قال عضو بالكنيست إن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى استخدام القنوات الدبلوماسية للضغط من أجل إبعاد مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية عن الحدود لتفادي اندلاع الحرب هناك، إلا أن مسؤولا مقربا من حزب الله قال إن هذه الأفكار "غير واقعية".

وفي ظل قتال إسرائيل حركة حماس في غزة، تتبادل إسرائيل أيضا إطلاق النار مع حزب الله على الجبهة اللبنانية منذ أكتوبر.

وتتلقى حماس وحزب الله الدعم من إيران.

وقال يولي إدلشتاين رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست إن إسرائيل تعتزم إنهاء وجود حزب الله على الحدود مع إسرائيل.

وأضاف لرويترز "هذا هدف، على ما أعتقد، نحاول تحقيقه في هذه المرحلة عبر القنوات الدبلوماسية"، مشيرا إلى أن البديل ربما يكون حربا أخرى.

وتابع "نناشد كل دولة، سواء كانت الولايات المتحدة أو فرنسا أو الدول العربية، أي أحد يستطيع بشكل ما التأثير في الموقف ويتمتع ببعض النفوذ في لبنان".

وذكر مسؤول لبناني كبير لرويترز أن مسؤولين أميركيين وفرنسيين زاروا بيروت لبحث أفكار لتقديم تطمينات أمنية لإسرائيل استنادا إلى تحجيم دور حزب الله على الحدود. ولم يفصح عن توقيت الزيارات.

وقال المسؤول المقرب من حزب الله إن الأفكار "غير واقعية". وتحدث المسؤول طالبا عدم نشر اسمه لأن المحادثات سرية.

وفي إشارة واضحة إلى مطالبات إسرائيل فيما يخص الحدود، قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله الأربعاء "هذا العدو الذي يقتل المدنيين في غزة يتخبَّط أمام بسالة المقاومة، لذلك هو ليس في الوضعية التي تسمح له بتحديد المستقبل للآخرين".

وأضاف في تعليقات عامة "وهي طروحات غير موجودة على جدول أعمال المقاومة، ولا على جدول أعمال البلد، ولم يتحدث بها أحد معنا، وغير مستعدين لمجرد الاستماع إليها، أو لإعطاء وقت للانشغال بها" من دون الخوض في تفاصيل الطروحات.

الجبهة ستبقى "مفتوحة"

يفر سكان من منازلهم على جانبي الحدود منذ اندلاع العنف عبر الحدود. وفي إسرائيل، يخشى سكان من احتمال شن حزب الله غارة مماثلة لتوغل حماس المفاجئ عبر الحدود في السابع من أكتوبر وأدى إلى اندلاع حرب غزة.

وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله الثلاثاء "الجبهة في لبنان ستبقى مفتوحة ما دام العدوان على غزة مستمرا".

وذكر إدلشتاين أن إسرائيل لا تريد فتح جبهة جديدة في الشمال، مضيفا "سنفعل ذلك إذا تطلب الأمر، إذا ما هاجمونا، أو هاجمتنا قوات حزب الله، فلن يكون أمامنا خيار".

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في نهاية حرب 2006 والذي ينص على ضرورة عدم وجود أي فصائل مسلحة بين نهر الليطاني والحدود في لبنان. ويبعد نهر الليطاني عدة كيلومترات عن الحدود.

وقال مسؤولون فرنسيون إن باريس تريد الاستماع لكلا الطرفين والضغط من أجل تطبيق القرار بشكل كامل.

وعندما سُئل إدلشتاين عن المسافة من الحدود التي يجب أن يبتعد حزب الله عنها، أجاب "لن أخوض في تفاصيل تكتيكية، لكننا بكل تأكيد نتحدث عن أميال".

وقال أيضا إن من غير المرجح أن تسعى القوات الإسرائيلية مجددا إلى احتلال جنوب لبنان مثلما فعلت لمدة 18 سنة قبل الانسحاب في 2000.

وعبر عن اعتقاده بأنه قد يوجد اتفاق من نوع ما، مضيفا أن البديل هو تحويل لبنان إلى "أنقاض". وأضاف أن حزب الله "سيكون عليه أن يفكر مرتين قبل خرق هذه الاتفاقات وقبل تحدينا في ذلك".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل حركة حماس حزب الله الحدود مع إسرائيل حسن فضل الله حزب الله نعيم قاسم إسرائيل حزب الله لبنان جنوب لبنان الحرب على غزة إسرائيل حركة حماس حزب الله الحدود مع إسرائيل حسن فضل الله حزب الله نعيم قاسم أخبار إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان: عون هاتف الشرع واتفقا على التنسيق لضبط حدود البلدين

بيروت – أعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون، امس الجمعة، الاتفاق مع نظيره السوري أحمد الشرع على التنسيق لضبط الوضع على الحدود بين البلدين.

وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان، إن عون هاتف الشرع لتهنئته بتولي مهام منصبه رئيسا لسوريا خلال الفترة الانتقالية.

وأضافت أن الرئيسين اتفقا على “التنسيق لضبط الوضع على الحدود اللبنانية السورية ومنع استهداف المدنيين”.

فيما قالت الرئاسة السورية في بيان، إن عون أكد خلال الاتصال “ضرورة تعزيز التعاون والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق الأمن والسلام للشعبين السوري واللبناني”.

وأضافت أن عون أكد كذلك “دعم لبنان لوحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها الوطنية”.

من جانبه، أكد الشرع “الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع البلدين، مشيرا إلى التاريخ المشترك والعريق لدولتي سوريا ولبنان”، وفق البيان ذاته.

يأتي الاتصال فيما تسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات، وفلول النظام السابق الذين يواصلون العمل على إثارة القلاقل الأمنية.

وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين.

كما يرتبط البلدان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 يناير/ كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية تعيين الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • غالانت يكشف لأول مرة تفاصيل عن حرب إسرائيل في غزة ولبنان
  • لبنان: عون هاتف الشرع واتفقا على التنسيق لضبط حدود البلدين
  • هل تم أسرُ عناصر لـحزب الله في سوريا؟
  • دبلوماسي سابق يكشف لـ«الأسبوع» مخطط إسرائيل في الضفة الغربية
  • إنفجار طائرة مسيّرة عند الحدود السوريّة - اللبنانيّة... والجيش يُرسل تعزيزات
  • حزب الله وأمل: للاسراع في إنهاء تشكيل الحكومة
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
  • مصرع شخص والقبض على 15 أثناء محاولتهم دخول كندا من الولايات المتحدة
  • خطوة مرتبطة بـحزب الله تُقلق إسرائيل.. ما هي؟
  • تصعيد خطير على الحدود.. لبنان يشكو إسرائيل في مجلس الأمن