قال أنهم يخشون السلام الحقيقي.. السقلدي:ما يمارسه الحوثيون أسلوب ابتزاز صريح
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
عدن (عدن الغد) خاص:
قال المحلل السياسي، صلاح السقلدي، إن الحوثيين يعرفون أهمية باب المندب بالنسبة لحركة التجارة العالمية، ويستغلون ذلك حاليًا، في إرسال أكثر من رسالة ولأكثر من جهة داخلية وخارجية، مفادها أن قوتهم الهجومية في تطور مُطّرد، وأن بوسعهم الوصول إلى أي منطقة، بهدف انتزاع المزيد من المطالب، في غمرة الحوار بينهم وبين الرياض.
وأشار إلى أن ما يمارسه الحوثيون، "أسلوب ابتزاز صريح، فالمملكة العربية السعودية كما نعرف، تسعى إلى طيّ صفحة الحرب في اليمن، والذهاب إلى تسوية شاملة، وقد قطعت شوطًا في ذلك، وتجابه بقوة الضغوط الأمريكية الغربية التي تدفعها إلى استئناف الحرب من باب تحالف بحري دولي، تسعى واشنطن إلى تأسيسه، مستغلّة إدراك السعودية بأهمية بقاء البحر الأحمر وباب المندب سالكًا أمام الحركة التجارية"
وقال "السقلدي" إنه على الرغم من انتزاع الحوثيين عدد من المطالب "دون وجه حقّ"، إلا أنهم يخشون السلام الحقيقي، لغياب المشروع السياسي لديهم، ويسعون إلى فتح جبهة صراع جديدة على مستوى أوسع مما كان عليه الأمر قبل الهدنة الأممية في اليمن، وهذه المرة باسم غزة، لافتًا إلى أن مثل هذا المخطط، إن تم تحقيقه، سيكون كارثة على المنطقة وعلى اليمن الذي لا ينقصه المزيد من النكبات.
وتحدث عن خطوات يمكن اتخاذها لتفادي نجاح الحوثيين في مخططهم، وذلك عبر ضغط المجتمع الدولي على إيران لتقوم بدور الحليف المسموع لدي الحوثيين، خاصة أن هناك تقاربًا جيدًا بين إيران ودول المنطقة، والأولى بحاجة لهذا التحسّن لمواجهة تردي أوضاعها الداخلية.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
قال موقع أخباري إسرائيلي إن المتمردين اليمنيين يهددون إسرائيل والاستقرار العالمي، ويشلون التجارة في البحر الأحمر على الرغم من الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.
وذكر موقع "واي نت نيوز" في تقرير ترجمة للعربية "الموقع بوست" إن كبار المسؤولين الأميركيين يعبرون عن "صدمتهم" إزاء أسلحتهم المتقدمة، مما يثير مخاوف من زيادة الدعم الإيراني.
وأكد التقرير العبري أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تشير إلى موقف أميركي أكثر صرامة.
وحسب التقرير فلإنه في واحدة من أخطر الحوادث للقوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، أسقطت سفينة حربية أميركية عن طريق الخطأ طائرة مقاتلة من طراز إف/إيه-18 تابعة للبحرية الأميركية فوق البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتزامن الحادث مع غارات جوية أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر أن الطيارين قد قفزوا من الطائرة بسلام وتم إنقاذهما، في حين أعلن المتمردون الحوثيون بسرعة مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة. ومع ذلك، لم يوضح البنتاغون ما إذا كانت النيران الصديقة مرتبطة بشكل مباشر بالقتال الجاري ضد المجموعة المدعومة من إيران.
"تؤكد هذه الحلقة على التحدي الأوسع الذي يفرضه وكلاء إيران، ليس فقط على إسرائيل ولكن أيضًا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، حسب الموقع الاسرائيلي.
وأكد أن هجمات الحوثيين تضع إدارة بايدن في موقف صعب، لأنها تتزامن مع الجهود الأمريكية للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن والصراع السعودي الحوثي. فشلت تلك الحرب، التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية السعودية، في هزيمة الميليشيات المتحالفة مع إيران.
وفق التقرير فإنه مع استمرار التوترات المرتفعة، قد تنمو احتمالات تكثيف العمل من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
وقال "ومع ذلك، أصبحت قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الحوثيين موضع تساؤل بعد أن أظهروا مرونة في مواجهة سنوات من الضربات الجوية السعودية المتواصلة، متجاهلين في كثير من الأحيان المعاناة الشديدة للمدنيين اليمنيين. يعيش ثلثا سكان اليمن تحت سيطرة الحوثيين".
وتوقع بن يشاي أن يرفع ترامب القيود التشغيلية التي فرضها بايدن على القوات الأميركية في اليمن، مما يمهد الطريق لحملة أميركية إسرائيلية منسقة لتحييد التهديد الحوثي.
وقد تتضمن هذه الاستراتيجية استهداف قيادة الحوثيين وتدمير صواريخهم الباليستية وطائراتهم بدون طيار وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج الخاصة بهم - وهي الإجراءات التي قال بن يشاي إنها ستعكس العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد الأصول الاستراتيجية لحزب الله في لبنان وقدرات نظام الأسد في سوريا. ومن المرجح أن تتطلب إسرائيل تعاونًا كبيرًا من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يعمل في المنطقة بحاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ وغيرها من الأصول. إن المسافة الجغرافية والتحديات الاستخباراتية تجعل العمل الإسرائيلي الأحادي الجانب غير محتمل.
وزعم بن يشاي أن الجهد المنسق يمكن أن يمنع الحوثيين من المزيد من زعزعة استقرار النظام العالمي والاقتصاد. وأشار إلى أنه في حين أن الحوثيين لا يردعون عن الضربات على البنية التحتية لدولتهم، فإن قطع رأس القيادة والهجمات الدقيقة على قدراتهم العسكرية يمكن أن يغير التوازن.