أبوظبي (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة «اتفاق الإمارات».. مسار جديد لبناء مستقبل أفضل للشعوب مريم المهيري: «COP28» نقلة نوعية وتجديد للأمل مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

اختتم مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»، الذي استضافت أعماله مدينة إكسبو دبي على مدار 13 يوماً، نظم «تريندز» خلالها نحو 15 فعالية عملية ومعرفية تنوعت بين المؤتمرات والندوات والجلسات الحوارية والنقاشية، التي هدفت إلى تعزيز مفاهيم الاستدامة ورفع الوعي البيئي، كما طرحت حلولاً علمية وعملية لمكافحة آثار التغير المناخي.


واستهل «تريندز» مشاركته في «COP28» بتنظيم المؤتمر السنوي الثالث، بالتعاون مع المجلس الأطلسي «Atlantic Council»، تحت عنوان: «الأمن المستدام.. الآثار الناعمة والصلبة للعمل المناخي»، حيث شهد مشاركة نحو 20 خبيراً سياسياً وأكاديمياً وباحثاً ومتخصصاً في قضايا البيئة والمناخ والأمن من مختلف دول العالم، كما نظم حلقة نقاشية مفتوحة بالشراكة مع مركز الشباب العربي، حملت عنوان: «الحراك المناخي الشبابي كمحفز للعمل المناخي».
«ترانسيندنس» و«بودكاست» 
وإيماناً من «تريندز» برسالة الفن ودوره في التوعية، دشن المركز عملاً فنياً حمل اسم «ترانسيندنس»، والذي يمزج بين التوعية والإبداع، ويخاطب العقول بقضايا المناخ والبيئة والاستدامة، كما وقع المركز مذكرتي تعاون مع «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي»، و«جامعة دبي»، بغرض تعزيز التعاون والشراكة في المجالات البحثية والفكرية والعلمية وإجراء البحوث وتنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة. وفي السياق ذاته، أطلق المركز سلسلة من حلقات «بودكاست تريندز» من قلب مؤتمر «COP28»، واستعرضت أكثر من 20 حلقة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق الحياد المناخي، فضلاً عن مناقشة العديد من قضايا الاستدامة والعمل المناخي.
إلى ذلك، شهد جناح «تريندز» في مركز المعرفة بالمنطقة الخضراء لمؤتمر «COP28»، زيارة العديد من الوزراء والمسؤولين والوفود الرسمية والخاصة، فضلاً عن أعداد كبيرة من الزوار المهتمين ببحوث المناخ ودراسات الاستدامة والبيئة، الذين اطلعوا على مساهمات المركز في قضايا المناخ والاستدامة، وأكدوا أهمية مساهمة «تريندز» العلمية والبحثية في هذا الحدث العالمي.
المدن المستدامة
ودعماً لمفاهيم الاستدامة، ناقشت ندوة «المدن المستدامة.. الجيل الجديد من المدن الذكية»، التي نظمها «تريندز» بالشراكة مع مجموعة محرم القابضة، آليات التوسع في نهج المدن الذكية المستدامة لمواجهة تحديات تغيّر المناخ، إلى جانب تنظيمه حلقة نقاشية حول «استشراف آفاق التعاون في مجال تحول الطاقة من أجل مستقبل مستدام»، بالتعاون مع «المجلس الأطلسي - تركيا»، بالإضافة إلى الكشف عن نتائج استطلاع الرأي العام العربي حول «تغير المناخ.. المواقف والتصورات والمشاركة»، حيث كشف عن أن 62.5% من المشاركين يعتبرون التغير المناخي مصدراً أساسياً للخطر، ويضعون قضايا المناخ والبيئة على رأس أولوياتهم.
العدالة المناخية
وتضمنت سلسلة الفعاليات العلمية التي نظمها «تريندز» على هامش أعمال مؤتمر الأطراف «COP28»، جلسة حوارية نظمها بالشراكة مع مركز الاتحاد للأخبار، تحت عنوان: «COP28 والعدالة المناخية.. خطوات في الاتجاه الصحيح»، فضلاً عن ندوة أخرى جاءت تحت عنوان: «مستقبل العمل المناخي في ضوء مخرجات مؤتمر COP28»، كما نظم حلقة نقاشية بعنوان: «تغير المناخ والتحديات العابرة للحدود»، وجلسة حوارية ناقشت «الأبعاد والتوجهات المستقبلية لتغير المناخ». وبالشراكة مع «تريندز»، نظمت جامعة الإمارات العربية المتحدة ندوة بعنوان «الأمن المائي في ظل ظروف التغير المناخي في الإمارات.. التحديات والفرص»، فيما عقدت أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية ملتقى القيادة العامة لشرطة أبوظبي بعنوان «الاستدامة للخدمات الشرطية والأمنية»، بالتعاون مع «تريندز»، باعتباره الشريك البحثي الاستراتيجي.
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن مركز الشباب العربي بالشراكة مع «تريندز» أطلق خلال مؤتمر «COP28» تقريراً مهماً بعنوان: «الشباب العربي والتغيُّرات المناخية: إدراكٌ.. ومواقفٌ.. ومشاركة»، حيث قاس وعي الجمهور العربي بتغيّر المناخ وأسبابه وعواقبه المحتمَلة، كما أطلق «تريندز» تقريراً بحثياً بالتعاون مع «المجلس الأطلسي - تركيا» حمل عنوان: «آفاق التعاون في مجال تحول الطاقة من أجل مستقبل مستدام.. دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا»، مضيفاً أن المركز دشن كتابي «تغير المناخ والتحديات العابرة للحدود في الشرق الأوسط وأفريقيا»، و«التغير المناخي.. الأبعاد والتوجهات المستقبلية»، فضلاً عن تنظيم ندوة: «استشراف المناخ.. تشكيل مستقبل مرن»، بالشراكة مع جامعة دبي.
وأوضح، أن مشاركة المركز في «COP28» كانت استثنائية ومميزة على المستويات كافة، حيث ساهم «تريندز» في تعزيز الحوار وتبادل وجهات النظر بين الأكاديميين والباحثين والمتخصصين، من خلال الحوارات الهادفة والجلسات النقاشية والحوارية العلمية التي دعت إلى الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي والعمل الجاد على مكافحة آثار ظاهرة التغير المناخي.
مستقبل مستدام
أشار العلي، إلى أن الفعاليات المتنوعة التي عقدها «تريندز» طوال فترة انعقاد مؤتمر «COP28» هدفت إلى استخلاص رؤى وطروحات من الممارسين والخبراء المشاركين في الندوات والجلسات لصياغة توصيات علمية محددة، يمكن أن تساهم في تحقيق أهداف المؤتمر، مضيفاً أن الأفكار والمناقشات بين الباحثين والخبراء شكلت مصدراً معرفياً قيماً يمكن البناء عليه لخلق مستقبل حضري أكثر استدامة وازدهاراً.
وذكر أن الجلسات والحلقات النقاشية التي عقدها المركز رفعت شعار: «نتشارك لنصنع مستقبلاً مستداماً بالمعرفة الخضراء»، ووفرت منصة لتبادل الأفكار والنقاش حول تغير المناخ.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التغير المناخي الاستدامة الإمارات كوب 28 مؤتمر الأطراف مؤتمر المناخ مركز تريندز للبحوث والاستشارات التغیر المناخی تغیر المناخ بالتعاون مع بالشراکة مع

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024 تستكمل جهود وإنجازات مؤتمر الأطراف (COP28)

 

أثبتت الأزمة المناخية العالمية عمق تأثيرها وخطورة تداعياتها في جميع أنحاء العالم، وتؤكد الظروف المناخية المتطرفة التي طالت مختلف دول العالم وتركت آثارها السلبية على معظم القطاعات الحاجة الملحَّة لإرساء دعائم التعاون الدولي وتسريع تطوير الحلول المبتكرة لدعم جهود التكيُّف والتخفيف. انطلاقاً من ذلك، تسعى الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر إلى البناء على مخرجات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) ومواصلة جهود وإنجازات دولة الإمارات في العمل المناخي ودفع عجلة الاقتصاد الأخضر. وتعقد القمة هذا العام تحت شعار “تمكين الجهود العالمية: تهيئة الفرص ودفع عجلة التطور”، وتتيح منصةً مهمة للتباحث في سبل تطوير وتنفيذ استراتيجيات فعَّالة من أجل مستقبل مستدام ومنخفض الكربون.
أثمر مؤتمر الأطراف COP28، الذي استضافته دولة الإمارات في دبي عام 2023، عن مجموعة من النتائج الهامة التي شكَّلت دافعاً محورياً للجهود المناخية العالمية، لعلَّ أبرزها تفعيل عمل وآليات تمويل صندوق عالمي يختص بالمناخ ومعالجة تداعياته لدعم الدول الأكثر تضرُّراً. علاوةً على ذلك، أفرد المؤتمر مساحةً خاصةً للتباحث في قضية إزالة الكربون، والتي تُخصِّص لها القمة العالمية للاقتصاد الأخضر محوراً أساسياً هذا العام في ظلِّ الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة التي شهدناه العام الماضي. وفي هذا الإطار، تركز القمة على الحاجة إلى استراتيجيات فعالة لالتقاط الكربون وتخزينه وتستكمل الحوار الذي استهلَّه مؤتمر الأطراف حول أهمية تطوير حلول مبتكرة للحد من البصمة الكربونية.
من ناحية أخرى، تسلِّط القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الضوء على أحدث التطورات في مجال الطاقة النظيفة، في محورٍ يعكس تركيز مؤتمر الأطراف (COP28) على أهمية تعزيز تبني مصادر الطاقة المتجددة، حيث تسعى القمة إلى استكشاف آفاق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة التي تشكل دعامةً أساسية لتحقيق الأهداف المناخية العالمية. وستتطرَّق القمة كذلك إلى موضوع أنظمة تخزين الطاقة والشبكات الذكية، ودورها في تمكين الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة على نطاقٍ واسع.
ويكتسب محور التمويل المناخي أهمية خاصةً في القمة هذا العام، استكمالاً للإنجازات التي حقَّقها مؤتمر الأطراف COP28، ولاسيَّما إطلاق صندوق “ألتيرا” برأس مال أساسي قدره 110 مليارات درهم (30 مليار دولار)، والذي يعتبر أكبر صندوق استثماري يركز على مواجهة تغير المناخ في العالم، ويستهدف جمع وتحفيز نحو 920 مليار درهم (250 مليار دولار) من الاستثمارات بحلول عام 2030 لبناء اقتصاد مناخي عالمي جديد. ستركز الدورة العاشرة من القمة على منهجيات التمويل المختلفة اللازمة لردم الفجوة بين البلدان المتقدمة والنامية ودعم المرونة المناخية وجهود التكيف.
علاوةً على ذلك، تحمل القمة العالمية للاقتصاد الأخضر راية تمكين الشباب من مؤتمر الأطراف COP28، والذي استحدث دور رائد الشباب للمناخ ونجح في ترسيخ هذا الدور ضمن فرق رئاسة مؤتمرات الأطراف المستقبلية. وتسعى القمة إلى متابعة هذا الزخم ودعم إسهامات الشباب في العمل المناخي العالمي، إيماناً منها بأهمية ردم الفجوة بين الأجيال فيما يخصُّ حلول المناخ وإعلاء أصوات قادة المستقبل.
تأتي الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر صلةَ وصلٍ بين مؤتمري الأطراف COP28 وCOP29، تسهم في مواصلة الزخم واستكمال الجهود العالمية في مجالات الاستدامة والعمل المناخي، لضمان استمرارية الحراك في وجه التحديات الملحَّة التي نواجهها اليوم. وتهدف القمة إلى تمكين التعاون الدولي وتعزيز الابتكار والعمل المشترك للوصول إلى الاقتصاد الأخضر المستدام.


مقالات مشابهة

  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تناقش تداعيات التغير المناخي
  • رئيس بالاو يشيد بجهود الإمارات في مواجهة التغير المناخي
  • الطاقة النيابية:قانون الطاقة الجديد سيساهم في مكافحة التغير المناخي
  • معلومات الوزراء يتناول تأثيرات التغير المناخي والصدمات على عملية التعليم
  • القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2024 تستكمل جهود وإنجازات مؤتمر الأطراف (COP28)
  • رزان المبارك تشارك في فعاليات مناخية بنيويورك
  • درجات الحرارة في خريف محافظات مصر ترتفع عن المعتاد..الخبراء يحذرون من انعكاسات التغير المناخي
  • رئيس «COP28» يدعو العالم إلى تنفيذ «اتفاق الإمارات» لإنقاذ المناخ
  • رئيس Cop28 يدعو الدول للاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • رئيس “COP28”: أدعو قادة العالم إلى تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي