شكلت مناقشة مجلس الأمة لقانون تأسيس الشركة الكويتية للصناعات التحويلية المتقدمة القابضة، فرصة لنائب رئيس الوزراء وزير النفط وزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار الدكتور سعد البراك، ليعبر عن هموم وشجون القطاع النفطي، كاشفاً عن عزم الوزارة على إعداد دراسة كبيرة بواسطة مستشار دولي، لتقييم كل الأمور في مؤسسة البترول، من حيث هيكلتها وأدائها المالي.

البراك قال في مداخلة له أثناء مناقشة القانون الذي أقره المجلس في مداولته الأولى، أمس، إن المشروع المقدم هو خطوة في الاتجاه الصحيح، مبدياً تعاونه مع اللجنة لإعداد القانون، حيث سيتم تقديم تعديلات شكلية واصطلاحية لتحسين صورة القانون.
وعبّر عن اتفاقه مع ملاحظات لجنة شؤون النفط البرلمانية، على مؤسسة البترول، مشيراً إلى «وجود ترهل إداري، وعدم قدرة على الإنجاز في كثير من القضايا».

وأوضح الوزير أن «دول الخليج العربي قفزت إلى مستويات عالية في الإنتاج وصناعة المشتقات البترولية، لأن بيئتها الاستثمارية أكثر حرية. وكل ما قيل عن تأخير المشاريع وعدم تحقيق التحول للصناعات النفطية صحيح 100 في المئة، والقانون قد يكون رافعة لتكوين شيء في الاتجاه الصحيح»، مضيفاً «رأينا الخسائر التي يمكن أن تطول المال العام بسبب الهدر الذي حدث في تأخر المشاريع».

من جانبه، قال رئيس لجنة شؤون النفط والطاقة النائب الدكتور حسن جوهر إن «الوضع النفطي للكويت دون المستوى المطلوب، وهناك محاذير كثيرة تهدد الأمن الاستراتيجي لمصدر الدخل الوحيد للكويت وهو النفط».

وأضاف ان «هناك فرصاً موجودة للاستثمار في صناعات المشتقات النفطية، لذلك جاءت الاقتراحات كاجتهاد من النواب لإنشاء شركة مملوكة للدولة تقوم بهذه المهمة.

بدوره، قال مقرر اللجنة النائب عبدالله المضف إن «هناك حاجة حالياً بعد مرور 50 عاماً من تأميم النفط، إلى أن نتطور ونخرج من مرحلة التأميم إلى مرحلة التصنيع لكي تستفيد الدولة من الثروة النفطية لأبعد حد. وهذا القانون يعتبر نهج دولة يجب أن نسعى لتحقيقه، مع وجود فرص ضائعة في القطاع النفطي منذ أكثر من 50 سنة».

وأوضح أن «هدف القانون ليس المردود المالي فقط، بل تحقيق أمن استراتيجي للصناعة النفطية، وهي المورد الرئيس للإيرادات في البلاد وتحقيق حلم كل شاب في وجود فرص للتوظف».

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

أستاذ قانون دولي: الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية التحدي الأكبر في وقف النار

شهد اليوم، تطورا جديدا ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وذلك بعدما قامت الجماعة بتسليم 4 مجندات بجيش الاحتلال للحكومة الإسرائيلية، وفي المقابل تم إطلاق سراح 200 مسجون فلسطيني بسجون الاحتلال.

ومنذ حوالي أسبوع تم إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات مقابل حوالي 70 مسجونا فلسطينيا.

الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية في اتفاق وقف النار

وتعليقا على هذه التطورات، أكد د. أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي أن التحدي الأكبر لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل يتمثل في سلاسة الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأشار أستاذ القانون الدولي، إلى إنه في المرحلة الأولى يتطلب الأمر وقفاً فورياً لإطلاق النار، بينما في المرحلة الثانية يجب العمل على خلق بيئة مستقرة تسمح بمفاوضات وتقديم الحلول للأزمات الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها سكان غزة. 

موضحا أن صعوبة هذا الانتقال تكمن في أن أي خرق من أي طرف قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق بشكل كامل، كما أن إسرائيل هددت بمواصلة القتال إذا استمرت الهجمات على أراضيها، وهو ما يزيد من تعقيد الأمور.

وأضاف الدكتور أيمن سلامة، أن التحدي الآخر يتمثل في الدور الكبير الذي يلعبه الوسطاء الدوليون والضامنون في تنفيذ الاتفاق، فهؤلاء الضامنون يقع على عاتقهم مسؤولية مراقبة تنفيذ بنود الاتفاق بشكل صارم، بما في ذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والإشراف على وقف إطلاق النار، ومنع أي تصعيد قد يؤدي إلى تجدد الأعمال القتالية، موضحا أن الدور الذي تم تكليفهم به يتطلب قدرة عالية على التفاوض والتعامل مع الأطراف المختلفة بحذر شديد.

وشدد سلامة على أن الضامنين يجب أن يوازنوا بين ضغوط الأطراف المختلفة، خاصة مع تعقيد الوضع السياسي في المنطقة؛ فالتعامل مع تطلعات حماس، التي تطالب بضمانات قوية لحقوق الفلسطينيين في غزة، مقابل مطالب إسرائيل الأمنية، يشكل تحدياً مزدوجاً.

وأكد أستاذ القانون القانون، أن لذلك فأن نجاح تنفيذ الاتفاق يعتمد على قدرة الأطراف الدولية على التحرك بسرعة وفعالية لضمان عدم تفجر الأوضاع مجدداً، مع أهمية وجود آليات متفق عليها لرصد تنفيذ الاتفاق بشكل مستمر.

واختتم أن المجهودات الماراثونية التي قامت بها مصر فضلا عن قطر و الولايات المتحدة الأمريكية، تؤكد الموقف المصري الداعم والمستمر للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

مقالات مشابهة

  • تهجير الفلسطينيين| جريمة حرب ورفض دولي مستمر
  • أستاذ هندسة البترول: تصريحات ترامب بشأن أسعار النفط لا تحقق الاتزان الاقتصادي
  • أستاذ قانون دولي: الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية التحدي الأكبر في وقف النار
  • العراق يعلن إخماد حريق هائل اندلع في «حقل الرميلة» النفطي
  • العراق: حريق حقل الرميلة النفطي لم يُسفر عن خسائر
  • المنتجات النفطية تطلق بطاقة وقودية جديدة لتجهيز النفط الأبيض في الانبار
  • العراق يخفق في استغلال ثرواته النفطية بشكل مماثل للسعودية 
  • تقنيات الرفع الاصطناعي مستقبل كفاءة الإنتاج النفطي في سلطنة عُمان
  • السيطرة على حريق ضخم بحقل الرميلة النفطي في جنوب العراق (شاهد)
  • العراق يعلن السيطرة على حريق في حقل الرميلة النفطي | فيديو