بروتين دودة القز يساعد العلماء الروس على مكافحة العمى المرتبط بالتقدم في العمر
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
توصل الباحثون إلى استنتاج مفاده بأن بروتين دودة القز يمكن أن يمنع فقدان البصر المبكر.
أفادت الخدمة الصحفية بجامعة "سِتشينوف" التابعة لوزارة الصحة الروسية لوكالة "تاس" الروسية بأن فريقا من العلماء الروس اكتشف طريقة لتقليل احتمالية الإصابة بالعمى المرتبط بالعمر باستخدام بروتين حشَري، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Antioxidants العلمية.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية أنه بمساعدة بروتين خاص يمكن إيصال مضادات الأكسدة إلى خلايا شبكية العين، وبالتالي التقليل من احتمالية الإصابة بالعمى المرتبط بالعمر والناجم عن تدمير الخلايا بسبب الإجهاد التأكسدي.
إقرأ المزيدذلك أنه تتراكم في الخلايا غير المنقسمة للأنسجة والأعضاء المختلفة مع التقدم في العمر مادة الليفوفوسين، بصفته صباغا أصفراللون. وعند تعرضه للضوء فإنه يشكّل جذورا حرة تدمّر الخلايا. ويؤدي التراكم المتزايد لهذه الصبغة في خلايا الظهارة الصبغية البصرية إلى الإصابة بأمراض خطيرة، من بينها الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو أحد الأسباب الرئيسية للعمى لدى كبار السن.
وتساعد مضادات الأكسدة من مجموعة الكاروتين على شكل أصباغ (لوتين) و(زياكسانثين) على إبطاء عملية تكوّن الجذور الحرة. ونظرا لأن خلايا الظهارة الصبغية في شبكية العين، وخاصة الخلايا غير السليمة، حساسة للغاية للتأثيرات، فمن الصعب اختيار مادة حاملة لتوصيل مضادات الأكسدة إلى شبكية العين.
ودرس مؤلفو البحث العلمي بروتين BmCBP الذي ينتجه جسم دودة القز باعتباره مادة حاملة لمضادات الأكسدة. وبمساعدته حاول العلماء توصيل صبغة (الزياكسانثين) إلى خلايا الظهارية الصبغية للشبكية مع حُبيبات (الليبوفوسين) المضافة إليها. وتم تقييم الكفاءة باستخدام الفحص المجهري الفلوري، وهي طريقة تسمح بالحصول على معلومات حول حالة الخلية دون استخدام عوامل التباين.
قال يفغيني ماكسيموف رئيس مختبر الكيمياء الفيزيائية للأغشية الحيوية في كلية الأحياء بجامعة موسكو الحكومية إن نتائج الدراسة أظهرت أن استخدام بروتين BmCBP يسمح بالتوصيل الناجح لمضاد الأكسدة (الزياكسانثين) إلى خلايا شبكية العين في المختبر. وقد أبطأت المادة نفسها من تكوين الجذور الحرة، وبالتالي قللت من الإجهاد التأكسدي بحوالي 35٪.
وأضاف أن النتائج التي تم الحصول عليها مخطط لاستخدامها في المستقبل في سياق التجارب على حيوانات المختبر.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا
إقرأ أيضاً:
جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
تمكن العلماء في الصين من تحقيق إنجاز علمي بارز في مجال دعم ذوي الإعاقة البصرية، حيث قاموا بتطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يساعد المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بحرية واستقلالية تامة.
ويعتمد الجهاز على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتمكين المستخدمين من التنقل دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
ويعمل الجهاز، الذي تم الكشف عن تفاصيله في دراسة حديثة نُشرت في دورية Nature Machine Intelligence، باستخدام مزيج من الفيديو، الاهتزازات، والإشارات الصوتية لتوفير إرشادات لحظية للمستخدم، مما يساعده على التعرف على محيطه واتخاذ القرارات بشكل فوري أثناء التنقل.
ويعتمد النظام على كاميرا صغيرة تُثبت بين حاجبي المستخدم، حيث تقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور حية لبيئة المستخدم المحيطة، ثم يحلل المعالج الذكي هذه الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي ليرسل أوامر صوتية قصيرة وواضحة عبر سماعات توصيل عظمي.
وتتمثل ميزة هذه السماعات في أنها لا تعزل المستخدم عن الأصوات المحيطة، مما يتيح له الاستماع إلى محيطه بشكل طبيعي أثناء تلقي الإرشادات الصوتية.
ولزيادة مستوى الأمان، تم تزويد الجهاز بحساسات دقيقة تُرتدى على المعصمين، وهذه الحساسات تهتز تلقائيًا في حال اقتراب المستخدم من جسم أو حاجز، مما يعطي إشارة لتنبيه المستخدم بتغيير اتجاهه لتفادي الاصطدام.
وتم تطوير هذا الجهاز من خلال تعاون بين عدة مؤسسات أكاديمية وعلمية بارزة، من بينها جامعة شنغهاي جياو تونغ، مختبر شنغهاي للذكاء الاصطناعي، جامعة شرق الصين للمعلمين، جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، والمختبر الوطني الرئيسي لعلم الأعصاب الطبي في جامعة فودان.
وما يميز الجهاز أيضاً هو خفة وزنه وتصميمه المدمج الذي يراعي راحة المستخدمين أثناء تنقلهم طوال اليوم. حيث يسمح للمستخدمين بالتنقل بحرية دون إجهاد، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم اليومية.
وخضع النظام لاختبارات أولية في الصين شملت 20 متطوعاً من ضعاف البصر، وأظهرت النتائج أن معظم المشاركين تمكنوا من استخدام الجهاز بكفاءة بعد تدريب بسيط استغرق ما بين 10 إلى 20 دقيقة فقط.
وفي نسخته الحالية، يتمكن الجهاز من التعرف على 21 عنصراً شائعاً في البيئة المحيطة مثل الكراسي والطاولات والمغاسل وأجهزة التلفزيون والأسِرّة وبعض أنواع الطعام. ومع تطور الأبحاث، يطمح الفريق البحثي إلى توسيع قدرات الجهاز ليشمل التعرف على المزيد من العناصر في المستقبل.
ويعد الجهاز خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلالية التامة للمكفوفين في تنقلاتهم اليومية، ويعد نموذجًا للتطورات المستقبلية التي قد تحدث في مجال التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا لهذه الفئة من المجتمع.