قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، الاربعاء 13 ديسمبر 2023 ، إن إسرائيل ستواصل حربها التي تنشها على قطاع غزة المحاصر منذ 68 يوما "حتى النهاية"، على حد تعبيره، وذلك رغم الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب التي أسفرت حتى هذه اللحظة عن استشهاد 18 ألفا و608 غزيين معظمهم نساء وأطفال.

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية

جاءت تصريحات نتنياهو في مكالمة أجراها مع قوات اللواء 460 التابع لسلاح المدرعات التي تشارك في العمليات البرية لجيش الاحتلال في قطاع غزة، خلال جولة ميدانية له في منشأة التحقيق التابعة للوحدة 504 في شعبة الاستخبارات العسكرية، وموقع تجميع قوات اللواء 460، جنوبي البلاد.

وأفاد بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بأن نتنياهو اطّلع على عمليات التحقيق والاستجواب التي يخضع لها من تزعم السلطات الإسرائيلية أنهم مقاتلون في وحدات النخبة التابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس ، كما أجرى نتنياهو محادثات مع القادة النظاميين والاحتياط التابعين للوحدة 504.

كما تجول نتنياهو في منطقة تجميع قوات اللواء 460، حيث استعرض قادة اللواء الأنشطة العملياتية للوحدة في قطاع غزة، وأجرى نتنياهو مكالمة مع القوات الموجودة في القطاع، وقال في محادثة أجراها مع قائد اللواء: "أريدكم أن تنقلوا عني هذا إلى جميع الجنود - سنواصل حتى النهاية، حتى النصر، حتى يتم تدمير حماس. هذه مسألة محسومة".

وأضاف "استمروا، وقبل كل شيء، اعتنوا ببعضكم البعض. أريدك أن تنقل عني ذلك إلى جميع الجنود، سنستمر حتى النهاية، حتى النصر، وحتى تدمير حماس. لا ينبغي أن يكون هناك شك في هذا. إنه أمر مهم، إنها رسالة أريد أن أوصلها إلى كل جندي يقاتل في غزة".

وتابع "أريد أن أعرب عن التقدير العميق من قبل جميع مواطني إسرائيل للجهد القتالي الذي تقومون به، وللتضحية والبطولة والنجاح. ومع ذلك، هناك ألم كبير نشعر به. في الأمس مررنا بيوم صعب جدًا وكل يوم يسقط المزيد من أبنائنا، قلبي وقلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم. نحن نعلم أن حياتهم قد تغيرت".

يأتي حديث نتنياهو عن "اليوم الصعب" في إشارة إلى "كمين الشجاعية" الذي نصبه مقاتلو كتائب القسام لجنود من لواء "غولاني" في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الضباط والجنود. وسمح الجيش الإسرائيلي بنشر أسماء 9 ضباط وجنود من لواء "غولاني" قتلوا في هذا الكمين، فيما أصيب 4 آخرون بجروح خطيرة.

وأضاف نتنياهو "ومع ذلك، أريد أن أقول بأوضح طريقة ما قلته للتو للقائد الميداني - سنواصل حتى النهاية. هذا السؤال غير مطروح على الإطلاق. أقول هذا أيضًا في مواجهة الألم الكبير، ولكن أيضًا في مواجهة الضغوط الدولية". وتابع "لن يوقفنا شيء، سنمضي حتى النهاية، نحو النصر، لن نقبل بأقل من ذلك".

وشدد على أن "هذه الحرب ستستمر، لكن من المهم أن تستمر بالتطور والحكمة التي تتحلون بها، هذا التطور ينقذ العديد من الأرواح ويمنحنا نفوذًا كبيرًا جدًا". يذكر أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، قال إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب "قصفها العشوائي" لقطاع غزة، ودعا نتنياهو إلى تغيير حكومته لأنها "لا تريد حل الدولتين".

كوهين: سنواصل حرب غزة بوجود دعم دولي أو دونه

وردًا على تصريحات بايدن الأخيرة حول تراجع الدعم الدولي لإسرائيل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي/ إيلي كوهين، اليوم الأربعاء، إنّ جيش الاحتلال سيواصل حربه ضد حركة حماس "بوجود دعم دولي أو دون وجوده".

وأضاف: "وقف إطلاق النار في هذه المرحلة يمثل هدية لحماس وسيسمح لها بتهديد إسرائيل مرة أخرى". وتابع: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل صارم لحماية خطوط الشحن العالمية".

وقال بايدن، في كلمة خلال فعالية لجمع تبرعات لحملته الانتخابية بواشنطن، الثلاثاء، إن "أمن إسرائيل يمكن أن يعتمد على الولايات المتحدة، ولكن حاليا لديها أكثر من الولايات المتحدة.. لديها الاتحاد الأوروبي ومعظم دول العالم تدعمها". غير أنه استدرك قائلا إن الإسرائيليين "بدأوا يفقدون هذا الدعم بسبب القصف العشوائي".

وأقر نتنياهو الثلاثاء، بوجود هذه الخلافات مع بايدن بقوله عبر بيان: "نعم هناك خلاف بشأن اليوم التالي لحماس، وآمل أن نتوصل إلى اتفاق حول هذا أيضا". وفيما ترغب واشنطن في أن تتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية في غزة بعد الحرب، أعرب نتنياهو مرارا عن رفضه هذا الخيار، وكشف عن اعتزامه الاحتفاظ بـ"سيطرة أمنية" في القطاع.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، قرارا يدعو إلى "هدنة فورية لأسباب إنسانية" في قطاع غزة، وذلك بعد أيام من هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال المحلل العسكري الإسرائيلي، عاموس هرئيل، في مقال بصحيفة "هآرتس" إن الظروف القتالية ميدانيا والالتحام من مسافات قريبة بين الجيش وعناصر حماس، "قلل من الأفضلية النسبية التي يتمتع بها الجيش الإسرائيلي في مجال التكنولوجيا والاستخبارات".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: حتى النهایة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غارديان: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلق بخيط رفيع

قالت صحيفة غارديان إن لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسبابهما لإسقاط اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بينهما، مما يعني أن على الوسطاء الصادقين أن يبذلوا قصارى جهدهم لإبقائه على قيد الحياة.

وأوضحت الصحيفة -في زاوية الكاتب سيمون تيسدال- أن الظهور المتحدي لمقاتلي حماس المدججين بالسلاح أثناء تسليم 3 محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر يوم الأحد كان بمثابة تذكير سيئ، بأن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه الأسبوع الماضي معلق بخيط رفيع، وقد ينكسر في أي لحظة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يديعوت أحرونوت: 3 قضايا غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيلlist 2 of 2غارديان: تنصيب ترامب.. الخوف والانقسام وواجهة الشعبوية القوميةend of list

ورأى الكاتب أن المشكلة الأساسية في المستقبل، هي أن نتنياهو الذي ظل رهينة لحلفائه من اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي، والذي قاوم لعدة أشهر نفس المقترحات التي قدمها الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في مايو/أيار، لا يريد أن تستمر الهدنة، ولكنه كان مجبرا على موافقة محدودة، ربما تكون نابعة من عدم رغبته في إفساد حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.

وقبل أن يجف حبر الاتفاق تقريبا، ورد أن نتنياهو كان يطمئن الوزراء الساخطين بأن وقف إطلاق النار مؤقت وأنه لا ينوي احترام شروطه بالكامل، ويقال إنه وعد المتشدَدين إيتمار بن غفير الذي استقال احتجاجا، وبتسلئيل سموتريتش الذي يهدد بذلك، بأنه سيستأنف الحرب قريبا.

إعلان

وكتب المحلل في صحيفة هآرتس أمير تيبون قائلا "إن نتنياهو لديه طريقتان لإغراق الاتفاق وإيجاد ذريعة لتجديد الحرب، فالخيار الأول هو تعطيل مفاوضات المرحلة الثانية وإضاعة الوقت، كما فعل عدة مرات لفريق بايدن، والخيار الثاني هو إثارة العنف في الضفة الغربية كأحد المحفزات المحتملة لإستراتيجية التخريب، والزعم أن حماس لا تمتثل للاتفاق، كما فعل في نهاية الأسبوع، مما أدى إلى تأخير بدء وقف إطلاق النار لعدة ساعات.

 

خيار مصيري

ويواجه نتنياهو خيارا مصيريا لأن تخليه عن وقف إطلاق النار قد يهدئ اليمين ويحافظ على تماسك ائتلافه ويبقيه في السلطة ويجنبه التحقيق في سياسته مع حماس قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولكن خيار السلام يعرضه لغضب اليمين المتطرف وانهيار حكومته وإجراء انتخابات مبكرة.

وبما أن 60% إلى 70% من الناخبين الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب، فمن الممكن أن يتخذ نتنياهو الاختيار الصحيح، ويكسر عادته سياسية، لأن السلام الدائم من شأنه أن يسمح لترامب بالتركيز على مشروعه المفضل، وهو تطبيع علاقات إسرائيل مع المملكة العربية السعودية وعزل إيران لاحقا بوسائل غير عسكرية.

بَيد أن المشكلة -حسب رأي الكاتب- هي أن حماس وحلفاءها من مسلحي الجهاد الإسلامي في غزة لا يريدون أن يستمر وقف إطلاق النار، كما يظهر من استعراض القوة الذي قامت به حماس يوم الأحد الذي أرسل رسالة استفزازية مفادها أن حماس نجت، وأنها لا تزال تسيطر على المحتجزين الباقين، وأنه لا سلطة وريثة حتى الآن في غزة.

وحمّل سيمون تيسدال نتنياهو جزءا من اللوم لرفضه مناقشة خطط "اليوم التالي" طوال فتر الحرب، وقال إن الأمن داخل غزة قد يصبح قضية بالغة الأهمية مع عودة عشرات الآلاف من النازحين والجياع إلى منازلهم المحطمة وأحيائهم المدمرة وبدء محاولاتهم لاستعادة حياتهم.

إعلان

كما يمكن أن تبدأ حماس بسرعة في إعادة بناء قدراتها العسكرية بعد الضربة التي تلقتها، وقد أشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلى أن "لقطات مقاتلي حماس قدمت تذكيرا صارخا بأن الجماعة الإرهابية -حسب وصفها- لا تزال مسؤولة عن غزة"، وقالت الصحيفة إن المسؤولين الإسرائيليين يقدّرون أن اثنتين من كتائب حماس لا تزالان تعملان.

وخلص الكاتب إلى أن زعماء إسرائيل وحماس إذا قرروا العودة للحرب مرة أخرى في الأسابيع والأشهر المقبلة، فقد لا يكون هناك من يوقفهم رغم أن معظم الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم الذي يراقب يتوقون إلى السلام.

مقالات مشابهة

  • أخبار غزة.. إسرائيل قد تواجه صعوبة في استئناف حربها ضد حماس
  • لواء إسرائيلي يكشف عن مأزق نتنياهو.. حذر من استئناف القتال في غزة
  • صحف إسرائيلية: استقالة هاليفي تعزز الدعوات لرحيل نتنياهو
  • اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلّق بخيط رفيع
  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • غزة وترامب | اللواء سمير فرج يفضح مخطط أمريكا قبل 25 يناير.. ومن انتصر في حرب القطاع «حماس أم إسرائيل»؟
  • ما الذي تحقق من أهداف نتنياهو بعد 15 شهرا من الحرب؟
  • استقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ومناوشات مع نتنياهو .. ماذا يحدث؟
  • غارديان: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة معلق بخيط رفيع
  • سخرية وحزن في إسرائيل من وعد نتنياهو بالنصر المطلق في غزة