دراسة أمريكية: 40% من مرضى السكر النوع الثاني يتوقفون عن تناول الدواء
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن نحو مريضين من بين كل خمسة مرضى السكر النوع الثاني يتوقفون عن تناول أدويتهم، ويعتمد العديد من مرضى السكر النوع الثاني على دواء يسمى «الميتفورمين» للمساعدة فى إدارة مستويات السكر فى الدم، ومع ذلك، فى معظم الحالات، لا يكفي الميتفورمين وحده، وغالبا ما يحتاج المريض إلى إضافة دواء آخر للسيطرة على مرض السكر بشكل فعال.
ويعد هذا الدواء الإضافي، والمعروف باسم دواء «الخط الثاني»، أمر بالغ الأهمية للعديد من مرضى السكر، لكن، تكشف الدراسة الجديدة، التي أجريت فى كلية «نورث وسترن للطب»، فى مدينة «شيكاغو» الأمريكية، أن الالتزام بهذه الأدوية يمثل تحديا كبيرا، عندما يتوقف المرضى عن تناول أدويتهم، أو يتحولون إلى دواء مختلف، أو يكثفون علاجهم، فإنه لا يضيع الوقت والمال لكل من الطبيب والمريض فحسب، بل يمكن أن يؤدى أيضا إلى عدم كفاية إدارة مرض السكر النوع الثاني.
وحللت الدراسة الحالية، التي نشرت فى عدد ديسمبر من المجلة الأمريكية للرعاية المدارة، بيانات من أكثر 82.000 مريض بين عامي 2014 و2017، ووجدت الدراسة أنه فى غضون عام واحد من تناول الأدوية، توقف ما يقرب من ثلثي المرضى عن تناول أدويتهم، أو تحولوا إلى دواء مختلف، أو زادوا من الجرعات العلاجية المتناولة، فقد عكف الباحثون على فحص خمس فئات مختلفة من أدوية السكر غير الأنسولين.
واكتشفت أن معدلات التوقف كانت مرتفعة فى أربع من هذه الفئات، حيث توقف (38%) من المرضى عن تناول أدويتهم، ومع ذلك، فإن الطبقة المعروفة باسم «منبهات مستقبلات» «البيتيد - 1»، مثل
«الجوكاجون»، كان الأعلى فى معدل تخلى المرضى عن تناوله.وأعرب الدكتور «ديفيد ليس»، أستاذ الطب الباطني فى كلية الطب جامعة «نورث وسترن» عن قلقه بشأن معدلات التوقف المرتفعة هذه، مشيرا إلى أنه عندما يصف الأطباء دواء جديد للسيطرة على مرض السكر النوع الثاني، فإن ما يقرب من نصف المرضى يتوقفون عن تناوله في غضون عام، وهي ليست نتيجة إيجابية.
في الوقت الذي لم تحقق الدراسة فى الأسباب المحدودة وراء التوقف عن تناول الدواء، إلا أنها أشارت إلى أن الآثار الجانبية، والتي من بينها الغثيان والقىء والأسهال، قد تكون وراء هذا التوقف.
وترتبط هذه الآثار الجانبية عادة بالأدوية المستخدمة للسيطرة على مرض السكر وفقدان الوزن، ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أيضا أن خطر التوقف كان أقل وأن خطر التكثيف كان أعلى عندما وصف طبيب الغدد الصماء الدواء مقارنة بالوقت الذي وصف فيه طبيب الأسرة أو طبيب الطب الباطني أدوية الخط الثاني.
بشكل عام، تسلط هذه الدراسة الضوء على الحاجة إلى تحسين أساليب وصف الأدوية وفهم أفضل للحواجز التي يواجهها المرضى عند تناول هذه الأدوية، في حين أن التوقف عن تناول دواء من الخط الثاني لمرض السكر قد لا يؤدي على الفور إلى ظهور أعراض حادة، إلا أنه يعرض المرضى لخطر أكبر لدخول المستشفى المرتبط بمرض السكر في المستقبل، كما يعد التواصل الفعال بين المرضى والواصفين أمرا بالغ الأهمية لتحسين الالتزام بأدوية مرض السكري وتحسين نتائج المرضى.
اقرأ أيضاًمنشور أثار سخرية المصريين.. «الصحة» تنصح بالتقليل من كميات السكر
كيفية استخدام جهاز قياس السكر في الدم.. نصائح مهمة
التأمين الصحي بـ القليوبية ينظم يوم ترفيهي وتوعوي لمرضى السكري من الأطفال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مرضى السكر مرض السكر دراسة أمريكية الآثار الجانبية تناول الدواء السکر النوع الثانی مرضى السکر مرض السکر
إقرأ أيضاً:
دراسة تؤكد سرعة مفعول عقار أتوجيبانت للصداع النصفي
أفادت دراسة حديثة بأن عقار أتوجيبانت الذي تمت الموافقة عليه مؤخراً للوقاية من الصداع النصفي يبدأ مفعوله في العمل على الفور.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ريتشارد ب. ليبتون من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك، وزميل الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب: "مع وجود العديد من الأدوية الحالية للوقاية من الصداع النصفي، يستغرق الأمر وقتاً للعثور على الجرعة المناسبة للفرد، وقد يستغرق الأمر أسابيع أو حتى أشهر حتى تكون أكثر فعالية".
و"يستسلم بعض الأشخاص ويتوقفون عن تناول الأدوية قبل أن يصلوا إلى هذه النقطة. وقد يعاني عديد من الأشخاص من آثار جانبية مع العلاجات الحالية. يعد تطوير عقار يعمل بشكل فعال وسريع أمراً بالغ الأهمية".
ونشرت الدراسة أمس في دورية "نيورولوجي"، ونظرت في 3 تجارب لعقار أتوجيبانت الذي يعرف تجارياً باسم "كوليبتا"، وهو مضاد لمستقبلات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP) يتم تناوله عن طريق الفم.
ودقق الباحثون بيانات من 3 تجارب حول سلامة وفعالية أتوجيبانت على مدى 12 أسبوعاً، مع التركيز على مدى سرعة ظهور التحسن.
ويعاني المصابون بالصداع النصفي العرضي من نحو 14 يوماً من الصداع النصفي شهرياً.
بينما يعاني المصابون بالصداع النصفي المزمن من 15 يوماً على الأقل من الصداع شهرياً، مع كون 8 أيام على الأقل من سمات الصداع النصفي.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، في اليوم الأول من الدراسة، عانى 12% من الذين تناولوا الدواء في التجربة الأولى من الصداع النصفي، مقارنة بـ 25% من الذين تناولوا الدواء الوهمي.
وفي التجربة الثانية، كانت الأرقام 15% و26%. وفي التجربة الثالثة، كانت الأرقام 51% و61%.
وعندما عدّل الباحثون العوامل الأخرى التي تؤثر على معدل الصداع النصفي، وجدوا أن الذين تناولوا الدواء كانوا أقل عرضة للإصابة به بنسبة 61% في التجربة الأولى، وأقل عرضة بنسبة 47% في التجربة الثانية، وأقل عرضة بنسبة 37% في التجربة الثالثة.
وأظهر الذين تناولوا أتوجيبانت أيضاً تحسناً في تقييمات مدى تأثير الصداع النصفي على أنشطتهم وجودة حياتهم بشكل عام، مقارنة بمن تناولوا الدواء الوهمي.