العرب القطرية:
2024-10-05@01:42:48 GMT

«المطر والبرد» معاناة إضافية لنازحي غزة

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

«المطر والبرد» معاناة إضافية لنازحي غزة

تحاول عزيزة الشبراوي دون جدوى إخراج مياه الأمطار التي أغرقت خيمتها في مخيم رفح جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى طفليها المريضين بسبب البرد.
وهطلت أمطار ليلا وتدنت درجات الحرارة، ما تسبب بإغراق عشرات الخيام الهشة بينما اجتاحت السيول الطرق. واضطر كثيرون للنوم في العراء تحت أغطية بلاستيكية لنقص الخيام.
وتقول الشبراوي (38 عاما) التي نزحت من مخيم جباليا شمال القطاع أمام الخيمة القماشية التي غطتها بالنايلون، «ابني مريض بسبب البرد القارس وابنتي حافية القدمين.

كأننا متسولون» موضحة «لا أحد يهتم ولا أحد يساعد».
وتساءلت السيدة «ألا يكفي؟ نزحنا من جباليا ثم إلى خان يونس ومنها إلى رفح».
وبعد الفرار من منازلهم في شمال القطاع ثم من ملاجئهم في خان يونس، انتقل عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع عند الحدود مع مصر، والتي تحوّلت إلى مخيم ضخم للنازحين حيث نصبت مئات الخيام باستخدام الخشب وأغطية بلاستيكية.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن عشرات آلاف النازحين الذين وصلوا إلى رفح منذ الثالث من ديسمبر «يواجهون ظروفًا كارثية في أماكن مكتظة بالسكان داخل وخارج الملاجئ». وأضاف «تنتظر حشود لساعات حول مراكز توزيع المساعدات والناس في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والرعاية والحماية»، في حين أن «غياب المراحيض يزيد من مخاطر انتشار الأمراض» خصوصًا عندما تسبب الأمطار فيضانات.
شنّت حماس هجوما غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية على أراض إسرائيلية في 7 أكتوبر أوقع 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضى أغلبهم في اليوم الأول للهجوم، حسب السلطات الإسرائيلية. كذلك، خطفت حماس نحو 240 شخصا بينهم أجانب نقلتهم إلى القطاع، حسب المصدر ذاته. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نزحوا بسبب الحرب، نصفهم من الأطفال. واضطر كثيرون لترك حياتهم السابقة وفروا من القصف الإسرائيلي دون ملابسهم الشتوية. وبفعل هبوب الرياح، تأرجحت الخيام وتطايرت قطع القماش، بينما حاول البعض تقوية الخيام ببعض الأغطية البلاستيكية. ومع دخول الحرب شهرها الثالث، يتحدث كثيرون عن شعورهم بالإهانة مع نقص البطانيات والفرش والدفء.
ومنهم بلال القصاص (41 عاما) الذي نزح من خان يونس ويقول «قضينا خمسة أيام في العراء. والآن أغرقت الأمطار الخيام».
ويضيف «إلى أين نهاجر؟. كرامتنا ذهبت. أين تقضي النساء حاجتها. لا يوجد حمامات». وبحسب القصاص «أصبحنا نتمنى الشهادة. لا نريد الأكل ولا الشرب». ويشكو بلال أبو بكر «ليس لدينا كهرباء ولا إنترنت لنعرف حالة الطقس» موضحا «فجأة، غمرتنا مياه الأمطار».
ويقول الرجل (49 عاما) الذي اضطر للنزوح من مخيم الشاطئ شمال القطاع «لا نملك سوى بطانية واحدة لتسعة أشخاص. نطلب أقل شيء بعض الفرش والأغطية وملابس للنازحين».
وتابع «نسينا معاناة الحرب وأصبحنا في معاناة الشتاء والبرد القارس. إلى متى؟».

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة معاناة نازحي غزة مخيم رفح

إقرأ أيضاً:

النزوح يتفاقم في بيروت.. عائلات بلا مأوى تبحث عن الأمان وسط زخات المطر

كررت إسرائيل مشاهد استهداف المدنيين التي شهدها قطاع غزة، لكن هذه المرة في لبنان، حيث استهدفت لبنانيين في الضاحية الجنوبية، بحسب ما صحيفة «الجارديان» البريطانية، والتي نقلت شهادات شهود عيان من اللبنانيين، الذين تعرضوا للقصف، بعد أن دكت صواريخ الاحتلال بيوتهم ومنازلهم.

وأصبح القصف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية حدثًا متكررًا تقريبًا كل ليلة منذ يوم الجمعة، عندما استخدمت إسرائيل عشرات القنابل الخارقة للتحصينات التي يبلغ وزنها 1000 كيلو في الغارات الجوية، التي أدت إلى مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، وتدمير كتلة من المدينة، ما أشار إلى تكثيف الحملة.

وفي الأيام القليلة الماضية، نشر الجيش الإسرائيلي بشكل دوري خرائط للضاحية الجنوبية تشير إلى ما قال إنه منشآت لحزب الله، وأمرت الأشخاص الذين يعيشون في دائرة نصف قطرها 500 متر بإخلاء المنطقة.

لبنانيون في حالة ذعر

وفي المرة الأولى التي فعل فيها ذلك، في ليلة الجمعة، فر عدد كبير من الناس في حالة من الذعر، وفي ليلة الثلاثاء، نشر مجموعة أخرى من الإحداثيات التي يجب إخلاؤها، ولكن لم يتبق أحد تقريبًا في المنطقة على أي حال.

وذكر شاهد عيان لـ«الجارديان» أنهم لا يمنحونك أكثر من 10 أو 15 دقيقة قبل أن يبدأوا قصف المنطقة، وإنهم لا يمنحون الناس الذين يعيشون هنا أي وقت للمغادرة، مشددًا على أن القصف عشوائي، متسائلًا «إذا كان هناك حقا مستودع أسلحة لحزب الله هنا، فأظهروه لنا وأحضروا خبراء ليفحصوا المكان»، مضيفًا «لا يوجد شيء هنا».

أوامر إخلاء في جنوب لبنان لأكثر من 40 قرية

وبدأت إسرائيل أيضا إصدار أوامر إخلاء سكان قرى جنوب لبنان  في جنوب لبنان ، حيث أعلنت يومي الثلاثاء والأربعاء أن السكان في أكثر من 30 قرية بحاجة إلى المغادرة والتوجه إلى ما وراء نهر علواني، شمال مدينة صيدا.

وجاءت هذه الأوامر بعد أن أعلنت إسرائيل يوم الاثنين أنها ستنفذ عمليات برية محدودة داخل لبنان، وذلك بعد أن شنت حملة قصف عنيفة، حيث ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 12 قرية.

وأدى القتال في الجنوب وأوامر الإخلاء الإسرائيلية إلى المزيد من النزوح وفي ساحة الشهداء بوسط بيروت، إذ تتزايد أعداد الأسر التي تنام في العراء، وتجمع الناس على درجات المسجد الأزرق، بالقرب من الساحة، بحثا عن مأوى من زخات المطر مع حلول الليل.

 

مقالات مشابهة

  • إعلام فلسطيني: جيش الاحتلال ينسف مبان سكنية شمال مخيم النصيرات وسط غزة
  • إعلام فلسطيني: جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
  • فلسطين.. 3 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات
  • وكالة الأنباء اللبنانية: غارات إسرائيلية على بلدة الخيام جنوبي لبنان
  • تشييع جثامين شهداء مجزرة مخيم طولكرم وسط جماهير غفيرة
  • استشهاد عدد من الفلسطينيين في قصف العدو دير البلح وخان يونس
  • شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مناطق في دير البلح وخان يونس
  • عاجل | مراسل الجزيرة: غارة جوية لجيش الاحتلال على مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
  • النزوح يتفاقم في بيروت.. عائلات بلا مأوى تبحث عن الأمان وسط زخات المطر
  • له علاقة بالرزق والحظ.. تفسير حلم رؤية المطر في المنام