العرب القطرية:
2024-07-06@00:31:36 GMT

شعراء يصدحون بحب الوطن.. ودعم غزة

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

شعراء يصدحون بحب الوطن.. ودعم غزة

وسط حضور جماهيري لافت من محبي الذائقة الشعرية، أقام مركز قطر للشعر “ديوان العرب”، التابع لوزارة الثقافة أمس أمسية شعرية، على خشبة المسرح الرئيسي ضمن فعاليات اليوم الوطني للدولة في درب الساعي، بمقره في منطقة أم صلال محمد.
أحيا الأمسية كل من الشعراء: حمد البريدي، وسلطان الشهواني، وبدر العتيبي، وأدارها الإعلامي عطا محمد.


وأكد الشاعر شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر « ديوان العرب»، أهمية الأمسية في تعزيز مكانة الشعر بالمجتمع، وهو ما عكسه ذلك الحضور الجماهيري الكبير لها.
وقال: إن الأمسية شهدت قراءات شعرية للمشاركين تنوعت بين قصائد وطنية وأخرى قيمية، عكست أجواء اليوم الوطني، والواقع المعاش، وما تشهده غزة من عدوان، علاوة على ما عكسته قصائد الشعراء من جوانب إنسانية واجتماعية، تبرز مدى الالتزام بقيم وعادات وتقاليد المجتمع.
وفي هذا السياق، قرأ الشعراء مجموعة من القصائد التي تنوعت موضوعاتها بين القصائد الوطنية، والأخرى الاجتماعية والإنسانية، وتفاعل معها الحضور، لما مثلته من تأثير كبير، وما تضمنته من معاني وقيمة.
واستهل الإعلامي عطا محمد الأمسية بتوجيه الشكر لمركز “ديوان العرب” وفريقه على جهوده في تعزيز مكانة الشعر بالمجتمع.
وقرأ الشاعر حمد البريدي قصيدة لدعم غزة رفض خلالها العدوان على الأشقاء، مثمنا جهود دولة قطر تجاه دعم الأشقاء في غزة.
وحول المسار الذي ينبغي للشاعر أن يتبناه لتجنب سلبيات الشهرة. أكد الشاعر حمد البريدي ان الشهرة سلاح ذو حدين، وأن الأصعب قيها أن يكون الشاعر مستمرا ومواصلا في طريقه بمنهج صحيح.
وقال البريدي: إن هذا يرجع عادة إلى الشخص والتزامه بالدين والوطن والقيم وفي الوقت نفسه تجنب كل ما يختلف ذلك، الأمر الذي يجعل الإنسان رقيبا على نفسه دائما، وليس الشاعر فقط، وهو الامر الذي يضع الانسان على الطريق الصحيح.
وألقى الشاعر سلطان الشهواني على مسامع الحضور قصيدة تعكس الانتماء للوطن وتعزز الولاء للقيادة الحكيمة.
وعن مدى تأثير العلاقات الأسرية على الشاعر ومدى تأثيرها الايجابي على إبداع الشاعر. اكد الشاعر سلطان الشهواني ان الجانب الانساني له تأثير كبير على موضوعات الشاعر وانه في ظل دعم العائلة للشاعر فان هذا يعزز الإبداع لديه.
وقال: إن شعراء قطر يلتزمون دائما بضوابط وقيم تجعل قصائدهم تصل إلى الجمهور بشكل كبير.
 ومن جانبه، قرأ الشاعر بدر العتيبي قصيدة وطنية، عكست قيمة الانتماء، وعززت الولاء.
وحول الفرق بين مشاركته في أمسية شعرية، مقارنة بمشاركته في ساحة المحاورة. اكد ان الشعر يبقى واحدا فالامسية أكثر تنظيما، والجمهور دائما يتفاعل بإيجابية معها، على خلاف ساحة المحاورة، وان كان تفاعل الجمهور مع الشاعر فيها اقوى من الامسية، إذ إن كل الانطباعات فورية.
وقال: إنه كشاعر قطري من الواجب عليه في كل عام المشاركة بالاحتفال باليوم الوطني لما يمثله هذا اليوم من قيمة لديه، وكذلك لدى المواطنين والمقيمين.
وأضاف: أن الشعر يعتبر بمثابة وسيلة لايصال الرسائل السامية وله تأثيره الواضح على مجتمعاتنا العربية والإسلامية كما يعتبر أيضا إرثا تاريخيا عريقا.
وفي ختام الأمسية كرم الشاعر شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر «ديوان العرب» الشعراء المشاركين في الأمسية تقديرا لجهودهم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر أمسية شعرية اليوم الوطني درب الساعي

إقرأ أيضاً:

رايات الشمس البنفسجية

يستبشر أصحاب بساتين النخيل خيراعندما ترتفع درجات الحرارة في موسم الصيف؛ كونها تسارع في إنضاج التمور، وفي هذه يشتركون مع الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي (1889-1857م) في الترحيب بشمس الصيف، فهو يرى أن صبا الأرض يعود مع الصيف، والفتنة والجمال، حيث الخضرة التي تتسع كلما سقطت أشعة الشمس عليها، فهو يقول:

عادَ لِلأَرضِ مَعَ الصَيفِ صِباها

فَهي كَالخَودِ الَّتي تَمَّت حُلاها

صُوَرٌ مِن خُضرَةٍ في نَضرَةٍ

ما رَآها أَحَدٌ إِلّا اِشتَهاها

ذَهَبُ الشَمسِ عَلى آفاقِها

وَسَوادُ اللَيلِ مِسكٌ في ثَراها

ويبدو أنه قال ذلك بتأثير البيئة التي نشأ فيها الشاعر المولود في قرية (المحيدثة) في جبل لبنان، وفيها أمضى طفولته، وغادرها عام 1992 وكان قد دخل الثالثة عشرة من عمره، ليتّجه إلى الإسكندرية، وسواحلها التي يصطاف فيها السيّاح، قبل أن يهاجر إلى أمريكا، عام 1912م ويستقرّ في نيويورك، ويموت ويدفن فيها، وللبيئة تأثيراتها على ساكنيها، كما يعرف المختصّون، لذا تغنّى أبو ماضي بالصيف، وشمسه الساطعة، بينما يخالفه الشاعر العباسي أبو بكر الصنوبري الذي اشتهر شعره بوصف الطبيعة، وعاش متنقّلا بين حلب ودمشق واستقرّ وتوفي فيها عام 945م، فيرى أن الأرض تتحوّل في الصيف إلى موقد، وتنوّر يفور من شدّة حرارة الشمس، دون أن ينسى نضج الثمار في الصيف، بقوله:

إن كان في الصيف ريحان وفاكهة

فالأرض مستوقد والجوّ تنّور

ما الدهرُ إلا الربيعُ المستنيرُ إِذا

أتى الربيعُ أتاكَ النَّورُ والنور

هذا البنفسجُ هذا الياسمينُ وذا الـ

نّسرينُ ذا سوسنٌ في الحُسْنِ مشهور

وورد البنفسج الذي يسهب الصنوبري بوصف جماله في الربيع، يتحوّل اسمه إلى نقمة ورعب في الصيف، عكس الشعور بالارتياح الذي يخلّفه البنفسج، ملهم الشعراء والمغنين، ومنهم المطرب ياس خضر الذي غنى للبنفسج واحدة من أجمل الأغاني التي كتب كلماتها الشاعر مظفر النواب هي «يا ليلة من ليل البنفسج» مشيرا للّيلة المقمرة التي تفوح فيها رائحته، وتلهب خياله، بينما لون البنفسج في الصيف ينذر بالخطر، فحين تصل درجات الحرارة إلى درجة تهدّد حياة الإنسان، وتستهدف سلامته، تُرفع الراية البنفسجية، كما فعلت الشركات الأجنبية المستثمرة في حقل غرب القرنة وحقول نفطية في البصرة، قبل أيّام قليلة، بعد أن تخطّت درجات الحرارة حاجز الـ 52 درجة، فاللون البنفسجي مأخوذ من الأشعة فوق البنفسجية القصيرة، التي إذا ما تعرّض لها الإنسان، فسيصاب بضربة شمس، وهي كفيلة بقتل خلاياه الحية، لذا تحذّر الشركات العاملين من خطرها للحيلولة دون ما لا يحمد عقباه، وتطلب منهم الابتعاد عن الشمس في ساعات الظهيرة، تلك التي تكون فيها الشمس عمودية، إذ يشتدّ الحر في «الهاجرة» ويوصي الأطباء بتجنّب التعرّض للشمس وقت الهجير الذي هو شدّة الحر في منتصف النهار، وفي ذلك يقول الأصمعي، كما جاء في كتاب (المحاسن والمساوئ) للبيهقي: «بينا أنا ذات يوم قد خرجتُ في الهاجرة والجو يلتهب ويتوقّد حرّا، إذ أبصرتُ جارية سوداء قد خرجتْ من دار المأمون ومعها جرّة فضة تستقي فيها ماء، وهي تردّد هذا البيت بحلاوة لفظ وذرابة لسان:

حرُّ وجدٍ وحرُّ هجرٍ وحرُّ

أيّ عيشٍ يكونُ من ذا أمرُّ؟»

وإذا كانت حرارة الوجد تزيد من سخونة الجو في البيت الذي ذكرته الجارية، فالراية البنفسجية التي تناقلت أخبارها وكالات الأنباء ترفع درجات الخوف وهذه تزيد درجات الحرارة بدلا من تخفيضها، ويتّفق الجميع أن الإكثار من شرب الماء في مثل هذه الأيام ضروري، للتعويض عن السوائل المفقودة، وكذلك تناول اللبن مع حبّات التمر التي تكون قد نضجت بفعل حرارة الشمس، لقطع المراحل الثلاث المطلوبة لنضجه التي كما يقول المزارعون: (صباغ اللون)، و(طباخ التمر) و(جداد النخل)، وحتى يصل المرحلة الثالثة تكون الأرض قد رفعت أكثر من راية بنفسجية !.

عبدالرزّاق الربيعي شاعر وكاتب عماني

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«حماة الوطن»: نطالب الحكومة بتطوير التعليم ودعم البحث العلمي
  • الأمسية لم تمرّ على خير.. عراك وتحطيم داخل أحد المطاعم في طرابلس (فيديو)
  • قائد الثورة يكشف اكثر نفاط الضعف عند العرب
  • رايات الشمس البنفسجية
  • غزة.. إعادة التفكير في كل شيء تقريبًا!
  • ثلاثة شعراء يتغنون بالحب والطبيعة بـ«بيت الشعر» بالشارقة
  • أما آن؟.. أمسية سينمائية تجمع 15 فيلما
  • وزير الإنتاج الحربي: نسعى لتحقيق المزيد من الإنجازات ودعم الوطن والمواطن
  • فضل الله: لا تتوقفوا عن طلب العلم فالمقاومة قادرة على ردع العدوّ
  • تطوان تسدل الستارة على مهرجان الشعراء المغاربة