تأسيس منصّة جديدة للاستثمار في الائتمان العقاري الخاص الأوروبي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت شركة الدار العقارية، وشركة مبادلة للاستثمار، وشركة «أريس مانجمنت»، أمس، عن إبرام شراكة جديدة بهدف تأسيس منصّة جديدة لاستثمار مليار دولار أميركي في فرص الائتمان الخاص في السوق العقارية في المملكة المتحدة وأوروبا خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، تعتزم الدار أيضاً استثمار 100 مليون دولار أميركي في تعزيز استراتيجية الاستثمار في أسواق الائتمان العقاري الخاص في أوروبا، والتي صاغتها مبادلة وأريس لأول مرة في عام 2021 بهدف التركيز على الديون المضمونة الممتازة مع منح امتياز الأولوية للأصول العقارية المادية، بما في ذلك المكاتب، والوحدات السكنية العائلية، والمنشآت الصناعية، ومرافق التجزئة والضيافة.
ومن المتوقع، أن ترتفع قيمة استراتيجية الاستثمار في أسواق الائتمان العقاري الخاصة بشركة أريس إلى نحو 2 مليار دولار من الالتزامات الرأسمالية المقدمة من الصناديق الاستثمارية التابعة لشركتي الدار وأريس، بما في ذلك الرافعة المالية. ومن المتوقع أن يتجاوز إجمالي رأس المال المتاح للاستراتيجية حاجز الـ 5 مليارات دولار.
وباستثمار إجمالي يبلغ 400 مليون دولار أميركي، تسعى الدار إلى توسيع نطاق تركيزها إلى ما وراء استثمارات صفقات الاستحواذ التي تشتهر بها في المنطقة، وتنويع محفظتها الاستثمارية عبر هيكل رأس المال من خلال دخول سوق الائتمان الخاص، بالشراكة مع شركات بارزة وذات مكانة رائدة في القطاع، وخاصة في مجال التمويل وفئات الأصول. وهذا التوجّه سيعزز قدرتها على بناء حضور قوي في سوق عالية النمو، خصوصاً في ظل استمرار نضج وتطوّر هذه السوق، إلى جانب النمو القوي الذي شهده سوق الإقراض غير المصرفي.
ومن جانبه، قال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية: «يكتسب قطاع الائتمان الخاص أهمية متزايدة في صناعة التمويل العقاري داخل الأسواق الناضجة. وفي ضوء الإقبال المتنامي على الإقراض غير المصرفي في ظل فرض شروط أكثر صرامة على الائتمان ومتطلبات رأس المال، فنحن نلمس فرصة كبيرة للاستفادة من الفرص الاستثمارية العقارية. وتجمع هذه الشراكة بين القوة المالية لشركة مبادلة وخبرات الدار الطويلة في القطاع العقاري وفئات الأصول وسجل أريس المشهود له، مما يوفر فرصة مثالية من حيث التوقيت للاستثمار في فرص نوعية في واحدة من فئات الأصول الرئيسية وتأسيس حضور مؤثر في سوق يمكن التوسع فيه ويحقق عوائد جيدة ومعدلة حسب المخاطر خلال دورات السوق».
وتعليقاً على إطلاق المنصة الجديدة، قال عمر عريقات، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمارات غير التقليدية في مبادلة: «ترتبط مبادلة بعلاقات قوية واستراتيجية مع كل من أريس والدار. وانطلاقاً من إمكاناتنا القوية المشتركة، ستتمتع هذه المنصّة الجديدة بالمقومات اللازمة للاستثمار في سوق الائتمان العقاري الخاص في المملكة المتحدة والدول الأوروبية الأخرى. ويعكس هذا النهج التعاوني التزامنا المشترك برصد الفرص الاستثمارية الواعدة واقتناصها لتأمين عوائد مستدامة على الأجل الطويل».
وبدوره، قال فيليب مور، الشريك ورئيس قسم التمويلات العقارية الأوروبية لدى شركة أريس: «لا نزال نشهد نمواً مستمراً في آفاق الفرص الدولية الواعدة أمام شركات التمويل العقاري بالتزامن مع تراجع الإقبال على المصادر التقليدية للرؤوس الأموال. وستواصل أريس تركيزها على الاستفادة من خبرات فريقها المخضرم ورؤيتها الشاملة في السوق الدولية ونهجها الناجع لاغتنام أفضل الفرص عبر القطاعات الواعدة التي ننشط بها، بما في ذلك المساحات السكنية والمساحات متعددة الاستخدامات والمساحات المجاورة، والتي تظل جميعها تستفيد من ديناميات العرض والطلب الواعدة. ويعكس هذا الاستثمار الأخير قدرتنا على متابعة أعمالنا وسط التحديات المعقدة بمرونة عالية تتماشى مع مختلف مستويات المخاطر والعائد الاستثماري. ونحن نتطلع إلى مواصلة البحث عن الفرص التمويلية المجزية وتنفيذ استراتيجيتنا الاستثمارية في القطاع التمويلي في أوروبا، وذلك بالتعاون مع شركتي مبادلة والدار».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدار العقارية الإمارات شركة الدار العقارية
إقرأ أيضاً:
إسراكارد تحت ضغط التضخم وخسائر القروض المتعثرة تفوق 33%
ذكرت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية أن شركة "إسراكارد"، إحدى أكبر شركات بطاقات الائتمان في إسرائيل، كشفت عن تراجع في صافي الأرباح بنسبة 2.5%، لتصل إلى 78 مليون شيكل (حوالي 20.8 مليون دولار).
هذه النتائج جاءت في سياق التحديات الاقتصادية المتزايدة التي فرضتها الحرب المستمرة، والتي حدّت من قدرة الشركة على تحقيق تعافٍ كامل.
ارتفاع في حجم المعاملات ولكن بتأثير الأسعاروسجل حجم المعاملات عبر بطاقات "إسراكارد" رقمًا قياسيا بلغ 63.2 مليار شيكل (حوالي 16.9 مليار دولار)، ويمثل زيادة بنسبة 9.1% مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، وفق كالكاليست.
ومع ذلك، أشار الرئيس التنفيذي للشركة، ران عوز، إلى أن هذه الزيادة لا تعكس نموًّا في الطلب الاستهلاكي بقدر ما تعكس تأثير ارتفاع الأسعار.
وأوضح عوز للصحيفة قائلا إن "الناس لا يشترون أكثر، بل يدفعون أكثر. فعلى سبيل المثال، انخفضت الرحلات الخارجية بنسبة 30%، لكن النفقات المتعلقة بها انخفضت فقط بنسبة 8%. وهذا يعني أن الناس يدفعون أكثر للحصول على أقل".
وأشار أيضًا إلى أن القطاعات الأخرى مثل التأمين والغذاء شهدت زيادات مماثلة في الأسعار، فقد ارتفعت تكاليف التأمين بنسبة تراوح بين 15% و20%، مما يعكس التحديات التي تواجهها الأسر الإسرائيلية.
تراجع محفظة الائتمان الاستهلاكيوشهدت محفظة الائتمان الاستهلاكي للشركة تقلصًا بنسبة 1.1% لتصل إلى 7.2 مليارات شيكل (حوالي 1.9 مليار دولار)، وذلك يمثل تراجعًا ملحوظًا مقارنة بالاتجاهات السابقة.
وقبل اندلاع الحرب، كانت محفظة الائتمان الاستهلاكي تسجل نموًّا مطردًا، فقد ارتفعت بأكثر من 60% في عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. ولكن مع بداية الحرب، تباطأ هذا النمو على نحو دفع الشركة إلى تعديل إستراتيجياتها.
وأشار عوز إلى أن الشركة اضطرت إلى تغيير طريقة تقييمها للمخاطر الائتمانية بسبب التغيرات التنظيمية التي أدخلها بنك إسرائيل، والتي شملت تعليق تقارير التأخير في السداد لحماية العملاء المتأثرين بالحرب.
وقال عوز "هذا التغيير أثر على نماذجنا الائتمانية، ودفعنا للانتقال إلى عمليات تقييم يدوية. هذه التعديلات أثرت على سرعة النمو، ولكنها كانت ضرورية للتكيف مع البيئة الحالية".
تحديات مستمرة وتأثيرات الحربوتأثرت إيرادات الشركة -وفق كالكاليست- تأثرا ملحوظا بالبيئة الاقتصادية الصعبة، فسجلت زيادة طفيفة بنسبة 1.2% مقارنة بالربع المماثل من العام السابق، لتصل إلى 852 مليون شيكل (حوالي 228 مليون دولار). ومع ذلك، انخفضت الإيرادات من الفوائد بنسبة 1.6% نتيجة تقلص محفظة الائتمان الاستهلاكي.
وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف في صافي الربح، فإن تكاليف القروض المتعثرة شهدت تحسنًا، إذ تراجعت المخصصات لهذه القروض إلى 65 مليون شيكل (حوالي 17.4 مليون دولار)، مقارنة بـ105 ملايين شيكل في العام السابق.
ومع ذلك، ارتفعت الخسائر الصافية الناتجة عن القروض المتعثرة بنسبة 33% لتصل إلى 76 مليون شيكل (حوالي 20.3 مليون دولار).
تزامنًا مع “عام الإبل”.. مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يُطلق “دليل الإبل”