معارك إسرائيل مستمرة رغم التحديات.. و«الشجاعية» يعقّد الوضع
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
«رغم الألم الشديد والضغوطات مستمرون بالحرب»، بهذه الكلمات أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو، استكمال العمليات العسكرية في قطاع غزة والتي دخلت يومها التاسع والستين مع فجر الخميس.
تحديات كبيرة
إلا أن اشتداد المعارك خلال الساعات القليلة الماضية، ومقتل عشرات الجنود وهو ما اعترف به وزير الدفاع الإسرائيلي، لفت إلى حجم التحديات التي باتت تعترض القوات الإسرائيلية على الأرض.
فقد تركزت عمليات الجيش الإسرائيلي مؤخراً في 3 مناطق رئيسية تمتد من شمال القطاع حتى جنوبه، وهي خان يونس جنوبا، وجباليا في شماله وعلى أطراف الشجاعية، الحي الذي قتل فيه 9 جنود إسرائيليين بينهم ضباطان كبيران. واعتبرت حادثة الشجاعية الأكبر من ناحية عدد القتلى العسكريين الذين سقطوا منذ بداية الغزو البري. إلا أن التحديات لم تتوقف هنا، حيث أشار المحلل العسكري البارز، رون بن يشاي، إلى عمليات «التفخيخ» التي تقوم بها حركة حماس بالأبنية وعلى البوابات، والتي غيرت صورة القتال إلى حد كبير، وفقا لصحيفة «يديعوت أحرنوت».
كما لفت إلى حادثة مقتل الجنود التسعة الذين ينتمون للواء «غولاني» أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي، موضحاً أن حي الشجاعية كثيف البناء ومترامي الأطراف ويضم مجموعة ضيقة من المباني والأزقة، وهو ما صعّب المهمة أكثر.
وأشار إلى استحالة إدخال جرافة إليه، وهو ما يعرقل مهمة جيش الدفاع الإسرائيلي في تطهير خطوط الرؤية ويمنع مزيدا من التقدم، محذّرا من شبكة الأنفاق التي تستخدمها حماس. كذلك شدد على أن حماس على دراية جيدة بهذا النوع من التهديد، إذ يندفع مسلحوها تحت الأرض قبل أن تسقط القنابل ويطفون على السطح مرة أخرى عندما ينتهي التهديد، وفق قوله.
«حي الشجاعية»
يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اعترف الأربعاء، أن جيشه خسر عدداً كبيراً من جنوده في حي الشجاعية. وأعلن مواصلة العمليات العسكرية بنفس الاستراتيجية حتى نهاية حركة حماس، وفق تعبيره.
كما رأى أن قواته تحقق تقدما في قطاع غزة، معتبراً أن «النصر أصبح قريبا»، بحسب قوله. يأتي كلام غالانت، بعدما تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أيضاً، بمواصلة الحرب في غزة «حتى النصر وإبادة حماس»، وذلك في اليوم الثامن والستين للحرب في غزة.
وكانت حركة حماس شنت هجوما غير مسبوق على إسرائيل انطلاقا من غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تم خلاله أخذ نحو 240 شخصا أسيراً، بينهم أجانب، ونقلهم إلى القطاع، وفق السلطات الإسرائيلية. فيما توعدت تل أبيب حماس بـ»القضاء» عليها، وبدأت تشنّ قصفا جويا ومدفعيا بلا هوادة على القطاع منذ الهجوم فيما بدأت منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر تنفيذ عمليات برية في داخله. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 18600 من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ هجوم حماس.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
نداء عاجل من حركة حماس للجميع بمناسبة أعياد الميلاد
وجهت حركة المقاومة الفلسطينية أحرار العالم إلى ترجمة احتفالاتهم لحراك ضد حرب الإبادة والتطهير التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني
وقالت حماس في بيان مقتضب لها : لتكن احتفالات أعياد الميلاد مناسبة عالمية لتصعيد كل أشكال التضامن مع فلسطين والضغط لوقف العدوان على غزة.
وأحيت حركة المقاومة الفلسطينة (حماس) يوم الوفاء الصحفي الفلسطيني حيث قالت " دأب شعبنا الفلسطيني على إحياء يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني منذ عام 2010م الذي يصادف اليوم 31 ديسمبر بناءً على قرار الحكومة الفلسطينية في قطاع غزَّة تكريمًا للصحفي الفلسطيني وتقديرًا لجهوده وتضحياته ودوره في نقل الرواية الفلسطينية في صراعنا مع العدو الصهيوني وتعزيز صورة البطولة والصمود لأبناء شعبنا وفضح جرائم الاحتلال ومخططاته العدوانية.
وأضافت الحركة في بيان لها " هذه الذكرى تأتي اليوم في ظل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة والصمود الأسطوري الذي يصنعه شعبنا ومقاومتنا في مواجهة الإبادة الجماعية وحرب التجويع والتهجير القسري والتطهير العرقي وفشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية وتثبيت روايته ودعايته الصهيونية لتؤكد مجددًا أهمية هذا اليوم الوطني في تقدير هؤلاء الأبطال الفدائيين من الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الذين يلتحمون مع أبناء شعبنا يعيشون آلامه وآماله وقد ارتقى منهم (201) شهيد وهم ينقلون بأمانة حجم وحقيقة الجرائم التي ارتكبت ضد أهلنا في قطاع غزَّة ويروون مشاهد صمودهم وثباتهم على أرضهم.
وتابعت" كشفت حرب الاحتلال العدوانية المستمرة ضد شعبنا في قطاع غزَّة أن الاحتلال الصهيوني هو العدو الأبرز والأخطر على الصحافة والصحافيين في فلسطين لأنهم كانوا بحق الأداة الفاضحة لجرائمه ومجازره ضد شعبنا، والوسيلة الكاشفة لروايته الكاذبة ودعايته السوداء ضد حقوق شعبنا المشروعة في الحرية والاستقلال وبسالة مقاومتنا دفاعًا عن أرضنا ومقدساتنا.
وأردفت " نبعث بتحية الفخر والاعتزاز لكل الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل نقل الصورة والحقيقة والبطولة والصمود لشعبنا ومقاومتنا ونقل حجم الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في كل أراضينا المحتلة خصوصًا في قطاع غزَّة الذي يتعرض لأبشع حرب عدوانية وإبادة جماعية منذ خمسة عشر شهرًا.
وواصلت :نُحذر من خطورة استهداف الصحفي الفلسطيني على اللحمة والنسيج الوطني ونجدد دعوتنا إلى كل القوى والفصائل الوطنية والمؤسسات الحقوقية للعمل على تبني ميثاق شرف إعلامي يعزز دور الصحفي الفلسطيني ورسالته النبيلة ويوفر بيئة آمنة له ويحميه من جرائم القتل والملاحقة والتضييق والاعتقال.
وتابعت :ندعو المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى مواصلة عملها في فضح جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين والعمل على إدانتها والتحرك العاجل لمحاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
وأضافت : ندعو كل المؤسسات الإعلامية حول العالم إلى الانحياز لقيم الموضوعية والأمانة والنزاهة في نقل حقيقة ما يجري في قطاع غزَّة وفلسطين وعدم الانسياق وراء التضليل والكذب الذي يمارسه الإعلام الصهيوني.
وختمت البيان بالقول: "الرحمة والمغفرة لشهداء الحقيقة والكلمة الحرة والشفاء العاجل للجرحى والمصابين من الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين والحرية القريبة للمعتقلين والمحتجزين منهم في سجون الاحتلال الصهيوني وتحية لكل الصامدين الذين يواصلون دورهم في نقل حقيقة إرهاب العدو وصوت وصورة شعبنا للعالم.