توماس فريدمان يكشف ما يقلقه بشأن حرب غزة بعد زيارة السعودية والإمارات
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان بأن الاحتلال الإسرائيلي شن غزوه لغزة للقضاء على حماس دون وجود خطة لما يجب فعله بالقطاع وشعبه في حال حقق أي انتصار وانه يشعر بالقلق.
واوضح الصحفي توماس في مقال له نُشر أمس في صحيفة"نيويورك تايمز" بانه عاد امس الى واشنطن بعد ان امضى أسبوعا في السعودية والإمارات لجس نبض العالم العربي بشأن غزو الاحتلال الإسرائيلي لغزة ومساعيه للقضاء على حركة المقاومة الاسلامية حماس.
وقال إن حماس قامت ببناء شبكة أنفاق واسعة تحت غزة، وفي سعي القوات الإسرائيلية، للقضاء عليها فهي “تضطر إلى تدمير أعداد هائلة من الهياكل. إنها الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها قتل الكثير من مقاتلي حماس وتجريد غزة من السلاح دون خسارة الكثير من جنودهم في النافذة القصيرة التي تشعر إسرائيل أنها تمتلكها في مواجهة ضغوط الولايات المتحدة وحلفاء آخرين لإنهاء الغزو”.
وهو في حديثه عن هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر وحق إسرائيل بالرد عليها يقول إن حماس خططت و”نفذت حملة من الهمجية التي لا توصف والتي بدت وكأنها تهدف إلى جعل إسرائيل مجنونة وتهاجم دون التفكير في الصباح التالي.. وهذا بالضبط ما فعلته إسرائيل”.
واكد أن إسرائيل في سعيها المتمثل في تفكيك حماس وقدراتها العسكرية وقتل قادتها البارزين، قتلت وأصابت الآلاف المدنيين الأبرياء في غزة.
وزعم أن “حماس كانت تعلم أن هذا سيحدث ولم تهتم البتة. ولكن إسرائيل سوف ترث المسؤولية عن كارثة إنسانية هائلة سوف تتطلب سنوات من التحالف العالمي لإصلاحها وإدارتها”.
وأضاف أنه عاد متفائلا من رحلته بأن مفاوضات التطبيع مع السعودية لم تنته، فالرياض ملتزمة من حيث المبدأ باستئناف المفاوضات التي كانت جارية قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر. كان المفاوضون يناقشون صفقة كبرى تدخل بموجبها الولايات المتحدة في معاهدة أمنية مع السعودية، مقابل تطبيع الأخيرة العلاقات مع إسرائيل – شريطة أن تلتزم إسرائيل بخطوات محددة للعمل مع السلطة الفلسطينية نحو تحقيق حل الدولتين.
وأكد أنه كون انطباعا قويا للغاية بأن السعوديين يريدون من الأمريكيين إنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت ممكن، لأن الموت والدمار في غزة يؤدي إلى تطرف سكانها الشباب، في حين أنها تخيف المستثمرين الأجانب وتعرقل بشكل عام ما تريد السعودية التركيز عليه: رؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتابع:"الشيء الأكثر تفاؤلا الذي يمكنني نقله من الرياض، ومن التحدث مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن قبل وصولي، هو أنه عندما تنتهي الحرب في غزة، تظل السعودية ملتزمة من حيث المبدأ باستئناف المفاوضات التي كانت جارية قبل 7 أكتوبر. كان المفاوضون يناقشون صفقة كبرى تدخل بموجبها الولايات المتحدة في معاهدة أمنية مع السعودية، وفي الوقت نفسه، ستقوم السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، شريطة أن تلتزم إسرائيل بخطوات محددة للعمل مع السلطة الفلسطينية نحو تحقيق حل الدولتين.
وقال إن قادة الدول هذه ليسوا متعاطفين مع حماس ولن يحزنوا لو هزمت إلا أنهم يشككون بقدرة إسرائيل على القضاء عليها إلى الأبد، ويشعرون بالقلق من أن الضرر الذي يلحق بغزة، في محاولتها القيام بذلك، سوف يؤدي إلى عواقب سيئة غير مقصودة.
وأكد فريدمان أنه إذا لم تتوصل إسرائيل إلى رؤية سياسية طويلة الأمد لإغراء العالم لمساعدتها في تمويل إعادة بناء غزة، فإنها سوف تتعرض لكثير من الأذى الدبلوماسي والاقتصادي. وقد تتحول غزة في نهاية المطاف إلى جرح كبير في الصدر يرهق إسرائيل عسكريا واقتصاديا ومعنويا، ويأخذ راعيتها القوة العظمى الولايات المتحدة في طريقه.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أردوغان يكشف "مفاجأة".. من قدم الوثائق التي أدانت إمام أوغلو؟
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن استفزازات" المعارضة لن تثير حفيظة حكومته، وذلك مع استمرار الاحتجاجات الرافضة لاعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام اوغلو.
وفي حديث لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، قال أردوغان إن أفرادا من المعارضة الرئيسية هم من قدموا المعلومات والوثائق التي شكلت قضية الفساد التي يواجهها إمام أوغلو والتي صدر بسببها يوم الأحد قرار بحبسه على ذمة المحاكمة.
وأفادت وسائل إعلام تركية بأن المجلس البلدي الذي تديره المعارضة في مدينة إسطنبول التركية انتخب اليوم رئيس بلدية مؤقتا لإدارة المدينة بعد حبس رئيس البلدية إمام أوغلو على ذمة المحاكمة بسبب اتهامات بالفساد ينفيها هو وأنصاره ويصفونها بأنها مسيسة.
واختار أعضاء المجلس وعددهم 314، نوري أصلان لرئاسة بلدية إسطنبول بتأييد 177 صوتا.
ومن المقرر أن يدير رئيس البلدية المؤقت شؤون المدينة للفترة المتبقية في ولاية إمام أوغلو.
وتتواصل الاحتجاجات في تركيا حيث أوقفت السلطات أكثر من 1400 متظاهر منذ بدأ تحرّك واسع تنديدا باعتقال رئيس بلدية إسطنبول قبل أسبوع.
وقال محتجون مناهضون للحكومة في تركيا إنهم يستعدون لمواصلة حملة المظاهرات التي اندلعت بعد سجن أكرم إمام أوغلو، رغم الاعتقالات الجماعية والاشتباكات مع الشرطة.