نظم المركز القطري للصحافة بالتعاون مع جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي مساء أمس لقاء ثقافيا وإعلاميا مفتوحا بعنوان جهود دولة قطر في ترسيخ المثاقفة ونشر السلام جائزة الشيخ حمد نموذجا.
حضر اللقاء نخبة من الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في نسختها الثامنة.
وقالت الدكتورة حنان الفياض الناطق الرسمي والمستشارة الإعلامية لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في بداية اللقاء «إن الجائزة تؤكد على أن دولة قطر تحرص على نشر السلام من خلال رعاية جائزة تمكن المترجمين من نشر أواصر الصداقة، والسلام في العالم».


وأشارت إلى أن اللقاء هو للاحتفاء بالمترجمين الفائزين بالجائزة، وكيف ينظرون إلى دولة قطر من منظور الاخر خاصة أن أغلبهم من ثقافات مختلفة، رغم أن لسانهم عربيا وأن اللغة العربية جمعتهم في هذه الجائزة، وأوضحت د. الفياض أن الجائزة تتبنى رسالة انسانية، وأن رسالتها هي أن المثاقفة حق مشروع لكل انسان وأنه يجب توسيع المثاقفة الناضجة بين جميع الدول. وتضمن اللقاء كلمات من الفائزين عبروا خلالها عن سعادتهم بالانجاز الذي حققوه وأثنوا على الجائزة التي اعتبروها من أهم الجوائز في الترجمة في العالم.
وأعرب سعادة السيد سعد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة عن سروره بعقد اللقاء الذي شهد حضور قامات كبيرة في ساحات الترجمة، وأكد أن هذا الميدان هو القادر على بناء جسور التفاهم والتواصل بين مختلف الثقافات والمجتمعات الإنسانية، معرباً عن فخره واعتزازه باللغة العربية التي وحدت مختلف الثقافات من خلال جائزة الشيخ حمد للترجمة، لافتا إلى أن اللقاء يشهد حضورا لأسماء لامعة في مجال الترجمة، وأن ذلك ليس بجديد على اللغة العربية التي سبق لها وحفظت انجازات كبرى للعلماء العرب في عصر الاندلس، وهي الإنجازات التي تمت ترجمتها لتساهم في نقل هذه الحضارة العظيمة للغرب. 
وقال الرميحي: يذكر تاريخنا العربي أن في عهد الخليفة المأمون شهدت الامة فاصلا عظيما في علوم الترجمة، وقد أضاف العلماء العرب الكثير لأوروبا بترجمة ما قدموه للبشرية.
وتابع: عندما ازور فرنسا اجد الكثير من الكتب العربية المنقولة للفرنسية بما يعد دليلاً دامغا على اجلالهم لحضارتنا، ولفت الرميحي إلى أن هذه اللغة العظيمة قد رسخت في قلوب الناس لمدة قرون عديدة، ولم تجر عليها أي من الهجمات الثقافية التي تم شنها على مجتمعاتنا في فترات زمانية متفاوتة، وعلى ذلك أبدى ترحيبه الكبير بالمترجمين الذين حضروا الجلسة وهم ينتمون لحضارات وثقافات مختلفة إلا ان اللغة العربية قد جمعتهم سوياً.

سانشيث لـ «العرب»: فخور بحصولي على «نوبل الترجمة»

ثمن خايمي سانشيث راتيا الفائز بالمركز الأول في فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية عن ترجمة كتاب «أخبار أبي تمام» لمحمد بن يحيى الصولي، في تصريحات لـ «العرب»، الجهود المبذولة من قبل إدارة الجائزة. وأعرب عن اعتقاده بأن الجائزة تضع حجر الأساس لبناء علاقات دولية متينة، وتفتح نافذة على الإنسانية بحرصها على النهوض بمجالات الترجمة على النحو الصحيح، وأكد أن جهود جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تنم عن مساعيها الجادة الرامية لتأسيس العلاقات الدولية القوية الراغبة في تغيير الواقع نحو الأفضل. وأضاف خايمي: اتصل بي صديق بعد فوزي بالجائزة وبارك لي واصفا الجائزة بأنها نوبل للترجمة، في تعبير منه عن المكانة الكبيرة التي تحظى بها هذه الجائزة محليا ودوليا. واعتبر خايمي أن أهمية الجائزة بالنسبة له هو توقيتها موضحا أنها تأتي في ظل تطورات وأحداث دولية تؤكد على ضرورة تفعيل مثل هذه المبادرات لخلق مساحات أكبر من التعايش بين الانسانية وفهم الاخر حتى يتسنى تقبله وبالتالي تحقيق السلم.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المركز القطري للصحافة جائزة الشيخ حمد للترجمة نشر السلام اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

إطلاق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة

دبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة «صناع الأمل».. قصص إنسانية وأثر خالد في ذاكرة ملايين البشر «آيدكس» و«نافدكس» يَعِدان بحجم أكبر وأكثر تأثيراً في 2027

أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية «سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة» ضمن مبادرة «لغة الضاد» باستراتيجية التعليم 2033، والرامية إلى تطوير وتعزيز مكانة اللغة العربية وإثراء تجربة تعليمها وتعلُّمها، وإبراز الثقافة والهوية الإماراتية في منظومة التعليم في إمارة دبي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، للارتقاء بتعليم وتعلُّم اللغة العربية وإبراز مكانتها في منظومة التعليم في الإمارة، وتزامناً مع اليوم العالمي للغة الأم. 
وتستهدف السياسة إتاحة الفرص أمام الأطفال لتنمية مهاراتهم في اللغة العربية في سن مبكرة، وتعزيز المواقف الإيجابية تجاه تعلم اللغة العربية من خلال جعلها تجربة ممتعة وجاذبة للأطفال. 
ووفقاً لسياسة تعليم وتعلم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة في دبي، تلتزم جميع مراكز الطفولة المبكرة والمؤسسات التعليمية الخاصة التي تقدم خدمات الرعاية والتعليم بتوفير خدمات وأنشطة تعليم اللغة العربية للأطفال من الولادة حتى سن السادسة، وفق خطة زمنية محددة للتنفيذ، وتستهدف المرحلة الأولى الأطفال من سن 4 إلى 6 سنوات اعتباراً من العام الدراسي القادم 2025 – 2026 للمؤسسات التعليمية التي يبدأ عامها الدراسي في شهر سبتمبر من كل عام، واعتباراً من شهر أبريل 2026 في المدارس الخاصة التي يبدأ عامها الدراسي في أبريل من كل عام، على أن يتم تقييم النتائج بشكل دوري قبل تعميمها لتشمل مراكز الرعاية والتعليم للأطفال من عمر 0 إلى 4 سنوات في مراحل لاحقة خلال السنوات القليلة القادمة.
وقالت فاطمة إبراهيم بالرهيف، المدير التنفيذي لمؤسسة ضمان جودة التعليم في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «تهدف استراتيجية التعليم إلى إحداث نقلة نوعية في المنظومة التعليمية من خلال التركيز على الطالب في المقام الأول، وتلبية احتياجاته وتنمية مهاراته في مراحل حياته المختلفة، بدءاً من الطفولة المبكرة وحتى التعليم العالي وما بعده عبر تمكين كل طالب من الحصول على التعليم عالي الجودة، وترسيخ الثقافة والهوية الإماراتية واللغة العربية في المجتمع التعليمي».
وأضافت: «نحرص على ضمان تطبيق جميع المؤسسات التعليمية الخاصة في الإمارة لنهج متوازن يتماشى مع تلبية المتطلبات الوطنية والمناهج التعليمية الدولية المرخصة فيها، ومن ضمنها توفير فرص متكافئة وفاعلة لتعلم مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والتربية الأخلاقية لجميع الطلبة في دبي».
وتركز السياسة على أهمية توفير العدد الكافي من المعلمين المؤهلين والمُدرَّبين في المؤسسات التعليمية المستهدفة لضمان تدريب الأطفال على مهارات اللغة العربية خلال يومهم الدراسي، مع ضمان أن يكون ثلث الوقت الأسبوعي المخصص لتعليم الأطفال -كحد أدنى- بحضور معلم ناطق بالعربية يشارك بفاعلية في أنشطة يقودها الأطفال أو في أنشطة جماعية أو أنشطة مخصصة لمجموعات صغيرة بقيادة المعلم.

مقالات مشابهة

  • «جامع الشيخ زايد الكبير» يحتفي بإبداعات طالبات جامعة زايد
  • القومي للترجمة يحتفي بالدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي.. الخميس
  • قنصل عام السعودية بالإسكندرية يحتفي بتخريج 80 طالبًا سعوديًا من الأكاديمية العربية
  • مسترال سابا.. ذكاء اصطناعي يدخل سباق اللغة العربية
  • العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
  • إطلاق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
  • العربية في إيران.. لغة أم حية بين الذاكرة والتحديات
  • «مهرجان الشيخ زايد» يحتفي بـ «شاعر الهمم»
  • "أبوظبي للغة العربية" يفتح باب المشاركة في "كنز الجيل"
  • اليوم العالمي للغة الأم.. نصائح لتعليم الطفل اللغة العربية