ثلث سكان اليمن يواجهون خطر المجاعة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلة تغير المناخ يهدد 22 مليوناً في القرن الأفريقي بالمجاعة COP28 يحشد التزامات رئيسية في يوم «الغذاء والزراعة والمياه»تسببت الاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي طوال السنوات التسع الماضية في خلق أزمات معيشية حادة يعانيها ملايين اليمنيين، على رأسها انعدام الأمن الغذائي، حيث تصر الجماعة على وضع العديد من القيود أمام حركة السلع الغذائية، وبحسب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن ثلث السكان يواجهون خطر المجاعة.
وحذرت 22 منظمة إنسانية دولية تعمل في اليمن من حدوث اضطرابات اجتماعية بسبب تعليق توزيع المساعدات الأممية، وهو القرار الذي جاء بسبب تعنت الحوثي، ما يؤثر على ملايين اليمنيين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحوثي.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، أن جماعة الحوثي تساهم بشكل متعمد في تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي، بسبب تعنتها ورفضها التعاون مع الجهات الدولية والأممية إلا وفق شروطها التعجيزية، وتطبيق سياسة العقاب الجماعي ضد ملايين اليمنيين، وتقطيع أوصال المحافظات.
وحذرت تقارير أممية أصدرها مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من خطورة استمرار العوائق والقيود التي تفرضها جماعة الحوثي أمام وصول المساعدات الإنسانية، وحجبها عن نحو 5.4 مليون يمني بسبب القيود التي تشكل التحدي الأكثر أهمية للعمل الإنساني في اليمن.
وذكر المحلل السياسي اليمني، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن مئات الأسر تعيش أزمات ومعاناة شديدة، مع عدم تمكنها من توفير الخبز، مع قيام جماعة الحوثي بتعمد التضييق على اليمنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن قبل أيام تعليق المساعدات الغذائية في تلك المناطق بعد مفاوضات غير ناجحة مع الحوثيين؛ بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن تخفيض المساعدات الغذائية عن 3 ملايين شخص، وهي المفاوضات التي استمرت ما يقارب العام، حيث أدى النقص في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية إلى إعادة النظر في توزيع المساعدات، والتركيز على الفئات الأكثر ضعفاً.
من جانبه، أوضح المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن جماعة الحوثي لا تتورع عن اللجوء إلى أي حيلة أو وسيلة تخدم مصالحها الخاصة حتى لو كان ذلك على حساب حياة ملايين اليمنيين الذين باتوا محاصرين بين معضلتي الجوع والفقر، وهو ما يجعلهم عاجزين عن تلبية أبسط الاحتياجات المعيشية لأسرهم وأطفالهم، وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في مايو الماضي عن أن ما يقارب 6 ملايين طفل يمني على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة.
وقال الطاهر في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الجماعة الحوثي تتعمد تجويع وإفقار الشعب اليمني، وحجب المواد الغذائية الأساسية، وهو ما جعل شبح انعدام الأمن الغذائي يطارد ثلث اليمنيين، ما يجسد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، والمؤسف أن الأزمة مرشحة للتفاقم خلال الفترة المقبلة في ظل الإصرار الحوثي على التصعيد واغتيال فرص السلام.
ويتوقع برنامج الأغذية العالمي أن يشهد اليمن ارتفاعاً حرجاً في مستوى انعدام الأمن الغذائي، لا سيما بعد ارتفاع مستوى عدم كفاية استهلاك الغذاء لدى العائلات بمتوسط نقطتين مئويتين خلال أغسطس الماضي، ليصل إلى 51.5%، وكان قد بلغ قبل ذلك بشهر نحو 49.5%.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأزمة في اليمن الأزمة اليمنية جماعة الحوثي الأمن الغذائي المجاعة انعدام الأمن الغذائی ملایین الیمنیین جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال منع ثلثي المساعدات من الوصول إلى غزة الأسبوع الماضي.. والمجاعة تنتشر
قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن قوات الاحتلال منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة، البالغ عددها 129، من الوصول إلى قطاع غزة، الأسبوع الماضي، وسط تفش كبير للمجاعة في مختلف مناطق القطاع.
وأشار دوجاريك في مؤتمر صحفي يومي عقده، الجمعة، إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يحتاج إلى ظروف إيواء مناسبة، لحمايته من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء.
وأوضح أن الأمم المتحدة وشركاؤها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.
ولفت دوجاريك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار الإسرائيلي في شمال غزة.
تفاقم المجاعة
في ظل الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ أكثر من عام، تتفاقم أزمة المجاعة خصوصا جنوب القطاع، بفعل نقص حاد في المواد الغذائية، والدقيق بشكل خاص، الذي بدأ ينفد من الأسواق في ظل الحصار والهجمات والعراقيل التي تفرضها قوات الاحتلال.
ومع اقتراب نفاد هذه المواد الحيوية، يعبر السكان عن مخاوفهم المتزايدة من الوصول إلى مرحلة انقطاع تام للدقيق، ما يهدد بحدوث أزمة غذائية حادة تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، وتدفعهم إلى المجاعة.
#شاهد | تفشي المجاعة جنوب قطاع غزة بسبب منع ادخال الطحين، أعداد كبيرة من الأهالي ينتظرون على أمل الحصول على الخبز وسط استمرار حرب الإبادة. pic.twitter.com/lq8i0epZ4n — شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 23, 2024
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الأربعاء، أن 7 مخابز فقط من أصل 19 مدعومة من الشركاء الإنسانيين في غزة لا تزال تعمل، بسبب الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن السبب وراء توقف معظم المخابز عن العمل هو منع "إسرائيل" من وصول المواد الضرورية إليها.
وشدد على أن التأخير في توصيل الوقود يشكل مشكلة في إنتاج الخبز، كما هو الحال في العديد من القضايا الأخرى.
وقال دوجاريك: "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يحذر من أن المخابز، التي تشكل شريان حياة لمئات الآلاف من الفلسطينيين الجياع أو الذين يعانون من الجوع في قطاع غزة، أصبحت على وشك الإغلاق بسبب نقص الوقود".
ويعاني الفلسطينيون في غزة من سياسة تجويع ممنهجة جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي دولة الاحتلال بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.