الغنوشي يقاضي الناطقة باسم الهلال الأحمر التونسي بعد اتهامه بـتدمير المنظمة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أعلنت حركة النهضة التونسية، عزم رئيسها راشد الغنوشي رفع شكوى قضائية ضد الناطقة باسم الهلال الأحمر التونسي على إثر اتهامه بمحاولة تدمير المنظمة في إحدى البرامج الحوارية المتلفزة.
وقال الناطقة باسم المنظمة بثينة قراقبة خلال استضافتها في أحد برامج القناة التاسعة المحلية، إن الغنوشي "أراد تدمير الهلال الأحمر التونسي عندما كان رئيسا للبرلمان، إلا أنه صمد وتمكن من استعادة بريقه ومكانته"، حسب زعمها.
ونددت النهضة في بيان عبر منصة "فيسبوك"، بالاتهامات التي وجهتها قراقبة للغنوشي، مشيرة إلى أن كلام الناطقة باسم المنظمة "هدفت للإساءة لرئيس مجلس نواب الشعب الشرعي ورئيس حزب حركة النهضة".
وذكر البيان أنه "في برنامج حواري بثته إحدى القنوات الخاصة تطرق إلى وصول أشقائنا من الجرحى الفلسطينيين إلى تونس لتلقي العلاج، سجلنا محاولات لبث الأكاذيب والأراجيف ونشر الأحقاد والكراهية بين أبناء الشعب التونسي من جهة وبينه وبين شعبنا الفلسطيني المناضل و مقاومته الباسلة، وذلك من خلال كيل التهم الواهية والأباطيل المفضوحة بهدف الإساءة للأستاذ راشد الغنوشي".
وأضاف: "لقد وجهت ممثلة الهلال الأحمر التونسي في ذلك البرنامج الحواري اتهامات كاذبة كلها زور وبهتان للأستاذ راشد الغنوشي متهمة إياه بعرقلة عمل هذه المؤسسة".
وأشار إلى أنه "من غير الأخلاقي لممثلة منظمة عريقة ملك لكل الشعب التونسي أن تستغل صفتها وحضورها الإعلامي لاستهداف الشخصيات السياسية المعارضة للنظام القائم في برنامج كان في الأصل معدّا للحديث عن حرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني عامة وأهلنا في غزة، خاصة، في الوقت الذي كان يجدر البحث عن سبل دعم شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة ومساعدة الضحايا وخاصة العائلات والجرحى والتبرع لفائدتهم".
وشددت الحركة التونسي على أن الغنوشي "لم يتدخل لا من قريب ولا من بعيد في عمل هذه المؤسسة ولا في غيرها من المؤسسات، و بالعكس تماما مما تحاول ترويجه تلك المدعية، فإنه قد تبرع بكامل قيمة الجوائز الدولية التي كان يتم تكريمه بها باعتباره وبصفته شخصية وطنية و دولية تنشط في مجال السلام وحقوق الإنسان والفكر، إلى منظمة الهلال الأحمر التونسي إيمانا منه بقيمة تلك المنظمة وما تبذله من إعانات وإغاثات لفائدة الجماعات والأفراد المستحقين لمساعداتها و لتدخلاتها".
واستنكرت ما وصفته بـ"محاولات مغالطة الرأي العام والادعاء بالباطل ونشر الأراجيف والأكاذيب"، مؤكدة أن "الغنوشي سوف يباشر عبر السادة المحامين الإجراءات القانونية الواجبة ضد الناطقة الرسمية لمنظمة الهلال الأحمر وللقائمين على البرنامج والقناة التي تقف وراء هذه الاتهامات والتشويه وبث الكراهية".
واختتمت الحركة بيانها بالقول: "ندعو كل الأطراف إلى التحلي بحد أدنى من الأخلاق والروح المهنية والحياد وعدم استغلال الوضع السياسي بالبلاد لمحاولة التقرب إلى أي جهة أو الإساءة إلى أي طرف".
يذكر أن الغنوشي يقبع في السجن منذ توقيفه في 17 نيسان/ أبريل الماضي، من قبل الأمن بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر محكمة بإيداعه السجن في قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة".
وقضت محكمة الاستئناف في تونس العاصمة في 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بتغليظ حكم ابتدائي بحق الغنوشي إلى السجن 15 شهرا بدلا من 12، بالإضافة إلى غرامة مالية ومراقبة إدارية لثلاث سنوات؛ بتهمة "التحريض ضد أمن الدولة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية النهضة التونسية الغنوشي الهلال الأحمر تونس النهضة الغنوشي الهلال الأحمر سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهلال الأحمر التونسی
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: 12 مصابا برصاص الاحتلال في بيتونيا قرب سجن عوفر
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمهم تتعامل مع 12 مصابا برصاص الاحتلال في بيتونيا بالقرب من سجن عوفر، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر استعدادات مكثفة في سجن عوفر غربي رام الله لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
وفي سياق متصل، قال إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي المُستقيل، إن الصور القادمة من قطاع غزة تؤكد على فشل إسرائيل.
وقال بن غفير، في تصريحاتٍ نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، :"الصورة القادمة من قطاع غزة تؤكد أن ما حدث لم يكن نصراً كاملاً ولكن كان فشلاً كاملاً".
وأضاف :"صفقة التبادل بيننا وبين حماس غير مسبوقة، والحكومة بقيادة نتنياهو اختارت سلوك الخضوع".
يُذكر أن بن غفير كان قد أعلن استقالته من حكومة نتنياهو في أعقاب التوصل إلى اتفاقٍ يُنهي الحرب في غزة.
وأشار مُقربون من الحكومة الإسرائيلية تأكيدهم على أن بن غفير سيعود قريباً للحكومة في حالة العودة إلى الحرب بعد تحرير المُحتجزين الإسرائيليين لدى حماس.
إيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية الحالية، يُعتبر أحد أبرز الشخصيات الممثلة لليمين المتطرف في السياسة الإسرائيلية.
ينتمي بن غفير إلى حزب "عوتسما يهوديت"، الذي يروج لمواقف متشددة تجاه الفلسطينيين ويؤمن بضرورة تعزيز الهوية اليهودية في الأراضي المحتلة. يتمتع بن غفير بسمعة كسياسي مثير للجدل، حيث يدافع عن تطبيق السياسات القاسية تجاه الفلسطينيين ويعارض فكرة حل الدولتين. وُصف مرارًا بأنه قومي متطرف، وله مواقف تدعو إلى التصعيد في التعامل مع الاحتجاجات الفلسطينية، بل وبعض الدعوات إلى ترحيل الفلسطينيين من الأراضي المحتلة.
على الرغم من محاولات بعض المسؤولين الإسرائيليين تلطيف مواقفه السياسية، فإن بن غفير يعبر عن أجندة متشددة تشدد على الأمن الإسرائيلي على حساب حقوق الفلسطينيين.