صحيفة البلاد:
2025-01-01@03:51:45 GMT

مصائد النحل تتحدى التضاريس في جبل “أحد ثربان”

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

مصائد النحل تتحدى التضاريس في جبل “أحد ثربان”

البلاد ــ أبها
رغم مرور أكثر من 8 عقود على تقلّص الاهتمام بمهنة جمع العسل الجبلي من خلايا النحل البرية التي تبني خلاياها في معظم الجبال الشاهقة بمنطقة عسير، إلا أن آثار وأدوات تلك المهنة الشاقة والمربحة في الوقت نفسه، ما زالت شاهدة عيان على قوة وعزم الرجال الذين كانوا يجنون العسل من مواقع شاهقة الارتفاع وذات انحدارات شديدة.


وفي مركز “أحد ثربان” الواقع غرب محافظة “المجاردة”، نجد خلايا نحل خشبية “عيدان” تعود لعشرات السنين، وضعت في أعالي الجبال وفي مواقع وعرة جداً لاستقطاب جموع النحل المهاجرة من مواقع مختلفة أو تلك المغادرة من المناحل المنزلية والتي يطلق عليها محلياً ” الفرعان”.
وأكد أحد سكان أحد ثربان موسى الشهري، أن معظم تلك المناحل تعود لفترات زمنية قديمة، وبعضها لا يٌعرف متى وضعتْ ولا كيف تم الوصول إلى تلك الأماكن الوعرة، لكنهم يشيرون إلى أن الهدف من وضعها هو جلب جموع النحل المهاجرة التي تفضل ـ بفطرتها – الأماكن المحصنة في الجبال والكهوف الصغيرة إضافة إلى حماية ” العيدان” من التلف أو الاعتداء من الحيوانات أو السرقة.


وأوضح “الشهري” أن هذه المناحل كانت تعد من أبرز الموارد الاقتصادية للأهالي، فقد تُباع كمية قليلة من العسل المستخلص منها بأثمان غالية في تلك الأزمان، نظراً لجودة العسل العالية وندرته.
و”أحد ثربان” من المواقع السياحية والزراعية الجاذبة حيث يتميز بالأراضي الزراعية والرعوية الخصبة التي يسقيها ” وادي يبه” و”وادي الأحسر”.
واشتهر المركز بوجود “العين الحارة” التي يشير الباحث بلقاسم الربيع في كتابه ” المعالم التاريخية والسياحية في المجاردة” إلى أن هذه العين تقع غرب محافظة المجاردة بمسافة تقدر بنحو 45 كليو متراً وتبعد عن ” أحد ثربان” جنوباً بحوالي 8 كم والطريق الموصل إليها معبد وهي عبارة عن عين فوارة بحرارة مرتفعة ذات مادة كبريتية يرتادها الزوار من جميع أنحاء المملكة وأبناء دول الخليج.
وقد قامت بلدية “المجاردة” بتحسين مكونات العين والبيئة المحيطة بها إضافة إلى نصب مجموعة كبيرة من المظلات لخدمة المتنزهين.
ومن أبرز ما يلفت أنظار الزائرين لجبل “أحد ثربان” المباني الحجرية الصغيرة التي تعلو الصخور النارية المساء الضخمة والمنتشرة في أعالي الجبل ، ويشير الشهري في حديثه لـ”واس” إلى أنها تسمى محلياً ” المغُلقة” وقد شيدت قديماً لحفظ الحبوب بعد حصادها من المزارع، حيث يسهم المكان المرتفع والأرضية الصلبة التي تمثلها الصخور النارية في حفظ الذرة أو الشعير أو السمسم وجميع الأنواع الأخرى من التلف لأول مدة ممكنة.
وتأخذ هذه المباني شكل المنزل الحجري وتحتوي على باب صغير يغلق عندما تمتلئ بالحبوب بشكل محكم وعادة لا تحتوي على نوافذ لضمان عدم تسرب الرطوبة إلى داخلها.
وعلى الرغم من انقراض الكثير من الأشجار المعمرة التي كانت لها استعمالات طبية وغذائية متنوعة، إلا أن “أحد ثربان” لا زالت تضم العديد من الأشجار النادرة مثل شجرة” المُر” التي كانت قديماً من أهم مصادر علاج الجروح، ويبلغ معدّل ارتفاع الشجرة ثلاثة أمتار، ولها أغصان شائكة. حيث تستخرج مادة “المر” من السيقان من خلال جرح الساق فتخرج منه هذه العصارة المعروفة بالمر.
ويُعد مركز” أحد ثربان” الحد الفاصل لمنطقة عسير مع حدود منطقة مكة المكرمة في جانبه الشمالي الغربي ويرتبط بالمحافظة عبر طريق عام مسفلت بطول 55 كم تقريباً ويحده من الشمال مركز حرب ومركز بني عيسى التابعان لمحافظة القنفذة ومن الجنوب مركز جمعة ربيعة ومن شرق مركز ثربان ومن الغرب مركز جمعة ربيعة والحدود الإدارية لمنطقة مكة المكرمة.
ويوجد بمركز ” أحد ثربان” سوق شعبية تقام يوم الأحد من كل أسبوع سمي المركز باسمها ويتبعه العديد من القرى والتجمعات السكانية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

«الكاتب في شهر العسل» تختتم العروض الأدائية في «الشارقة للفنون»

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 3500 مستفيدة من «لمة الفريج» «بيئة أبوظبي» تحتفل بنجاح العام الأول لمنصة «ناها»

تختتم مؤسسة الشارقة للفنون الموسم الثالث من برنامج «عروض الشارقة»، مع مسرحية «الكاتب في شهر العسل»، التي تُعرض يومي 4 و5 يناير 2025، على خشبة مسرح معهد أفريقيا في الشارقة، وهي من إخراج أحمد العطار، وبطولة الممثل القدير سيد رجب، والممثلة ياسمين الهواري.
يُقدم هذا العرض الذي أُنتج بتكليف من مؤسسة الشارقة للفنون، مقاربة عصرية للمسرحية ذات الفصل الواحد للكاتب علي سالم، والمنشورة في بداية السبعينيات، حيث يكتسب النص معاني جديدة حول ما تشهده حياتنا المعاصرة من تطورٍ غير مسبوق للتكنولوجيا والتقنيات التي تستخدم في مراقبة كل أفعالنا.
يستعيد العطار هذا النص ضمن رؤية عصرية وإيقاع شائق، يستقي من روح كتابات سالم المميزة بالموضوعات الجادة المغلفة بالدعابة والسخرية اللاذعة، إذ تدور المسرحية حول كاتب صحفي مرموق تنغص على شهر عسله بعد سبعة أيام من زواجه، الكثير من التفاصيل المرهقة، التي تدفعه للقلق والشك في كل ما حوله خشية أن يكون مراقباً من إحدى أجهزة الاستخبارات العالمية، فيما تفكر زوجته في احتمالية إصابته بمرض نفسي قد يهدد زواجهما، ليتحول شهر العسل السعيد إلى جحيم من المشاحنات والتوجس.
يأتي هذا العرض ليختتم برنامجاً ثرياً ومتنوعاً من العروض الأدائية التي انطلقت في 27 أكتوبر 2024، وسعت إلى اكتشاف مساحات التلاقي بين الفنانين المعاصرين والجمهور، وإظهار خصوصية مدينة الشارقة وفضائها الحيوي والنابض.
وكما ركز برنامج العروض على الأماكن العامة في موسمه الأول، وعلى البيوت التراثية وخطة التطوير الحضري لوسط الشارقة التاريخي في موسمه الثاني، فإنه في نسخته الثالثة سلط الضوء على حاضر فنون الأداء، عن طريق تقديم أحدث الإبداعات المعاصرة مع مشاركة فعالة من مؤدّين محليين، بالإضافة للتأمل في حضور تاريخ المسرح العربي في الإبداع المعاصر.

مقالات مشابهة

  • المجددي يكشف عن جهود النحالين والعلماء لحماية النحل بالطرق الطبيعية
  • «الكاتب في شهر العسل» تختتم العروض الأدائية في «الشارقة للفنون»
  • مصائد موت.. الأمم المتحدة: الرعاية الصحية في غزة على حافة الانهيار
  • رغم الضربات الانتقامية على اليمن.. جماعة الحوثي تتحدى إسرائيل وتواصل استهدافها
  • 136 غارة على 27 مستشفى.. الأمم المتحدة: مستشفيات غزة تحولت إلى مصائد موت
  • إعلان نتائج مسابقة مهرجان «حتا للعسل» اليوم
  • الصين تتحدى الوديان والجبال وتشيد أطول نفق للطرق السريعة في العالم.. 20 دقيقة بدل 3 ساعات
  • شاهد / قبيلة بني حشيش تتحدى الغزاة في اكبر حشد مسلح
  • الطحالب البحرية وتربية النحل.. التقنيات تمكن المزارعين في ريف السعودية
  • «حتا للعسل» يشهد ارتفاع المبيعات في اليوم الثالث