«رغم الألم الشديد والضغوطات مستمرون بالحرب»، بهذه الكلمات أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بينيامين نتنياهو، استكمال العمليات العسكرية في قطاع غزة والتي دخلت يومها التاسع والستين مع فجر الخميس.
تحديات كبيرة
إلا أن اشتداد المعارك خلال الساعات القليلة الماضية، ومقتل عشرات الجنود وهو ما اعترف به وزير الدفاع الإسرائيلي، لفت إلى حجم التحديات التي باتت تعترض القوات الإسرائيلية على الأرض.

كما سلط الضوء على مرحلة من القتال يبدو أنها غير سابقاتها، وفق محللين عسكريين.
فقد تركزت عمليات الجيش الإسرائيلي مؤخراً في 3 مناطق رئيسية تمتد من شمال القطاع حتى جنوبه، وهي خان يونس جنوبا، وجباليا في شماله وعلى أطراف الشجاعية، الحي الذي قتل فيه 9 جنود إسرائيليين بينهم ضباطان كبيران. واعتبرت حادثة الشجاعية الأكبر من ناحية عدد القتلى العسكريين الذين سقطوا منذ بداية الغزو البري. إلا أن التحديات لم تتوقف هنا، حيث أشار المحلل العسكري البارز، رون بن يشاي، إلى عمليات «التفخيخ» التي تقوم بها حركة حماس بالأبنية وعلى البوابات، والتي غيرت صورة القتال إلى حد كبير، وفقا لصحيفة «يديعوت أحرنوت».
كما لفت إلى حادثة مقتل الجنود التسعة الذين ينتمون للواء «غولاني» أحد ألوية النخبة في الجيش الإسرائيلي، موضحاً أن حي الشجاعية كثيف البناء ومترامي الأطراف ويضم مجموعة ضيقة من المباني والأزقة، وهو ما صعّب المهمة أكثر.
وأشار إلى استحالة إدخال جرافة إليه، وهو ما يعرقل مهمة جيش الدفاع الإسرائيلي في تطهير خطوط الرؤية ويمنع مزيدا من التقدم، محذّرا من شبكة الأنفاق التي تستخدمها حماس. كذلك شدد على أن حماس على دراية جيدة بهذا النوع من التهديد، إذ يندفع مسلحوها تحت الأرض قبل أن تسقط القنابل ويطفون على السطح مرة أخرى عندما ينتهي التهديد، وفق قوله.
«حي الشجاعية»
يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اعترف الأربعاء، أن جيشه خسر عدداً كبيراً من جنوده في حي الشجاعية. وأعلن مواصلة العمليات العسكرية بنفس الاستراتيجية حتى نهاية حركة حماس، وفق تعبيره.
كما رأى أن قواته تحقق تقدما في قطاع غزة، معتبراً أن «النصر أصبح قريبا»، بحسب قوله. يأتي كلام غالانت، بعدما تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء أيضاً، بمواصلة الحرب في غزة «حتى النصر وإبادة حماس»، وذلك في اليوم الثامن والستين للحرب في غزة.
وكانت حركة حماس شنت هجوما غير مسبوق على إسرائيل انطلاقا من غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تم خلاله أخذ نحو 240 شخصا أسيراً، بينهم أجانب، ونقلهم إلى القطاع، وفق السلطات الإسرائيلية. فيما توعدت تل أبيب حماس بـ»القضاء» عليها، وبدأت تشنّ قصفا جويا ومدفعيا بلا هوادة على القطاع منذ الهجوم فيما بدأت منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر تنفيذ عمليات برية في داخله. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة ارتفاع حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي إلى أكثر من 18600 من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ هجوم حماس.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

قتلى بقصف إسرائيلي على حي الشجاعية في غزة

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة الأربعاء، مقتل 29 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين، بينهم حالات حرجة في غارة جوية استهدفت مربعا سكنيا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. 

وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن "عددا من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، ونحن نحاول انتشالهم، ولكن بسبب الدمار الكبير وقلة الإمكانيات نواجه صعوبة في ذلك".

كما قتل فلسطيني جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين، بحسب بصل.

وفي وسط القطاع، ذكر الدفاع المدني أن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا في مدينة النصيرات، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 3 بجروح.

وفي جنوب القطاع، استهدفت غارة جوية خيمة تؤوي نازحين في مدينة خان يونس، ما أسفر عن مقتل رجل مسن وامرأة، في وقت لا تزال فيه آلاف العائلات تعيش في خيام مكتظة نتيجة النزوح المتكرر منذ بدء العمليات العسكرية.

وبذلك ترتفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ  فجر الأربعاء إلى 28 على الأقل وإصابة عشرات آخرين، في غارات جوية إسرائيلية، بالتزامن مع استمرار العمليات البرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي لليوم الـ 24 منذ استئناف الهجوم في منتصف مارس الماضي، حسبما أفادت مصادر محلية فلسطينية.

تصعيد العمليات العسكرية في غزة

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته تواصل عملياتها البرية في منطقتي رفح جنوب القطاع وحي الشجاعية شرقه، مشيرا إلى أنها دمرت بنى تحتية وصفها بـ"الإرهابية" وقتلت عددا من المسلحين.

وأوضح البيان أن سلاح الجو نفذ أكثر من 45 غارة خلال الساعات الماضية، استهدفت مواقع لإنتاج الأسلحة ومنصات إطلاق صواريخ ومبان عسكرية ومستودعات للأسلحة.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التصعيد العسكري منذ استئناف إسرائيل عملياتها في غزة يوم 18 مارس بعد فترة من تهدئة هشة.

مواصلة المفاوضات

وكان القيادي في حركة حماس حسام بدران، قد أكد أن "الأفكار التي يتم طرحها الآن بشأن وقف إطلاق النار في غزة غير مكتملة"، مشيرا إلى أن الاتصالات مع الوسطاء لا تزال جارية، لكن دون تقديم مقترحات جديدة.

وأضاف بدران: "نحن نصر على وقف الحرب ووقف إراقة الدمار"، في إشارة إلى تمسك الحركة بوقف شامل للعمليات العسكرية كشرط للتهدئة.

والإثنين، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي العمل على التوصل إلى "اتفاق" جديد بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وصرّح نتنياهو: "نعمل حاليا على اتفاق آخر نأمل أن ينجح، ونحن ملتزمون بتحرير جميع الرهائن".

 

مقالات مشابهة

  • صورة: كاتس من محور موراج : خطة تهجير سكان غزة مستمرة
  • مجزرة جديدة في غزة| استشهاد وإصابة أكثر من 80 بحي الشجاعية.. ومداهمات واعتقالات مستمرة بالضفة
  • الجيش الإسرائيلي يزعم: استهدفنا قياديا كبيرا في حماس بغارة الشجاعية
  • وسط تعتيم شديد.. مفاوضات الأسرى مستمرة والإسرائيليون يطالبون بـ"اتفاق شامل"
  • الدفاع المدني في غزة: عدد شهداء مجزرة الشجاعية قد يرتفع إلى 50
  • قتلى بقصف إسرائيلي على حي الشجاعية في غزة
  • حماس:مجزرة صهيونية بحي الشجاعية واستشهاد 29 شخصا وجرح أكثر من 50 آخرين
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن غارة جديدة على حي الشجاعية في غزة
  • وسط تعتيم شديد.. مفاوضات الأسرى مستمرة والإسرائيليون يطالبون باتفاق شامل
  • وزير الدفاع الأمريكي: قناة بنما تواجه تهديدات مستمرة من الصين