واشنطن: يجب تنشيط وإصلاح السلطة الفلسطينية لحكم الضفة وغزة
تاريخ النشر: 13th, December 2023 GMT
شدّدت واشنطن، مساء اليوم الأربعاء 13 ديسمبر 2023، على أنه يجب إصلاح وتنشيط السلطة الفلسطينيّة، وتوحيد الضفة الغربيّة وقطاع غزة وحكمهما.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخباريةوقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن "إنهاء الصراع هدف نتشاركه مع العالم ولا نريد استمرار هذه الحرب يوما واحدا أكثر مما هو ضروري".
وذكر أنه "لا يمكن هزيمة فكرة بساحة المعركة، ويجب تقديم إجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني مع نهاية الصراع".
وفي حين قالت واشنطن إنها "تتفهم نية إسرائيل تقليل الإصابات بين المدنيين"، أشارت إ لى أن "ما يهم هو النتائج فآلاف المدنيين قد قٌتلوا".
وذكرت أن "السلطة الفلسطينية ليست بوضع يسمح لها بإدارة غزة، لكننا نعتقد أنها ممثل للشعب الفلسطيني"، مضيفة أنه "يجب إصلاح وتنشيط السلطة الفلسطينية للمضي نحو إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة وحكمهما".
وأضافت أن " فتح معبر كرم أبو سالم لعمليات التفتيش أمر جيد، ولكن يجب فتحه لنقل البضائع والمساعدات"، مضيفة أن فتحه "سيخفف الضغط عن معبر رفح ، وسيساعد في وصول المساعدات بشكل أسرع وأكبر".
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن "فتح معبر كرم أبو سالم سيكون على أجندة (مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك) سوليفان في محادثاته مع الإسرائيليين".
وأضاف أنه "فتح معبر كرم أبو سالم سيكون على أجندة سوليفان في محادثاته مع الإسرائيليين". ولفت إلى أن "الرئيس (جو) بايدن كان صريحا بشأن بعض القلق بشأن بعض الأمور في إسرائيل".
وذكر أنه "من المحتمل أن يقوم مستشار الأمن القومي بمحطات أخرى في المنطقة عندما يزور إسرائيل".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
«بوليتيكو» الأمريكية: سيناريوهات الحكم المحتملة بين بقاء حماس والعودة إلى السلطة الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على مدار ١٦ شهرًا من الحرب الدامية فى قطاع غزة، لا تزال التساؤلات حول مستقبل الحكم فى القطاع بعد نهاية العمليات العسكرية تشغل بال السياسيين والمحللين، دون أن تتبلور حتى الآن رؤية واضحة تحسم مصير السلطة فى المنطقة.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز فى خضم هذا الغموض أربعة سيناريوهات محتملة لإدارة غزة، تتراوح بين استمرار سيطرة حركة حماس، أو توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلي، أو إشراف أمنى دولي، أو عودة السلطة الفلسطينية، فيما تظل الموازين الإقليمية والدولية عاملًا حاسمًا فى تحديد أى منها سيسود.
السيناريو الأول.. استمرار حماس فى السلطة
رغم التحديات الكبرى قد تحتفظ حماس بزمام الأمور فى القطاع، لكن إعادة الإعمار ستواجه عقبات جسيمة بسبب رفض المانحين الدوليين تمويل مشاريع تحت حكم الحركة.
وقد تضطر حماس إلى التنازل عن إدارة القطاع لقيادة فلسطينية بديلة، ربما عبر لجنة تكنوقراط، مع الإبقاء على جناحها العسكري.
السيناريو الثانى.. توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلى
لا تستبعد بعض التكهنات احتفاظ الاحتلال الإسرائيلى بمنطقة عازلة داخل غزة، خاصة مع معارضة أطراف فى الائتلاف الحاكم لانسحاب كامل.
وقد يلجأ رئيس الوزراء لدولة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى هذا الخيار لتجنب انهيار حكومته، لكنه سيحتاج إلى دعم واشنطن التى قد تُطالب بتمديد الهدنة لضمان إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
السيناريو الثالث.. إشراف أمنى دولى
بدأت ملامح هذا النموذج تظهر عبر تواجد متعاقدين أمنيين أجانب بقيادة حراس مصريين عند نقاط تفتيش شمالى القطاع، بدعوة إسرائيلية لمراقبة دخول السيارات ومنع تهريب الأسلحة.
ويرى مسؤولون إسرائيليون أن هذا النموذج قد يتوسع بدعم مالى وعربي، لكن مشاركة دول عربية رسميًا قد تتطلب موافقة السلطة الفلسطينية.
السيناريو الرابع.. عودة السلطة الفلسطينية
تشير تحركات هادئة إلى بدء السلطة الفلسطينية فى إعداد نفسها لإدارة معبر رفح بالتعاون مع مسؤولين أوروبيين، فى خطوة قد تعكس قبولًا إسرائيليًا غير مُعلن، خاصة مع ضغوط محتملة من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والدول الخليجية، وقد يرافق هذا السيناريو نشر قوات حفظ سلام أو متعاقدين أمنيين دوليين.
العوامل الحاسمة؟
لا يزال المشهد السياسى غارقًا فى التعقيد، حيث ترتهن النتيجة النهائية لتفاعل عدة أطراف؛ فموقف واشنطن التى تبحث القضية مع نتنياهو ودول مثل السعودية، التى قد تشترط موافقة على صفقة غزة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، سيشكلان محوريًا خارطة الطريق.
من جهة أخرى؛ قد يجبر تصاعد الضغوط الدولية نتنياهو على قبول حلول كان يرفضها سابقًا، بينما تواجه حماس معضلة البقاء فى السلطة دون موارد لإعادة الإعمار.
وفى خلفية المشهد، تظل الإرادة الفلسطينية عاملا يحتّم على أى نموذج أن يراعى شرطًا أساسيًا: عدم تجاهل تطلعات السكان نحو حكم مستقل.
بين كل هذه المتغيرات، تبدو غزة عالقة فى انتظار قرارات مصيرية ستكتب خارج حدودها، فى عواصم إقليمية ودولية، حيث تُحدد الأجندات الخفية مصير مليونى فلسطيني.