفع على شعوبهم.
زيادة التعاون الاقتصادي بين دول قمة الثمانيوأضاف «شعيب» خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي تسعى إلى زيادة التعاون الاقتصادي فيما بينها.
وأشار إلى أهم الموارد التي تتمتع بها مجموعة هذه الدول، إذ أن المورد الأهم هو الموارد البشرية، فيما يبلغ عدد سكان هذه الدول حوالي 1.2 مليار نسمة، يشكلون نحو 15% من سكان العالم، بما يعادل 5% من مساحة الأرض، كما أن حجم التجارة بين هذه الدول يمثل 14% من حجم التجارة العالمية.
قوة شرائية واستهلاكية كبيرة بين دول قمة الثمانيوتابع: «بالتالي نحن أمام قوة شرائية واستهلاكية كبيرة بالإضافة إلى أنها قوة إنتاجية في نفس الوقت، كما تتمتع بموارد طبيعية وموقع جغرافي، ومنها مصر التي هي مدخل للسوق الإفريقي ولديها قناة السويس التي تتحكم في حوالي 12- 14% من حجم التجارة العالمية، بالإضافة إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهى موقع عبقري آخر».