توصلت دراسة طبية حديثة إلى أن نحو مريضين من بين كل خمسة مرضى السكر النوع الثاني يتوقفون عن تناول أدويتهم، ويعتمد العديد من مرضى السكر النوع الثاني على دواء يسمى «الميتفورمين» للمساعدة فى إدارة مستويات السكر فى الدم، ومع ذلك، فى معظم الحالات، لا يكفي الميتفورمين وحده، وغالبا ما يحتاج المريض إلى إضافة دواء آخر للسيطرة على مرض السكر بشكل فعال.

ويعد هذا الدواء الإضافي، والمعروف باسم دواء «الخط الثاني»، أمر بالغ الأهمية للعديد من مرضى السكر، لكن، تكشف الدراسة الجديدة، التي أجريت فى كلية «نورث وسترن للطب»، فى مدينة «شيكاغو» الأمريكية، أن الالتزام بهذه الأدوية يمثل تحديا كبيرا، عندما يتوقف المرضى عن تناول أدويتهم، أو يتحولون إلى دواء مختلف، أو يكثفون علاجهم، فإنه لا يضيع الوقت والمال لكل من الطبيب والمريض فحسب، بل يمكن أن يؤدى أيضا إلى عدم كفاية إدارة مرض السكر النوع الثاني.

وحللت الدراسة الحالية، التي نشرت فى عدد ديسمبر من المجلة الأمريكية للرعاية المدارة، بيانات من أكثر 82.000 مريض بين عامي 2014 و2017، ووجدت الدراسة أنه فى غضون عام واحد من تناول الأدوية، توقف ما يقرب من ثلثي المرضى عن تناول أدويتهم، أو تحولوا إلى دواء مختلف، أو زادوا من الجرعات العلاجية المتناولة، فقد عكف الباحثون على فحص خمس فئات مختلفة من أدوية السكر غير الأنسولين.

واكتشفت أن معدلات التوقف كانت مرتفعة فى أربع من هذه الفئات، حيث توقف (38%) من المرضى عن تناول أدويتهم، ومع ذلك، فإن الطبقة المعروفة باسم «منبهات مستقبلات» «البيتيد - 1»، مثل

«الجوكاجون»، كان الأعلى فى معدل تخلى المرضى عن تناوله.

وأعرب الدكتور «ديفيد ليس»، أستاذ الطب الباطني فى كلية الطب جامعة «نورث وسترن» عن قلقه بشأن معدلات التوقف المرتفعة هذه، مشيرا إلى أنه عندما يصف الأطباء دواء جديد للسيطرة على مرض السكر النوع الثاني، فإن ما يقرب من نصف المرضى يتوقفون عن تناوله في غضون عام، وهي ليست نتيجة إيجابية.

في الوقت الذي لم تحقق الدراسة فى الأسباب المحدودة وراء التوقف عن تناول الدواء، إلا أنها أشارت إلى أن الآثار الجانبية، والتي من بينها الغثيان والقىء والأسهال، قد تكون وراء هذا التوقف.

وترتبط هذه الآثار الجانبية عادة بالأدوية المستخدمة للسيطرة على مرض السكر وفقدان الوزن، ومن المثير للاهتمام أن الدراسة وجدت أيضا أن خطر التوقف كان أقل وأن خطر التكثيف كان أعلى عندما وصف طبيب الغدد الصماء الدواء مقارنة بالوقت الذي وصف فيه طبيب الأسرة أو طبيب الطب الباطني أدوية الخط الثاني.

بشكل عام، تسلط هذه الدراسة الضوء على الحاجة إلى تحسين أساليب وصف الأدوية وفهم أفضل للحواجز التي يواجهها المرضى عند تناول هذه الأدوية، في حين أن التوقف عن تناول دواء من الخط الثاني لمرض السكر قد لا يؤدي على الفور إلى ظهور أعراض حادة، إلا أنه يعرض المرضى لخطر أكبر لدخول المستشفى المرتبط بمرض السكر في المستقبل، كما يعد التواصل الفعال بين المرضى والواصفين أمرا بالغ الأهمية لتحسين الالتزام بأدوية مرض السكري وتحسين نتائج المرضى.

اقرأ أيضاًمنشور أثار سخرية المصريين.. «الصحة» تنصح بالتقليل من كميات السكر

كيفية استخدام جهاز قياس السكر في الدم.. نصائح مهمة

التأمين الصحي بـ القليوبية ينظم يوم ترفيهي وتوعوي لمرضى السكري من الأطفال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مرضى السكر مرض السكر دراسة أمريكية الآثار الجانبية تناول الدواء السکر النوع الثانی مرضى السکر مرض السکر

إقرأ أيضاً:

دراسة: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثو معهد كارولينسكا في السويد، أن أدوية محددة شائعة الاستخدام قد تسهم في تقليل خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن.

وركزت الدراسة، على العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف؛ إذ يرتبط الاثنان بعدد من الطرق، حيث يمكن أن تزيد أمراض القلب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنزيف الدماغي، ما يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، كما أن ارتفاع مستويات بروتين "بيتا أميلويد" في الدماغ، الذي يزيد في حالات أمراض القلب، يعد عاملا محفزا لمرض الزهايمر.

واعتمد الباحثون في الدراسة، على السجلات الوطنية السويدية التي ضمت 88 ألف شخص فوق سن الـ 70 مصابين بالخرف، وأكثر من 880 ألف شخص آخرين من الفئة العمرية نفسها كعينة مقارنة، وتم جمع بيانات الأدوية من سجل الأدوية الموصوفة السويدي.

ووجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الخافضة للضغط وأدوية خفض الكوليسترول ومدرات البول والأدوية المميعة للدم، كان مرتبطا بتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تراوحت بين 4% و25%، ووجدوا أن التركيبات الدوائية كانت أكثر فعالية في الوقاية من الخرف مقارنة باستخدام الأدوية بشكل منفرد.

أخبار ذات صلة أطعمة تقلل من خطر الإصابة بالخرف والسكري.. تعرف عليها بعد موافقة وكالة الأدوية الأوروبية.. علاج ضد ألزهايمر يبصر النور

وقال موزو دينغ، الأستاذ المساعد في معهد كارولينسكا وأحد المعدين الرئيسيين للدراسة: "نلاحظ ارتباطا واضحا بين الاستخدام طويل الأمد (5 سنوات أو أكثر) لهذه الأدوية وانخفاض خطر الإصابة بالخرف في مرحلة لاحقة من الحياة".

وأوضح أن نتائج الدراسة تشير إلى أن العلاج المبكر وطويل الأمد يمكن أن يسهم بشكل فعال في الوقاية من الخرف، غير أن الدراسة أظهرت أيضا أن بعض الأدوية قد ترفع من خطر الإصابة به؛ إذ وجد الباحثون أن الأدوية المضادة للصفيحات، مثل الأسبرين وبعض الأدوية الأخرى التي تستخدم لمنع السكتات الدماغية، قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض.

ويفسر الباحثون ذلك بأن هذه الأدوية قد تزيد من خطر النزيف المجهري في الدماغ، ما يؤثر سلبا على الوظائف العقلية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «الدواء الأمريكية» تحذر من أدوية الربو.. تؤثر على الصحة العلقية 
  • مختص يجري فحص السكر بعد ساعتين من تناول الأندومي.. نتيجة غير متوقعة
  • دراسة تحذر من ممارسة شائعة تهدد صحة القلب
  • دراسة تكشف عن أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • أعراض سرطان البنكرياس
  • دراسة: أدوية شائعة الاستخدام قد تحارب الخرف
  • دراسة..تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة
  • مختص يفحص السكر بعد ساعتين من تناول الموز.. نتيجة صادمة
  • مناقشة إجراءات توطين مستحضر تيرزيباتيد لعلاج مرض السكر
  • هيئة الدواء تبحث إجراءات توطين مستحضر تيرزيباتيد لعلاج مرض السكر