ودع مؤرخى وأساتذة وطلاب قسم التاريخ بجامعات مصر والعالم العربى والإسلامى بقلوب يعتصرها الحزن العالم الجليل وعميد المؤرخين العرب الأستاذ الدكتور رأفت غنيمى الشيخ عضو رابطة الجامعات الإسلامية والعميد الأسبق لكلية الأداب جامعة الزقازيق والذى وافته المنية عن عمر يناهز٨٩ عاما.

مولده ونشأته

ولد المؤرخ رأفت غنيمى الشيخ بقرية البلاشون التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية فى ٢٤ فبراير ١٩٣٤ وتخرج فى قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة ١٩٥٧م، ثم حصل على درجة الماجستير والدكتوراه فى التاريخ الحديث والمعاصر ١٩٧١.

مناصب تقلدها وسفره للخارج

عين الدكتور رأفت الشيخ مدرسا ثم أستاذ مساعد ثم أستاذ للتاريخ الحديث والمعاصر كلية التربية جامعة عين شمس، وكيل كلية الآداب جامعة الزقازيق 1982م، وعميدا كلية الآداب جامعة الزقازيق من 1986 إلى 1992، أسس معهد الدراسات والبحوث الآسيوية جامعة الزقازيق وعين عميدا له من 1993 حتى آخر 1998م وعميدا بالانتداب لكلية الآداب جامعة قناة السويس من 1994م حتى 2001م.

كما كان عضوا بمجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية وعضوا بمجلس إدارة إتحاد المؤرخين العرب ومنظما لمؤتمرات عن العلاقات المصرية السعودية ومنظما لمؤتمر العلاقات المصرية العمانية برعاية السيد فيصل بن علي عام 1991م في مسقط، وعمل فى جامعة قطر والجامعات السعودية.

وشارك في جميع المؤتمرات والمهرجانات الثقافية العمانية في مسقط وفى جميع مؤتمرات رابطة الجامعات الإسلامية فى كل من مصر والسعودية والأردن وإيطاليا والنمسا وإندونيسيا وإسبانيا ومقرر لجنة التحديات الحضارية التي تواجه العالم الإسلامي برابطة الجامعات الإسلامية، وناقش العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه بجامعات مصر والكويت والسعوديه وقطر وتشاد وعمان، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية.

مؤلفاته

أثرى المكتبة التاريخية فى الجامعات المصرية والعربية بالعديد من المؤلفات أبرزها أمريكا والعلاقات الدولية، في تاريخ العرب الحديث والمعاصر، إفريقيا في العلاقات الدولية، المسلمون في العالم تاريخياً وجغرافياً، آسيا في التاريخ الحديث والمعاصر، تفسير مسار التاريخ، فلسفة التاريخ، رابطة الجامعات الإسلامية، مصر والسودان في العلاقات الدولية، قرصنة ام جهاد بحري إسلامي، الحرمان الشريان وآل سعود، حضارة مصر الحديثة، قناة السويس وسيناء الأمن القومي والتنمية، الحق التاريخي للعراق في الكويت دعوى شيطانية.. .. الخ.

شهادة للتاريخ

يقول غانم الشمرى الباحث فى التاريخ الإسلامى" نعزي أنفسنا فى وفاة المؤرخ العالمى الدكتور رأفت الشيخ أستاذ التاريخ والذى عرفته عن قرب وتعلمت منه الكثير أثناء دراستي الجامعية، وستظل سيرته الطيبة خالدة بيننا ومؤلفاته مرجعاً لنا، ترك لنا علما نافعا نتعلم منه ونعلمه للأجيال القادمة، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته وجعل ما قدمه من علم فى ميزان حسناته.

ويضيف محمود عطية الوروارى "درست على يديه كتابي " أمريكا والعالم وفلسفة التاريخ" وحصلت فى المادتين على تقدير ممتاز، بفضل شرحه الوافى ومصطلحاته الدقيقة، كنت أشعر بالفخر عند جلوسى أمامه لتمكنه من المادة وتتبعه للأحداث قبل وأثناء وعقب وقوعها موضحا كل عنصر على حده موثقا حديثه بالمصادر والمراجع التاريخية لكبار المؤرخين.

ولا يغفل عن ذكر أركان العملية التاريخية ( البيئة والأنسان والزمن)، ولم يجامل أو ينافق أحداً على حساب التاريخ، هذا وفقد العالم أجمع عالم جليل يعتبر من أعظم مؤرخي مصر والعالم العربى والإسلامى في القرن العشرين والحادى والعشرين لما أحدثه من طفرة فى الدراسات التاريخية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة الزقازيق أخبار جامعة الزقازيق رابطة الجامعات الإسلامیة الحدیث والمعاصر جامعة الزقازیق الآداب جامعة

إقرأ أيضاً:

أمل جدبد في قلب الصعيد.. حملة توعية لطلاب إعلام أسيوط عن مستشفى الأورام الجامعي الجديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلق فريق من طلاب الفرقة الرابعة بقسم الإعلام- كلية الآداب- جامعة أسيوط؛ حملة للتوعية بمستشفى الأورام الجامعي الجديد، تحت شعار: "أمل جدبد في قلب الصعيد"؛ في إطار مشروع التخرج الخاص بهم.

وتطلق الحملة؛ فعاليات متنوعة، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، والدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف على كلية الآداب، والدكتور خالد سلامة وكيل كلية الآداب، والدكتورة رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، والأستاذ أحمد حسن المعيد بالقسم.

ونظمت الحملة؛ زيارة ميدانية لموقع مستشفى الأورام الجامعي الجديد، بحضور فريق الحملة، وقام الفريق بنشر الحملة على أرض الواقع، والتعريف بها؛ بهدف رفع الوعي المجتمعي، بأهمية هذا المشروع، ودوره الحيوي في خدمة المجتمع المحلي. 

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، على أهمية هذه الأنشطة للطلاب؛ لتعزيز ثقافة التطوع، ودفع الطلاب؛ للاندماج في تنمية المجتمع، وفتح الطريق؛ لوجودهم فى المعترك  ، والتحدي الذي تخوضه الدولة المصرية، وهو البناء، والتحديث.

 وأوضح الدكتور المنشاوي: إن جامعة أسيوط تهتم بالشباب؛حيث تعمل على تشجيعهم؛ على المشاركة الفعالة في المجتمع، والتأكيد على دورهم كأطراف فاعلة في الدولة الجديدة، والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة فى صنع الحدث. 

 وأشار الدكتور المنشاوي؛ إلى أن مشروع مستشفى الأورام الجامعي الجديد، يعد من المشروعات القومية المهمة، وهو جزء من استراتيجية جامعة أسيوط؛ لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الصحة بالصعيد؛ حيث تم تصميمه وفق أحدث النظم الطبية المتقدمة، وتبلغ مساحة المشروع 15 ألف متر مربع، وسيتم تنفيذه على ثلاث مراحل تدريجية، يشمل المشروع: جميع الخدمات الطبية، والعلاجية اللازمة لمرضى الأورام، بالإضافة إلى الوحدات التمريضية، والأقسام التشخيصية، والعلاجية، إلى جانب مركز بحثي متخصص؛ في إجراء دراسات، وأبحاث علمية معمقة في مجالات الأورام المختلفة.

وأكد رئيس جامعة أسيوط، أثناء الزيارة الميدانية لموقع المستشفى إن المشروع يستهدف؛ توفير رعاية طبية متكاملة لمرضى الأورام، وهو جزء من استراتيجية جامعة أسيوط؛ لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الصحة بالصعيد؛ حيث يتم تصميمه وفق أحدث النظم الطبية المتقدمة، وتبلغ مساحته 15 ألف متر مربع، وسيتم تنفيذه على ثلاث مراحل تدريجية، تشمل: جميع الخدمات الطبية، والعلاجية اللازمة لمرضى الأورام، بالإضافة إلى الوحدات التمريضية، والأقسام التشخيصية، والعلاجية، إلى جانب مركز بحثي متخصص ؛ في إجراء دراسات، وأبحاث علمية معمقة؛ في مجالات الأورام المختلفة.

تستهدف الحملة الإعلامية التي أطلقها قسم الإعلام بكلية الآداب - جامعة أسيوط؛ تسليط الضوء على دور مشروع مستشفى الأورام الجامعي الجديد، في تحسين الرعاية الصحية في صعيد مصر، وزيادة الوعي المجتمعي، حول أهمية المستشفى في تقديم العلاج لمرضى الأورام، وذلك في إطار دور القسم العلمي في تدريب الطلاب، على كيفية إنتاج حملات إعلامية مهنية؛ تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي، وخاصة في القضايا الصحية، والتنموية.

  كما تبرز الحملة؛ دور جامعة أسيوط في تحقيق التنمية المستدامة؛ بما يتماشى مع استراتيجيات الدولة المصرية؛ في تحسين الخدمات الصحية.

 وتشكل فريق طلاب الحملة من: عبد الرحمن صلاح سيد، وعمرو محمد سليم، وأسماء محمد فرج، ولميس فوزي، وخلود فتحي، ومحمد فرغلي، ومحمد أسامة، وهند عبد الحكيم، وعمار حمدي، ومؤمن مجدي.
 

مقالات مشابهة

  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: ميدان الرولة... شاهد على التاريخ
  • معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية: النشأة والتطور
  • كلية الدراسات الإسلامية للبنات بسوهاج تناقش كتاب دلائل الإعجاز
  • من الفراعنة إلى العصر الحديث.. رحلة التعاون والتحديات بين مصر وسوريا
  • أمل جدبد في قلب الصعيد.. حملة توعية لطلاب إعلام أسيوط عن مستشفى الأورام الجامعي الجديد
  • حملة توعوية لـ "طلاب إعلام أسيوط" عن مستشفى الأورام الجامعي الجديد
  • رئيس جامعة عين شمس يستقبل وفدا من جامعة الدراسات الأجنبية ببكين
  • الدكتور محمد ضياء يبحث سبل التعاون بين جامعتي عين شمس والدراسات الأجنبية ببكين
  • رئيس جامعة عين شمس يستقبل وفد جامعة الدراسات الأجنبية ببكين
  • الدكتور منجي علي بدر يكتب: قمة مجموعة الـ«D8» بالقاهرة