مسؤول في «بن زيد الثقافي» لـ العرب: 30 سفارة تستفيد من برامج تعليم اللغة العربية
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
تحت رعاية وحضور سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، عقد مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي ندوة علمية ثقافية بعنوان (اللُّغةُ العربيةُ جسرٌ تواصليٌّ وحوارٌ حضاريٌ.. تجربة مركز عبد الله بن زيد نموذجًا)، استضافت خلالها مختصين بمركز اللغة العربية للناطقين بغيرها من جامعة قطر.
وكشفت الندوة عن استفادة عاملين في أكثر من 30 سفارة استفادوا من دورات اللغة العربية التي يقدمها المركز.
وأكد الدكتور صالح علي اللخن المري، مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي أن المركز حريص على تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأن هذا الاهتمام منذ سنوات طويلة، إيماناً بأهمية اللغة العربية للناطقين بغيرها على مستويين، الأول وهم المسلمون الذين يحرصون عليها لمعرفة دينهم وفهم دينهم بشكل أكبر، وكذلك الدارسون من الثقافات الأخرى، ممن يحرصون على دراسة اللغة العربية لفهم أكبر للثقافة القطرية والعربية والإسلامية من خلال معرفة اللغة العربية، وكذلك تساعدهم على التواصل مع مجتمعهم بشكل أفضل، وفهم المجتمع والاندماج به بشكل أفضل.
وقال د. المري في تصريحات خاصة لـ «العرب»: بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، والموافق 18 ديسمبر من كل عام، أقمنا ندوة لتسليط الضوء على ما يقوم به المركز مع الشركاء الاخرين والعاملين في هذا الميدان، وللتعريف بالجهود الكبيرة التي يقوم بها المركز.
وأضاف: المركز يقيم الكثير من الدورات كل عام، ولكل المستويات، سواء على مستوى عموم الناس أو للعاملين في السفارات، وكذلك الكثير من العاملين في القطاعات الأخرى كالممرضين والأطباء، الأمر الذي يجعل أمورهم أسهل في التواصل مع الاخرين وتقديم الخدمة بشكل أفضل، وهناك الكثير من الجهود، فهناك دورات مكثفة ومستمرة طوال العام، سواء للرجال أو للنساء.
وتابع: لدينا سلسلة «الطريق إلى العربية»، وهي كتاب طُور في المركز عبر سنوات عدة لتدريس الناطقين بغيرها في ستة أجزاء، ونريد أن نسلط الضوء عليه حتى تعم الفائدة مع شركائنا المهتمين بهذا الأمر، كما أن الدورات التي يقيمها المركز ينضم إليها الآلاف كل عام.
وثمن الدكتور أحمد عبد الرحيم الطحان – رئيس قسم الثقافة الإسلامية بمركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي جهود الدولة في خدمة اللغة العربية والنهوض بها والارتقاء بها، كونها وسيلة للتواصل الحضاري.
وأضاف: تأتي الندوة في ختام أنشطة وفعاليات المركز السنوية، ونحن على مشارف نهاية العام، ونعمل على مواكبة المستجدات المتعلقة باللغة العربية، واستدعاء الكفاءات العلمية للنهوض باللغة العربية وخدمة أهلها في الداخل وفي الخارج.
وتابع د. الطحان في تصريحات لـ «العرب»: الاقبال على دورات تعلم اللغة العربية كبير جداً، والمستفيدون منها ينقسمون لثلاثة أقسام، والفئة الأولى وهي الدبلوماسيون، وهم السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، كما أن هناك اقبالا كبيرا من السفارات على دراسة اللغة العربية، ووصل عدد السفارات لأكثر من 30 سفارة استفاد العاملون بها من دورات اللغة العربية.
وأوضح أن الفئة الثانية، وهي فئة عموم الجمهور، وأن الفئة الثالثة وهي مؤسسات الدولة، والتي استفاد العاملون بها من دورات اللغة العربية، سواء عن طريق الحضور إلى المركز أو تنظيم المحاضرات في هذه المؤسسات، كما أن هناك شراكة بين المركز ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وكذلك مع المعهد الديني، نُظم على أساسها دورات تقوية للطلاب والمدرسين.
وكشف د. الطحان عن استفادة 24130 من الجمهور العام من دورات تعلم اللغة العربية على مدار 10 سنوات، كما استفادت 14 جهة حكومية وشراكة دولية من الدورات، في حين أن الهيئات الدبلوماسية التي استفادت من الدورات بلغت 30 هيئة دبلوماسية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مركز اللغة العربية جامعة قطر اللغة العربیة من دورات
إقرأ أيضاً:
مختصون: «المعجم التاريخي» إنجاز يصون إرث لغة الضاد للأمة العربية
الشارقة (الاتحاد)
أكد مختصون ممن أسهموا في إنجاز المعجم التاريخي للغة العربيّة، على أهمية هذا المعجم الكبير باعتباره إنجازاً لكافة العرب، يحقق نقلة نوعية في توثيق اللغة العربية ويخدم الأجيال الحالية والمستقبلية، مشيرين إلى أنّ المشروع ضمّ فريق عمل يتكون من 780 مشاركاً من المحررين والمدققين والمشرفين والإداريين، من 20 مؤسسة عربية ما بين مجمع لغوي وجامعة ومركز، ليحقق توثيقاً شاملاً من خلال 127 جزءاً تحتوي على 12,141 جذراً و348,406 شواهد من القرآن الكريم والحديث النبوي والشعر والنثر، بمجموع يقدر بنحو 14 مليون كلمة.
جاء ذلك خلال مؤتمر خاص للإعلان عن إنجازات المعجم التاريخي للغة العربية، عقد ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024، بمشاركة كلّ من محمد حسن خلف، عضو مجلس أمناء مجمع اللغة العربية، والدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية والمدير التنفيذي للمعجم، والأستاذ الجامعي الدكتور محمد السعودي، مقرر عام الفريق الأردني، وبحضور أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب وعدد من رؤساء وممثلي مجامع اللغة العربية.
وأشاد المتحدثون بجهود صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على إنجاز مشروع المعجم التاريخي للغة العربية رغم التحديات التي واجهها، مؤكدين أن دعم سموه اللامحدود وتوجيهاته باستخدام أحدث التقنيات كان له الدور الحاسم في تسهيل وتسريع إنجاز المشروع، ما يعكس رؤيته الثاقبة للحفاظ على اللغة العربية وتطويرها، وإيمانه بأهمية هذا المشروع للأمة العربية جمعاء. وأوضحوا أن هذا الإنجاز يشكّل إرثاً لغوياً وحضارياً للأجيال القادمة ويضمن للغة العربية مكانة رائدة بين لغات العالم.
في مستهلّ حديثه، عبّر محمد حسن خلف، عضو مجلس أمناء مجمع اللغة العربيّة، عن فخره بهذا المشروع الذي يسهم في حفظ اللغة العربية وموروثها الثقافي. وبيّن خلف أنّ المعجم التاريخي ليس مجرد توثيق للكلمات بل هو تتبع لجذورها منذ استخدامها الأول في عصر ما قبل الإسلام وصولاً إلى العصر الحديث.
من جانبه، أوضح الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية والمدير التنفيذي للمعجم، أنّ الأمر الذي حال من دون إنجاز مشروع بهذا الحجم سابقاً تمثّل في ضخامته والحاجة إلى التقنيات الحديثة، التي وفّرت بدورها إمكانية تحقيق هذا الإنجاز في وقت قصير اليوم.
وأضاف: «الفرق بين المعاجم العامة والمعجم التاريخي يكمن في أنّ الأولى تضع معاني ودلالات كل كلمات العربية، في حين أن المعجم التاريخي يرصد تطورات هذه الكلمات من أول استخدام لها في النقوش والمخطوطات القديمة، وصلاً إلى العصر الحديث».
بدوره، تطرق الدكتور محمد السعودي، مقرر عام الفريق الأردني، إلى أهمية المعجم في خلق لغة مصطلحية جديدة في العلوم والفكر والثقافة، وأكد على الدور الأساسي للعلماء والخبراء الذين عملوا بجهد كبير لإنتاج هذا المعجم.
وأكد المتحدثون أن من أبرز أهداف المشروع نشر هذا الإنجاز بين الأجيال الشابة، حيث يتوفر المعجم التاريخي الآن من خلال تطبيق إلكتروني يسهّل البحث، إلى جانب موقع المعجم الإلكتروني وموقع مجمع اللغة العربية بالشارقة. ولفتوا إلى أن صاحب السمو حاكم الشارقة أطلق كذلك مشروع «المعجم GPT»، الذي يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لتسهيل التعامل مع المعجم، ويتيح للجميع التفاعل والوصول إلى المعاني والمفردات بكل سهولة، ما يعزز من مكانة اللغة العربية ويجعلها متاحة للجميع بطرق عصرية.