تبنت دول العالم المجتمعة في مؤتمر "كوب 28" للمناخ في دبي بالتوافق، أول اتفاق دولي بشأن المناخ يدعو للتحول باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري المسؤول عن الاحترار العالمي.

مادة في اتفاق "كوب28" وراء موافقة السعودية على اتفاق المناخ.. فما هي؟

وفي ما يأتي، ردود الفعل على الاتفاق النهائي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في دبي:

- رحبت بالاتفاق الرئاسة الإماراتية للمؤتمر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وإسبانيا وهولندا والدول العربية وبقدر أقل أستراليا.

- كانت الأمم المتحدة وكذلك جزر ساموا، التي تحدثت نيابة عن الدول الجزرية الصغيرة، أكثر اعتدالا.

- الصين دعت الدول المتقدّمة إلى "أخذ زمام المبادرة" في التحوّل إلى الطاقات النظيفة.

- قال رئيس "كوب 28" الإماراتي سلطان الجابر، إنه قرار "تاريخي لتسريع العمل المناخي".

- رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن عصر الوقود الأحفوري "يجب أن ينتهي"، بعد إعلان الاتفاق، مضيفا: "الخروج من الوقود الأحفوري أمر لا مفر منه، شاء من شاء ذلك أم أبى. دعونا نأمل ألا يحصل بعد فوات الأوان"؟

وتوجه إلى "أولئك الذين عارضوا في إشارة واضحة" لمسألة التخلي عن الوقود الأحفوري في النصّ الختامي لـ"كوب 28"، مؤكدا أن "العالم لا يتحمل التأخير أو التردد أو أنصاف الحلول".

- رحب رئيس الوفد السعودي إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ والمتحدث باسم المجموعة العربية البراء توفيق باتفاق دبي و"نجاح مخرجاته التي تؤكد تعدد المسارات والنهج بما يتماشى مع ظروف وأولويات كل دولة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة"، كما أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في مقابلة تلفزيونية أن نصوص اتفاق دبي "لا تؤثر على صادراتنا، لا تؤثر على قدرتنا على البيع".

- أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالاتفاق باعتباره "خطوة تاريخية" باتّجاه التخلي عن الوقود الأحفوري، وقال بايدن: "اليوم خلال كوب 28، حقق قادة العالم خطوة تاريخية أخرى ملتزمين لأول مرة بالابتعاد عن الوقود الأحفوري الذي يعرّض كوكبنا وسكاننا للخطر"، متابعا: "ما زال أمامنا الكثير من العمل لبلوغ الأهداف من أجل الحد من الاحترار العالمي لكن "نتيجة اليوم تقرّبنا (من تحقيق ذلك) خطوة كبيرة".

- أوضح المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري قائلا: "أعتبر أن الجميع هنا يجب أن يكونوا سعداء" لأننا في عالم يشهد "حربا" في أوكرانيا وفي الشرق الأوسط وجميع التحديات الأخرى التي يواجهها كوكبنا المتخبط ... فهناك سبب للتفاؤل وسبب للامتنان وسبب لتوجيه تهنئة كبيرة لكل الحاضرين هنا"، على حد قوله.

- قال نائب وزير البيئة الصيني تشاو ينغمين: "تتحمل الدول المتقدمة مسؤولية تاريخية راسخة تجاه تغير المناخ، وبالتالي يجب أن تأخذ زمام المبادرة للشروع في مسار  حصر الاحترار المناخي بـ 1.5 درجة مئوية قبل سائر دول العالم"، ولـ"تحقيق الحياد الكربوني في أقرب وقت ممكن".

- دعت روسيا العالم إلى تجنب التخلي عن الوقود الأحفوري بشكل "فوضوي"، ورحّبت مع ذلك بالاتفاق.

وذكر أحد أعضاء الوفد الروسي رسلان إدلغرييف وفق ما نقلت عنه وكالة "تاس" الإخبارية: "شددنا في كل فرصة على عواقب التخلي الفوضوي (عن مصادر الوقود الأحفوري) من دون دعم العلم"، مستطردا: "الاتفاق النهائي لن يرضي الجميع على الأرجح لكن ذلك لا يظهر غير أنه نتيجة تسوية".

- أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فن دير لايين أن الاتفاق "التاريخي" الذي تمّ التوصل إليه في كوب 28 "يؤذن ببداية عصر ما بعد الوقود الأحفوري"، متابعة: "العالم أقرّ أهداف الاتحاد الأوروبي لعام 2030: مضاعفة الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة"، مشيدةً في بيان منفصل بـ "الدليل القوي على قيمة التعددية لمعالجة أكبر التحديات التي تواجه كوكبنا".

- أكدت وزيرة أمن الطاقة والحياد الكربوني البريطانية كلير كوتينيو بأن الاتفاق "تاريخي" ويعد "نقطة تحوّل في جهودنا الدولية لمكافحة تغير المناخ نظرا إلى أن الدول اتفقت لأول مرة على الابتعاد عن الوقود الأحفوري".

- رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"مرحلة مهمة" تجعل "الجميع منخرطًا في تحوّل (أخضر) بدون طاقات أحفورية" داعيًا إلى "تسريع" مكافحة تغيّر المناخ.

كما أشاد في منشور على منصة "إكس"، بالاعتراف بـ"الدور الرئيسي للطاقة النووية"، في "سابقة" دافعت عنها فرنسا، بالتوازي مع ضرورة زيادة الطاقات المتجددة ثلاثة أضعاف.

- صرح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بالقول "إن انتهاء أو على الأقلّ التخلي عن الوقود الأحفوري  هو أحد أفضل الأخبار التي تلقيناها من دبي".

- وصفت هولندا الاتفاق بأنه "لحظة مهمّة"، حيث علق وزير المناخ الهولندي روب ييتن قائلا: "للمرة الأولى يتحدّث العالم عن سحب الوقود الأحفوري"، مشيرا إلى أن تحقيق "المزيد من الطموح هو دائمًا أفضل، لكن هدف حصر الاحترار المناخي بـ 1.5 درجة لا يزال في الأفق".

- اعتبر وزير المناخ الأسترالي كريس بوين أن "النتيجة لم تصل إلى الحد الذي طلبه الكثير منا، بدءاً بالبلدان الأكثر ضعفا"، مستطردا: "لكن الرسالة المرسلة واضحة: جميع الدول في جميع أنحاء العالم تدرك أن مستقبلنا يكمن في الطاقة النظيفة وأن عصر الوقود الأحفوري سينتهي".

- أعلنت جزر ساموا أن الدول الجزرية الصغيرة قلقة بشأن مقاطع عدة في اتفاق دبي للمناخ، ما قوبل بتصفيق حار من جانب المندوبين في الجلسة للمؤتمر.

ولفتت ممثلة ساموا آن راسموسن التي تترأس بلادها تحالف الدول الجزرية الصغيرة الأكثر تضررا من التغيّر المناخي إلى أنه "خطونا خطوة إلى الأمام مقارنةً بالوضع القائم ولكننا نحتاج حقاً إلى تغيير سريع".

- دعت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا الدول المتقدمة إلى أن تأخذ زمام المبادرة في مسألة تحول الطاقة وتوفر "الوسائل اللازمة" للدول النامية.

وقالت الوزيرة سيلفا: "لا بد أن تأخذ البلدان المتقدمة زمام المبادرة في التحول التدريجي نحو التخلي عن الأحفوري..وضمان توفير الوسائل اللازمة للبلدان النامية"، بعد إقرار مؤتمر دبي اتفاقا تاريخيًا يدعو إلى "التحول" نحو التخلي تدريجا عن الفحم والنفط والغاز.

المصدر: "فرانس برس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: التغيرات المناخية المناخ تويتر دبي غوغل Google فيسبوك facebook التخلی عن الوقود الأحفوری زمام المبادرة الأمم المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: العالم يستعد لزلزال تجاري جديد مع عودة ترامب

مع عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تستعد دول العالم لموجة جديدة من السياسات التجارية الصارمة التي قد تهدد التوازن التجاري العالمي.

ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة بلومبيرغ، تخطط الحكومات في العالم لمواجهة ما وصف بأنه "زلزال تجاري" جديد، مع اقتراب تطبيق تعريفات جمركية من شأنها إعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية العالمية.

إستراتيجيات المواجهة

التقرير يوضح أن الدول تنتهج 3 إستراتيجيات رئيسية: خطوات استباقية لتجنب التصعيد، واستعدادات للرد بالمثل، ومواقف انتظار مشوبة بالحذر.

بعض الدول تسعى لتقليل تأثير السياسات الأميركية على اقتصاداتها عبر اتخاذ خطوات استباقية (غيتي)

1- خطوات استباقية

تذكر بلومبيرغ أن بعض الدول تسعى لتقليل تأثير السياسات الأميركية على اقتصاداتها عبر اتخاذ خطوات استباقية.

فهذه فيتنام، التي تعدّ من أكبر الدول المصدرة للولايات المتحدة، تعزز وارداتها من المنتجات الأميركية مثل الغاز الطبيعي والطائرات، في محاولة لتجنب أي تعريفات جديدة.

وأكد نائب وزير الخارجية الفيتنامي أهمية إزالة أي عقبات تجارية مع الولايات المتحدة لتجنب التصعيد، خاصة بعد ذكر فيتنام بالاسم في مشروع السياسات "Project 2025" الذي أعدّه بيتر نافارو مستشار ترامب التجاري.

وتتبع كوريا الجنوبية وتايوان نهجًا مشابهًا، إذ تدرسان زيادة وارداتهما من الطاقة الأميركية، بما في ذلك الغاز الطبيعي، في محاولة لتعزيز العلاقات التجارية.

إعلان

2- استعدادات للرد بالمثل

وتبنّت الصين إستراتيجيات دفاعية لمواجهة التحديات القادمة.

فوفقًا لتحليلات بلومبيرغ، تشمل هذه الإستراتيجيات:

خفض قيمة اليوان. بيع سندات الخزانة الأميركية. تقييد تصدير المواد النادرة التي تُستخدم في الصناعات التكنولوجية. تقليل اعتمادها على السوق الأميركية من خلال توسيع شراكاتها الاقتصادية مع دول أخرى. إستراتيجيات الصين للمواجهة تشمل خفض قيمة اليوان وبيع سندات الخزانة الأميركية وتقييد تصدير المواد النادرة (غيتي)

 

أما المكسيك وكندا، الجارتان الأكثر تأثرًا بسياسات ترامب، فلم تقفا مكتوفتي الأيدي. فقد صرح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأن بلاده مستعدة للرد بفرض تعريفات جمركية مضادة إذا لزم الأمر.

وفي المكسيك، حذرت الرئيسة كلوديا شينباوم من أن التعريفات الأميركية ستؤدي إلى زيادة التضخم في الولايات المتحدة نفسها، مما يجعلها سياسة ضارة للطرفين.

كما تسعى المكسيك أيضًا لتقليل اعتمادها على الواردات الصينية كجزء من إستراتيجيتها لتخفيف الضغوط الأميركية.

3- انتظار وتفاؤل حذر

اختارت بعض الدول الأخرى، مثل البرازيل والهند، اتباع موقف الانتظار بدلًا من المواجهة المباشرة.

فالمسؤولون في البرازيل واثقون من قدرتهم على توجيه صادراتهم إلى أسواق بديلة مثل آسيا إن فرضت الولايات المتحدة تعريفات جديدة.

أما الهند فتعوّل على العلاقات الجيدة بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي وترامب خلال فترته الأولى. ويدرس المسؤولون الهنود تخفيض الرسوم الجمركية على المنتجات الأميركية كجزء من أي مفاوضات مستقبلية.

من جهته، يتبنّى الاتحاد الأوروبي إستراتيجية مزدوجة، فبينما يعبر عن استعداده للرد إذا لزم الأمر، يعزز قدراته التجارية من خلال قوانين جديدة تمنح الدول الأعضاء صلاحيات للرد على أي قيود اقتصادية تفرضها أطراف خارجية، بحسب بلومبيرغ.

الدول تجد نفسها في موقف صعب للغاية بين مطالب الولايات المتحدة وأهمية استمرار العلاقات مع الصين (الفرنسية) انعكاسات اقتصادية عالمية

وتضع هذه السياسات التجارية الأميركية الجديدة العديد من الدول في مأزق معقد. فمن جهة، تطالب الولايات المتحدة حلفاءها بفك الارتباط الاقتصادي مع الصين، ومن جهة أخرى تحتاج هذه الدول للحفاظ على شراكاتها التجارية مع بكين للحفاظ على استقرار اقتصاداتها.

إعلان

ويقول فريدريك نيومان، كبير اقتصاديي آسيا في بنك "إتش إس بي سي"، لبلومبيرغ "إن الدول تجد نفسها في موقف صعب للغاية بين مطالب الولايات المتحدة وأهمية استمرار العلاقات مع الصين. إنها أزمة تتطلب مناورة دقيقة للغاية".

وإلى جانب ذلك، من المتوقع أن تؤثر هذه السياسات بشكل كبير على الأسواق العالمية، على خلفية تحذيرات من انخفاض الصادرات الإيرانية بمقدار مليون برميل يوميا لدى تصاعد السياسات العقابية، وزيادة أسعار النفط نتيجة لتقلبات الأسواق.

عالم يتأقلم مع عودة ترامب

ووفقًا لتحليل بلومبيرغ، فهذه المرحلة الجديدة من السياسات الاقتصادية لن تؤثر فقط على التوازنات التجارية بل قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في خريطة العلاقات الاقتصادية العالمية.

وتجد دول العالم الآن نفسها في سباق مع الزمن لحماية اقتصاداتها من التأثيرات السلبية، والاستعداد لمستقبل قد يشهد تغيرات غير مسبوقة في القواعد التجارية العالمية، وفق بلومبيرغ.

مقالات مشابهة

  • قبل تنصيب ترامب.. "الفدرالي" ينسحب من مبادرة دولية بشأن المناخ
  • بلومبيرغ: العالم يستعد لزلزال تجاري جديد مع عودة ترامب
  • أبرز ردود أفعال المجتمع الدولي على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • ردود الفعل الدولية الأولية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل.. لماذا تباينت ردود الفعل تجاه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • أبرز ردود الفعل الدولية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.. ترحيب واسع
  • «القاهرة الإخبارية» تكشف ردود الفعل الإسرائيلية حول صفقة وقف إطلاق النار
  • القاهرة الإخبارية تكشف ردود الفعل الإسرائيلية حول صفقة وقف إطلاق النار
  • أبرز ردود الفعل الدولية على اتفاق غزة
  • الأمم المتحدة: استمرار القيود والعقبات أمام الجهود الإنسانية بغزة