الجديد برس:

لوح أوفير جندلمان، متحدث رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ”استخدام القوة” في التعامل مع ما سماه “تهديد الحوثيين” في اليمن.

وقال في إيجاز صحفي افتراضي عبر منصة “زووم”: “إن هذه الهجمات تشكل تهديداً على التجارة الدولية وعلى إسرائيل، وسيتم التعامل مع هذا التهديد بالقوة”. ولم يدلِ جندلمان بمزيد من المعلومات بشأن كيفية “التعامل بالقوة” مع هجمات قوات صنعاء.

والثلاثاء، أعلنت قوات صنعاء اعتراض سفينة نفطية تابعة للنرويج كانت في طريقها إلى “إسرائيل” عبر البحر الأحمر بصاروخ مناسب “بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية”.

وكانت قوات صنعاء توعدت مراراً باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، “تضامناً مع فلسطين”، ودعت الدول إلى “سحب” مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.

وخوفاً من صنعاء، أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي “تعليمات عاجلة إلى الموانئ الإسرائيلية لإزالة المعلومات المتعلقة بوصول ومغادرة السفن من مواقعها الإلكترونية”، بحسب ما ذكر موقع “غلوبز” الإسرائيلي.

وجاءت تعليمات مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في أعقاب الهجوم الذي وقع في وقت متأخر مساء الإثنين على ناقلة الكيماويات النرويجية “ستريندا”، على بعد 60 ميلاً بحرياً شمالي مضيق باب المندب، عندما أطلقت قوات صنعاء صاروخ كروز على السفينة.

بدوره، حذر عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، محمد علي الحوثي، مساء الثلاثاء، السفن العابرة للبحر الأحمر من التوجه إلى الموانىء الإسرائيلية تجنباً للمخاطر.

ونشر الحوثي في حسابه على موقع “إكس”: “ننصح لتجنب المخاطر في البحر الأحمر… عدم الذهاب إلى الموانئ المحتلة بفلسطين. عدم إغلاق أجهزة المناداة، والاستجابة السريعة لأوامر البحرية اليمنية، وعدم تزوير الهوية ورفع أعلام غير أعلام الدولة المالكة”.

وكانت شركة “زيم” الإسرائيلية للشحن قد أعلنت أنها سترفع أسعار النقل من آسيا إلى البحر الأبيض المتوسط ​​في أقرب وقت ممكن، وذلك في ظل “التهديد الأمني ​​المستمر في البحر الأحمر وخليج عدن في إثر الهجمات اليمنية”، بحسب موقع “غلوبز” الإسرائيلي. 

وخطوة “زيم” تشبه خطوة الشركات الأكبر منها بكثير، إذ إن شركة الشحن الدنماركية “ميرسك”، والتي تمثل نحو 14.8% من إجمالي التجارة العالمية في الحاويات، أعلنت فرض تكاليف إضافية على الشحنات المتجهة إلى الأراضي المحتلة.

إعادة توجيه سفن إسرائيل بعيداً عن باب المندب

في هذا السياق، كان الإعلام العبري، قد كشف يوم الثلاثاء، أن إعادة توجيه مسار السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” بعيداً عن مضيق باب المندب، يعني مسافة إضافية ستتحملها السفن تبلغ 13 ألف كيلومتر.

وتواجه السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” تكاليف إضافية مرتبطة بإعادة توجيه مسارها بعيداً عن مضيق باب المندب، الذي يشهد هجمات تنفذها قوات صنعاء، على كل رحلة بحرية ترتبط بكيان الاحتلال.

وذكرت صحيفة “غلوبس” المختصة بالاقتصاد الإسرائيلي، في تقرير، أن العديد من شركات الشحن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى “إسرائيل”، أعادت توجيه مساراتها حول أفريقيا، وهو “ما أضاف 13 ألف كيلومتر”.

واتخذت العديد من شركات الشحن القادمة لـ”إسرائيل”، مسار رأس الرجاء الصالح جنوبي “جنوب أفريقيا” ومنها إلى مضيق جبل طارق، وصولاً إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر المتوسط. كما اتخذت العديد من السفن المغادرة والمتجهة إلى آسيا، ذات المسار العكسي، عبر مضيق جبل طارق ثم إلى رأس الرجاء الصالح.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المسافة تعني عدة أسابيع من تأخير تسليم الشحنات، “بالإضافة إلى تكاليف الإبحار الإضافية، وبالتالي ارتفاعات على أسعار هذه الشحنات”.

“إسرائيل” تنشر بوارج بالبحر الأحمر

إلى ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إرسال سفينة حربية من طراز ساعر 6 لمنطقة البحر الأحمر غداة هجوم شنته قوات صنعاء على سفينة نرويجية كانت متجهة إلى “إسرائيل”.

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقاطع فيديو قال إنها لبوارج حربية من طراز “ساعر 6” المتطورة تابعة لقواته البحرية، وإنه دفع بها إلى البحر الأحمر، دون ذكر أي تفاصيل إضافية عن مهمتها أو مدة بقائها هناك.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) باتريك رايدر إن “هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مشكلة دولية تستدعي حلاً دولياً”، وشدد خلال مؤتمر صحفي على أن القوات الأمريكية ستواصل تسيير دوريات في الممرات المائية الدولية لدعم حرية الملاحة وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

أما منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، فقال إن “بلاده تعمل على تعزيز فرق العمل البحرية لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر”. وأضاف كيربي، في لقاء مع شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية، أن واشنطن أوضحت لشركائها، بما في ذلك إيران، أنها لا تريد صراعاً إضافياً في المنطقة.

وقال مصدر في الحكومة اليمنية الموالية للتحالف لقناة “الجزيرة” إن “الحكومة تلقت دعوة أمريكية للمشاركة في تحالف عسكري لحماية البحر الأحمر”.

وأضاف المصدر أن “الحكومة اليمنية ستشارك في هذا التحالف بتشكيل من القوات البحرية لمواجهة عمليات الحوثيين”، حسب قوله.

وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن “الولايات المتحدة حذرت الحوثيين من أن خطة السلام في اليمن، التي تم التفاوض عليها مع السعودية وسلمت إلى المبعوث التابع للأمم المتحدة، ستفشل إذا استمرت الهجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن”، مشيرة إلى ضغوط في الكونغرس لتصنيف من أسمتهم “الحوثيين” منظمة إرهابية أجنبية.

يأتي ذلك بينما تؤكد قوات صنعاء الاستمرار في “منع السفن من الجنسيات كافة المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من الملاحة في بحر العرب، والبحر الأحمر، حتى رفع الحصار عن غزة وإدخال ما يحتاجه أهلها من غذاء ودواء.

وتؤكد صنعاء أنها تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأن ما تقوم به من هجمات محصور في “منع السفن من التوجه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، إلى حين السماح بإدخال المساعدات إلى غزة”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی فی البحر الأحمر إلى الموانئ قوات صنعاء باب المندب

إقرأ أيضاً:

تظاهرة في “تل أبيب” تندد بمحاولته نتنياهو إحكام السيطرة على جهاز “الشاباك”

يمانيون../
في مشهد يعكس تصاعد التوتر والانقسامات داخل كيان الاحتلال، شهدت مدينة يافا المحتلة “تل أبيب”، مساء الاثنين، تظاهرة غير مسبوقة ضد محاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فرض هيمنته السياسية على جهاز “الشاباك”، في خطوة اعتُبرت انقلابًا ناعمًا على ما تبقى من استقلالية المؤسسة الأمنية.

التظاهرة التي نظمتها شخصيات سياسية وأمنية بارزة، شارك فيها رئيس جهاز “الموساد”، ورئيس مجلس الأمن القومي، إلى جانب عدد من كبار الضباط في جيش الاحتلال من بينهم من يحملون رتبة لواء، بالإضافة إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس جهاز “الشاباك” نفسه، رونين بار.

وخلال التظاهرة، طُرحت تساؤلات حادة بشأن مستقبل العمل الأمني داخل كيان الاحتلال، لاسيما بعد تغييب رئيس “الشاباك” عن اجتماع أمني عُقد بالأمس في مكتب نتنياهو، خُصص لمناقشة الأوضاع الأمنية في غزة وتوزيع المساعدات، وشاركت فيه جميع الأذرع الأمنية الأخرى.

المحلل القضائي للقناة الصهيونية 12 نقل عن رئيس الشاباك تساؤله الخطير: “هل سيتمكن رئيس الشاباك القادم من قول (لا) لرئيس الحكومة؟ أم سيكون عليه أن يصمت خوفًا من أن يُقال من منصبه بذرائع واهية؟”، في إشارة إلى تغوّل نتنياهو المتزايد على المؤسسة الأمنية وتحويلها إلى أداة طيّعة بيد السياسة الحزبية.

وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الشكوك حول مصداقية بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهم فساد وانهيارًا في ثقة المؤسسات الأمنية بقيادته، خاصة بعد فضيحة تسريب معلومات من داخل “الشاباك” تورط فيها عنصر احتياط، ما كشف هشاشة المنظومة الأمنية من الداخل.

الشارع السياسي داخل كيان الاحتلال لم يعد يتحدث فقط عن فشل القيادة في التعامل مع غزة أو لبنان، بل عن أزمة أعمق تتمثل في “تسييس الأمن” وتحويل الملفات الحساسة إلى أوراق مساومة داخل التحالفات الحزبية، وسط مخاوف متصاعدة من انهيار الثقة بين القيادات الأمنية وصنّاع القرار.

التظاهرة التي رفع فيها المحتجون شعارات تحذّر من “ديكتاتورية نتنياهو”، ليست مجرد حدث عابر، بل مؤشر على أن الأزمة السياسية داخل كيان الاحتلال قد دخلت مرحلة غير مسبوقة من التآكل، قد تؤدي إلى تداعيات كبيرة على تماسك المؤسسات الأمنية، وربما تسريع انفجار داخلي سياسي وأمني يلوّح في الأفق.

مقالات مشابهة

  • “قوات صنعاء” تكشف عن موقفها العسكري الحالي  
  • تقرير صيني : عمليات اليمن في البحر الأحمر “حرب استخباراتية مفاجئة”
  • “الأونروا”: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المساعدات “ورقة مساومة” ضد غزة
  • تظاهرة في “تل أبيب” تندد بمحاولته نتنياهو إحكام السيطرة على جهاز “الشاباك”
  • 12 قتيلا في غارات أميركية على العاصمة صنعاء  
  • “الحوثي” تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان و”إيلات” بالمسيّرات والصواريخ
  • بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا من “الضفة” خلال 24 ساعة
  • “غروندبرغ” يطالب الحوثيين بوقف التصعيد في البحر الأحمر
  • المسند يكشف عن أهمية دور البحر الأحمر في طقس المملكة
  • متحدث الصحة يكشف مفاجأة في أزمة بلبن