إعلان نتائج الانتخابات المصرية 18 ديسمبر
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة «سياحة عجمان» تطلق حملة ترويجية في مصر مصر تشيد بنجاح الإمارات في تنظيم COP28 وترحب بنتائجهيترقب المصريون الإعلان الرسمي لنتيجة الانتخابات الرئاسية التي خاضها 4 مرشحين، من بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد أن أجريت على مدار 3 أيام وشهدت مشاركة كبيرة على لجان الاقتراع من قبل فئات الشارع المصري كافة.
وتشير المؤشرات الأولية إلى فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية جديدة لرئاسة جمهورية مصر العربية بعد حصوله الأغلبية المُطلقة لعدد الأصوات، لكن الإعلان الرسمي من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر سيكون في يوم 18 ديسمبر، وتبدأ مدة ولاية المرشح الفائز يوم 3 أبريل 2024.
وشارك أكثر من 30 مليون شخص من إجمالي نحو 67 مليون مصري لهم حق التصويت، بحسب الهيئة الوطنية للانتخابات، من إجمالي عدد السكان البالغ 104 ملايين نسمة. وتنافس في هذه الانتخابات 4 مرشحين، وهم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس حزب المصري الديمقراطي فريد زهران.
وقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن الانتخابات خطوة مهمة، وضرورة في ظل الظروف المحلية والإقليمية الراهنة التي تشهد تحديات غير مسبوقة، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات شهدت مشاركة واسعة من جميع أطياف الشارع المصري لتؤكد الوعي الشعبي بالظروف الراهنة. وأضاف الدبلوماسي المصري لـ «الاتحاد»، أن الرئيس القادم لديه مسؤوليات كبيرة تتعلق بالزيادة السكانية خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى الحدود الملتهبة لمصر مع جيرانها.
وفي السياق ذاته، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور محمد سالمان طايع أن مصر شهدت العديد من الانتخابات والاستفتاءات سواء رئاسية أو برلمانية خلال السنوات الماضية، ما انعكس على حدوث نوع من النضح والارتقاء السياسي لدى المواطن المصري، وأصبح لديه معرفة بعملية الانتخابات الرئاسية.
وشدد طايع، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن هذا الاستحقاق يمارسه المصريون، باعتباره حقاً وواجباً في إطار التهديدات والمتغيرات والتحديات الكبيرة التي أصبحت محيطة بمصر وتهدد أمنها القومي، لافتاً إلى أن المواطن المصري يريد أن يؤكد الاصطفاف الوطني مع القيادة السياسية ضد كل هذه التهديدات والتحديات الإقليمية والعالمية.
من جانبه، قال البرلماني المصري طارق رضوان إن الانتخابات الرئاسية شهدت مشاركة كبيرة وملحوظة من قبل جموع الشعب المصري على مدار 3 أيام، مما يعكس إرادتهم القوية في المشاركة في صناعة مستقبلهم وتحقيق تغيير حقيقي وتطور ديمقراطي.
ولفت لـ «الاتحاد»، أن نسب المشاركة الكبيرة تعزز الشرعية السياسية للرئيس الجديد وتمنحه القوة لاتخاذ القرارات الصعبة والمصيرية، وتعكس قوة الديمقراطية في مصر وتوجه رسالة قوية للعالم بأن الشعب المصري يمتلك القدرة على تحقيق تغيير إيجابي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الانتخابات المصرية لجنة الانتخابات المصرية انتخابات الرئاسة المصرية مصر
إقرأ أيضاً:
أردوغان يلمح إلى الترشح لولاية رئاسية جديدة.. هل يمكنه ذلك؟
ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إمكانية ترشحه لولاية رئاسية جديدة وذلك في إشارة جديدة منه حول المشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقبل بعد استنفاذه حظوظه الدستورية بسبب شغله المنصب الأعلى بالبلاد لدورتين متتاليتين.
جاء ذلك على هامش مشاركة أردوغان في مؤتمر لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم بمدينة شانلي أورفا الواقعة جنوبي البلاد، السبت الماضي.
وفي تفاعل لافت خلال المؤتمر، سأل المغني التركي الشهير إبراهيم تاتليسس أردوغان عن نيته الترشح مجددا، ليجيب الرئيس قائلا: "إذا كنت مستعدا، فأنا مستعد"، ما دفع تاتليسس للرد قائلا للجمهور: "تلقينا وعدا منه".
Cumhurbaşkanı Erdoğan, İbrahim Tatlıses'in "Önümüzdeki dönem Cumhurbaşkanlığına var mısınız?" sorusuna "Sen varsan, varım." diye yanıt verdi. pic.twitter.com/si3EoKSyLx — TRT HABER (@trthaber) January 11, 2025
وعلق زعيم حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أوزغور أوزيل، على تصريحات أردوغان حول الترشح لولاية رئاسية جديدة.
وقال أوزيل في تصريحات صحفية، الأحد، "يجب على 360 نائبا في البرلمان أن يقرروا تجديد الانتخابات. تعالوا على الفور. إذا أرادوا، فيمكننا اتخاذ قرار الانتخابات هذا الأسبوع".
وأضاف متحدثا عن أردوغان "فليصدر تعليماته لمجموعته (في البرلمان) على الفور ولنتخذ القرار هذا الأسبوع. تعال وكن مرشحا".
وفي تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، طالب زعيم "الحركة القومية" دولت بهتشلي، وهو حليف أردوغان في "تحالف الجمهور" الحاكم، بإجراء تعديلات دستورية تمكن الرئيس التركي من الترشح لفترة رئاسية ثالثة في الانتخابات القادمة.
ويعد أردوغان المرشح الأكثر شعبية إلى الآن لدى جبهة "تحالف الجمهور" وأقوى الأوراق، التي من شأنها أن تربك حسابات المعارضة، التي تأمل بالوصول إلى السلطة بعد غياب عقود عبر اغتنام عدم قدرة أردوغان على المشاركة.
ما العوائق أمام ترشح أردوغان؟.. سيناريوهات مطروحة
◼ تعديل الدستور
يدفع الرئيس التركي نحو تعديلات شاملة على الدستور الحالي الذي وضع بعد انقلاب عام 1982، وبالرغم من إعراب المعارضة بما في ذلك حزب "الشعب الجمهوري" عن انفتاحهم على فكرة إجراء تعديلات على الدستور إلا أنهم يتخوفون من إقرار تعديل يتيح لأردوغان الترشح لولاية ثالثة.
ما العائق هنا؟
من غير الممكن للرئيس التركي و"تحالف الجمهور" الذي يتكون من أحزاب محافظة أبرزها "الحركة القومية"، وضع دستور جديد في البلاد دون الحاجة إلى دعم المعارضة، وذلك بسبب إلزام القانون بموافقة 360 نائبا على الأقل من أصل 600 نائب في البرلمان.
ويعد ذلك من أبرز العوائق أمام التحالف الحاكم الذي يملك الأغلبية البرلمانية بعدد نواب يبلغ 321 نائبا، لكنه يحتاج إلى 39 نائبا آخرين على الأقل من أجل تمرير التعديلات الدستورية من البرلمان.
◼ الانتخابات المبكرة
طالب زعيم "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة التركية، أوزغور أوزيل، بإجراء انتخابات مبكرة في أكثر من مناسبة على وقع الأزمة الاقتصادية، معتبرا أن مطلبه يعود إلى "رغبة الشعب التركي بإجراء انتخابات مبكرة".
وهذه المطالبات تأتي بعد الفوز الكبير الذي حققه "الشعب الجمهوري" في الانتخابات المحلية في آذار /مارس الماضي، وما لحق بحزب العدالة والتنمية الحاكم من تراجع في العديد من المدن والبلدات لصالح المعارضة.
لكن هذا السيناريو مرفوض من قبل الحكومة التركية التي تؤكد حتى الآن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر عام 2028، على الرغم من أن هذه السيناريو يتيح لأردوغان الترشح إلى ولاية رئاسية ثالثة دون تعديل للدستور بسبب عدم انتهاء ولايته المحددة بخمس سنوات.
ما العائق هنا؟
يرى مراقبون تحادثوا في أوقات سابقة لـ"عربي21" أن الحكومة التركية ترفض سيناريو الانتخابات المبكرة بسبب اتباعها برنامجا اقتصاديا صارما للحد من معدلات التضخم المرتفعة وغلاء الأسعار التي تلقي بثقلها على المواطنين بشكل مباشر.ومن المقرر أن يؤتي هذا البرنامج القائم على سياسة التشديد النقدي ثماره بعد عام 2027، وفقا للتوقعات الرسمية.
لكن رفض حكومة أردوغان سيناريو الانتخابات المبكرة في الوقت الراهن لا يعني بالضرورة استحالة طرحه قبل فترة قصيرة من موعد الانتخابات، وهو الأمر الذي شدد أوزيل على رفضه موضحا أن موقف حزبه الداعم لإجراء الانتخابات المبكرة محدود بفترة زمنية قريبة.