جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان الذي أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، وإلى خسائر مباشرة وغير مباشرة تركت انعكاسات سلبية على الاقتصاد اللبناني الذي يعاني بالأساس من أعباء هائلة من بينها ضغط وجود ملايين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، بما يفوق قدرة أي بلد على التحمّل، معتبرا أن البلاد باتت على شفير الانهيار الكلي.

جاء ذلك في كلمته اليوم بالمنتدى العالمي للاجئين المنعقد في سويسرا بحضور المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
وأكد ميقاتي دعم لبنان الثابت للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، مطالبا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف العنف وضمان حماية المدنيين والعمل على التوصل إلى حل عادل ودائم يحترم حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته، ويضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وفق القانون الدولي.

وأشار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن لبنان يعاني من وجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري على أرضه فضلا عن ارتفاع هائل في أعداد الولادات بين النازحين، موضحا أن التحديات التي تواجهها الحكومة جراء هذا النزوح، تتجاوز الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، لتطال الأمن المجتمعي، واهتزاز التركيبة الديموجرافية الحساسة لتجاوز عدد الولادات السورية الولادات اللبنانية وارتفاع نسبة الجريمة واكتظاظ السجون، بما يفوق قدرات السلطات اللبنانية على التحمل. كذلك أدى التنافس على فرص العمل المحدودة إلى زيادة التوترات والحوادث الأمنية.

ودعا لتوجيه الاهتمام الدولي بالنازحين نحو إعادتهم إلى المناطق المستقرة في سوريا، ولتقدم لهم المساعدات في وطنهم.
وأضاف أن ما يشغل بال الحكومة هو الدفق الجديد من موجات النزوح السوري عبر ممرات غير شرعية لدواع اقتصادية بغالبيتها، موضحا أن ما يبعث على القلق أن أكثرية النازحين الجدد هم من فئة الشباب، فيما الجيش والقوى الأمنية يجهدون لمنع قوافل النزوح غير المبرر، معتبرا أن هذا الأمر يهدد استقلالية لبنان الكيانية ويفرض خللا حادًا ويضرب عن قصد أو بغير قصد التركيبة اللبنانية.

وأشار إلى أن اللبنانيين يختلفون على الكثير من الملفات ولكنهم متحدون صوتا واحدا على مطالبة المجتمع الدولي بحل قضية النازحين وعدم الضغط على لبنان لإبقائهم على أرضه.

وقال ميقاتي: "لقد اظهر التقرير السنوي الذي أعده البنك الدولي وسينشر في غضون أيام أن كلفة النزوح السوري على لبنان منذ بداية الحرب السورية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات. فهل من المقبول أن يبقى العالم متفرجا على وطن ينوء تحت أعباء فرضت عليه فرضا ولا قدرة له على تحمّلها، وعلينا جميعا أن نتشارك مع المجتمع الدولي من اجل حل مستدام لهذا التحدي".

وأضاف أن اللبنانيين يرفضون أن يبقى هذا الجرح نازفا، معتبرا أن من حق اللبنانيين أن يتخذوا الإجراءات التي يرونها مناسبة لحماية وطنهم وأنفسهم، بدء بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم وتوقف المنظمات الدولية عن إغرائهم للبقاء في لبنان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: لبنان نجيب ميقاتي العدوان الإسرائيلي على لبنان

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة إلى 48.388 شهيدًا

أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48.388 شهيدًا و111.803 جرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.

وأوضحت أن 23 شهيدًا وصلوا  إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية، منهم 21 شهيدًا تم انتشالهم من تحت ركام المنازل والبنايات السكنية المدمرة في مناطق متفرقة من القطاع، فيما لايزال آلاف الشهداء تحت الأنقاض.

وفي السياق ذاته، تعرضت المناطق الشرقية من مدينتي رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة اليوم إلى إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال العسكرية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة إلى 48.388 شهيدًا
  • موجة برد تعمّق معاناة النازحين واللاجئين السوريين عند الحدود التركية
  • لبنان: البنك الدولي ينشئ صندوقاً لإعادة الإعمار
  • شبوة.. شيخ مشائخ قبائل بلعبيد يطالب بوقف صفقات بيع قطاع حقل العقلة النفطي وتعويض الأهالي
  • الجيش الإسرائيلي يمشط أطراف عيترون اللبنانية بالأسلحة الرشاشة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن «قتل محمد شاهين أحد المشرفين على صفقات تسليح عبر الحدود السورية - اللبنانية ب(حزب الله)
  • رجّي: للضغط على اسرائيل لإنهاء إحتلالها للأراضي اللبنانية بشكل كامل
  • الفريق الوطني لإعادة الانتشار يطالب البعثة الأممية لدعم “اتفاق الحديدة” بفتح منفذي سقم والمحجر
  • الصفدي: العدوان الإسرائيلي على سوريا خرق فاضح للقانون الدولي
  • السفير العكلوك يطالب البرلمان العربي ببذل كل الجهود لوقف العدوان على شعب فلسطين