المقاطعة الاقتصادية عملية فعالة جداً ولها تأثير فعال يمس حجم المبيعات للشركات الداعمة لإسرائيل
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
شركات غربية تورطت في دعم الكيان الصهيوني تأثرت مداخيلها بشكل سلبي، ودفع إداراتها للتحرك من أجل إنقاذ الموقف مبيعات لشركات تدعم الكيان الغاصب انخفضت بنسبة 70% خلال نوفمبر وديسمبر الماضيين في فرنسا وبلجيكا، دعت جمعيات مناصِرة لفلسطين إلى مقاطعة متاجر كارفور شركات سارعت لنشر بيانات تتبرأ فيها من دعم إسرائيل، وأطلقت عروضاً مغرية للترويج لمنتجاتها
بدأت نتائج مقاطعة الشركات الغربية التي تدعم الكيان الصهيوني المجرم تظهر في الواجهة ، وبدأ الانخفاض الكبير في الإقبال على المطاعم أو المنتجات والسلع التي تنتجها شركات ودول تدعم الكيان الصهيوني المجرم يبرز في مختلف أنحاء العالم ، حيث لوحظ امتداد التداعيات والتأثيرات الاقتصادية السلبية إلى مساحة واسعة من الدول والشعوب العربية والإسلامية ، وحتى الدول الغربية ، التي تتعاطف مع الشعب الفلسطيني ، وترفض السردية الإسرائيلية التي بدأت تتكشف أكاذيبها يوماً تلو آخر منذ بداية طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي ، لا سيما بعد مشاهدة الجرائم الفضيعة بحق المدنيينa من خلال الإبادة الجماعية وسياسة التهجير والتجويع والحصار وغير ذلك من الجرائم الواضحة والجلية التي يرتكبها الكيان الغاصب في غزة وفلسطين .
الثورة / أحمد المالكي
وفي وجه التحركات المنحازة للشركات الغربية، اختارت شعوب الدول العربية والمسلمة، وحتى الجماهير المناصرة لفلسطين في الغرب، سلاح المقاطعة رداً على دعمها للكيان الصهيوني المجرم. وهو ما أثّر بشكل سلبي على مداخيلها، ودفع إداراتها للتحرك من أجل إنقاذ الموقف.
وتؤكد تقارير اقتصادية غربية وعربية أن حملة المقاطعة في الدول العربية وخارج المنطقة العربية بل وحتى داخل أمريكا وأوروبا بدأت تتوسع ، كما اتسع نطاق تأثير دعوات المقاطعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو “ما دفع المستهلكين المحليين إلى البحث عن بدائل محلية الصنع”.
ونقلت رويترز على لسان موظف بمطاعم شركة ماكدونالدز في مصر ، بأن “مبيعات ماكدونالدز مصر في شهري أكتوبر ونوفمبر انخفضت بنسبة 70 % على الأقل مقارنة بنفس الأشهر من العام الماضي”.
وفي ماليزيا أيضاً، نقلاً عن ذات الوكالة، قال عامل في مطعم ماكدونالدز في بوتراجايا، العاصمة الإدارية للبلاد، أن الفرع الذي يعمل به يستقبل عدداً أقل من العملاء بنسبة 20 % .
ومؤشراً على شعور هذه الشركات بآثار المقاطعة، سارع كثير من فروعها في الدول العربية إلى نشر بيانات تتبرأ فيها من دعم إسرائيل، كما أطلقت عروضاً مغرية للترويج لمنتجاتها.
وحسب الخبير في مجال الإشهار والتسويق تييري بوكارت، فإن المقاطعة عملية فعالة جداً، ولها “جانب قصير المدى وهو الذي يمس حجم المبيعات . ثم هناك الجانب طويل المدى، الذي يكون في بعض الأحيان أكثر ضرراً، إذ يمس بسمعة وصورة العلامة التجارية لمدة طويلة”.
مسارعة
وعقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، سارعت سلسلة مطاعم الأكلات السريعة الأمريكية ماكدونالدز ، في إسرائيل إلى إعلان دعمها لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بإرسال آلاف الوجبات المجانية إلى أفراد الجيش، مبررة ذلك بأنه “من واجبها الانخراط مع الجميع في حماية البلاد”.
وهو الإجراء الذي فعلت مثله سلسلة المتاجر الكبرى الفرنسية كارفور، التي تبرعت هي الأخرى بآلاف سلال الطعام إلى الجنود الإسرائيليين، من أجل دعم مجهودهم الحربي خلال العدوان الذي يشنونه على غزة.
وتورطت سلسلة المقاهي الأمريكية، ستارباكس، هي الأخرى في دعم إسرائيل، بقمع تضامن عمالها مع الشعب الفلسطيني. فبعد نشر نقابة العمال لبيان أدانت فيه «جميع أشكال الاحتلال والتهجير والفصل العنصري، ومخاطر الإبادة التي يواجهها الفلسطينيون»، انتقمت الشركة الأم منهم برفع قضية اتهمتهم فيها بالاستخدام غير المشروع لعلامتها التجارية.
سلاح المقاطعة
وفي تقرير لها، كشفت وكالة رويترز، أن مطاعم سلسلة ماكدونالدز بالقاهرة أصبحت مهجورة، بعد أن كانت تعج قبل شهر بالزبائن. مشيرة إلى أن ماكدونالدز، وعدداً من الشركات الغربية الأخرى، يشهد جميعها حملة مقاطعة شعبية، عفوية إلى حد كبير، بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
نطاق تأثير
ونقلت الوكالة على لسان حسام محمود، عضو حركة المقاطعة في مصر، قوله: «إن حجم العدوان على قطاع غزة غير مسبوق. وبالتالي فإن رد الفعل، سواء في الشارع العربي أو حتى الدولي، غير مسبوق أيضاً».
وتظاهر محتجون في العاصمة اللبنانية خارج فرع ستارباكس، حيث وقفوا بصمت ووزعوا منشورات تدعوا إلى حملة المقاطعة. وفي تصريحاته لصحيفة واشنطن بوست، قال عبد الرحمن طيارة، وهو طالب جامعي كان من بين المشاركين في الاحتجاج: «اخترنا ستاربكس لإرسال رسالة».
وفي المغرب، وخلال المظاهرات المنددة بالعدوان على غزة والمطالبة بإسقاط التطبيع، كانت الدعوات إلى مقاطعة سلسلة متاجر كارفور الفرنسية حاضرة. واستنكرت الناشطة المغربية كوثر دازين، في حديثها لصحيفة لوموند، «تبرع كارفور بآلاف الطرود الغذائية لجنود جيش الاحتلال، في وقت يتعرض فيه سكان غزة للقصف والحصار الخانق».
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن المناضل المغربي المناهض للصهيونية سيون أسيدون، قوله أن: «ما ننتقده لدى هذه الشركات، ليس فقط أنها تتبرع للجيش الإسرائيلي، بل وقبل كل شيء أنها تنشط داخل مستوطنات الاحتلال، وهو ما تفعله شركة كارفور، التي تمارس نشاطها التجاري منذ سنوات في الأراضي المحتلة والتي نطالبها بوضع حد لهذه الأنشطة».
استجابة واسعة
وحتى خارج العالم العربي، فإن مقاطعة الشركات الغربية الداعمة لإسرائيل سارية. وفي إندونيسيا استجابت قطاعات واسعة لدعوات المقاطعة. واحد من هؤلاء كان آدي أندريان، الذي أخبر موقع الجزيرة بالإنجليزية، أن «الوجبة العائلية لماكدونالدز كانت طلبي المفضل، لكن الآن لا أذهب إلى ماكدونالدز منذ أن اكتشفنا أن ماكدونالدز إسرائيل كانت تقدم المساعدة والخصومات للجيش الإسرائيلي».
في وقت سابق من شهر نوفمبر، قرر البرلمان التركي مقاطعة منتجات الشركات التي تدعم «العدوان الإسرائيلي» على قطاع غزة، وإتلاف الموجود منها بحوزته..
وفي أوروبا والولايات المتحدة أيضاً، تتزايد دعوات مقاطعة الشركات الغربية الداعمة لإسرائيل. وفي فرنسا وبلجيكا، دعت جمعيات مناصِرة لفلسطين إلى مقاطعة متاجر كارفور، وأظهرت عدد من الفيديوهات المتداولة على منصة «تيكتوك»، مطاعم ماكدونالدز ومقاهي ستاربكس في الولايات المتحدة وهي فارغة، مرجعين ذلك إلى الاستجابة الكبيرة لحملة المقاطعة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
بعد ماكدونالدز.. الجزر يتسبب بوفاة واحدة وعشرات الإصابات بأمريكا
المناطق_متابعات
بعد أزمة البصل بوجبات البرغر الخاصة بماكدونالدز، والتي تسببت في إصابات عديدة بالإشريكية القولونية “إيكولاي”، ظهرت أزمة جديدة مماثلة، ولكن هذه المرة في الجزر العضوي.
فقد أدى تفشي بكتيريا الإشريكية القولونية “إيكولاي” في الجزر العضوي إلى سحب الكثير من منتجات الجزر المعبأ التابعة لعلامات تجارية شهيرة، من متاجر مختلفة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.
أخبار قد تهمك 10 أطعمة أثبتت فعاليتها في الحفاظ على شباب البشرة 3 أبريل 2023 - 10:57 صباحًا بالفيديو.. استشاري عيون يكشف حقيقة مقولة” الجزر يقوي النظر” 30 يونيو 2022 - 10:40 مساءًوتم سحب المنتجات بعد تفشي بكتيريا الإشريكية القولونيةO121، والتي أسفرت عن إصابة 39 شخصا في 18 ولاية، ودخول 15 حالة للمستشفى، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة في كاليفورنيا، حتى الآن، بحسب وسائل الإعلام الأمريكية وفقا لـ”العربية”.
وتشمل الولايات التي أصيب فيها الناس بالمرض حتى الآن أركنساس وكاليفورنيا وكولورادو وماساتشوستس وميشيغان ومينيسوتا ومونتانا ونورث كارولينا ونيوجيرسي ونيويورك وأوهايو وأوريغون وبنسلفانيا وكارولينا الجنوبية وتكساس وفيرمونت وواشنطن ووايومنغ.
وأعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يوم السبت الماضي، أن إحدى الشركات الشهيرة، التي يقع مقرها الرئيسي في بيكرسفيلد بولاية كاليفورنيا، قد سحبت بعض العلامات التجارية من الجزر العضوي الكامل والجزر العضوي الصغير. وأشار البيان إلى أن هذا الجزر لن يكون متاحا بعد الآن في متاجر البقالة ولكنه قد يظل موجودا في منازل المستهلكين.
وتم ربط هذا الجزر العضوي بتفشي البكتيريا الإشريكية القولونية “إيكولاي”، وهي عدوى بكتيرية يمكن أن تكون شديدة أو حتى مميتة للأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض إن العدد الإجمالي للمتضررين من هذا التفشي من المرجح أن يكون أعلى. وذلك لأن العدوى تستغرق عدة أيام لتظهر، ويستغرق الأمر أسابيع حتى يؤكد المسؤولون أن الحالة مرتبطة بهذا المرض. وبالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تظل حالات العدوى الأخف غير مُبلغ عنها.
يذكر أن نوع البكتيريا المرتبطة بحالة التفشي المرتبطة بالجزر العضوي يمكن أن يتلف بطانة الأمعاء، ما يسبب الإسهال الدموي. وتشمل الأعراض الأخرى تقلصات المعدة والحمى والغثيان والتقيؤ.
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي العدوى إلى متلازمة انحلال الدم اليوريمية (HUS)، حيث تتلف خلايا الدم والكلى، ما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي والوفاة.
وكشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن “إدارة الغذاء والدواء تعمل مع الشركة لتحديد مصدر التلوث، وما إذا كانت المنتجات الإضافية متأثرة، وما هي المتاجر التي تلقت الجزر الذي تم سحبه”.
وفي الوقت نفسه، نصح مسؤولو الصحة المستهلكين، بعد التخلص من المنتجات المعنية، بغسل أي أسطح ربما لامست الجزر الذي تم سحبه، باستخدام الماء الساخن والصابون أو غسالة الأطباق.
كما أوصي المسؤولون بضرورة الاتصال بمراكز الرعاية الصحية أو التوجه إلى المستشفى في حال ظهرت أي أعراض شديدة لعدوى الإشريكية القولونية “إيكولاي”، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو التقيؤ أو الإسهال الدموي.