الثورة نت:
2025-02-07@21:21:54 GMT

الموقف تجاه فلسطين وكلاب الحراسة

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

أحمد يحيى الديلمي

 

 

من المهازل الكبيرة أن يصل البعض من البشر إلى مرحلة الاستلاب النفسي وإعلان الحرب الشعواء على الذات انتظاراً للحصول على مكسب أو مصلحة ذاتية.. هذا هو حال المرتزقة وجوقة الخونة من يدّعون زوراً وبهتاناً الانتماء إلى اليمن بعد أن تسببوا في الخراب والدمار لأهم معالم البناء عبر استدعاء الدول الحاقدة على اليمن بدعوى نصرة ما يُسمى بالشرعية .


ويبدو أن هذا النمط من البشر فقدوا القدرة على العيش إلا في مزابل أوحال الخيانة والارتزاق.. وكما هللوا وطبلوا لخراب اليمن ونهب مقدراته.. هاهم اليوم يستدعون العالم لهدم ما تبقى على أمل أن تتوفر الظروف الملائمة لعودتهم إلى الوطن بعاهاتهم وآفاتهم وحالة الذُل والمهانة التي وصلوا إليها.
في هذا الصدد لا يستحي أحدهم من استدعاء الآخرين لتأمين الملاحة في المياه الإقليمية اليمنية.. وكأنهم تعودوا على هذا الأسلوب للارتهان لدى الآخرين لطلب الحماية والنصرة ولا أدري كيف استساغوا هذا السقوط المُريع واستمرأوا الوحل على حساب كرامة وسيادة واستقرار الوطن.
وهذا ليس إلا نموذجاً بسيطاً للانحرافات التي بات عليها هؤلاء البشر الذين فقدوا القدرة على التفكير السليم وأصبحوا يتلذذون بقتل أبناء جلدتهم ويعتبرون الأطفال والنساء والشيوخ موانع كابحة تحول دون عودتهم لممارسة كل أنواع الفجور والضلال والفساد التي اعتادوا عليها طوال العقود الماضية .
هناك كلمات عبارة عن دُرر أنقلها حسب ما سمعتها من رجل يمني طاعن في السن كان يحدث أترابه قائلاً “روحي فداء للحوثي وكل فرد يُقاتل معه، فهو الوحيد الذي أعاد لنا الكرامة التي نحس بأننا فقدناها منذ زمن.. أما هؤلاء الزعانف من قبلوا بأن يكونوا أحذية ينتعلها الأعداء كلما وطأت أقدامهم جزءاً عظيماً من تربة هذا الوطن”… انتهى كلام الرجل.
ما يبعث على الحسرة والألم وخيبة الأمل هو الكلام الذي تردده قنوات الدعم المسبق خاصةً حينما يقول أحدهم إن نصرة الشعب الفلسطيني لا تتفق مع المصلحة العليا لليمن، ولا يكتفي بهذا المشهد المُهين لكنه يستدعي أمريكا وأوروبا لضرب من يسميهم الحوثيين لكي تتمهد الطُرق أمامهم ويعودوا إلى سُدة الحكم وعندها سيعرف العالم انه اختار الطرف الصحيح والقادر على حماية المصالح الغربية والمستعد لتقديم كل التنازلات التي تُسهم في بلورة مشروع أمريكا القديم الجديد المُسمى بالشرق الأوسط الجديد، بما في ذلك التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني.. وكأنهم يقدمون لهذا النظام المكافأة بعد أن أقدم على قتل النساء والأطفال في فلسطين المحتلة وتكرير حروب الإبادة للشعب الفلسطيني مستغلاً سقوط النظام الدولي وعدم قدرته على مواجهة الصلف الأمريكي.
إنها فعلا مراحل سقوط مُزرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن.. إذ كيف يمكن لبشر يدّعون أنهم عقلاء ويدّعون الانتماء إلى اليمن وإلى العروبة وإلى الإسلام ويقبلون على أنفسهم بأن يتحولوا إلى كلاب حراسة للعدو التاريخي للأمة ويبذلون الاستعداد الكامل لحماية مصالحه؟.. ماذا تبقى لهؤلاء من قيم عظيمة تجسد الإسلام والعروبة وتترجم الانتماء الصادق لليمن ببعده الحضاري وأفقه الإنساني؟! إنها فعلا أشياء مُهينة لا يمكن احتمالها وتقطع الطريق كلياً على التفاوض مع هؤلاء أو محاولة استدراجهم إلى حاضنة الوطن.. إنها فعلاً مشاهد غاية في البشاعة والاستعداد للتخلي عن الذات والانتماء للعروبة والإسلام.. نسأل الله لهؤلاء الهداية وان يعودوا إلى صوابهم .. والله من وراء القصد ..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

محلل استراتيجي: القيادة السعودية متمسكة بحقوق فلسطين والقدس عاصمتها الأبدية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمد صالح الحربي، المحلل السياسي والاستراتيجي، إن القيادة السعودية لن تغير موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن القدس ستظل العاصمة الأبدية لفلسطين، موضحًا أن السلام الدائم لا يمكن أن يتحقق دون أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وهو الموقف الذي أكده ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للإدارات الأمريكية السابقة والحالية.

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أضاف الحربي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فاجأ الجميع بتصريحات غير متوقعة وغير قابلة للتحقيق بشأن الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى وجود جهود لإعطاء فلسطين مقعدًا دائمًا في الأمم المتحدة، في إطار تحالف عربي أوروبي يسعى لحل النزاع مع دولة الاحتلال.

وأكد “الحربي” أن الموقف العربي والخليجي الثابت يتمثل في عدم القبول بالسلام الكامل إلا بعد الاعتراف بحقوق فلسطين، موضحًا أن هذا الموقف لن يؤثر على العلاقات الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، التي تمتد لأكثر من 8 عقود.

وأشار  إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تعتبر الأكثر تطرفًا ويمينية في تاريخ دولة الاحتلال، تواصل ممارساتها، مضيفًا أن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أبدى احتفاءً بتصريحات ترامب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • نائب جمهوري يهاجم العرب: خطة ترامب كشفت نفاقكم تجاه فلسطين
  • كاتب صحفي: مصر ثابتة في دعم فلسطين وترفض المساس بسيادتها وحدودها
  • كاتب صحفي: مصر ثابتة على دعم فلسطين وترفض المساس بسيادتها وحدودها
  • اليمن في إسناد فلسطين.. مسارات السُقوف العالية والزَخَم الاستثنائي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • محمود الهباش: الموقف العربي والعالمي مشرف وثابت تجاه القضية الفلسطينيية
  • محلل استراتيجي: القيادة السعودية متمسكة بحقوق فلسطين والقدس عاصمتها الأبدية
  • الموقف العربي تجاه ترامب| رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين وتأكيد على حقوقهم المشروعة..تفاصيل
  • «تمسكت بحقوق شعبنا».. فلسطين ترحب بمواقف الدول التي رفضت التهجير والضم
  • كاتب صحفي: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية لم يتغير خلال الـ75 عاما