إطلاق فعاليات مهرجان "خيرات محايل عسير" الشتوي
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
انطلقت مساء اليوم فعاليات مهرجان " خيرات محايل عسير " الذي يشرف على تنظيمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، وذلك ضمن فعاليات السياحة الشتوية بمحافظة محايل عسير.
ودشّن محافظ محايل عسير محمد بن فلاح القرقاح، بحضور مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة المهندس أحمد بن محمد آل مجثل، فعاليات المهرجان الذي يستمر لمدة 4 أيام بالساحة المجاورة لنادي محايل الرياضي في "الحيلة" .
وشهد الافتتاح لوحة استعراضية لعدد من الأطفال على المسرح، وعرضاً مريئاً، وقصيدة فصحى، وعرضاً آخر للرحالة علي الأسمري وعدد من المزارعين.
وفي نهاية الحفل قُدم "أوبريت" وطنياً مكوناً من أربع لوحات تمثل الفلكلور الشعبي للمحافظة.
ويشتمل المهرجان على ورش عمل زراعية، وفقرات استعراضية، ومسابقات ترفيهية للأطفال والحضور، وندوات حوارية، وأركان فنية، ومساحات متعددة للفن التشكيلي.
وفي أكثر من 60 ركناً، يعرض النحالون والحرفيون والمزارعون إنتاجهم من العسل البلدي والحبوب التي تنتجها مزارع المحافظة، إضافة إلى مشاركة مزارعي "البُن" الذي أعادوا إحياء مزارعهم التقليدية.
وفي جنبات المهرجان تتوزع أركان الأسر المنتجة التي تقدم وجبات شعبية تشهد إقبالاً لافتاً.
وأكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة أن الوزارة تحرص على المشاركة في جميع المواسم السياحية بمنطقة عسير من خلال إقامة مهرجانات العسل والمهرجانات والفعاليات الزراعية المختلفة، وذلك ضمن خططها لدعم المزارعين وتحفيزهم على تسويق منتجاتهم بأفضل الطرق الممكنة.
يذكر أن فرع الوزارة بمنطقة عسير أقام هذا العام العديد من المهرجانات الزراعية مثل مهرجان العنب في الماوين، ومهرجان العسل في النماص، ومهرجان صفري بيشة، ومهرجان العسل بكحلا، إضافة لمهرجان العسل ببحر ابوسكينة ثم مهرجان العسل بالمجاردة، وحالياً مهرجان خيرات محايل عسير، وستختتم المهرجانات بمهرجان العسل برجال ألمع.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مهرجان العسل محایل عسیر
إقرأ أيضاً:
مهرجان ليوا الدولي.. «قوة ناعمة» تصون الموروث
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بين كثبان «صحراء ليوا»، حيث تلتقي الحكايات بالسماء، وكل زاوية تحمل قصة، تختتم فعاليات «مهرجان ليوا الدولي 2025» اليوم وسط إشادة واسعة، حيث أثنى زواره من مختلف الجنسيات على ما تضمنه من أنشطة ثقافية وتراثية ورياضية استثنائية.
ونجح المهرجان الأكبر في المنطقة بطابعه المتفرد في إبراز العادات والتقاليد الإماراتية وفن عيش الأجداد، وتعزيز الموروث المتدفق، الحاضر والمستدام، حيث يقبل عليه الأبناء من الشباب والأطفال، بما يرسخ هذه القيم ويحملها للمستقبل، ويترجم أهداف الحدث الأبرز في المنطقة في صون موروث الأسلاف وحفظه للأجيال، بمختلف تجلياته من قيم وحرف وفنون وعادات وتقاليد ورياضات تراثية، ممارسات ما زالت قائمة وحية إلى اليوم، بل يحرص عليها الأبناء ويتعلمونها ويمارسونها بدورهم بفخر واعتزاز.
وسط أجواء مفعمة بمشاعر الفخر والاعتزاز، تمارس الحرفيات ضمن «قرية ليوا» في متحف حي، مختلف الحرف التراثية الأصيلة، ما يعزز لدى الزوار الموروث العريق والعادات والتقاليد الأصيلة من قيَم مارسها الأسلاف، ويسير على نهجها الأبناء والأحفاد، ويحرص الحرفيون من كبار المواطنين على نقل أسرار الحرف التراثية إلى الزوار من مختلف الجنسيات، والرد على استفساراتهم، ويشبعون نهمهم المعرفي، وتظهر فرحة الأمهات والآباء جليَّة، وهم يزاولون الحرف التراثية، ويقدمون القهوة العربية والأكلات الشعبية للضيوف، يعكسون فن عيش الأولين وعاداتهم وتقاليدهم، تعبيراً عن فخرهم واعتزازهم بهويتهم التي يعملون على غرسها ونقلها للأجيال وللعالم أجمع، تقديراً لما قدمه الأجداد في سبيل الوطن.
وضمن مشاهد حيّة تنقل خبيرات التراث للأجيال شغفهن بالتراث ورسالتهن الرامية إلى تعزيز الموروث في نفوس الأبناء، عبر الورش التعليمية والمشاركة في المعارض والمهرجانات.
قالت أشواق التميمي التي تعمل على صنع «الإبراز لوّل»، إن مشاركة الحرفيات تتعدى إبراز ما كانت تقوم به الجدات من أعمال وحرف لتسهيل العيش، وإنما تنقل العادات والتقاليد والممارسات والطقوس الاجتماعية التي كانت ترافق هذه الحرف، حيث كانت تتم ضمن مجموعات، وكانت النساء تساعدن بعضهن بعضاً، ومن تتقن منهن حرفة معينة تعلم الأخريات، سواء في الأيام العادية، أو خلال الأعياد والمناسبات السعيدة، حيث كانت تسود كل معاني التعاون والتكافل، ورغم بساطة العيش كان الجميع ينعم بالسعادة والفرحة، حيث كانت الحياة الاجتماعية تُبنى على روح «الفريج»، موضحة أنها إلى جانب باقي الحرفيات يقدمن الحرفة للزوار، ويتحدثن أيضاً عن العادات والتقاليد الاجتماعية، ويرسخن ذلك خصوصاً عند الأطفال، لضمان ديمومتها وانتقالها إلى الأجيال بسلاسة.
ورغم مما يتيحه المهرجان من فعاليات ترفيهية مبهجة، إلا أنه يضع التراث في صدر اهتماماته بكل ما يحتويه من فعاليات تبرز الموروث وتحث على الحفاظ عليه، باعتباره رمزاً من رموز الهوية الوطنية والاحتفاء به يعزز الارتباط بالأرض، كما يعدُّ الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل، رسالة حب يجب أن تصل إلى الأجيال للحفاظ عليها، عن طريق ممارسة الصناعات والمشاركات في المهرجان، كما يدعم هذه الممارسات بالقصص والصور والمشاهد الحيّة، عبر مختلف المؤثرات والأفكار الإبداعية والوسائط الذكية مثل «ليالي الواحة» التي توضح حياة الواحة، بحيث يغرس الشغف بالتراث والعمل على صونه ونقله إلى الأجيال، من خلال كل ما تتيحه «قرية ليوا» من فعاليات متنوعة، والتي قدمت رسالتها الناعمة في صون الموروث عبر مختلف الأنشطة والورش التعليمية والمشاريع الشبابية المستوحاة من الحرف التراثية الأصيلة، واتخذت من النخلة مصدراً لإلهامها أو البخور والعطور والأزياء، وغيرها من القصص الملهمة والأفكار الإبداعية.
رحلة معرفية
ضمن فعالياته وأنشطته الرائعة، خاض الزوار رحلة مشوقة وسفراً في الماضي، حيث الكثير من الفعاليات التي تعزز الهوية الوطنية وتسرد حكايات الماضي وتربط الجيل بأسلافهم وتروي قصصهم باعتزاز، وكيف كانوا يطوعون الطبيعة، وصنع ما يحتاجونه ويعينهم على العيش، ليؤدي دوراً كبيراً في تعزيز الهوية الوطنية لأبناء الإمارات، لما يشمله من عادات وتقاليد وطقوس، عبر الحرف والصناعات، وعطور وبخور وحرف وجلسات وأطعمة شعبية، حيث تشكل ساحاته كرنفالاً احتفالياً تزين بألوان تراثية فريدة وفعاليات وأنشطة بهية، ضمن مختلف أركانه، ومنها «ملتقى الفنون» الذي يستهدف الأطفال الصغار، ويتضمن عدة ورش تراثية، منها الرسم على السيراميك، الرسم على سعف النخيل، الرسم بالرمل، الرسم على المدخن وصناعة لوحات مستوحاة من التراث يحملها الأطفال معهم تذكاراً جميلاً من «قرية ليوا»، وغيرها من الفعاليات.
وأشادت الأم لولوة المنصوري بالورش الفنية التراثية التي تقدم صورة توضيحية للأبناء عن الحرف التراثية، منسجمة مع ما يقدمه المهرجان ضمن المعرض الحي المفتوح.
ذكريات
بدورها، قالت ابنة منطقة الظفرة عتيقة المنصوري، إنها فخورة بإقامة هذا المهرجان الذي يربطها بذكريات كثيرة، ونحتفل بثقافتنا الأصيلة ونتمسك بتراثنا العريق ونعتز بكل مكوناته، ونسعى لإبرازه دوماً في أبهى صورة، لاسيما أن المهرجان يشهد تفاعلاً استثنائياً، ولاحظنا مدى إقبال الزوار من مختلف دول العالم، خاصة من أبناء منطقة الخليج، الذين جاؤوا للاستمتاع بمختلف الأنشطة والفعاليات التراثية، وعلى رأسها الرياضات الصحراوية، إلى جانب بقية الفعاليات التراثية التي تتناول تاريخ الآباء والأجداد، إيماناً بدور أبناء الإمارات في الحفاظ على إرث الأوّلين، وتوصيل رسائله إلى الأجيال.
«الحدث الأكبر» يستقبل آلاف الزوار
يستقبل الحدث الأكبر في المنطقة يومياً آلاف الزوار، واستمتع الجمهور ببرنامج ثري من الاحتفالات والأنشطة والعروض الترفيهية واللحظات الاستثنائية، حيث يوفر خيارات مدهشة لمختلف أفراد العائلة، من تسلية وترفيه وتسوق وتذوق ومعرفة، استمتعوا بالأجواء الاستثنائية التي ميزت المهرجان عن غيره، حيث يجمع بين الرياضات المشوقة والسياحة الصحراوية والفعاليات المجتمعية، وجمع عشاق الرياضة الصحراوية وأسرهم من مختلف الدول العربية والخليجية والأجنبية، وعرّفهم بتراث الإمارات وعاداتها وتقاليدها، وأسهم في إشعاع المنطقة، وما تحتويه من سياحة صحراوية وتاريخ عريق.