الجزيرة:
2024-10-05@15:56:34 GMT

جيروزالم بوست: إسرائيل لا تزال بعيدة عن إسقاط حماس

تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT

جيروزالم بوست: إسرائيل لا تزال بعيدة عن إسقاط حماس

في وقت تسعى فيه الحكومة الإسرائيلية لتصوير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أنها على شفا الانهيار في قطاع غزة، يقول خبراء إن حرب المدن المعقدة ستطيل أمد القتال وتجعل النصر أقل وضوحا، حسب تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن الدكتور مايكل ميلشتاين رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان للدراسات الشرق الأوسطية والأفريقية، "تعرضنا لأضرار جسيمة، وما زلنا بعيدين عن إسقاط حماس، فغالبية مقاتليها لا يزالون على قيد الحياة، ولا تزال تمتلك الصواريخ".

ورغم تأكيده أن قصف "الرموز الحكومية مثل البرلمان والمحاكم والمساجد له قيمة رمزية إلى حد كبير"، فإن ميلشتاين اعترف بأن "حماس لا تحتاج إلى هذا لمواصلة قتالها"، قائلا "بالنسبة لحماس، المقاومة أهم بكثير من الحكم. وطالما أن لديها أسلحة ومقاتلين، فإنها لا تهتم بما إذا كان بإمكانها حكم غزة أو تسليم المساعدات الإنسانية".

وإضافة إلى قدرات حماس العسكرية فوق الأرض، يعتقد الخبراء -حسب الصحيفة- أن لديها شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض يتم فيها تصنيع وتخزين ذخائرها. ويعتقد أن هذه الأنفاق تضم محتجزين وأيضا قادة حماس الذين يديرون الحرب، وفي ضوء ذلك، تتضاعف تحديات حرب المدن.

وبعد انتهاء وقف إطلاق نار استمر أسبوعا، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية برية في جنوب قطاع غزة حيث يعتقد أنه محور البنية التحتية العسكرية لحماس. ويعتقد أيضا أنه المكان المفترض للمحتجزين. كما توعدت إسرائيل بقتل رئيس حماس في غزة يحيى السنوار، الذي يعتقد أنه يتحصن في أنفاق المنطقة نفسها، حسب الصحيفة.

عملية معقدة للغاية

من جهته، قال المؤرخ العسكري من الجامعة العبرية في القدس البروفيسور داني أورباخ "ستكون هذه عملية معقدة للغاية، وستتطلب المزيد من الصبر والوقت، ومن المرجح أن تكلف المزيد من الأرواح للجنود الإسرائيليين"، مضيفا أن "إسرائيل تتطلع إلى تفكيك آلية حكم حماس".

وأضاف أورباخ أن "خطة الجيش الإسرائيلي هي استخدام قوة جوية كاسحة، ثم تطويق المناطق المستهدفة، والتوغل الأكثر كثافة في مناطق حماس ليتمكن من السيطرة عليها مع مرور الوقت".

وأشار إلى أنه لا إسرائيل ولا حماس يركزان جهودهما على جميع المناطق على قدم المساواة، الأمر الذي يخلق جيوبا سيطرت عليها إسرائيل بالفعل، ومناطق أخرى ركزت فيها حماس مقاومتها، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة على الجيش الإسرائيلي.

وقال ميلشتاين "هناك فجوة بين ما يقوله السياسيون بأن حماس على وشك الانهيار، لكن العد التنازلي لنهاية حماس سابق لأوانه"، مضيفا أنه "حتى في حال اغتيال السنوار، ستظل هناك مقاومة".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الاثنين إن حماس تقترب من "نقطة الانهيار" في شمال غزة، في حين دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقاتلي حماس إلى "الاستسلام أو الموت".

وقال ميلشتاين "هناك الكثير من الأهداف في الطريق، وهناك الكثير من التوقعات لدى الإسرائيليين، لكن هذه ستكون حربا طويلة ومرهقة، ولن نرى استسلاما جماعيا لحماس، ولن تكون هناك نقطة زمنية محددة تستطيع فيها إسرائيل أن تقول إنها وصلت إلى هدفها".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟

تمكنت إسرائيل خلال عام كامل من الحرب على غزة من إضعاف قوة حماس التي كانت تحكم قطاع غزة منذ العام 2007، دون أن تتمكن من القضاء عليها نهائياً.

في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، شنّت حماس هجوماً دامياً ومباغتاً وغير مسبوق على إسرائيل، واقتحم مقاتلوها مواقع عسكرية ومستوطنات حدودية مع القطاع، وأطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ باتجاه مناطق وسط وجنوب إسرائيل.
وأسفر الهجوم عن مقتل 1205 أشخاص، وردت إسرائيل بحملة قصف مدمّر وهجوم برّي على قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط 41802 قتيلاً على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة.
في أغسطس (آب)، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 17 ألف مقاتل فلسطيني في القطاع.

حصيلة ضحايا الحرب في #غزة تقترب من 42 ألف قتيلhttps://t.co/uI6MPQDaAt

— 24.ae (@20fourMedia) October 4, 2024 وأقرّ مصدر في حركة حماس، أن آلافاً من عناصر ها قتلوا في المعارك، لكنه أضاف أن "الاحتلال يكذب ويبالغ بالأرقام ويخلط بين العناصر المدنيين والمقاومين".
وأضاف "يدّعي الاحتلال أنه يعرف كل شيء. ماذا كان يعرف في السابع من أكتوبر؟ فشل أمني وعسكري وسياسي وتخبط، يهربون من الفشل بارتكاب المجازر".
وتطارد إسرائيل قادة ونشطاء حماس، وأعلنت قتل العديد منهم. وبين الأهداف التي حددتها، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، الذي تتهمه بالتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مع قائد كتائب القسام، محمد الضيف، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي قتله في غارة جوية في خان يونس في جنوب القطاع، إلا أن حماس نفت ذلك.
وسمّي السنوار على رأس المكتب السياسي لحماس في أغسطس (آب)، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 يوليو (تموز)، في ضربة نسبت إلى إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب لم يظهر السنوار علناً.
ويقول مصدر في حركة حماس إن مهمة حماية السنوار "أُسندت الى فريق أمني خاص من كتائب القسّام"، مؤكداً أن السنوار من مخبئه "يقود جناحي الحركة السياسي والعسكري".
ويقول الباحث في مجلس العلاقات الخارجية بروس هوفمان: "العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وجهّت ضربة قاسية لحماس، لكنها ليست ضربة مميتة".

بعمليات نوعية.. قيادات بارزة في #حماس و #حزب_الله اغتالتهم #إسرائيلhttps://t.co/O0xxzanb64

— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024 انتحار سياسي من جهة أخرى، أصيبت المؤسسات الحكومية التي تديرها حماس بشلل كبير، ودمّر الجيش الإسرائيلي معظم هذه المؤسسات.
وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المدارس ومؤسسات صحية ومدنية لإدارة عملياتها، لكن حماس تنفي.
ولم تترك الحرب مكاناً آمناً في القطاع، إذ تحوّلت أكثر من مئتي مدرسة غالبيتها تابعة لوكالة الأونروا، إلى ملاجئ لمئات آلاف النازحين، ولم تعد هناك مراكز للرعاية الصحية.
وأعلن مدير الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أن إسرائيل دمّرت كافة الجامعات والمنشآت الصناعية والتجارية، ومحطة توليد الكهرباء الوحيدة ومضخات المياه والصرف الصحة ومراكز الشرطة والدفاع المدني والسجون.
ودمّر الجيش الإسرائيلي كلياً أو بشكل كبير نحو 450 ألف منزل ومنشأة من بينها مستشفيات ومدارس ودور عبادة، وأكثر من 80% من البنية التحتية في القطاع، بحسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
وتسببت الضربات الإسرائيلية باستحالة مناطق واسعة في القطاع إلى أكوام من الركام، وفق ما ورد في تقارير منظمات تابعة للأمم المتحدة.
وبحلول منتصف العام 2024، انخفض اقتصاد غزة إلى "أقل من سدس مستواه في العام 2022"، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة قال إن الأمر "سيستغرق عقوداً" لإعادة غزة إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
وأدّت الحرب وتداعياتها إلى تأجيج الغضب والإحباط على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وكان ثلثاهم  فقراء قبل الحرب، وفقاً لأستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة.
ويقول أبو سعدة إن حماس "تتعرض لانتقادات لاذعة"، مضيفاً "أعتقد أن الشعب لن يقبل العودة لهذا الوضع الكارثي" بعد انتهاء الحرب.
أما المحلل السياسي جمال الفادي فيرى أن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) كان "انتحاراً سياسياً لحماس" التي "وجدت نفسها معزولة الآن".
ويرفض القيادي في حماس باسم نعيم هذا الرأي.
ويقول نعيم الذي يقيم كما عشرات غيره من قادة حماس، في قطر، "في حين أن البعض قد لا يتفق مع وجهات نظر حماس السياسية، فإن المقاومة ومشروعها لا يزالان يتمتعان بدعم واسع النطاق".

بعد عام من الحرب..حماس التي أنهكها القتال والاغتيالات ترفض التخلي عن #غزة
https://t.co/p8XNbPZ8PH

— 24.ae (@20fourMedia) September 24, 2024 ضربات قاسية وأقرّ نعيم بأن حماس تلقّت "ضربات قاسية"، لكنه قال إن "المقاومة لا تزال صامدة وقادرة على ضرب الاحتلال في أي مكان".
وأضاف لفرانس برس "المقاومة تستفيد من تجارب العدوان وتعيد ترتيب صفوفها وتكتيكاتها بما يمكّنها من إيقاع أكبر الخسائر في العدو وتقليل الخسائر البشرية والمادية عندها".
وتابع أن "الميدان يقدّم صورة الصمود والمقاومة" رغم "الدمار والتجويع والإبادة".
أما القيادي في حماس طاهر النونو فيرى أن حماس "ما زالت لاعباً رئيسياً في القضية الفلسطينية وليس فقط في غزة".
ويشير الى أن الضربات القاسية "لا تؤثر على قدرة الحركة في قيادة العمل السياسي وإدارة مواجهة العدوان".

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: مراقبات بالجيش الإسرائيلي يخشين على حياتهن
  • حرب تحت الأرض.. كيف طورت الفصائل الفلسطينية قدراتها بعد عام من عدوان إسرائيل؟
  • الأسود: المصالحة لا تزال بعيدة المنال في ليبيا
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • «عنب».. كوميديا راقية بعيدة عن الإسفاف
  • بيان: حماس خططت لعملية في العمق الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ثلاثة من قيادات حماس البارزين في عملية استخباراتية بغزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال 3 قيادات في حركة حماس بغزة قبل 3 أشهر
  • بو حبيب: هناك جهود دولية لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • سي إن إن: حزب الله لم يستخدم صواريخه بعيدة المدى حتى الآن