الاحتلال يتكبد أكبر خسائر في القطاع ويواجه عزلة دبلوماسية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أعلن الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء تكبدها أكبر خسائر في أكثر من شهر بعد نصب كمين لقواتها بمدينة غزة في وقت تواجه فيه عزلة دبلوماسية متزايدة مع تفاقم كارثة إنسانية.
ومع قتال عنيف يدور في شمال وجنوب القطاع في وقت واحد بعد يوم من مطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.
وذكر الاحتلال أن عشرة من جنودها قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية من بينهم ضابط برتبة كولونيل في لواء جولاني للمشاة ولفتنانت كولونيل قاد كتيبة في لواء جولاني. وتلك هي أكبر خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية في يوم واحد منذ مقتل 15 في 31 أكتوبر.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن أغلب القتلى سقطوا في حي الشجاعية بمدينة غزة شمال القطاع حيث نصب كمين للقوات وهي تحاول إنقاذ مجموعة أخرى من الجنود الذين هاجموا مقاتلين في أحد المباني.
الدمار والموت
قالت حماس «إعلان جيش الاحتلال الصهيوني عن مقتل عشرة أغلبهم من الضباط ليلة الثلاثاء في الشجاعية شرق غزة، وتزايد أعداد قتلاهم في مختلف محاور القتال، يؤكد حجم الخسارة والفشل لقادة الكيان وجيشه في مواجهة بأس المقاومة وكتائب القسام الذين يوفون بوعدهم بجعل غزة مقبرة للغزاة».
وتابعت الحركة في بيان «نقول للصهاينة بأن قيادتكم الفاشلة لا تلقي أي اعتبار لحياة جنودكم الذين يقتلون ويصابون يوميا بالعشرات، ولا خيار لكم سوى الانسحاب من غزة، فكلما زادت مدة تواجدكم فيها كلما زادت فاتورة قتلاكم وخسائركم، وستخرجون منها تجرون ذيل الخيبة والخسران بإذن الله».
وفي شمال قطاع غزة أيضا، دار قتال عنيف في حي جباليا حيث قال مسؤولون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية حاصرت مستشفى واقتحمته واعتقلت أفرادا من الطواقم الطبية وأساءت معاملتهم.
وفي جنوب القطاع، تقدمت قوات إسرائيلية اقتحمت خان يونس في الأيام القليلة الماضية صوب قلب المدينة. ويقول سكان إن قتالا عنيفا يدور دون محاولات أخرى للتقدم في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وقال أبو عبد الله وهو أب لخمسة يعيش على بعد كيلومترين لرويترز «الدبابات الإسرائيلية لم تتحرك أكثر من مركز المدينة. تواجه مقاومة شرسة ونسمع تبادل إطلاق النار وانفجارات أيضا».
تصويت الأمم المتحدة
ليس لتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالب بوقف إطلاق النار أي قوة قانونية إلزامية لكنه أقوى مؤشر حتى الآن على تراجع الدعم الدولي لأفعال إسرائيل.
وأيدت ثلاثة أرباع الدول الأعضاء، وعددها 193، القرار ولم تنضم سوى ثماني دول للولايات المتحدة وإسرائيل في رفضه.
وقبل صدور القرار، قال بايدن إن إسرائيل تحظى الآن بدعم «معظم دول العالم» بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في حربها ضد حركة حماس.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة عزلة دبلوماسية وقف فوري لإطلاق النار
إقرأ أيضاً:
باحث بالمركز المصري: الشعب الفلسطيني أفسد مخططات التهجير الإسرائيلية| فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن الشعب الفلسطيني استطاع بعد 15 شهرًا من الحرب الإسرائيلية الإجرامية الانتصار في هذه المعركة، مشيرًا إلى أن الانتصار ليس بمعادلات التوازن العسكري، وليس بالحسابات العسكرية والتي يوجد بها تفصيلات أخرى، ولكن الشعب الفلسطيني انتصر لأنه أفشل مخطط التهجير، والذي قامت على أساسه الحرب بشكل رئيسي.
وأضاف "فوزي" في مداخلة هاتفية لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم الأربعاء، أن الهدف الرئيسي لإسرائيل كان تصفية القضية الفلسطينية عبر ملف التهجير، والفلسطينيين حتى اللحظة يثبتون أنهم متمسكون بأرضهم ومتشبثون بها، والأمر الآخر هو أن الشعب الفلسطيني يؤكد على فكرة أنه شعب محب للحياة في مواجهة مخططات الموت الإسرائيلية.
وتابع، اعتقد أن عودة سكان قطاع غزة من مناطق الجنوب ومن مناطق الوسط إلى مناطق الشمال فكرة تأتي في إطار الهدنة واتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه القاهرة بالتعاون مع الدوحة والولايات المتحدة الأمريكية، وهو مستوى شديد الأهمية لأكثر من سبب.
واستكمل، "لأننا عندما نتحدث عن مناطق شمال قطاع غزة، فنحن نتحدث عن المناطق التي كانت الخطط الإسرائيلية تتمحور حولها سواء ما يتعلق بالأطروحات الخاصة ببناء منشآت استيطانية، وما يتعلق بتوسيع المنطقة العازلة بين مستوطنات غلاف غزة وبين شمال قطاع غزة، بالتالي فإن عودة السكان إلى مناطق الشمال تفسد هذه المخططات".