احتفل مجلس الخليج للشركات العائلية بعيد تأسيسه باحتضان منتداه العاشر، والذي حمل عنوان «عالم جديد أكثر شجاعة»، وذلك بالعاصمة السعودية الرياض.

حضر المنتدى كبار المستثمرين في الشركات العائلية بمنطقة الخليج، والذين تبادلوا طرح العديد من الأفكار والرؤى المستقبلية خلال مناقشات المنتدى، وفي مقدمة تلك الشركات «مجموعة المهيدب»، و«سيدكو القابضة» من السعودية، إضافة إلى «الساير القابضة» من الكويت، و«استثمارات الزياني» من البحرين، و«مجموعة الفردان» القطرية، وغيرها من الشركات العائلية الكبرى في المنطقة.

ويهدف المنتدى إلى تذليل العقبات وطرح نقاشات مثمرة، بهدف إيجاد الحلول، واستشراف المستقبل، لتحقيق نمو أكبر، من خلال تبادل الخبرات والآراء بين المشاركين.

وحول المنتدى ودور مجلس الشركات العائلية الخليجية في تقديم الحلول ومساعدة الشركات العائلية، يقول عمر الغنيم، رئيس المجلس: «مجلس الشركات العائلية الخليجية، نشأ كاستجابة لما ظهر من مخاطر أحاطت بالأعمال الاستثمارية، وتأثرت بها الشركات العائلية بشكل أكبر، وبقيادة أصحاب السعادة عبد العزيز الغرير وعمر الفطيم، تم بناء مجتمع مؤسس على التعاون وتبادل العلم والتعلم، والخبرات بين الشركات العائلية، لضمان تواصل الأجيال والتفاعل مع تحولات وتغيرات الأسواق».

وأضاف الغنيم: «خلال سنوات أصبح لمجلس الشركات العائلية الخليجية دور محوري وصار محطة لتبادل الخبرات، والوصول للتميز عالمياً في إدارة قطاع الشركات العائلية، خاصة خلال الأزمات المالية أو الظروف العالمية، مثلما حدث خلال فترة جائحة كورونا، والتي أسهم خلالها تبادل الخبرات في تخطي تبعيات الجائحة، وأظهر الجانب المضيء للتضامن المجتمعي».

وواصل الغنيم قائلاً: «التزام مجلس الشركات العائلية الخليجية راسخ، بتيسير عمليات الانتقال من جيل إلى جيل والدعوة إلى الإصلاحات القانونية لدعم الشركات العائلية، ويشكل التزاماً من ناحية المجلس تجاه المهمة الموكلة إليه»، مضيفاً: «نستطيع القول إن مجلس الشركات العائلية الخليجية تستشرف المستقبل، واضع رؤية واضحة لتلعب الشركات العائلية دوراً محورياً في مواجهة التحديات العالمية، وبصفة خاصة في مجال الاستدامة والقيمة طويلة الأجل للمساهمين».

وقال الغنيم: «روح الابتكار والمرونة لدى الشركات العائلية، هي خير حامٍ ومجابه للمخاطر والتحديات النظامية والتغيرات العالمية».

مشاركة

شارك في منتدى الشركات العائلية العديد من المتحدثين ممثلين للشركات العائلية الخليجية، مثل توم بريتزكر الرئيس التنفيذي لمجموعة «حياة» والذي طرح للنقاش مسألة التحولات في الشركات العائلية، وأيضا كريستيان إيرفورت مؤسس وسفير شركة «بي ماي آيز»، والذي تحدث عن دور الذكاء الاصطناعي في تحليل المتغيرات.

كما شهد المنتدى جلسة نقاشية أدارها علاء الشيخ من شركة «غالوب»، وشارك فيها جيم كليفتون رئيس شركة «غالوب» وعمر الغانم ود. إبراهيم الراجحي ممثل عن مجلس إدارة «مجموعة الراجحي»، وخلال الجلسة تم تسليط الضوء على رؤى جديدة حول الأعمال العائلية وفقاً لآخر الأبحاث السوقية التي أجرتها شركة «غالوب».

وركزت جلسات المنتدى على تحديات الأعمال العائلية الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك التخطيط لعملية الانتقال الإداري، والاحترافية في العمل، وتطوير القيادات الشابة، والتواصل بين الأجيال.

كما كانت القمة هذا العام منصة لتكريم الأعمال العائلية من خلال جوائز الأعمال العائلية الثالثة، التي تثري التميز عبر الأجيال في مجلس التعاون الخليجي، وشملت الفئات والفائزين جائزة الأعمال العائلية للشركات الصغيرة والمتوسطة وفازت بها «The Date Room»، وجائزة الإداري غير العائلي وذهبت إلى «كريستوف نيكايس، مجموعة الصدّيقي هولدينغ». بالإضافة إلى ذلك، قدمت جائزة الخلافة، وهي جائزة خاصة تقديرية من الأقران، تقديرًا للشركات العائلية في كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي للانتقالات السلسة بين الأجيال والحفاظ على التناغم بين الأعمال والعائلة، وكان الفائزون لهذا العام هم: «استثمارات الزياني» من البحرين، و«شركة ميزان القابضة» البحرينية، ومن عمان «مجموعة تاول»، و«الدرويش القابضة» القطرية، ومن المملكة العربية السعودية «مجموعة الزامل»، و«مجموعة الفهيم» الإماراتية.

وأعربت الدكتورة بسمة الزامل، التي تمثل مجموعة الزامل من المملكة العربية السعودية، عن سعادتها بجائزة الخلافة، قائلة: «التقدير هو شهادة على تفاني الجيل السابق، ويضع تخطيطهم المثالي للتحول معيارًا للأجيال المستقبلية، لضمان استمرارية إرثنا، قد يبدو الانطلاق نحو الحوكمة مهمة صعبة في البداية، ولكنه استثمار نجني ثماره، وسيخلق إرثًا يتجاوز الزمن ويؤثر إيجابيًا في حياة الأجيال القادمة».

ويظل مجلس الشركات العائلية الخليجية في مجلس التعاون الخليجي ملتزم بمعالجة قضايا الاستمرارية للشركات العائلية في المنطقة من خلال التواصل، والمبادرات التعليمية، ومنصته المعرفية «themajlis.me»، علاوة على ذلك، يتعاون المجلس مع القادة والمعنيين لتحديد ومعالجة التحديات المتعلقة بالاستدامة، وتعزيز الشركات العائلية في المنطقة لضمان مستقبل مزدهر.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مجلس التعاون الخلیجی للشرکات العائلیة الأعمال العائلیة

إقرأ أيضاً:

«غرفة دبي» تطلق مجلس الأعمال البيروفي


دبي (الاتحاد)
أعلنت غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، تأسيس مجلس الأعمال البيروفي، وذلك بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وبهدف توسيع آفاق التعاون بين مجتمعات الأعمال في دبي والبيرو، وتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية، وتحفيز الشراكات الثنائية في كافة القطاعات.
وجاء الإعلان خلال الاجتماع الأول للجمعية العمومية السنوية الذي عقد في مقر غرف دبي.
ومع تأسيس مجلس الأعمال البيروفي، يرتفع عدد مجالس الأعمال العاملة تحت مظلة غرفة تجارة دبي إلى 61 مجلس أعمال تمثل جنسيات المستثمرين وتساهم في تطوير التعاون الاقتصادي بين دبي ودول العالم.
وقالت مها القرقاوي، نائب رئيس قطاع دعم مصالح مجتمع الأعمال في غرف دبي: يعكس تأسيس مجلس الأعمال البيروفي التزامنا المستمر بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية المتبادلة مع كافة دول العالم ومن ضمنها البيرو، كما يأتي في إطار الدور الحيوي الذي تساهم به مجالس الأعمال العاملة تحت مظلة غرفة تجارة دبي في الارتقاء بمستوى التعاون الاستثماري، وتحفيز نمو حركة التجارة الخارجية غير النفطية لإمارة دبي.
وتم خلال الاجتماع تحديد أولويات وخطط المجلس خلال الفترة المقبلة، إلى جانب برنامج الفعاليات والأنشطة، بالإضافة إلى بحث سبل الارتقاء بآفاق التعاون الاقتصادي بين دبي والبيرو.
ويأتي تأسيس مجلس الأعمال البيروفي في ظل تنامي أهمية دبي كمركز رائد للشركات والمستثمرين البيروفيين، إذ تجاوزت قيمة التجارة غير النفطية بين دبي والبيرو 8.3 مليار درهم خلال العام 2024، مسجلةً نمواً قوياً بنسبة 91% على أساس سنوي، ما يعكس متانة العلاقات التجارية البينية. كما بلغ عدد الشركات البيروفية النشطة المسجلة في عضوية غرفة تجارة دبي بنهاية الربع الأول من العام الجاري 23 شركة.
وتمثل مجالس الأعمال، التي تعمل تحت مظلة غرفة تجارة دبي، جنسيات المستثمرين الذين يمارسون نشاطهم في إمارة دبي، ومن خلال التعاون والتنسيق مع الغرفة، يتم التركيز على تعزيز التجارة الثنائية والاستثمارات بين شركات دبي وشركات هذه البلدان والأسواق التي تمثلها المجالس، بهدف تطوير الشراكات الاقتصادية.

أخبار ذات صلة «غرفة دبي» تنظم 252 اجتماعاً للأعمال في لواندا «غرفة دبي» تستعرض مستهدفات (D33) أمام مجالس الأعمال

مقالات مشابهة

  • مسقط | منتدى عُماني ليبي يبحث فرص الاستثمار المشترك في قطاعات حيوية
  • «ترامب» الابن يزور سول الأسبوع المقبل للاجتماع مع قادة الشركات الكورية الجنوبية
  • الأمير عبدالعزيز بن سعد يعلن إقامة "منتدى حائل للاستثمار" مايو المقبل
  • الأمير عبدالعزيز بن سعد يعلن إقامة “منتدى حائل للاستثمار” مايو المقبل
  • التعاون الخليجي بجمعية رجال الأعمال تعقد لقاءً موسعًا مع وفد غرفة تجارة عمان محافظة الشرقية
  • «غرفة دبي» تطلق مجلس الأعمال البيروفي
  • الإمارات تشارك في المنتدى الصيني الخليجي الأول للاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية
  • الإمارات تشارك في «المنتدى الصيني الخليجي» للاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية
  • منتدى اقتصادي عالمي يحقق مع مؤسسة لشبهة فساد
  • "منتدى الأعمال العُماني الليبي" يستكشف الفرص التجارية ويناقش تعزيز الشراكات الاقتصادية