هدى جاسم (بغداد)

أخبار ذات صلة منتخبنا يخسر أمام أوغندا في «دولية الريشة الطائرة» استعدادات أمنية للانتخابات المحلية في العراق

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني ووزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن مجدداً إجراءات الحكومة العراقية حماية البعثات الدبلوماسية وقوات التحالف الدولي في العراق. 
وذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية في بيان أن السوداني تلقى مساء أمس الأول اتصالاً هاتفياً من بلينكن استعرضا خلاله عدداً من القضايا والملفات الثنائية وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين، كما تم بحث أهم التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

 
ولفت البيان الى أن رئيس الوزراء العراقي جدد التزام بلاده بحماية البعثات الدبلوماسية ومستشاري قوات التحالف الدولي، مؤكداً قدرة القوات الأمنية العراقية على ملاحقة منفذي الاعتداءات على البعثات من دون تدخل أي جهة خارجية. وأكد حرص بغداد على بناء علاقات شراكة وتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة بما يدعم جهود ترسيخ الاستقرار في المنطقة. 
من جانبه، رحب وزير الخارجية الأميركي بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتأمين البعثات الدبلوماسية والسفارات العاملة بالعراق وملاحقة العناصر التي تقف وراء الهجمات عليها. 
يذكر أن السوداني بحث في التاسع من ديسمبر الجاري هاتفياً ذات الملف مع وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن، وذلك بعد يوم من تعرض السفارة الأميركية لهجوم صاروخي. 
وفي سياق آخر، أرجأ البرلمان العراقي حتى إشعار آخر جلسة لانتخاب رئيس جديد له كانت مقررة أمس، كما أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، على خلفية انشغال النواب بانتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 ديسمبر.
وأنهت المحكمة الاتحادية العليا، أعلى سلطة قضائية في العراق، منتصف نوفمبر رئاسة محمد الحلبوسي، السياسي البارز للبرلمان، بناء على دعوى تقدم بها أحد النواب.
ورشحت أسماء كثيرة في الأسابيع الأخيرة لخلافته في هذا المنصب عبر وسائل الإعلام العراقية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء العراقي العراق أميركا أنتوني بلينكن محمد شياع السوداني الحكومة العراقية البعثات الدبلوماسیة

إقرأ أيضاً:

اتصال السوداني بالشرع.. انفتاح سياسي أم استجابة لـضغوط دولية؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

في خطوة دبلوماسية لافتة، تبادل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء (1 نيسان 2025)، التهاني مع الرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة عيد الفطر المبارك، وذلك خلال اتصال هاتفي مشترك. ورغم الطابع البروتوكولي للاتصال، إلا أن توقيته ومضامينه أثارت تساؤلات حول أبعاده السياسية، وما إذا كان يمثل انفتاحًا سياسيًا مدروسًا أم استجابة مباشرة لضغوط إقليمية ودولية متزايدة.

الملف السياسي وأهمية التوازن

بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، أكد السوداني خلال الاتصال موقف العراق الثابت في دعم خيارات الشعب السوري، وأهمية شمول العملية السياسية في سوريا لجميع الأطياف والمكونات، بما يضمن التعايش السلمي والأمن المجتمعي. كما عبّر عن تهانيه بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، في إشارة إلى اعتراف رسمي واضح بالتغييرات الحاصلة في دمشق، وتقبّلها كواقع سياسي يجب التعامل معه.

السوداني شدّد خلال الاتصال على أهمية التعاون في مواجهة خطر تنظيم داعش، وفتح مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، مستندًا إلى "العوامل والفرص المشتركة" بحسب البيان. كما عبّر عن رفض العراق للتدخلات الخارجية كافة، وفي مقدمتها "توغل الكيان الصهيوني داخل الأراضي السورية"، ما يعكس اصطفافًا واضحًا في المواقف الإقليمية ضمن سياق التحولات الجيوسياسية الجارية.

خطوة بضغط دولي؟

من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن الاتصال لا يأتي بمعزل عن الضغوط الدولية المتزايدة على الحكومة العراقية. وقال التميمي إن "هناك توجهاً من قبل حكومة السوداني للانفتاح على حكام دمشق الجدد، تمهيداً للقمة العربية المزمع عقدها في بغداد بعد أشهر"، مشيرًا إلى أن "الاتصال جاء بعد فترة وجيزة من إرسال وفد عراقي لإجراء مباحثات مع الحكومة السورية، ما يشير إلى تحضيرات مكثفة لدعوة سوريا رسميًا إلى القمة".

وأكد التميمي أن "التنسيق الدولي والإقليمي الحالي لا يخدم المصالح العراقية بالضرورة، بل يأتي ضمن مساعٍ لإعادة دمج سوريا في محيطها العربي بما يضمن استقرار المنطقة"، لافتًا إلى أن "العراق، رغم وعيه بهوية الحكومة السورية الحالية، يجد نفسه منخرطًا في هذه المعادلة بدافع الحفاظ على أمن حدوده، وتسوية ملفات عالقة مثل مخيم الهول، إضافة إلى التعاون في ملفات اقتصادية حساسة".

وبين الطابع البروتوكولي للتهنئة ومضامينها السياسية، يبدو اتصال السوداني بالرئيس السوري أحمد الشرع جزءًا من توازن دقيق تمارسه بغداد بين ضغوط الخارج وحسابات الداخل. فالانفتاح على دمشق يحمل وعودًا بمكاسب أمنية واقتصادية، لكنه في الوقت ذاته يعكس تحولات عميقة في تموضع العراق ضمن الخارطة الإقليمية الجديدة.

المصدر: بغداد اليوم + بيان رسمي

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء العراق 2025 قائد مهام استثنائية
  • الشرع و السوداني يبحثان تعزيز التنسيق الأمني
  • اتصال السوداني بالشرع.. انفتاح سياسي أم استجابة لـضغوط دولية؟
  • اتصال السوداني بالشرع.. انفتاح سياسي أم استجابة لـضغوط دولية؟ - عاجل
  • رئيس الوزراء العراقي يهاتف الرئيس السوري.. شددا على فتح صفحة جديدة
  • رئيس الوزراء العراقي: نرفض التهديدات ضد إيران وندعم وحدة سوريا
  • السوداني زار عشيرته ووزع مسدسات لشيوخها !
  • السوداني للشرع: مشاركة شيعة سوريا في الحكومة “إنجاز عظيم”
  • السوداني بادر في الاتصال.. كشف تفاصيل مكالمة رئيس الوزراء العراقي مع الشرع
  • رئيس الوزراء القطري السابق يقدم وصفة لـ”الجيش السوداني” لمرحلة ما بعد الحرب