أكثر من 18 ألف قتيل منذ بدء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد القتلى بلغ 18.682، وأكثر من 50 ألف جريح، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن الوزارة قولها في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إن 18,400 قتيل سقطوا في قطاع غزة وفقا لجهاز الإحصاء المركزي، وأصيب أكثر من 50 ألفا، بينما ارتفع عدد القتلى في الضفة إلى 282 قتيلا.
وأوضحت الوزارة أن الأغلبية العظمى من القتلى، أي ما نسبته 70%، هم من النساء والأطفال، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، واعتقلت مديره، ونقلت ما يقارب 70 من الطاقم الطبي إلى مكان مجهول، وأجبرت الموظفين المتبقين على جمع المرضى ومقدمي الرعاية في مبنى واحد، وتركت الآخرين دون كهرباء أو ماء أو طعام.
وأوضحت أن حدة انتشار الأمراض انتشرت في غزة بسبب الظروف المعيشية المكتظة، ما زاد الضغط على النظام الصحي المثقل.
ووثقت الوزارة 360 ألف حالة إصابة بأمراض معدية في مراكز الإيواء، ويُعتقد أن العدد الفعلي أعلى من ذلك.
وسُجل 231 اعتداءً على المرافق الصحية منذ بدء العدوان، ما ألحق الضرر بـ60 مرفقا صحياً و76 سيارة إسعاف، وأدى النقص الحاد في الإمدادات والوقود إلى ترك 11 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى تعمل بشكل جزئي.
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 41 منشأة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بشكل مباشر، فيما تعرضت 60 منشأة أخرى لأضرار جانبية.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن عدد النازحين في قطاع غزة داخليا يقدر بحوالي 1.9 مليون شخص، أي نحو 85% من السكان، وقد تم تسجيل نحو 1.2 مليون من هؤلاء النازحين في 154 منشأة تابعة للأونروا في جميع أنحاء القطاع، بينهم مليون شخص مسجل في 94 مركز إيواء للأونروا في الجنوب.
وحذرت الوزارة من كارثة نفاد تطعيمات الأطفال بالكامل، ما سيكون له انعكاسات صحية كارثية على صحة الأطفال وانتشار الأمراض وخاصة بين النازحين في مراكز الإيواء المكتظة، لافتة إلى أن الجهود المبذولة لتطعيم الأطفال ضئيلة، إذ منذ الرابع من نوفمبر الماضي، حصل 12,000 طفل فقط على التطعيمات في مراكز إيواء “الأونروا”.
وبيَّنت الوزارة أن أكثر من 60% (280 ألف وحدة سكنية تقريبا) مدمرة في قطاع غزة، كليا وجزئيا، مشيرةً إلى أن العدد النهائي للوحدات والمباني المدمرة غير متوفر بسبب استمرار القصف الإسرائيلي.
وأكدت الصحة الفلسطينية تزايد اعتداءات قوات الاحتلال على المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات وطواقم الإسعاف في الضفة الغربية، ما يحد من إمكانية وصول المواطنين إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الصحة الفلسطینیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عودة إلى الرماد.. مأساة النازحين في شمال غزة بعد أكثر من عام من الحرب
وسط أنقاض المنازل المدمرة والذكريات التي اختلطت بالغبار، عاد النازحون إلى شمال غزة بعد أكثر من عام من التهجير القسري، ليجدوا أن ما كان يومًا وطنًا لهم قد تحول إلى خراب، فالعودة إلى الديار لم تكن كما تمنوها، بل حملت معها صدمة الفقدان وألم الفراق، حيث لا مأوى ولا حياة، فقط بقايا ذكريات وأشلاء ماضٍ تحطمت تحت القصف.
رحلة البحث عن المفقودين
الدمار في الشمال كان هائلًا، حيث تشير إحصائيات المكتب الإعلامي في غزة إلى أن 500 ألف فلسطيني عادوا إلى مناطقهم خلال 72 ساعة من فتح ممر نتساريم، ليجدوا أن شمال القطاع أصبح شبه خالٍ من الحياة.
الطريق إلى الدمار
قطع النازحون مسافات طويلة سيرًا على الأقدام، في ظل انعدام وسائل النقل، وسط مشاهد مأساوية من جثث متحللة وطرق مدمرة.
لا ماء.. لا مأوى.. لا حياة
الوضع الإنساني في الشمال كارثي. مدير مستشفى العودة في تل الزعتر، محمد صالحة، أكد أنه لا توجد حتى الآن مخيمات لإيواء العائدين، وأن كثيرين يحاولون ترميم منازلهم المتضررة رغم الدمار الشامل.
من جانبها، أروى المصري، التي نزحت من بيت حانون، تحدثت عن رحلة أقاربها إلى الشمال، قائلة: "عندما عادوا، صُدموا بحجم الدمار.. لا ماء، لا طعام، لا حياة".
الحصار الإسرائيلي على القطاع عمّق الأزمة، خاصة مع منع الأونروا من العمل، مما يهدد آلاف النازحين بالجوع والتشرد في غياب أي بدائل للسكن أو الإغاثة.
لم يبقَ أحد مأساة عائلة عمارة
بينما كان خميس وأحمد يتفقدان ما تبقى من منزلهما، كانا يعيدان حسابات الفقدان، حيث نجا 11 فردًا فقط من أصل 60 من عائلتهم، وأجبرتهم الأوامر العسكرية الإسرائيلية على الفرار إلى جنوب غزة، وحين عادوا وجدوا أن كل شيء قد انتهى.
ويروي خميس اللحظات الأخيرة التي جمعته بزوجته وطفلته حديثة الولادة، قائلًا: "انتظرتُ طويلًا حتى أنجب طفلتي، لكنها اختفت مع والدتها في غارة جوية.. حتى القبور التي دفناهم فيها لم تسلم من التدمير".
عودة بطعم الخيبة
العودة إلى شمال غزة لم تكن نهاية رحلة العذاب، بل بداية فصل جديد من الألم، حيث وجد النازحون أنفسهم وسط مدينة أشباح، بلا مأوى، بلا ماء، بلا مستقبل واضح.