الموقف تجاه فلسطين وكلاب الحراسة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أحمد يحيى الديلمي
من المهازل الكبيرة أن يصل البعض من البشر إلى مرحلة الاستلاب النفسي وإعلان الحرب الشعواء على الذات انتظاراً للحصول على مكسب أو مصلحة ذاتية.. هذا هو حال المرتزقة وجوقة الخونة من يدّعون زوراً وبهتاناً الانتماء إلى اليمن بعد أن تسببوا في الخراب والدمار لأهم معالم البناء عبر استدعاء الدول الحاقدة على اليمن بدعوى نصرة ما يُسمى بالشرعية .
ويبدو أن هذا النمط من البشر فقدوا القدرة على العيش إلا في مزابل أوحال الخيانة والارتزاق.. وكما هللوا وطبلوا لخراب اليمن ونهب مقدراته.. هاهم اليوم يستدعون العالم لهدم ما تبقى على أمل أن تتوفر الظروف الملائمة لعودتهم إلى الوطن بعاهاتهم وآفاتهم وحالة الذُل والمهانة التي وصلوا إليها.
في هذا الصدد لا يستحي أحدهم من استدعاء الآخرين لتأمين الملاحة في المياه الإقليمية اليمنية.. وكأنهم تعودوا على هذا الأسلوب للارتهان لدى الآخرين لطلب الحماية والنصرة ولا أدري كيف استساغوا هذا السقوط المُريع واستمرأوا الوحل على حساب كرامة وسيادة واستقرار الوطن.
وهذا ليس إلا نموذجاً بسيطاً للانحرافات التي بات عليها هؤلاء البشر الذين فقدوا القدرة على التفكير السليم وأصبحوا يتلذذون بقتل أبناء جلدتهم ويعتبرون الأطفال والنساء والشيوخ موانع كابحة تحول دون عودتهم لممارسة كل أنواع الفجور والضلال والفساد التي اعتادوا عليها طوال العقود الماضية .
هناك كلمات عبارة عن دُرر أنقلها حسب ما سمعتها من رجل يمني طاعن في السن كان يحدث أترابه قائلاً “روحي فداء للحوثي وكل فرد يُقاتل معه، فهو الوحيد الذي أعاد لنا الكرامة التي نحس بأننا فقدناها منذ زمن.. أما هؤلاء الزعانف من قبلوا بأن يكونوا أحذية ينتعلها الأعداء كلما وطأت أقدامهم جزءاً عظيماً من تربة هذا الوطن”… انتهى كلام الرجل.
ما يبعث على الحسرة والألم وخيبة الأمل هو الكلام الذي تردده قنوات الدعم المسبق خاصةً حينما يقول أحدهم إن نصرة الشعب الفلسطيني لا تتفق مع المصلحة العليا لليمن، ولا يكتفي بهذا المشهد المُهين لكنه يستدعي أمريكا وأوروبا لضرب من يسميهم الحوثيين لكي تتمهد الطُرق أمامهم ويعودوا إلى سُدة الحكم وعندها سيعرف العالم انه اختار الطرف الصحيح والقادر على حماية المصالح الغربية والمستعد لتقديم كل التنازلات التي تُسهم في بلورة مشروع أمريكا القديم الجديد المُسمى بالشرق الأوسط الجديد، بما في ذلك التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني.. وكأنهم يقدمون لهذا النظام المكافأة بعد أن أقدم على قتل النساء والأطفال في فلسطين المحتلة وتكرير حروب الإبادة للشعب الفلسطيني مستغلاً سقوط النظام الدولي وعدم قدرته على مواجهة الصلف الأمريكي.
إنها فعلا مراحل سقوط مُزرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن.. إذ كيف يمكن لبشر يدّعون أنهم عقلاء ويدّعون الانتماء إلى اليمن وإلى العروبة وإلى الإسلام ويقبلون على أنفسهم بأن يتحولوا إلى كلاب حراسة للعدو التاريخي للأمة ويبذلون الاستعداد الكامل لحماية مصالحه؟.. ماذا تبقى لهؤلاء من قيم عظيمة تجسد الإسلام والعروبة وتترجم الانتماء الصادق لليمن ببعده الحضاري وأفقه الإنساني؟! إنها فعلا أشياء مُهينة لا يمكن احتمالها وتقطع الطريق كلياً على التفاوض مع هؤلاء أو محاولة استدراجهم إلى حاضنة الوطن.. إنها فعلاً مشاهد غاية في البشاعة والاستعداد للتخلي عن الذات والانتماء للعروبة والإسلام.. نسأل الله لهؤلاء الهداية وان يعودوا إلى صوابهم .. والله من وراء القصد ..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
شاكيرا تعد بإهداء سيارتها لأحد معجبيها
سجّلت المغنية الكولومبية شاكيرا مقطع فيديو برفقة مواطنها المغني سيباستيان ياترا وهما يغنيان داخل سيارتها الفارهة التي وعدت بإهدائها لأحد معجبيها.
وفي الفيديو الذي نُشر عبر حسابيهما على تطبيق إنستغرام، ظهر المغنيان داخل سيارة فارهة كراسيها وتبطينها الداخلي مكون من اللونين الأخضر والأبيض، وقالت شاكيرا إنه من تصميمها، وهما يغنيان أغنيتها الشهيرة "Las de la intuición".
وبينما تقود مغنية "واكا واكا" السيارة، قال ياترا إنها "سيارة رائعة للغاية" وأنها -إذا أرادت- سيعتني هو بها أثناء قيامها بجولتها الفنية.
وخلال حديثهما طالبها المغني الكولومبي بإهدائه تلك السيارة.
ولكن شاكيرا قالت إنها لن تهديه هذه السيارة وإنها ستقوم بإهدائها لأحد معجبيها، إذ قالت "إنه أمر كنت أفكر فيه، أريد أن يحصل عليها أحد المعجبين، شخص سيكون سعيد هنا بداخل السيارة".
ولم تعلن شاكيرا عن كيف ستقوم بهذا الأمر ولكن الكثير من معجبيها تسابقوا للحصول عليها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
A post shared by Shakira (@shakira)