أبقى الاحتياطي الفدرالي الأميركي (المركزي الأميركي) -اليوم الأربعاء- أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 5.25%- 5.5%، وذلك في آخر اجتماعات السياسة النقدية للسنة الحالية بعد أن تراجع مؤشر أسعار المستهلكين بوتيرة طفيفة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأشار في توقعات اقتصادية جديدة إلى أن التشديد التاريخي للسياسة النقدية الأميركية بلغ نهايته، وأن تكاليف الاقتراض ستنخفض في 2024.

وفي بيان جديد عن السياسة النقدية، أولى مسؤولو المركزي الأميركي عناية واضحة بحقيقة أن التضخم "تباطأ على مدى العام الماضي".

وقالوا إنهم سيراقبون الاقتصاد لرؤية إذا ما كان من الضروري فرض "أي" زيادة إضافية في أسعار الفائدة، مشيرين بشكل مباشر إلى أنه ربما لا تكون بحاجة إلى رفعها مجددا، وذلك بعد التشديد الحاد على مدى أشهر.

وتوقع 17 من أصل 19 مسؤولا في المركزي الأميركي أن تنخفض أسعار الفائدة بحلول نهاية 2024 عما هي عليه الآن، ويشير متوسط التوقعات الحالي إلى تراجع أسعار الفائدة 0.75 نقطة مئوية.

ولا يتوقع أي من المسؤولين رفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام المقبل.

وقال المركزي الأميركي إن التضخم تراجع لكنه ظل مرتفعا، فيما لا تزال لجنة السياسة النقدية ملتزمة بإعادته إلى 2%.

وتراجع معدل التضخم الأميركي السنوي إلى 3.1% في نوفمبر/تشرين الثاني من 3.2% في أكتوبر/تشرين الأول، بحسب البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل.

لكن البنك المركزي الأميركي يستهدف تحقيق معدل تضخم نسبته 2% على المدى الطويل.

نمو اقتصادي

وحقق اقتصاد الولايات المتحدة نموا بنسبة 5.2% في الربع الثالث ارتفاعا من 2.1% في الربع الثاني بفضل الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار في المخزونات الخاصة وارتفاع الصادرات، بحسب بيانات مكتب التحليلات الاقتصادية الأميركي.

وارتفع الدخل الشخصي بالدولار للأميركيين 218.3 مليار دولار في الربع الثالث، وهو تعديل تصاعدي قدره 18.8 مليار دولار عن التقدير السابق، وتعكس الزيادة ارتفاعات التعويضات (في المقام الأول الأجور والرواتب الخاصة)، ودخل الفوائد الشخصية، مقابل انخفاض إيرادات التحويلات الجارية الشخصية.

يشار إلى أن ارتفاع الدخول يؤدي إلى زيادة الإنفاق، وبالتالي ارتفاع معدلات التضخم، في حين أن نمو الاقتصاد بنسب أكبر يفتح المجال أمام الاحتياطي الفدرالي للمزيد من التشديد النقدي إذا أراد.

وقالت وزارة العمل في تقريرها الشهري عن التوظيف إن إجمالي العمالة ارتفع بمقدار 199 ألف وظيفة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتعني زيادة التوظيف ارتفاع دخول الأشخاص، مما يفضي إلى زيادة الاستهلاك ورفع التضخم الذي ظل فوق مستهدف الاحتياطي الفدرالي الأميركي.

وفي سياق متصل، زادت ثقة المستهلكين الأميركيين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى 102 نقطة من 99.1 في أكتوبر/تشرين الأول بعد 3 انخفاضات شهرية متتالية، بحسب مسح لمؤسسة "ذا كونفرنس بورد" الأميركية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی نوفمبر تشرین الثانی المرکزی الأمیرکی أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

بعد تثبيت الفائدة | خبير اقتصادي: إجراء احترازي عقب ارتفاع سعر الدولار

قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي ، في اجتماعها ، الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27.75% على الترتيب، كما تم الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.

إجراء احترازي بعد ارتفاع سعر الدولار 

قال الدكتور أشرف غراب الخبير الاقتصادي, نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية, إن قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصرى في اجتماعه الأول خلال العام الجاري، تثبيت سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 27.25%، 28.25% على الترتيب, والذي يعد المرة السابعة, يرجع لعدد من الاسباب والعوامل اولها التأكد من حدوث تراجع كبير ومستدام في مستويات معدل التضخم الذي تراجع خلال الشهور الثلاثة الماضية ومن المتوقع ان يتراجع خلال فبراير الجاري.

وأضاف غراب خلال تصريحات لــ"صدى البلد " أن تثبيت أسعار الفائدة يعد إجراء احترازي بعد ارتفاع سعر الدولار في العقود الآجلة من ناحية, إضافة إلى دخول شهر رمضان وزيادة الاستهلاك فيه, إضافة إلى السياسة التجارية لدونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات لأمريكا من بعض الدول والتي قد تسهم في التأثير على سلاسل التوريد العالمية وارتفاع معدل التضخم عالميا والذي سيكون له تأثير على كافة دول العالم وخاصة الدول الناشئة.

وأشار غراب, إلى أن الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير لضمان استمرار جاذبية الأجانب في أدوات الدين الحكومية لأن أسعار الفائدة المرتفعة أحد عوامل جذب الاستثمارات الأجنبية التي تدعم الاحتياطيات الأجنبية وتحقق الاستقرار المالي وتدعم استقرار سعر الصرف, إضافة إلى أن معدلات التضخم رغم تراجعها إلا أنها لا تزال مرتفعة وأن التوترات الجيوسياسية الناتجة عن تصريحات ترامب السياسية قد تؤدي لزيادة الضغوط التضخمية ولذا لجأت لجنة السياسة النقدية لتثبيت سعر الفائدة.

مقالات مشابهة

  • مخاوف من مخاطر تضخمية نتيجة التوترات الجيوسياسية وتهديدات ترامب الجمركية.. لماذا قرر المركزي تثبيت سعر الفائدة؟
  • صانع السياسات في المركزي الأوروبي: قد نوقف تقليل الفائدة
  • الذهب يستقر قرب أعلى مستوياته بانتظار بيانات التضخم
  • ‎موعد اجتماع البنك المركزي المصري المقبل.. هل يخفض الفائدة؟
  • المركزي يواصل عمله لتوفير السيولة النقدية والتوسُّع بخدمات «الدفع الالكتروني»
  • الرئيس التونسي: آن أوان تغيير قانون البنك المركزي
  • البنك المركزي: السياسات النقدية تراقب التطورات الاقتصادية لمواجهة التضخم
  • للمرة السابعة | أسباب تثبيت سعر الفائدة .. تفاصيل
  • بعد قرار البنك المركزي.. ما أعلى شهادة ادخار حاليا؟
  • بعد تثبيت الفائدة | خبير اقتصادي: إجراء احترازي عقب ارتفاع سعر الدولار