استطلاع: حرب غزة زادت من شعبية حماس وأضعفت مكانة عباس والسلطة
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أظهر استطلاع للرأي العام الفلسطيني، أن الحرب تزيد من شعبية حماس، وتضعف كثيراً مكانة السلطة الفلسطينية وقيادتها.
وأشارت نتائج الاستطلاع الذي قام به قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، إلى المزيد من الصعوبات التي تواجه رؤية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لغزة بعد الحرب.
وشمل الاستطلاع 1231 شخصا في الضفة الغربية، وقطاع غزة في الفترة من 22 نوفمبر/تشرين الثاني، حتى 2 ديسمبر/كانون الأول.
كما أجرى الاستطلاع في غزة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا وانتهى في الأول من ديسمبر/كانون الأول.
وقدم الاستطلاع نظرة حول وجهات نظر الفلسطينيين بشأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث أكد 57% من المستجيبين في غزة و82% في الضفة الغربية أن "حماس" كانت على صواب في شنها الهجوم.
المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ينشر استطلاعه حول الحرب في غزةhttps://t.co/ClQyfoMrTN pic.twitter.com/ME8TFO2Ztn
— PCPSR (@PCPSR1) December 13, 2023اقرأ أيضاً
تحرير الأسرى بالضفة.. ارتفاع بشعبية حماس وتزايد الاستياء من فتح
كما صدقت أغلبية كبيرة ما ذكرته "حماس" بأنها تحركت للدفاع عن المسجد الأقصى من المتطرفين اليهود وحررت بعض الأسرى الفلسطينيين، وفقا للاستطلاع.
وقال 10% فقط إنهم يعتقدون أن "حماس ارتكبت خطأ"، فيما قالت أغلبية كبيرة إنها "لم تر المقاطع المصورة التي تظهر ارتكاب المسلحين فظائع".
وأشارت النتائج إلى أن الأغلبية تعتقد أن "إسرائيل لن تنجح في القضاء على حركة "حماس"، أو في إحداث نكبة ثانية للفلسطينيين، أو في طرد سكان قطاع غزة إلى خارجه، بل إن أغلبية كبيرة تعتقد أن "حماس" ستخرج منتصرة من هذه الحرب، وستعود للسيطرة على قطاع غزة.
وأظهرت النتائج أيضا "وجود اعتقادات واسعة النطاق أن مواقف الولايات المتحدة والقوى الغربية الكبرى تظهر عدم اكتراث بالقانون الدولي الإنساني، وأن حديث هذه الدول عن حل الدولتين هو حديث غير جدي".
ولفتت النتائج كذلك إلى أن الحرب الدائرة بين "حماس" وإسرائيل في قطاع غزة، قد تركت أثراً واسعاً على مجموعة من القضايا الفلسطينية الداخلية وعلى العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية، أبرزها ارتفاع نسبة التأييد لحركة "حماس" أكثر من 3 مرات في الضفة الغربية، مقارنة بالوضع قبل 3 أشهر، قبل أن ترتفع كذلك هذه النسبة في قطاع غزة أيضا ولكن بشكل محدود.
تهبط بشكل كبير، وفق الاستطلاع، نسبة تأييد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) وحركة "فتح"، وتهبط أيضا نسبة الثقة بالسلطة الفلسطينية بمجملها، بل وتزداد نسبة المطالبة بحلها لتقارب 60%.
اقرأ أيضاً
الإطاحة بحماس تهدد بانهيار السلطة الفلسطينية.. إليك الأسباب
كما ارتفعت نسبة المطالبة باستقالة عباس لتبلغ حوالي 90%، بل وأكثر من ذلك في الضفة الغربية، وفق الاستطلاع.
رغم كل ذلك، فإن الشخصية الفلسطينية الأكثر شعبية تبقى مروان البرغوثي، من حركة "فتح"، حيث لا يزال قادراً، حتى في هذه الظروف الراهنة، على الفوز على مرشح حركة "حماس" إسماعيل هنية أو أي مرشح آخر.
وترتفع نسبة تأييد العمل المسلح 10 درجات مئوية مقارنة بالوضع قبل 3 أشهر، حيث تقول نسبة تزيد عن 60% أنه الطريق الأمثل لإنهاء الاحتلال، بل وترتفع هذه النسبة في الضفة الغربية لتقترب من 70%.
كما أن الأغلبية في الضفة الغربية تعتقد أن تشكيل مجموعات مسلحة في البلدات المعرضة لاعتداءات المستوطنين، هي الطريق الأكثر نجاعة في محاربة إرهاب المستوطنين، ضد بلدات وقرى في الضفة الغربية.
رغم الإشارة إلى أن الغالبية العظمى تعتقد أن الحديث مؤخرا عن حل الدولتين ليس جديا، ورغم الارتفاع في تأييد العمل المسلح، فإن نسبة تأييد حل الدولتين لم تهبط في هذا الاستطلاع، بل ارتفعت ولكن بشكل طفيف في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتأتي هذه الزيادة بشكل خاص من أولئك الذين يعتقدون أن الحديث الرائج اليوم بين الدول الكبرى عن حل الدولتين هو حديث جدي.
اقرأ أيضاً
بعد هجوم الناشطين.. الوكالة الفلسطينية تعدل بيان عباس الذي هاجم فيه حماس
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حماس السلطة الفلسطينية حرب غزة إسرائيل غزة فتح هنية البرغوثي عباس فی الضفة الغربیة حل الدولتین تعتقد أن
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يُواصل حملته العسكرية في الضفة الغربية
تُواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حملتها العسكرية الغاشمة في مدينة طولكرم ومُخيمها.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشارها في مدينة طولكرم ومُخيمها، وسط اقتحام ومداهمة منازل المواطنين وتحويلها لثكنات عسكرية.
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال بمزيد من جنود المشاة في طولكرم، وفرضت قيوداً على حركة سير المركبات.
وتمكنت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من الاستجابة لمناشدات المواطنين في الحارة الشرقية بالمدينة، وتقديم المساعدات الانسانية، في ظل ظروف صعبة يعانيها أهالي الحارة من الحصار الكامل.
يعاني الفلسطينيون في الضفة الغربية من أوضاع معيشية صعبة نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تستهدف السيطرة على الأراضي وتقييد حركة السكان حيث تتعرض مدن وقرى الضفة لعمليات الاستيطان المستمرة التي تصادر أراضي الفلسطينيين لصالح المستوطنات غير الشرعية رغم أن القانون الدولي يعتبرها انتهاكًا صارخًا لحقوق الفلسطينيين ويؤدي هذا التوسع الاستيطاني إلى تقسيم الضفة الغربية وعزل المدن الفلسطينية عن بعضها البعض كما أن بناء الجدار العازل أدى إلى مصادرة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وفرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين داخل مناطقهم مما يؤثر على حياتهم اليومية ويحد من فرصهم في العمل والتعليم والعلاج إضافة إلى ذلك يعاني الفلسطينيون من حواجز عسكرية منتشرة في مختلف أنحاء الضفة والتي تعيق التنقل بين المدن والقرى وتجعل الوصول إلى أماكن العمل والمستشفيات والمدارس أمرًا صعبًا كما تتعرض القرى الفلسطينية لاعتداءات متكررة من المستوطنين الذين يمارسون العنف تحت حماية الجيش الإسرائيلي كل هذه العوامل تجعل الحياة في الضفة الغربية مليئة بالتحديات اليومية التي تفاقم معاناة الفلسطينيين وتحد من قدرتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي
إلى جانب المصاعب المعيشية يواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية تصعيدًا مستمرًا في الانتهاكات الإسرائيلية التي تشمل الاعتقالات العشوائية والاقتحامات الليلية للمنازل حيث تنفذ قوات الاحتلال حملات اعتقال يومية تستهدف الشباب والأطفال والنساء دون توجيه تهم واضحة وغالبًا ما يتم احتجازهم في ظروف قاسية داخل السجون الإسرائيلية كما أن سياسة هدم المنازل التي تتبعها إسرائيل بحجة البناء غير المرخص تؤدي إلى تشريد مئات العائلات الفلسطينية سنويًا مما يزيد من معاناتهم الاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى ذلك تعاني القرى الفلسطينية من نقص الخدمات الأساسية بسبب القيود المفروضة على البناء والبنية التحتية حيث تواجه المدارس والمستشفيات والمزارع صعوبة في الحصول على تصاريح تطوير مما يعمق الفجوة في مستوى المعيشة بين الفلسطينيين والمستوطنين ورغم هذه التحديات يستمر الفلسطينيون في الضفة الغربية في مقاومة سياسات الاحتلال عبر النضال الشعبي والتظاهرات السلمية التي تقابلها إسرائيل غالبًا باستخدام القوة المفرطة وإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وهذا التصعيد المستمر يزيد من توتر الأوضاع في المنطقة ويجعل الحياة اليومية للفلسطينيين في الضفة معركة مستمرة من أجل البقاء والصمود