«عالم جديد أكثر شجاعة» عنوان منتدى الشركات العائلية العاشر لمناقشة تحديات الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
احتفل مجلس الخليج للشركات العائلية بعيد تأسيسه باحتضان منتداه العاشر، والذي حمل عنوان «عالم جديد أكثر شجاعة»، وذلك بالعاصمة السعودية الرياض.
حضر المنتدى كبار المستثمرين في الشركات العائلية بمنطقة الخليج، والذين تبادلوا طرح العديد من الأفكار والرؤى المستقبلية خلال مناقشات المنتدى، وفي مقدمة تلك الشركات «مجموعة المهيدب»، و«سيدكو القابضة» من السعودية، إضافة إلى «الساير القابضة» من الكويت، و«استثمارات الزياني» من البحرين، و«مجموعة الفردان» القطرية، وغيرها من الشركات العائلية الكبرى في المنطقة.
ويهدف المنتدى إلى تذليل العقبات وطرح نقاشات مثمرة، بهدف إيجاد الحلول، واستشراف المستقبل، لتحقيق نمو أكبر، من خلال تبادل الخبرات والآراء بين المشاركين.
وحول المنتدى ودور مجلس الشركات العائلية الخليجية في تقديم الحلول ومساعدة الشركات العائلية، يقول عمر الغنيم، رئيس المجلس: «مجلس الشركات العائلية الخليجية، نشأ كاستجابة لما ظهر من مخاطر أحاطت بالأعمال الاستثمارية، وتأثرت بها الشركات العائلية بشكل أكبر، وبقيادة أصحاب السعادة عبد العزيز الغرير وعمر الفطيم، تم بناء مجتمع مؤسس على التعاون وتبادل العلم والتعلم، والخبرات بين الشركات العائلية، لضمان تواصل الأجيال والتفاعل مع تحولات وتغيرات الأسواق».
وأضاف الغنيم: «خلال سنوات أصبح لمجلس الشركات العائلية الخليجية دور محوري وصار محطة لتبادل الخبرات، والوصول للتميز عالمياً في إدارة قطاع الشركات العائلية، خاصة خلال الأزمات المالية أو الظروف العالمية، مثلما حدث خلال فترة جائحة كورونا، والتي أسهم خلالها تبادل الخبرات في تخطي تبعيات الجائحة، وأظهر الجانب المضيء للتضامن المجتمعي».
وواصل الغنيم قائلاً: «التزام مجلس الشركات العائلية الخليجية راسخ، بتيسير عمليات الانتقال من جيل إلى جيل والدعوة إلى الإصلاحات القانونية لدعم الشركات العائلية، ويشكل التزاماً من ناحية المجلس تجاه المهمة الموكلة إليه»، مضيفاً: «نستطيع القول إن مجلس الشركات العائلية الخليجية تستشرف المستقبل، واضع رؤية واضحة لتلعب الشركات العائلية دوراً محورياً في مواجهة التحديات العالمية، وبصفة خاصة في مجال الاستدامة والقيمة طويلة الأجل للمساهمين».
وقال الغنيم: «روح الابتكار والمرونة لدى الشركات العائلية، هي خير حامٍ ومجابه للمخاطر والتحديات النظامية والتغيرات العالمية».
مشاركة
شارك في منتدى الشركات العائلية العديد من المتحدثين ممثلين للشركات العائلية الخليجية، مثل توم بريتزكر الرئيس التنفيذي لمجموعة «حياة» والذي طرح للنقاش مسألة التحولات في الشركات العائلية، وأيضا كريستيان إيرفورت مؤسس وسفير شركة «بي ماي آيز»، والذي تحدث عن دور الذكاء الاصطناعي في تحليل المتغيرات.
كما شهد المنتدى جلسة نقاشية أدارها علاء الشيخ من شركة «غالوب»، وشارك فيها جيم كليفتون رئيس شركة «غالوب» وعمر الغانم ود. إبراهيم الراجحي ممثل عن مجلس إدارة «مجموعة الراجحي»، وخلال الجلسة تم تسليط الضوء على رؤى جديدة حول الأعمال العائلية وفقاً لآخر الأبحاث السوقية التي أجرتها شركة «غالوب».
وركزت جلسات المنتدى على تحديات الأعمال العائلية الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك التخطيط لعملية الانتقال الإداري، والاحترافية في العمل، وتطوير القيادات الشابة، والتواصل بين الأجيال.
كما كانت القمة هذا العام منصة لتكريم الأعمال العائلية من خلال جوائز الأعمال العائلية الثالثة، التي تثري التميز عبر الأجيال في مجلس التعاون الخليجي، وشملت الفئات والفائزين جائزة الأعمال العائلية للشركات الصغيرة والمتوسطة وفازت بها «The Date Room»، وجائزة الإداري غير العائلي وذهبت إلى «كريستوف نيكايس، مجموعة الصدّيقي هولدينغ». بالإضافة إلى ذلك، قدمت جائزة الخلافة، وهي جائزة خاصة تقديرية من الأقران، تقديرًا للشركات العائلية في كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي للانتقالات السلسة بين الأجيال والحفاظ على التناغم بين الأعمال والعائلة، وكان الفائزون لهذا العام هم: «استثمارات الزياني» من البحرين، و«شركة ميزان القابضة» البحرينية، ومن عمان «مجموعة تاول»، و«الدرويش القابضة» القطرية، ومن المملكة العربية السعودية «مجموعة الزامل»، و«مجموعة الفهيم» الإماراتية.
وأعربت الدكتورة بسمة الزامل، التي تمثل مجموعة الزامل من المملكة العربية السعودية، عن سعادتها بجائزة الخلافة، قائلة: «التقدير هو شهادة على تفاني الجيل السابق، ويضع تخطيطهم المثالي للتحول معيارًا للأجيال المستقبلية، لضمان استمرارية إرثنا، قد يبدو الانطلاق نحو الحوكمة مهمة صعبة في البداية، ولكنه استثمار نجني ثماره، وسيخلق إرثًا يتجاوز الزمن ويؤثر إيجابيًا في حياة الأجيال القادمة».
ويظل مجلس الشركات العائلية الخليجية في مجلس التعاون الخليجي ملتزم بمعالجة قضايا الاستمرارية للشركات العائلية في المنطقة من خلال التواصل، والمبادرات التعليمية، ومنصته المعرفية «themajlis.me»، علاوة على ذلك، يتعاون المجلس مع القادة والمعنيين لتحديد ومعالجة التحديات المتعلقة بالاستدامة، وتعزيز الشركات العائلية في المنطقة لضمان مستقبل مزدهر.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجلس التعاون الخلیجی للشرکات العائلیة الأعمال العائلیة
إقرأ أيضاً:
مجلس التعاون الخليجي يدين حرق إسرائيل مستشفى كمال عدوان بغزة
أدان جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، قيام القوات الإسرائيلية بإحراق مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، وإخراج جميع المرضى والطاقم الطبي قسرا.
جيش الاحتلال يُعلن اعتراض صاروخين أطلقا من غزة باتجاه القدس الاحتلال يطالب سكان بيت حانون ومن تبقى في شمال قطاع غزة بالنزوح صوب جنوب القطاعوبحسب روسيا اليوم، أكد البديوي، أن استهداف المراكز الطبية والمستشفيات يشكل تصعيدا خطيرا يزيد من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، مما يتطلب تدخلا دوليا فوريا لوضع حد لهذه الانتهاكات.
وشدد البديوي على أن هذه الممارسات لا تقتصر على تعميق الأزمات الإنسانية، بل تمثل أيضا خرقا فاضحا للمواثيق الدولية التي تكفل حماية المدنيين والمنشآت الطبية أثناء النزاعات، داعيا إلى ضمان توفير الدعم اللازم للقطاع الطبي في قطاع غزة الذي يعاني أوضاعا كارثية نتيجة لهذه الاعتداءات.
واقتحمت القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان، يوم الجمعة، بعد ساعات من حصاره، وأحرقت مرافقه ونكلت بالمتواجدين داخله من مرضى ومصابين وكوادر طبية، قبل أن تعتقل عددا منهم، وتجبر آخرين على خلع ملابسهم في البرد الشديد والإخلاء القسري بالتزامن مع إطلاق نار وقصف بمحيطه.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، بأن المرضى والمصابين الذين تم إجلائهم قسرا من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الإندونيسي، عاشوا ليلة قاسية في وضع مزري وصعب للغاية، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات.
وقالت إنه بدء العد التنازلي لفقدان حياتهم، في ظل احتجاز الجيش الإسرائيلي لمعظم الكادر الصحي حتى لا يلتحقوا بالمرضى في المستشفى الإندونيسي، مشيرة إلى أنه سبق وأن دمر البنية التحتية لـ"الإندونيسي" قبل إجلاء المرضى قسرا إليه.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، صباح السبت، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت مدير محافظة الشمال، أحمد حسن الكحلوت. وأوضح أن "هذه الخطوة تأتي في سياق استمراره في نهجه التدميري لمنظومة العمل الإنساني والإغاثي في المحافظة"، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية سبق أن اعتقلت "22 من العاملين في الدفاع المدني بمحافظتي غزة والشمال، ولا يزال مصيرهم مجهولا".