نشرت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" مقالا للمحلل الفلسطيني والأستاذ السابق بجامعة برنستون، داوود كتاب قال فيه إن النائبة الجمهورية إليس ستيفانك كانت مخطئة في جلسة استماع لثلاث رئيسات جامعات أمريكية عندما استخدمت الإنتفاضة من أجل اتهام الجامعات الأمريكية بالتسامح مع معاداة السامية وإبادة اليهود.

وقال المحلل إن النائبة عن نيويورك هاجمت بطريقة مستمرة ومسيئة ثلاث رئيسات جامعات أمريكية بشأن الأمور المزعجة حول حرية التعبير، حاولت دفع سردها بأن جامعات النخبة معادية للسامية من خلال مساواة "هتافات الإنتفاضة" بـ "إبادة اليهود".






ووقعت الرئيسات بالمصيدة وأن الإنتفاضة الفلسطينية يمكن أن ترتبط بجريمة ضد الإنسانية.  
 
وشملت الإتتفاضة في البداية على أساليب مقاومة مارسها زعيم حركة الحريات المدنية مارتن لوثر كينغ والمهاتما غاندي، الزعيم الهندي والزعيم نلسون مانديلا وابن عم الكاتب مبارك عواد الذي رحله عن فلسطين رئيس الوزراء الإسرائيلية يتسحاق شامير الذي طاف المناطق المحتلة ووزع كتابات الاستاذ في هارفارد جين شارب الداعية للكفاح السلمي والمترجمة للعربية.





وكان مبارك يدعو لمقاطعة البضائع الإسرائيلية ورفض العمل وبناء الإقتصاد الفلسطيني والتحضير للإستقلال. ومن هنا فمساواة الدعوة لنهاية الإحتلال بالدعوة لإبادة اليهود هو أمر غريب يحول الضحية إلى معتد.

وبعد ستة أعوام من العصيان المدني والإحتجاجات التي قادت إلى اتفاقيات أوسلو واتفاق المبادئ بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في 13 أيلول/سبتمبر 1993، وعشية الإتفاق المهم اعترفت المنظمة بإسرائيل، واعترفت بالأخيرة بأن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين.




ولسوء الحظ، فأهمية المناسبة هذه التي اكملت بمصافحة بالبيت الأبيض بين رئيس منظمة التحرير ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين، فككت عندما قام المتطرف يغال أمير باغتيال رابين أثناء مغادرته مسيرة سلام في تل أبيب في 1995.

وخلف رابين، بنيامين نتنياهو في أول ولاية له كرئيس للوزراء. وفي ذلك الوقت والآن زاد نتنياهو المستوطنات غير الشرعية في المناطق الفلسطينية المحتلة. وزاد عدد المستوطنين فيها، وهي الأرض المفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية.

وكانت أوسلو تشمل على فتح ممر آمن بين الضفة الغربية وغزة، وتم افتتاحه في 1999، وبقي لعام واحد قبل إغلاقه. ففي 2000 دخل المرشح لرئاسة الوزراء أرييل شارون الحرم الشريف في حركة استفزازية مدروسة وأشعل انتفاضة ثانية، وهو اعتراف بأن المفاوضات السلمية فشلت في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.




وكان دان فيشر أول من جعل كلمة انتفاضة في 1988 جزءا من الخطاب الإنجليزي والأمريكي. ولم تعن الكلمة أبدا إبادة ولم تستهدف اليهود ولكن الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني.

وكان يجب على رئيسات جامعات بنسلفانيا وهارفارد وأم أي تي التوضيح  بأن إبادة اليهود أو أي شعب آخر غير مقبولة. وكان بإمكانهن التوضيح بأنه الإنتفاضة مرتبطة بأي حال بعمل شنيع كالإبادة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الفلسطيني الإنتفاضة الاحتلال فلسطين الاحتلال الإنتفاضة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الخميس، أن إسرائيل وأمريكا لازالوا يحاولون تحقيق مخطط تهجير الفلسطينيين الذي قوبل بالرفض المصري القوي وتبعه الرفض العربي وأيضًا الرفض الأوروبي.

وقال «الشوا» في مداخلة لقناة (النيل) للإخبار، إن إسرائيل ستحاول عرقلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار بهدف التهرب من الاستحقاق السياسي المتعلق بإعمار قطاع غزة والذهاب باتجاه حل سياسي للقضية الفلسطينية، حيث يضغط الجميع باتجاه مسار سياسي يتعلق بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة وغزة والقدس، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة واستحقاقات عملية السلام.

وأضاف، أن إسرائيل ستحاول أيضًا جاهدة تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة حتى تدفع السكان بالتفكير في الهجرة الطوعية أو القسرية، ولكن تشبث الشعب الفلسطيني بأرضه بالرغم من كل الممارسات الهمجية التي تعرض لها من قتل ودمار وتجويع، بالإضافة إلى الموقف والدعم المصري الثابت والرافض للتهجير وكذلك الموقف الأردني والعربي والدول الأوروبية هو بالتأكيد ما يفشل تحقيق هذا المخطط الإسرائيلي الأمريكي لتهجير الشعب الفلسطيني.

وأكد «الشوا»، أنه لا يمكن القبول بتهجير الشعب الفلسطيني بادعاء عملية الإعمار، مشددًا على أن إعمار قطاع غزة سيتم كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب الفلسطيني موجود على أرضه دون تهجير، منوهًا بأن هناك جهدًا كبيرًا يبذل على كل المستويات لمواجهة عدم العودة إلى الحرب في قطاع غزة مجددا في ظل ما يعيشه الشعب الفلسطيني من أزمة وكارثة إنسانية عميقة سببها الاحتلال الإسرائيلي.

وأعرب عن أمله في أن تقدم مصر خطتها بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، كما نأمل أن يكون هناك توافق فلسطيني ومصالحة وطنية فلسطينية حيث نعول على الدور المصري في إنجاز هذه المصالحة من أجل تمكين الشعب الفلسطيني والصمود على أرضه والتخفيف من تداعيات وطأة المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني ونأمل أن لا تستمر لفترة طويلة.

اقرأ أيضاًالمنظمات الأهلية الفلسطينية تنتقد قرارات الاحتلال بإخلاء مناطق في المغازي وسط غزة

المنظمات الأهلية الفلسطينية تعرب عن تقديرها لجهود مصر لوقف العدوان على غزة

شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية تدين الصمت الدولي عن جرائم الاحتلال في غزة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تضع شرطا للإفراج عن الفلسطينيين من سجونها
  • ترامب: لن تسمح للمهاجرين غير الشرعيين باحتلال الولايات المتحدة
  • ترامب: لن نسمح للمهاجرين غير الشرعيين باحتلال الولايات المتحدة
  • سمير فرج: إسرائيل مستمرة في اتفاق غزة رغم تأخير إطلاق الأسرى الفلسطينيين
  • موعد وكان جنازة حماة نيكول سابا.. ويوسف الخال: «رقدت بأسرارها»
  • في ذكرى انتفاضة الحركة الطلابية.. نساء على خط المواجهة
  • جامعات قررت تأجيل بدء الدوام حتى العاشرة صباحا .. أسماء
  • ما هو المخفي خلف عودة “اليهود السوريين” لسورية بعد سُقوط الأسد وكيف بارك نظام الشرع عودتهم؟
  • مكتب رئيس وزراء إسرائيل: نتنياهو سيعقد تقييما أمنيا عقب الانفجارات بتل أبيب
  • الأهلية الفلسطينية: إسرائيل ستحاول تعميق الأزمة الإنسانية في غزة حتى تدفع السكان للتهجير