تفاصيل “كمين الشجاعية”.. هكذا أجهزت المقاومة على قادة لواء “غولاني” في غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
الجديد برس:
كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، الأربعاء، تفاصيل ما جرى في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، قائلة: “يبدو كميناً مخططاً له، والإصابات كانت قاسية، وجزء من المبنى انهار على القوات (الإسرائيلية) داخله”.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن: “قوة غولاني (لواء النخبة بجيش الاحتلال)، تعرضت لإطلاق نار دقيق، وأثناء عملية الإنقاذ، تعرضت القوة التي وصلت لإطلاق نار أيضاً، ونتيجة لذلك دخلت القوة إلى المبنى الذي كان مفخخاً”.
أما هيئة البث العبرية الرسمية، فقالت، إن “الجنود والضباط الذين قتلوا كانوا من الكتيبة (13) في لواء غولاني، وجاء على رأسهم، قائد الكتيبة المقدم، تومر غرينبيرغ”.
وأضافت “الهيئة” أن “الجنود والضباط اقتحموا أحد المباني لتفتيشه أثناء عملية المسح الميداني في حي الشجاعية، وما أن أصبحوا بداخله حتى فتح مقاتلون فلسطينيون النار عليهم، وفجروا أيضاً عبوة ناسفة”.
وتابعت: “اندلع قتال عنيف بين الطرفين، وفي الأثناء انقسمت القوة (الإسرائيلية) إلى قسمين”.
وأكملت “الهيئة”: “هرعت قوة ثالثة إلى المكان للمساعدة والإنقاذ، وفجر حينها الفلسطينيون عبوة أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين جنود الجيش “.
ولاحقاً، “فجر المقاتلون الفلسطينيون عبوة ثالثة بالقوة (الإسرائيلية)”، وفق الإذاعة العبرية.
وتعليقاً على ذلك، قال المذيع في القناة 12 الإسرائيلية، إن هذا “الصباح هو الأصعب منذ بدء الحرب والحادث كان صعباً جداً”.
ووفق وسائل إعلام عبرية فإن “الكتيبة 13 من غولاني التي أعلن عن مقتل قائدها صباح الأربعاء، كانت قد تلقت الضربة الأقسى خلال حادثة 7 أكتوبر حيث قتل منها 41 جندياً”.
من جانبه، وصف المراسل العسكري في /القناة 13/ أور هيلر، الحادث الذي واجهته قوة “غولاني” بـ”المعقد جداً والخطر”، والخشية لدى “إسرائيل” كانت من اختطاف جثة أحد الجنود القتلى، ملمحاً إلى “إمكانية وجود قتلى آخرين”.
وصباح الأربعاء، أقر جيش الاحتلال الثلاثاء، بمقتل 10 من أفراده أغلبيتهم من الضباط، وذلك في معارك شمالي غزة أمس الأول الثلاثاء.
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال ، مقتل 5 ضباط هم قائد /الفرقة 13/ في لواء غولاني، المقدم تومر غرينبرغ، وقائد سرية في “الفرفة 13” في لواء “غولاني”، الرائد روعي ميلداسي، وقائد سرية في “الفرفة 51” في لواء غولاني، الرائد موشه أفراهام بار أون.
ومن بين الضباط أيضاً قائد فصيلة في “الكتيبة 51” في لواء “غولاني” النقيب ليال هايو، وقائد سرية مقاتلين في وحدة الإنقاذ التكتيكية الخاصة (669) الرائد بن شيلي.
وبمقتل هؤلاء، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال، وفق ما يعلنه، إلى أكثر من 120 قتيلاً منذ بداية العدوان البري في غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی لواء
إقرأ أيضاً:
“سيناريوهات” العدوان على اليمن.. قراءة في تصريحات قائد الأسطول الأمريكي الخامس
يمانيون../
وسط اندهاش كبير، ومخاوف عدة، صرح قائد الأسطول الأمريكي الخامس، واصفاً ما يحصل في البحر الأحمر “بالقصة التي لا تصدق”.
وجاءت هذه التصريحات بعد ارسال وزارة الدفاع الأمريكية حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” مع مجموعة من القطع البحرية، إلى المنطقة، وهي حاملة الطائرات الثالثة بعد “يو إس إس روزفلت” و”ايزنهاور”.
وأدلى قائد الأسطول الأمريكي الخامس، بما يلي:
أولاً: تصريحات الادميرال:
1_ تعرض لأهمية الممر المائي للبحر الأحمر، مشدداً على عدم تنازل أمريكا عنه.
وربما تغابى الادميرال، أو أراد أن يقلل من قوة، وشأن القوات المسلحة اليمنية، بالإضافة إلى سيطرتهم على مضيق “باب المندب” والبحر الأحمر، فإن لديهم القدرة على بث الشلل في بحر العرب وخليج عدن، والخليج الفارسي، كما أن لديهم إمكانية عالية، وفق القدرات والامكانيات القتالية والدفاعية لقطع طريق الرجاء الصالح.
مجموع ما تقدم يفرض معادلة السيطرة على أجزاء واسعة من المحيط الهندي ثالث أهم محيطين في العالم، بعد الهادي والأطلسي، وعلى المتابع الحصيف أن يقدر حجم الأضرار، والخسائر التي ستلحق بالمصالح الأمريكية، والأوربية، أو من يتورط مع اليمن وقواته المسلحة.
2- يعترف الادميرال بأن هناك تحدي وصفه “بالمتغير”، ويعني سلباً لأمريكا، وايجابياً، للجيش اليمن و “أنصار الله”، بمعنى ذلك التحدي المتصاعد، بلحاظ تنامي قدرات اليمن، كما ورد في تفاصيل ما تقدم من الفقرة (1)
3_ يعترف بضرورة منع هذه الهجمات، وعدم الاكتفاء بالرد المقابل الترقيعي، وهنا يكشف بأنه لا توجد قدرة حالياً، فالقدرة لدى واشنطن على منع تلك الهجمات بلحاظ، ما يمتلك “أنصار الله” من عوامل قوة دفاعية، وهجومية ومستوى قتالي كبير.
ليس لدى واشنطن القدرة لوحدها لشن هجوم واسع النطاق، أو عدوان على اليمن؛ لأنها تمنى بهزيمة منكرة.
4- ذكر في معرض حديثه قواعد الاشتباك في ظل تنامي قدرات “أنصار الله”، وقال: “ستكون قواعد الاشتباك وفقاً لتوقيتنا وايقاعنا”، وهذا يعني ارجاء العدوان الكبير على يمن “أنصار الله” خلال هذه الفترة، والعمل على استهداف بقية دول المحور تباعاً، كما هو مخطط له على انفراد، وهنا تأتي أهمية مبدأ وحدة الساحات، كاستراتيجية ردعية للأعداء.
ومن أهم تلك الدول التي تقع ضمن الأولوية، ودائرة الاستهداف في الفترة القريبة هي كل من (المستنقع السوري والعراق، وإكمال المجازر في لبنان وغزة والضفة).
إضافة إلى ضمان تدفق النفط والغاز في هذه الفترة، وتجنب حدوث أزمة طاقة عالمية، من الممكن أن يستخدمها “أنصار الله”.
ربما يستخدم الأعداء، وسائل، وسيناريوهات أقل كلفة لاستهداف اليمن.
5- ذكر أن البحرية الأمريكية، ليست بوضع جيد عندما يتعلق الأمر بتحديث السفن أو صيانتها في الوقت المحدد، وهذا يعني ما يلي:
● يعترف الادميرال ضمناً أن هناك أضرار، وإصابات، وخسائر كبيرة، لحقت بالفرقاطات، والمدمرات، وحاملات الطائرات، والقطع الأمريكية البحرية، نتيجة ضربات القوات المسلحة اليمنية، وهي بحاجة إلى المزيد من الوقت لإصلاحها.
العجز الأمريكي الكبير لتحديث السفن البحرية، بما ينسجم مع سبل المواجهة مع القدرات العالية “لأنصار الله”.
●وضوح نتائج انتصار الأخوة “أنصار الله” بلحاظ الفارق بين ميزان القوى لصالحهم رغم تنوع الأسلحة الأمريكية العملاقة، وهذا اعتراف الادميرال الأمريكي، مما يعني الهروب إلى الأمام حالياً، والاعتراف بالهزيمة.
6_ يقول إن البحرية الأمريكية تدرس خيارات أقل تكلفة لاعتراض الصواريخ بدلاً من إطلاق صواريخ تبلغ كلفتها بالملايين، والسؤال هنا: ماهي هذه الخيارات؟ وما هي السيناريوهات؟ وهل سيكون اللجوء إلى انشاء تحالف بريطاني أمريكي فرنسي اسرائيلي خليجي مشترك؟
● ومن يتحمل الحماقة والمجازفة الكبرى بلحاظ النتائج والخسائر؟ أم سيلجأ إلى تحريك الوكلاء، وإعادة العدوان السعو اماراتي أم تحريك العملاء لشن هجمات تستنزف القدرات اليمنية، أم كل ما تقدم يتم تنفيذه بصورة مجتمعة يضاف لها خيارات أخرى؟
ثانياً: تناسى الادميرال ما يلي:
1_ قدرة “أنصار الله” على استمكان الأهداف البحرية، والأرضية الثابتة منها والمتحركة.
2_أن جميع سفن، وحاملات الطائرات الأمريكية بما فيها الأسطول الخامس هي صيد سهل للبأس اليماني، وسوف تخزي أمريكا، وتهزمهم شر هزيمة، و هي ومن معها في أي عدوان يستهدف اليمن.
3_ إن “أنصار الله” لا يمزحون، فإذا حصل العدوان، فان جميع قواعد أمريكا في المنطقة، سوف تستهدف بضربات مزلزلة، ومنها:
●قاعدة تبوك الجوية: والتي تشغلها حالياً القوات الأمريكية، حسب الاحداثيات. BM64839/41244
●قاعدة الظفرة الإماراتية: وحالياً تشغلها القوات الأمريكية والإسرائيلية، حسب الاحداثيات. BM52001/82860
●قاعدة الدون العسكرية: والتي تشغلها القوات الأمريكية والبريطانية في قطر حسب الاحداثيات. WH61151/95144
●قاعدة الجو العسكرية في البحرين: والتي تشغلها القوات الأمريكية حسب الاحداثيات. VJ59621/65373
● القاعدة الجوية الأمريكية في الكويت.
● جميع القواعد البحرية الأمريكية في الخليج، وقاعدة “افريكوم”.
●جميع الجزر البحرية اليمنية التي احتلتها السعودية، والإمارات، وجعلت منها قواعد اسرائيلية مشتركة.
4_ غلق كافة طرق النقل البحري في المنطقة، مما ينذر بأزمة طاقة، وأخرى اقتصادية غير مسبوقة في المنطقة والعالم •
5_ ستصبح “تل أبيب” مسرحاً للصواريخ الفرط صوتية للقوات المسلحة اليمنية، مع جميع القواعد العسكرية والتجسسية الاسرائيلية الخاصة، أو تلك المشتركة مع الإمارات في المنطقة •
6_ اذا تمادى الأعداء أكثر في عدوانهم فان ضريبة، وفاتورة الحق، سوف ترتفع والعيار سيكون ثقيلاً، بحيث يتم استهداف أغلب منشآت النفط في المنطقة، مثل الغاز، والنفط في أرامكو السعودية وقطر، ومركز المال والاقتصاد في الامارات ومطاراتها، وربما يتم استهداف مدناً اعلامية خبيثة، تعبث بالأمن القومي العربي والإسلامي، وتنشر الفتن لصالح الصهاينة والغرب الأمريكي•
الأسطول الأمريكي الخامس
يقع مقره الرئيس في NSA في البحرين ويتركز نشاطه من البحر الأحمر، وبحر العرب، وخليج عمان، إلى الخليج الفارسي، مروراً بالمحيط الهندي.
وتشمل منطقة عملياته حوالي 2.5مليون ميل بحري، حيث يضم حاملة طائرات، وعدد من الغواصات، الهجومية، والمدمرات، إضافة إلى قاذفات القنابل والمقاتلات التكتيكية.
القيادة المركزية الوسطى
منطقة مسؤوليتها في البحر الأحمر، وعموم الخليج، وأجزاء من المحيط الهندي، وتتألف من الأسطول الخامس، وعدد من قوات العمل التابعة لها منها فرقة العمل المشتركة 150، وفرقة 158 مع القوة 59 الخاصة بالمسيرات الجوية والبحرية، والتي تعمل على دمج الأنظمة غير المأهولة بالذكاء الصناعي.
عباس الزيدي – خبير ومحلل استراتيجي عراقي