أخيرًا يلتقط الاقتصاد العالمي أنفاسه، بعدما أعلن أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعاتهم المستقبلية للفائدة والتي كشفت عن خفض 3 مرات في عام 2024، كما توقعت "الأسبوع" في تقرير اليوم، نزولًا بـمتوسط 0.75%، ثم أن يتواصل الخفض بـ 100 نقطة أساس في 2025 وتهبط الفائدة في 2026 إلى نطاق الـ 3% - 2%.

وأدت هذه التوقعات إلى هبوط مؤشر الدولار الأمريكي وانتعاش الذهب وسوق الأسهم والعملات الرقمية منذ دقائق عقب صدور بيان الفيدرالي.

هل سيبدأ العد التنازلي لأسعار الفائدة الأمريكية بعد بيانات التضخم الجديدة؟

ويعتقد مراقبون، أن تغير نهج الفيدرالي وتخليه عن سياسة التشديد النقدي، ابتداء من العام المقبل 2024- الذي يزيح ستاره بعد أيام قليلة- قد تحدث استقرارًا نسبيًا وهدوءًا للاقتصاد العالمي الذي "أمرضه" ارتفاع أسعار الفائدة إلى جانب حرب أوكرانيا- روسيا، يضاف إليها حربًا صهيونية جديدة على غزة لو اتسع نطاقها أو طال أمدها ستعصف باقتصادات دول وتلقي بتداعياتها الخطيرة على المشهد الاقتصادي العالمي برمته.

ويرجح المراقبون في تصريحات لـ "الأسبوع"، إصدار العديد من الدول لبيانات جديدة بشأن مستويات التضخم والتي يتبعها تثبيت ثم خفض لأسعار الفائدة ليلتقط الاقتصاد العالمي أنفاسه بعد فترة طويلة من الحرب على التضخم لكبح جماحه المتداولة، لكن ربما لن ينعكس ذلك كثيرًا على الاقتصاد المصري نظرا لطبيعته الخاصة والمرتبطة بتنفيذ العديد من الإصلاحات الاقتصادية ضمن متطلبات صندوق النقد الدولي والتي لا تتسق مع المعطيات العالمية.

وأصدر الفيدرالي- قبل قليل- بيانه بتثبيت الفائدة عند 5.5% معلنًا العد التنازلي لأسعار الفائدة كما أشارت "الأسبوع"، وأنها بلغت الحد الأقصى ولن يكون هناك أي محاولات رفع في الفترة المقبلة إلا إذا استدعت الضرورة.

لم ينتظر الذهب طويلًا عقب صدور بيان الفيدرالي، فقد سجلت العقود الآجلة ارتفاعًا سريعًا بـ 1.28% إلى 2018.75 دولارًا للأوقية، فيما ارتفعت العقود الفورية إلى 2003.1 دولارًا للأوقية.

في المقابل، هبط مؤشر الدولار الأمريكي عقب صدور بيان الفيدرالي الأمريكي بـ 0.51% إلى 102.9 ليتراجع أدنى 103 أمام سلة من العملات الأجنبية.

اقرأ أيضاًالفيدرالي الأمريكي يعلن تثبيت الفائدة للمرة الثالثة على التوالي

هل سيبدأ العد التنازلي لأسعار الفائدة الأمريكية بعد بيانات التضخم الجديدة؟

بعد تثبيت سعر الفائدة.. مفاجأة في سعر الذهب الأربعاء 13 ديسمبر 2023

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: آفاق الاقتصاد العالمي أسعار الفائدة الأمريكية اجتماع الاحتياطي الفيدرالي استقرار الاقتصاد العالمي الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد العالمي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة

إقرأ أيضاً:

البرلمان الإيراني يعزل وزير الاقتصاد بسبب التضخم وتراجع العملة

عزل البرلمان الإيراني اليوم وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، وذلك بعد ثمانية أشهر تقريبا من تشكيل الحكومة في إدارة الرئيس مسعود بزشكيان. وقرر مسائلته حول أزمة معدل التضخم العالي وتراجع كبير في سعر صرف العملة الوطنية الريال.

وخسر الوزير في التصويت على حجب الثقة عنه، مع تأييد 182 برلمانيا للمذكرة من أصل 273 حضروا الجلسة (من أصل 290 عضوا) المخصصة لإقالته.

وحاول الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الدفاع عن الوزير أمام النواب. وقال بيزيشكيان "نحن في خضم حرب (اقتصادية) مع العدو".

وأضاف "المشاكل الاقتصادية التي يشهدها مجتمعنا اليوم غير مرتبطة بشخص واحد ولا يمكننا إلقاء اللوم فيها على شخص واحد".

ورفع الكثير من النواب أصواتهم، وتناوبوا على انتقاد الوزير بغضب، معتبرين أنه المسؤول عن الوضع الاقتصادي المزري.

وقال العضو في البرلمان روح الله متفقر آزاد "لا يستطيع الناس تحمل الموجة الجديدة من التضخم، ولابد من السيطرة على ارتفاع أسعار العملات الأجنبية والسلع الأخرى".

في المقابل، أكدت النائبة فاطمة محمد بيجي "لا يستطيع الناس تحمل تكاليف شراء الأدوية والمعدات الطبية".

من جانبه، أكد الوزير همتي الذي كان في السابق محافظ البنك المركزي، إن "المشكلة الأكبر التي تواجه الاقتصاد هي التضخم. إنها مشكلة مزمنة تؤثر على الاقتصاد منذ سنوات".

إعلان

وتولى مسعود بيزيشكيان منصبه في تموز/يوليو مع طموح معلن بإنعاش الاقتصاد وإنهاء بعض العقوبات التي فرضها الغرب.

لكن تزايدت وتيرة انخفاض قيمة الريال الإيراني في الآونة الأخيرة وخاصة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقال همتي "سعر الصرف ليس حقيقا والسعر عائد إلى توقعات تضخمية".

وفي السوق السوداء الأحد، كان الريال يتداول بأكثر من 920 ألفا في مقابل الدولار الأميركي، مقارنة بأقل من 600 ألف في منتصف عام 2024. وفي عام 2015، كانت قيمة الريال تبلغ 32 ألف ريال مقابل الدولار.

أعضاء البرلمان الإيراني يتحدثون فيما بينهم خلال إجراءات عزل وزير الاقتصاد همتي (الفرنسية) تضخم مزمن

وتابع الوزير "المشكلة الأخطر في اقتصاد البلاد هو التضخم وهو تضخم مزمن يعاني منه اقتصادنا منذ سنوات".

وبحسب أرقام البنك الدولي، ظل معدل التضخم في إيران أعلى من 30% سنويا منذ عام 2019.

ووصل إلى 44.5%% بحلول عام 2023، بحسب هذه المؤسسة الدولية، ومعدل العام الماضي غير معروف.

غير أن همتي أقر خلال الجلسة البرلمانية بأن التضخم لا يزال مرتفعا، حيث بلغ 35%. وأكد للمشرعين أن فريقه يعمل جاهدا لمعالجة هذه القضية، لكنه نبه إلى أن العملية ستستغرق وقتا.

وأضرت العقوبات الغربية ولا سيما الأميركية المفروضة منذ عقود بالاقتصاد الإيراني، مع تفاقم التضخم منذ انسحاب واشنطن العام 2018 من الاتفاق النووي المبرم العام 2015.

وعند عودته للبيت الأبيض أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في يناير/كانون الثاني، إحياء  سياسة "الضغط الأقصى" على إيران، ما أدى إلى تشديد القيود عليها.

وبموجب الدستور الإيراني، تصبح إقالة الوزير سارية المفعول على الفور، مع تعيين قائم بأعمال الوزير حتى تختار الحكومة بديلا.

وسيكون أمام الحكومة بعد ذلك ثلاثة أشهر لتقديم بديل، والذي يتعين التصديق على تعيينه من خلال تصويت آخر في البرلمان.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الذهب يقارب 2870 دولارا للأونصة وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي
  • تباطؤ التضخم في منطقة اليورو عند 2.4% خلال فبراير
  • مسؤولون سابقون يحذرون من حاجة بنك إنجلترا إلى وقف تخفيضات أسعار الفائدة
  • برنامج الأغذية العالمي يغلق مكتبه في جنوب أفريقيا.. هل لخفض المساعدات الأمريكية دور في القرار؟
  • على وقع تدهور الاقتصاد.. البرلمان الإيراني يقيل وزير المال
  • البرلمان الإيراني يقيل وزير المال على وقع تدهور الاقتصاد
  • البرلمان الإيراني يعزل وزير الاقتصاد بسبب التضخم وتراجع العملة
  • تراجع جديد لأسعار الدولار أمام الدينار في بغداد
  • الأمريكيون يتوقعون استمرار ارتفاع الأسعار.. خطر جديد يهدد الاقتصاد
  • مؤشرات الأسهم الأمريكية تتعافى بختام تعاملات فبراير