أوبك تحذّر من انخفاض الاستثمارات في النفط
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص في بيان -الأربعاء- إن قطاع النفط معرض للخطر في غياب مستويات مناسبة من الاستثمار.
يأتي ذلك فيما ذكرت أوبك أن الانخفاض الأخير في أسعار النفط سببه "المخاوف المبالغ فيها" بشأن الطلب، فيما أبدت تفاؤلا حذرا إزاء العوامل الأساسية التي تؤثر على سوق الخام في عام 2024، وأبقت المنظمة على توقعاتها المرتفعة نسبيا لاستهلاك النفط في 2024.
وتراجع النفط إلى أدنى مستوى في 6 أشهر بالقرب من 72 دولارا للبرميل على الرغم من إعلان تحالف أوبك بلس -الذي يضم أوبك وحلفاء آخرين بقيادة روسيا- في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي جولة جديدة من خفض الإنتاج في الربع الأول من 2024.
لكن أوبك قالت في تقريرها الشهري إنها ما زالت "متفائلة بحذر بشأن العوامل الأساسية التي تؤثر على ديناميكيات سوق النفط في 2024″، موضحة أن المضاربين لعبوا دورا رئيسيا في دفع الأسعار للانخفاض.
وقالت المنظمة في تعليق على الأسعار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي "شهدت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام تراجعا كبيرا بسبب عمليات بيع كثيفة في ظل تقلبات شديدة بسوق العقود الآجلة".
وأضافت "المخاوف المبالغ فيها بشأن نمو الطلب على النفط أثرت على ديناميكية السوق، مما أثر سلبا على معنويات السوق".
وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 عند 2.46 مليون برميل يوميا، كما ثبتت توقعاتها من الشهر الماضي لنمو الطلب في عام 2024 عند 2.25 مليون برميل يوميا.
وتتوقع أوبك باستمرار نموا أقوى للطلب العام المقبل مقارنة بتوقعات جهات أخرى مثل وكالة الطاقة الدولية رغم أن الجهتين كانت لديهما وجهة نظر مماثلة بشأن الطلب في 2023.
ومن المزمع أن تحدّث وكالة الطاقة الدولية توقعاتها غدا الخميس بعد أن كانت قد توقعت تباطؤ نمو الطلب إلى 930 ألف برميل يوميا في 2024.
وعمدت دول أوبك بلس إلى خفض إنتاج النفط منذ 2022 لدعم السوق، وتشير تقارير إلى تراجع إنتاج النفط في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في حين تزيد إيران إنتاجها العام الحالي إثر نجاحها في تفادي عقوبات واشنطن، وفق محللين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: النفط فی
إقرأ أيضاً:
تفاؤل الطلب الصيني على الوقود يدعم ارتفاع أسعار النفط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1% الاثنين 3 مارس 2025، بعدما عززت بيانات قوية من قطاع الصناعات التحويلية في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، التفاؤل بشأن الطلب على الوقود، وذلك رغم استمرار الضبابية بشأن النمو الاقتصادي بسبب احتمال فرض رسوم جمركية أمريكية.
وبحلول الساعة 02:06 بتوقيت جرينتش، ارتفع خام برنت بمقدار 76 سنتًا، أو بنسبة 1%، ليصل إلى 73.57 دولارًا للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 75 سنتًا، أو بنسبة 1.1%، ليصل إلى 70.51 دولارًا للبرميل وفق رويترز.
الصناعات التحويلية
جاء هذا الارتفاع في الأسعار بعد صدور بيانات رسمية السبت، أظهرت أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الصين توسع بأسرع وتيرة له في ثلاثة أشهر خلال فبراير ، مدفوعًا بزيادة قوية في الإنتاج بفضل ارتفاع الطلبيات الجديدة وأحجام المبيعات.
وقال محلل السوق في "آي.جي" توني سيكامور، إن أحد المؤشرات المحتملة لارتفاع الأسعار هو "عودة مؤشر NBS لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية إلى التوسع في مطلع الأسبوع".
الرسوم الجمركية
لكنه حذّر من أن التوقعات الاقتصادية للصين قد لا تكون مبشرة، نظرًا لاحتمال فرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية الأمريكية في الرابع من مارس.
من جانبهم، كان المحللون في جولدمان ساكس أكثر تفاؤلًا بشأن البيانات، مشيرين في مذكرة إلى أنها تعكس نشاطًا اقتصاديًا مستقرًا أو أفضل قليلًا في الصين في أوائل عام 2025، رغم أن فرض رسوم جمركية أمريكية إضافية بنسبة 10% قد يستدعي إجراءات مضادة.
وخلال الشهر الماضي، سجل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أول انخفاض شهري لهما في ثلاثة أشهر، حيث أدت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية التي قد تفرضها الولايات المتحدة وشركاؤها التجاريون إلى زعزعة ثقة المستثمرين في النمو الاقتصادي العالمي لهذا العام، مما أدى إلى تقليل شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
دعم قوي لأوكرانيا
تحسنت المعنويات في أعقاب قمة عُقدت أمس الأحد، أعرب خلالها الزعماء الأوروبيون عن دعم قوي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووعدوا بتكثيف الجهود لمساندة بلاده، وذلك بعد يومين فقط من صدامه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقطعه زيارته إلى واشنطن.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز أن المحللين أبقوا توقعاتهم لأسعار النفط مستقرة إلى حد كبير لعام 2025، حيث توقعوا أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 74.63 دولارًا للبرميل، إذ يُرجَّح أن يتم موازنة أي تأثير للعقوبات الأمريكية الإضافية بإمدادات وفيرة، إلى جانب احتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.