“كيف نقرأ العربية كهوية عالمية” ندوة بمعرض جدة للكتاب 2023
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
المناطق_واس
أكد متخصصون في اللغة العربية أن المناهج الدراسية للغة العربية تتطلب شخصاً قادراً على إدراك معنى المنهج الدراسي والأهداف التي نصّت عليها السياسة التعليمية أكثر من كونه عالماً باللغة فقط.
جاء ذلك في الندوة الحوارية التي أقيمت اليوم في معرض جدة للكتاب 2023 بعنوان “كيف نقرأ العربية كهوية عالمية” بمشاركة الباحث في اللغة العربية الدكتور بلال أورفلي، وأستاذ كرسي اللغة العربية في جامعة زايد الدكتورة هنادا طه، والباحث في مجال اللغويات التطبيقية الدكتور بندر الغميز.
وتطرق الدكتور بلال أورفلي لوضع الأدب العربي في الجامعات قائلاً “حصر الأدب العربي في دوائر وأقسام اللغة الغربية، وغيابه عن الأقسام الأخرى جعله في معزل” مضيفًا: “المشكلة في الجامعات واقتصار أهميته ضمن نطاقات خاطئة فمعظم المناهج تتوقف عند المستوى المتوسط، وعلينا أن نعزز دراسة العربية كمحتوى”.
من جهتها أوضحت الدكتورة هنادا طه أن اللغة العربية لغة عالمية قياساً بعدد مستخدميها، وقالت: “لدينا أزمة تعليم ومنهج، فالمنهج صناعة وهناك تحديات كبيرة في تعاملنا مع المناهج، حيث تُعد في غرف مغلقة وبواسطة أشخاص غير متخصصين”، مبينة أن المنهج ليس كتاباً تعليمياً فقط “بل هو رؤية وترجمة لسياسة التعليم، فصناعة المنهج تصنع الطالب الذي نريد” إضافة إلى تأهيل المعلم القادر على نقل هذا المنهج، وضرورة الوصول إلى مناهج تراعي أن النفس القرائي لدى طلابنا قصير “.
بدوره سلط الدكتور بندر الغميز الضوء على المؤشر اللغوي قائلاً “هو الذي يعطيك موقع اللغة اليوم، ويعني به القياس التكراري ضمن نطاقات أهمها الصناعة الاقتصادية والرقعة الجغرافية والتمثيل الدولي، مشيراً إلى أن اللغة العربية قوية ومشكلتها في طريقة تعليمها والتنوعات التي أثرت على قياس اللغة العربية”.
ويشكل معرض جدة للكتاب مهرجاناً أدبياً يوفر خيارات متنوعة تضم خلاصة فكر الأدباء والمفكرين والمبدعين من خلال رحلة ماتعة في صفحات الكتب ومعارفها.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: معرض جدة للكتاب اللغة العربیة جدة للکتاب
إقرأ أيضاً:
«دور القدوة في بناء الطفل يبدأ من المنزل».. ندوة بعرض القاهرة للكتاب
شهدت قاعة مؤسسات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المنعقد في مركز المعارض بالتجمع الخامس، ندوة بعنوان «دور القدوة في بناء الطفل»، وتستمر فعاليات المعرض حتى غد 5 فبراير الجاري.
حضر الندوة، كل من سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، وإلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بمشيخة الأزهر، وقمص أنطونيوس صبحي، استشاري تطوير البرامج بأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ودكتور كرم ملاك، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة وعميد كلية التربية الموسيقية.
وافتتح الندوة وأدارها عمر حجازي، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة.
في البداية، قالت سحر السنباطي، إن موضوع القدوة يتم تناوله بطرق متعددة، بدءًا من الشخصيات المقربة للأطفال مثل الأب والأم، مشيرة إلى أن القدوة تبدأ في مرحلة الطفولة، حيث يقتدي الطفل بأمه وهو في بطنها، حتى قبل أن يَرى الحياة.
وأوضحت أن الطفل يولد بحواسه من سمع وبصر وإحساس وشم، والتي تسهم في بناء الثقة بينه وبين أمه، فالعلاقة معها تشكل الأساس لبقاء الطفل واستمراره في الحياة.
كما أضافت السنباطي، أن القدوة تبدأ مع الطفل من الإحساس بلمس جلد أمه وسماع صوتها، ثم تتطور لتشمل نطق أولى كلماته مثل "ماما"، وهي عملية متواصلة تتبع مراحل مختلفة في حياة الطفل، حيث تستمر علاقة القدوة من داخل المنزل إلى المدرسة ثم إلى المجتمع الأوسع.
من جانبها، تحدثت إلهام شاهين عن دور الأسرة في تشكيل الشخصية، مشيرة إلى أن المؤسسة الصغرى تبدأ من الأسرة، وأن الأم هي أول من يبني الإنسان.
وأوضحت أن والدتها كانت أميّة، لكنها استطاعت متابعة الأناشيد والموسيقى، حتى أنها حفظت القرآن الكريم، مما يثبت أن «لا شيء مستحيل».
وأضافت شاهين، أن الأزهر يلعب دورًا محوريًا في تقديم القدوة للأطفال والنشء من خلال القصص والدروس التوعوية، سواء عبر الرسم أو الشعر، ومن أبرز الأمثلة التي عرضتها: قصة أصحاب الكهف، وقصة سيدنا يوسف، وقصة «ما مشكلاتك يا عصفور؟»، بالإضافة إلى كتاب «الأطفال يسألون الإمام»، الذي يعالج القضايا العقائدية.
أما عنطونيوس صبحي، فقد أشار إلى أن القدوة تبدأ من الطفولة من خلال الاهتمام والرعاية. كما أكد أن «الكنيسة ترفع شعار 'أتيت لأمنحكم الحياة »، وهو مبدأ يرتكز على تنمية الإنسان.
وأوضح أن الأطفال الذين يجدون قدوة صالحة داخل الكنيسة، لا تلتبس المفاهيم في أذهانهم، مما يضمن نموهم بشكل سليم. كما ذكر أن الكنيسة تقدم مسابقات رياضية وثقافية وفنية، وتنظيم اجتماعات للكشافة تعلم الأطفال الالتزام والعمل الجماعي.
وأشار إلى أن هناك أيضًا اجتماعات للمتزوجين لتعليم مبادئ التربية الإيجابية، حيث يتعلم الآباء كيف يكونون قدوة حسنة لأبنائهم.
وفي السياق ذاته، تحدث كرم ملاك عن القدوة التي يمثلها عمر حجازي، الذي رغم تعرضه لبتر ساقه، أصبح بطلًا عالميًا في السباحة وحصد العديد من الجوائز.
وأكد ملاك أنه «يفتخر بالجلوس مع عمر، فهو قدوة بالنسبة لي شخصيًا»، وأضاف أن الجميع يمثل قدوة سواء إيجابية أو سلبية.
وأوضح أن الفن، سواء كان رسمًا أو موسيقى، يلعب دورًا محوريًا في هذا السياق، مشيرًا إلى الفرق بين فنان يصنع التاريخ وآخر يهمشه، مثلما فعلت أم كلثوم حين جمعت الأموال للجيش، وكذلك عبد الحليم حافظ. وأكد أن الأضواء قد تظهر أو تحرق، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى ضرورة أن يدرك الأطفال أنهم جيل المستقبل.
اقرأ أيضاًتنوع ثقافي وفكري غير مسبوق.. 80 دولة في معرض القاهرة للكتاب
«أصوات تُشرق بالشعر».. أمسية شعرية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
معرض الكتاب يُناقش «رحلة تحدي الصمم» لفايدة عبد الجواد